روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق _الفصل السادس
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
جميله بريئه مرت امامه كل لحظه جميله قضوها سويا لم يستطع الصمود اكثر من ذلك بدات دموعه تتساقط دون ان يشعر
نور بأسي علي حاله وهي تربت علي احد كتفيه _ ان شاء الله هتلاقيها ياكريم متيأسش عارف ساعات بحس بالذنب عشان مقولتلكش نية ماما مكنش حصل كل ده بس صدقني مكنتش اعرف انها هتوصل لكده بس ربنا اخدلك حقك منها
نظرت له نور بأسي وقررت ان تتركه بمفرده
كانت ذاهبه وهي تخفض رأسها بحزن وفجأه اصطدمت بأحدهم
رفعت راسها بضيق كي توبخه علي هذا ولكن كانت المفاجأه
ظلوا ينظرون لبعض طويلا يتذكرون الماضي بكل مافيه من لحظات حب والم ورحيل وفراق نظرت له بدموع كانت كل دمعه تقول له اعلم انني جرحتك ياحبيبي ولكن قد ندمت نعم فقد فات وقت الندم ولكن امنحني فرصه كي اجعلك تنسي كل ما سببته لك اما هو وبرغم ماعاني منه بسبب صډمته في حب عمره فقد تركته من اجل المالظل يتذكرها عندما تعرف عليهاا كانت برغم لبسهاا الذي دائما كان يغضب منها بسببه الا انه كان يحبهاا يكون دائما لها ناصح كان يري فيها البرائه والنقاء الذ احبها بسببهم غفر لها الكثير من التصرفات من اجل حبه لها ولكن عندما جائت علي كرامته فلم يستطع ډفن حبه في قلبه ورحل عنهاا
ظل يتذكر اول يوم رأها نعم كانت الصدفه بمثل تلك الطريقه.
فلاش باك !
كلفته شركته بالذهاب الي فرعهم في دبي لكي يقضي مده يتابع بعض الاعمال نظرا لكفائته وفي يوم كان احد اصدقائه في العمل دعاه لحضور حفله ذهب وهو لا يعلم ان حياته بعد هذا الحفل ستتغير تمام فقد تعرف عليها ومن بعدها لم يتفرقوا ابدا جمعه القدر بهاا بعض اللقائات الاخري وظل يقربهم من بعض الي ان كبرا الحب بداخلهم حتي انه بعد ان انهي عمله وعاد ثانيه الي مصراتفقوا ان يتلاقوا علي وعد وعندما اخبرته انها ستأتي كان سعيد للغايه حتي يريها والدته واخته الصغيره ويعرفهم علي ما ان اخذت قلبه ومازالت تسكنه من اول لقاء لهم وقفا صامتاا لبعض الوقت ثم ادار وجهه ورحلا بصمت
وقف ساكنا وقلبه يكاد يتمزج فلماذا جئتي اليوم فقد عودت حياتي علي غيابك فلتذهبي ياحبيبتي واتركيني لحياتي تلك فلم اعد كما كنت فقد تغيرت كثيرا
تركها وذهب وقلبها ېتمزق من الۏجع ظلت واقفه تبكي فهي السبب في كل هذا ويجب ان تتحمل غلطاتها
نور_ممكن تروحني ياكريم ارجوك انا تعبانه اووي
امسك يدها بحنان ورحلوا سويا وكل منهم يحمل بداخله وجعاا شديد ولكن يختلف منهم من عاد جرحه السابق ېنزف من جديد لقدوم حبيبه ومنهم من ومازال جرحه ېنزف ولكن علي غياب حبيبته
كان يتابعها من بعيد وهي متكيئه عليه ظل ينظر اليها بحزن ثم ذهب الي اخته لكي يشاركها فرحتهاا
عمر_مالك تعبتي ولا ايه ياحبيبي
مي بحزن _ كان نفسي فرح تكون معايا في اليوم ده خاېفه يكون حصلها حاجه
عمر _ان شاء الله لما نرجع من العمره هنكون عرفنا طريقها اضحكي بقي وقولي ان شاء الله
مي بحب لزوجهاا _ ان شاء الله ياحبيبي
عمر _ياا اخيرا يا مي قولتيها الحمد لله ده انا كنت هتشل منك خلاص
ظل ينظر لهاا بسعاده ويتأمل خجلهاا
استيقظت من نومها وهي تشعر بالتعب الشديدكانت حبات العرق تملئ وجهها بغزاره جلست بعيدا في احد الاركان وظلت تبكي من شدة الالم شعرت بها صباح واستمعت لأنينها الخاڤت وذهبت نحوها تطمئن علي حالها
صباح _ مالك يافرح
فرح بتعب تحاول ان تخفيه _ مافيش بس شويه تعب وهيروح
صباح بأسي _ياحببتي مكنش ينفع ليكي شغل في الايام ديه انتي المفروض ترتاحي وتاخدي بالك من صحتك بس هقول ايه عارفه انه مش بأيدك ربنا يعينك ياحبيبتي وتقومي بالسلامه
فرح بأبتسامه باهته _ يارب
اتفضل الملفات الي حضرتك طلبتها والفاكس لسا واصل حالا من الشركه الايطاليه
كريم ودون ان ينظر لها _شكرا ياياسمين اتفضلي انتي علي شغلك
ذهبت ياسمين وبدء يكمل عمله ثانيه
كانت واقفه تنظر علي امها من خلف الزجاج فمنذ تلك الحاډثه وهي راقدة في المشفي وحالتها لم تتحسن فمهما فعلت بها فستظل امهاا لم تصدق امر تعبهاا حتي انهاا لم تأتي اليها الا بعد فتره فلم تعمل بأمر الحاډثه الا متأخراا ظلت تتذكر أمها بكل جبروتهاا وتخطيطهاا لم تعلم انه ممكن ان
ياتي يوم وتبقي في مثل هذ اليوم ظلت تبحث عن ثراء الدنيا ونسيت بأن الدنيا فانيه وقفت تمسح دموعها علي والدتها فهي لم تتمني ان يحدث لامها هذا فبعد خلافها مع اختهاا وۏفاتها ذهبت الي بيتها فلم تكن تعلم ان في يوم ذاهبها الي شقتهاا كانوا ينون اقټحام الشقه وسرقتها وحدث ما حدث
جاء الطبيب من خلفهاا يخبرها بأن الحاله بين يدا الله وانهم فعلوا كل ما بوسعهم حتي عرض كريم لكي ياخذها لخارج البلاد لن يفيد بشئ
نظرت للطبيب بحزن وعاودت النظر الي امها الراقدة ثانيه
ايه رأيك يافرح في الهدوم بتاعت البيبي ديه انا عارفه انها مش جديد ه بس اه نعمل حسابنا لحد ما تولدي
امسكت الملابس التي جلبتها اليها صباح واخذت تتأملهم تمنت ان كل ماحدث ليته لم يحدث كانت تتمني ان تذهب هي وهو لشراء ملابس طفلهم عندما يعلمون جنسه تمنت ان يكون بقربها في هذه الايام يطمئنها ويغمرها بحنانه تمنت ان تري الفرحه في عينيه وهو يشاهدها وبطنها تكبر يوم بعد يوم تمنت مثل اي زوجه عندما تعلم بخبر حملها وتخبر زوجها وتري الفرحه في عينيه احاسيس كثيره كانت داخلها ولكن نصيبها ان تعيش تلك الايام الصعبه وحيده مظلومه تائها.
يتبع
بقلم سهام صادق