الأحد 24 نوفمبر 2024

اخي الفصل_الثاني

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صغير وكان بيروح يترمي في حضن أمه
ويفتكر لمسة ايدها إللي كانت بتخفف عنه وجعه وسهرها عشانه وبيفتكر كلامه مع أخواته
وبيندم وإيه اللي وصله لكدا منين جاب قسۏة القلب وعدم الضمير دي يعني أبوه كان طيب جدا والناس كلها كانت بتحبه
محمد يارب أنت اللي عالم بيا فك كربيبس طبعا اللي عاق بوالديه دعائه مش مستجاب
وروح وهو مش طايق يدخل البيت حاسس بخنقة وحاجة كاتمة على نفسهطب ميصلح غلطه ويكلم أخواته ويصلي ويرجع لربه
محمد دخل البيت ولقي هنية نايمة وبنتها ولا سائلين فيه كل ولا مكلش وافتكر لما كان بيكون مزعق لأمه ويرجع البيت متأخر يلاقيها سهرانة مستنياه عشان تطمن عليه وتحطله ياكل
وبتعدي الأيام ومحمد بقى مديون لناس كتيرة ومبقاش متحمل كل الضغط ده وكل يوم مشاكل مع مراته وبنته
وهنية مش مقدرة كل الظروف اللي هو فيها وحياتهم بقت كلها قرف ونكد ومرة تسيبه وتاخد بنتها وتروح تقعد عند أهلها ومش بتسأل فيه
و في ذات يوم سما كانت راجعة من الدروس وبتتكلم في الموبايل ولسه على أول الشارع بتاعهم جت عربية خبطتها
وسما اترمت عالارض والدم بقى مغرق الأرض الناس جريت عليها
وفي ناس راحت تنادي أمها وأبوها
هنية سمعت كده صوتت وجريت حافية القدمين وعمالة تولول وټضرب على صدرها
محمد كان سبقها وكان بيعيط وهو شايف بنته بين الحياة والمۏت
واحد من الجيران جاب عربيته واخدوها على المستشفى
زينب سمعت الخبر فضلت ټعيط وتصوت وتقول ودوني ليهم حرام عليكوا مش قادرة اقعد هنا
وفي اليوم ده كانت منى عندها جاية تقعد معها يومين طالما زوجها مسافر
منى بتهدي في زينب عشان هى تعبانة وډمها پيتحرق وممكن ټموت لو جالها ڼزيف
رانيا سمعت الخبر جريت على بيت أخوها لقيت أمها بټعيط ومنى كمان
رانيا اهدي بقى ياماما وعمالة ټعيط عشان بنت أخوها
زينب عايزة اروح ليهم خودني ليهم بالله عليكوا
رانيا قومتها وقالت يلا نروح ليهم وبالفعل وصلوا المستشفى
وهنية كانت قاعدة عالارض مموتة نفسها من العياط وحالتها تصعب على الواحد
محمد كان تايه وعينه بس على غرفة العمليات ودموعه بتنزل ومش مصدق اللي حصل لبنته
هنية اه يابنتي يا حبيبتي قومي يا قلب أمك دا أنا مليش غيرك وجبتك بعد سنين كتيرة مش تروحي مني يا روحي
رانيا راحت قومتها وهنية ارتمت في حضنها وقالت بنتي بتروح مني يا رانيا
ده عقاپ ربنا لينا يا رانيا بسبب اللي كنا بنعمله فيكوا
وبصت لزينب وقامت قعدت تحت رجليها وتقولها سامحيني
على كل حاجة عملتها فيكوا ربنا جاب ليكوا حقكوا خلاص هخسر بنتي بسبب حقدي وغلي من ناحيتكوا
بس خلاص فات الأوان الندم مش هيفيد بحاجة
وأنا مش ضامنة عمري لو مت ابقوا ادعولي بالرحمة
رغم إن مفيش حاجة حلوة عملتها في حياتي طالبة بس إنكم تسامحوني أنا كنت في غفلة وفوقت بس مش هيفيد بحاجة
زينب قامت من جمب ابنها وراحت قومت هنية وحضنتها
وقالت أنا بعتبرك بنتي زيك زي رانيا ومنى والأم مش بتزعل من ولادها مهما عملوا هى بتزعل عليهم عشان بيكونوا ماشين في طريق غلط طريق بيبعدهم عن الجنة
وأنا مسامحاكي وسما هتقوم وتبقى كويسة إن شاء الله
محمد كان قاعد بيعيط بعد اللي عمله في أمه ولسه قلبها طيب معهم رغم إنها كانت المفروض تشمت فيهم وإن خلاص
ربنا جاب ليهم حقهم منه وبيتعاقب على أفعاله
محمد جري تحت رجلين أمه وباسها وفضل يعيط ويقولها سامحيني يا امي أنا بعترف إني غلطان في حقك
اضربيني افعصيني برجلك موتيني بس سامحيني وارضي عليا أنا بقيت ضايع وتايه سامحيني وهكون خدام تحت رجليكي
واللي تقولي عليه هعمله
زينب حضنته وبتعيط مسمحاك يا حبيبي من غير ما تطلب مني
رانيا راحتله وفضلت تطبطب على كتفه وتطمنه على إن بنته هتبقى بخير وترجع وسطيهم تاني
محمد حضن أخواته وطلب منهم يسامحوه وسامحوه طبعا
وبعد ساعة الدكتور طلع وقال ليهم وقفنا الڼزيف وعملنا الازم وهتنتقل أوضة عادية وساعة وهتفوق من البنج
ونقلوها وبعد ساعة سما صحيت وبتنادي على أمها وأبوها
محمد وهنية جريوا عليها وفضلوا يعيطوا
وسما ماسكة ايدهم بټعيط وبتقول لابوها آسفة يابابا. على طريقة كلامي معاك سامحني
محمد باس ايدها مسامحك ياقلب ابوكي
وزينب وبناتها فضلوا معهم طول اليوم وطبعا اتصلوا على أزواجهم عرفوهم أزواجهم مسافرين
ورانيا كانت قاعدة في بيت لوحدها بعيدا عن سلايفها وحماتها عشان يتجنبوا المشاكل وكانوا بيكلموا بعض على قد المصلحة بس
وسلايفها كمان كل واحدة ليها بيت لنفسها بيتجمعوا في بيت العيلة لو فيه مناسبة فقط
سما طلعت من المستشفى ومحمد بقى ببعامل أمه وأخواته كويس ودايما بيروح ليهم يشوفهم وحياته اتحسنت إلى حد ما
وقرر يعمل عزومة لاخواته وأمه ويتجمعوا تاني مع بعض
زينب لا مش موافقة العزومة لازم تكون في بيتي أنا عايزة اشوفكوا متجمعين في البيت اللي اتربيتوا فيه
محمد وافق وقال لاخواته وهنية كانت بتطبخ معهم
وببضحكوا جهزوا الأكل وكلهم اتجمعوا 
وزينب كانت مبسوطة
بلمتهم حواليها تاني
ودعت ربنا يفضلوا مع بعض ومتصالحين دايما
زينب عايزة اقولك يا محمد لو حصلي حاجة خلي بالك من اخواتك وأنتم يا بناتي حبوا اخوكوا وخلوا بالكوا من بعض
كلهم جريوا على زينب وباسوا ايدها وقالوا بعد الشړ عليكي
وسما ورحمة بقوا صحاب وبيحبوا بعض وجابوا كاميرا وخدوا صورة جماعية للذكرى برجوعهم تاني مع بعض
النهاية

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات