الأحد 24 نوفمبر 2024

اسكريبت كامل_الفخ بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الأريكة بجانبها وتتبادل معه الأحاديث مهمشة لمياء كليا من الجلسة.
الټفت سعيد مبتسما للمياء الغدا جاهز يا لمياء ولا نطلب من برة النهاردة
قالت والدته مستنكرة وليه يابني تطلب من برة وتضيع فلوسك هو أنت متجوز علشان تأكل من برة!
رد سعيد بسرعة لا طبعا يا ماما لمياء علطول بتطبخ بس أنا قولت بمناسبة أنك هنا النهاردة.
نظرت والدته إلي لمياء ببرود لا مش مشكلة خليها تحضر الغدا وأحنا قاعدين أنا كدة كدة بايتة وهقعد يومين.
نهضت لمياء التي لم تنطق تجنبا للمشاكل بينها وبين حماتها ودلفت للمطبخ لتبدأ بإعداد الغداء لهم بينما سعيد يجلس بالخارج مع والدته.
بعد وقت كان الغداء تقريبا جاهز فخرجت حتى تبلغهم إلا أنها تجمدت مكانها وهى تسمع والدة سعيد تحدثه بعصبية.
والدة سعيد بنبرة غاضبة تمتزج بالسخط بقولك إيه أنا جاية المرة دي ومش همشي غير لما تشوف لك حل أنت لازم تخلف وتبقى أب إنما دي أرض بور! ولازم تعرف أنه الموضوع ده كوم ورضايا عنك وعلاقتي بيك بقية الحياة كوم تاني ماهو أنت يا تطلقها يإما تتجوز عليها وتخلف!
يتبع.
البارت الثالث والأخير.
تجمعت الدموع في عيون لمياء بسبب ظلم حماتها المجحف لها دائما بسبب موضوع الإنجاب وهى تعلم تمام العلم بأنه ليس هناك مشكلة تمنع الإنجاب ولكن الطبيب أخبرهم أنها مسألة وقت وحسب.
سمعت زوجها يرد على والدته بضيق يا ماما إحنا مش هنخلص من الموضوع ده أنا مش فاهم ليه أنت دايما جاية إلى لمياء كدة! وبعدين ليه أطلقها واتجوز أنت أنه مفيش عيب في حد فينا ولا مشكلة الدكتور قال الوضع طبيعي هو مسألة وقت.
ردت والدته باستنكار هو أنت بيخيل عليك الكلام ده يا خايب! ماهو لو مكنش فيها عيب كان زمانها خلفت دلوقتي.
تنهد سعيد إحنا يدوب كملنا سنة يعني مبقلناش عشر سنين علشان كل الكلام ده يا ماما وبعدين إيه عرفك أنه العيب مش فيا مثلا ليه افترضت علطول أنه منها
ظهر الغيظ على وجه والدته أنا مش هقتنع بالكلام الخايب ده واسكت أنا جاية ومش همشي غير لما يحصل اللي أنا عايزاه.
رد سعيد بحدة بس دي حياتنا يا ماما مش حياتك يعني يحصل اللي إحنا عايزينه مش اللي حضرتك عايزاه لأنه اللي أنت عايزاه ده معناه أني أروح اخرب بيتي وأتعس نفسي ومراتي علشان حاجة بأيد ربنا وبعدين أنا وهى عايشين كويسين ومرتاحين هتفرحي يعني لما بيتي يتخرب ده اللي أنت عايزاه
تخبطت والدته ولم تستطع الرد عليه لذلك صمتت أما لمياء مسحت دموعها التي انهمرت ورسمت ابتسامة على وجهها قبل أن تخرج من المطبخ.
قالت بهدوء الغدا جاهز خلاص اتفضلوا.
لم تنظر حماتها ناحيتها بينما أومأ لها سعيد بابتسامة شردت لمياء في وجه سعيد وهى تتذكر ما حدث منذ قليل وانقبض قلبها لمجرد التخيل باكتشاف حماتها وجود رامز أو إذا رآه أحد يقف معها يقشعر جسدها لمجرد تخيل ما يمكن أن يحدث.
مر الغداء بصمت وبقية اليوم كانت لمياء تلتزم الصمت وتحاول أن تتحاشى والدة سعيد ورغم أنها كانت تحاول مضايقتها بالكلام المبطن إلا أن سعيد كان يجيب عنها ويوقف والدته عند حدها باحترام.
في الليل وحين خلدوا للنوم بقيت لمياء مستيقظة تنظر لزوجها النائم بهدوء تذكرت دفاعه عنها أمام والدتها وكيف رد على والدته ورفض التخلي عنها أو الزواج بغيرها.
تجمعت الدموع بعيونها حين تذكرت رامز وكيف كانت للحظات فقط متأثرة به وبحديثه شعرت بالندم ېحرق قلبها لأنها تخطت الحدود مع شخص غريب من البداية فقد كانت تصرفاتها خاطئة هى ما أدت لهذه النتيجة وكان يحب أن تنهي الموضوع منذ البداية ولا تسمح لأي علاقة بينهم.
لربما لو لم يمر الأمر على خير اليوم بفضل الله لربما كانت خسړت زوجها وتدمرت حياتها هى ورغم كل ما يحدث في حياتها تحب زوجها تمعنت أكثر في ملامحه كان زوجها ورغم كل الظروف الذين يعيشونها رجل ذو خلق حسن وطيب المعشر وكل تقصيره رغما عنه في سعيه لحياة جيدة لكلاهما ومميزاته تتفوق على نواقصه بمراحل ربما تأثرت بظروف حياتهم وخصوصا الوحدة التي عانتها ولكنها لم يكن يجب أن تسمح لذلك بالتأثير عليها بهذا الشكل.
في اليوم التالي غادرت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات