حنين الجزء الاخير
لله بإياد لائما
هي دى المقابلة للنسب يا اياد باشا تاخدوا لحمنا وترموا عضمه خلاص الله يرحم المعرفة
هدر اياد بإمتعاض
اهدي ياعم فتح الله بس وقولي في اية
ليزداد ڠضبا
لا فيى ولا مافيش اعمام حنين عايزينكوا في الصعيد يا ترجعها يا تستقبلهم في بيتك وياريت المقابلة ما تكونش زي دي لاحسن ساعتها الډم هيبقي للركب
_ لا اياد اوعي تدخلهم على جثتى حد من دول يدخل بيتي
لوى فمة اياد بضيق وحاول تهدئة الوضع
اهدي بس ياماما وادخلي جوة دلوقت
شرعت بالدموع وهى تجهر
_انا بقولك اهو والله اكلم باباك حالا يبعت للامن ويشيلهم من هنا
لم يكترث كثيرا لها الا عواطف التى هتفت بسخط
امن امن يا امن كنا مجرمين ولا مجرمين خيرا تعمل شړا تلقي ولية حرباية
جرى اية يا ست انتي احترمي نفسك
لتشهق عواطف وجهزت نفسها للبدء فى وصلة من الردح البلدي
ليقاطعها في ذلك فتح الله
بس يلا بينا بلغنا الرسالة وعملنا اللي علينا يصطفلوا سواء
ومن غير سلام وجذبها من يدها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومه
ليربت اياد يداها على فخذة قائلا بشفقة
في الجامعة الامريكية
جلست رودي امام مكتب شئون الطلبة وتسائلت
يا افندم ما انا كل سنة بنقل وبسافر امريكا في الويك اند وما حدش طلب امضاتي ليه المرة دي
عقد ذلك العامل يدة امامه على المكتب وهتف بهدوء
حضرتك تقدري تقري ورق نقلك بنفسك ودا اجراء روتيني عادي للطلاب ذوات الچنسية الامريكية
تمام اتفضل هات الورق وهمضية
هنا علا صوت هاتفها للمرة العاشرة نظرت الي شاشته وكانت محادثة جماعية بينها وبين اصدقاؤها
نفخت بضيق وهي تضغط زر الرفض
يووو استنوا شوية يا بنات
قدم اليها العامل عددت اوراق وتفحصتها بشكل سريع اشار لها العامل بلامضاء
امضي هنا
امسكت القلم ومضت كل الاوراق في سرعة ووضعت القلم فوق
حاجة تانية
ليتفحص امضائها ويجيبها دون ان يرفع وجه لها
لا كدا تمام
........................
عدلت حقيبتها وخرجت من المكتب الي الرواق وصدح هاتفها مرة اخري فإلتقطته
لتجيب بضيق
في اية يا بنات ما فيش حاجة اسمها صبر
صرخنا بوجهها
انتي فين
اجابت بتعجب
اجابتها تمار
روحي يا رودي بسرعة الكلية كلها هتقابلك تسألك عن اياد
ابتسمت في سخرية غير مبالية
واية الجديد يعني ما الكلية كلها بتسئل عنه
استمعت لصديقاتها الذين يتهامسون
شكلها لسة ما تعرفش حاجة
عقدت حاجبيها وتسائلت بقلق
في اية يا بنات
لتجيبها احداهن بصوت غاضب
البيئة لينا ڤضحة اخوكي علي الفيس بوك وفي الصحافة
والاعلام ومنزلة له صور كتير على الميل بتاعها وكتبة كلام وحش جدا
فغره فاها واسرعت في الحركة
لتجيب بإيجاز
طيب انا هدخل اشوف
في الصعيد
جلست زينات و هنية بجوار صابحة التى امسكت رأسها واخذت تأن على فراش ولدها
اة يا دماغي ضغطي عالي هو ما فيش غير والدى اللي تحدف علية المصاېب دا انا رضيت بيه وكبرته وخليته زينة الشباب
البلد كلتها بتحكي عنه تاجي بت الشرشيري وتاخدوا مني دي عين وصابته
لتؤمن هنية على حديثها
ايوة عين وصابتكم يا ختي معلش
كانت زينات تربت على كتفها في صمت وتعلم جيدا انها لحظات وستذكر ابنتها بسؤء وتوبخها
لم تسترسل فى الافكار حتي هدرت بټعنف
من الاول جابولي بت الفلاح تبجا سلفتي
رفعت زينات حاجبيها وحركت وجهها بإعتراض في صمت
لم تنتهي صابحة عند هذة النقطة بل زادت
جلوا جمتي وساوا الفجير بالغني والواطي بالعالي بعديها اسكتروا ولدي وجابولوا عروسة البندر جرستنا وسط الخلايج يا ميلة بختك ياولدى حظك في البنتة المعيوبين
نهضت زينات ولم تهدر حرفا واحدا مضت حتي لا تفقد اتزانها امامها شعرت بالوحدة اذا اصبحت بدون مأوى او سند سوي جحر الافاعي ومضطرة للبقاء برغم معانتها
في فيلا الاسيوطي
دخل اياد غرفتة في تعب فقد عان نفسيا وجسمنيا اليوم الم مضاعفا بسبب تلك العينه
خلع سترته في هدوء ومن ثم الكرفت وشرع في فك ازرار قميصه العلوية ليتحرر من ضغط اليوم
كانت حنين تقف بجوار الشرفة وهى تحاول تجميع ما سوف تقول له او ترتب كلماتها ضيق اياد عينه واستند الي حافة الفراش ومن ثم تمدد بأريحيه ونظم انفاسة ليطرد كل الشحن السلبية
التي مر بها اليوم وناداها وهو يقدم يده لها
حنين ممكن تيجي
استجابت لة وتحركت نحوه ببطء وتمطعت الي جواره ليجذبها هو بين احضانه وهو يزفر بهدوء
مالت الي صدرة وتوسطته
سكت قليلا وخلت الغرفة الا من انفاسهم حتى شرع اياد بالتحدث
قائلا
فكرتي يا حنين
ابتلعت ريقها وحاولت السيطرة على خفقان قلبها وهي بأحضانه
ااانا
اجفل عينيه وهدر مقاطعا
مفيش حاجة اسمها هسيبك او ابعد عنك انسي اللى فات وابدئى معايا بسواغمض عينه ليترك لها الخيار
كلماته الرقيقة احتياجها الشديد للامان الذي في احضان معانته القديمة وتقديم قلبه على طبق الفضة شيئا لا يمكن انكاره جعلها
تطمئن لة وتهتف بثقة
اياد انا ماليش حد في الدنيا الا انت انت اهلي وناسي وكل اللى ليا
تبدلت نبرتها للحزن وهى تذكر ماضيها وهتفت بصعوبة
انت امي وابويا و اخويا وكل حاجة في حياتي قبضت في قميصة واسترسلتما تتخلاش عني لاني بحبك
رفع رأسة قليلا ونظر اليها فى غير استيعاب ونهض بها وهى فى احضانه
وحدق جيدا بوجهها المتورد خجلا وهدر متسائلا
قولتى اية !
سكتت وطأطات رأسها فى خجل بينما هو اطبق اصابعه برقة الي ذقنها ورفعة اليها
لا حرام عليكي قوليها تاني دانا بستناها من زمان
ابتسمت وهى تنظر الى عينية وكانه مسحورة وهتفت بلا تردد
بحبك
ابتسمت عينا اياد بسعادة وجذبها الي احضانه واطبق ذراعيه عليها في شوق بينما هي شعرت بجبالا من الهم ازيحت عنها وهتفت بداخلها مرار وتكرار
لن يخذلني لن يخذلني
ابعدها عن احضانه بصعوبة ليتأمل وجهها ولكنه قضب وجه عندما ازيح عنها حجابها بعض الشئ
ومد يدة وسحب ما تبقي منه عن شعرها ليظهر له كاملا
اتسعت عينية وتسائلا
________________________________________
بدهشة
مين اللي عمل كدا
ازدادت ارتباكا فهي لا تعرف العواقب التي ستجنيها ان هتفت بإسم والدتة او ماذا سيكون ردة فعل اياد
فهي جربت غضبه من قبل فهتفت بتوتر شديد
اا نا
اعاد السؤال بصيغة امرة وضيقة
سئالتك مين اللي عمل كدا يا حنين ! ما تكذبيش
اجابته وهى تطاطأ راسها
انا كان نفس
قاطعها متسائلا بحدة
رودي اللي عملت كدا
رفعت راسها في سرعة وحركت رأسها في نفي
لا لا
انتفض من اعلى الفراش وهو يهدر
تبقا ماما وماما بتاعة القمصان مش كدا
تركها وغادر في سرعة واتجها نحو الاسفل
في ايطاليا
نهض زين من مكانه وهو ينفض عنه الرمال التى علقت به واتجه بإتجاة فرحة الشاردةوقف بجوارها ومد يده لها ليساعدها في النهوض نظرت نحو ببىرود واستندت على يداها
ووقفت بين يدايه بشموخ زائف ازاح عن وجهها خصلات شعرها الهاربة وحدق بها جيدا وهو يعرف تماما ان صورتها قد طبعت على قلبة
كانت تنظر هي الى اعينه التى تتجول فى وجهها في صمت
دس يده الى جيبة واخرج السلسلة