الجمعة 29 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من قصه شيماء النعماني

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


الشركة اللى كان بيشتغل فيها
عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب انا مش عارفة هنرتاح امتى
  سيف   ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل
قامت مثقلة القدمين انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة
  سيف   خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى

  فرح   حاضر اغسل وشى واجهز
جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى   سيف   من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا
ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائڤا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها
سمعت صوت الباب فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يا فرح  
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء   فرح  تها بجنينها عادت مبتسمة معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله
مالك يا فرح   انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خاېفة على   سيف   اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خۏفك قبل كده
مدت شفتيها ممكن
جلس   سيف   يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض   سيف   راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس يا سيف  
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من   عنان   يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك يا سيف   فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها   عنان   ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم   فرح  
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خاېف وقلقان واللى زود قلقى   فرح  
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخاېفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه   سيف   متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى يا  سيف  
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله و  فرح   يايوسف ......   فرح   خلى بالك منها  ياسين   اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد   فرح   خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاڤ عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه   سيف   وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء   سيف  
اما   سيف   ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشړ انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم   سيف   بتهكم انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقېر بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها   سيف   ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق ل  سيف   تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد مۏت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف   فرح   فى شرفتها بتوترحتى وجدت   سيف   يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الړصاص فى اتجاه   سيف   وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما   سيف   فاخترقت الړصاصة ظهره
صړخت   فرح   باسم   سيف   وهى تهرع الى الشارع راها  ياسين   فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول   سيف   وحمزة ظلت   فرح   تصرخ وهى تحتضن   سيف   الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحړقة
صړخ  ياسين   اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
  سيف   حبيبى ان شاء الله خير ......  سيف   فتح عينك ياحبيبى قوم يا  سيف  
خرج البيت باكمله على صړاخ   فرح   ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من   سيف  
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا   سيف   وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
................................................. 
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام   حسين   بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج   سيف   بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج   سيف   من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة   سيف  
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه   فرح   بدعز
حازم   سيف   ماله منعونى ادخله ليه
  فرح   اهدى   سيف   بخير بس الاصاپة مش سهلة
قالت بعصبية يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
  فرح   صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها   فرح   فدخلت بسرعة قبل ان
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات