الجمعة 27 ديسمبر 2024

سيد الظلام ساره مجدي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


والډماء داخل عروقه يشعر بها تتدفق بقوة ولهفه حين وقفت أمامه ظلت عيونه معلقه بها كأنه يتأكد من أنها تقف أمامه ترتدي له الابيض الكل سيشهد اليوم على أرتباطهم
نظر الي والدها حين قال
انتبه لأبنتي هي كل ما أملك في تلك الحياة هي كنزي الثمين التي حافظت عليه بحياتي وطوال حياتي لا تجعلني أشعر بالذنب أنني أعطيتك أيها

نظر اليه أرسلان بثقه وقال بقوة
اعدك ان أضعها في عيني وفوق رأسي أعدك أن أحافظ على امانتك ويجب أن تعلم أذا كانت هي كنزك الثمين فأصبحت بالنسبه لي هي الحياه الهواء الذي أتنفسه الحياة التي أتمنى أن أعيشها 
لتنحدر دمعه ظل عبدالمنعم يجاهد في حپسها داخل عينيه وهو ينظر الي أبنته التي كانت تبكي وهي تنظر اليه بحزن رغم السعادة التي تطل من عينيها ليفتح ذراعيه لها لتضمه بقوة ليقول هو من بين دموعه
مبارك يا أبنتي مبارك يا غالية
أمسك يدها يضعها في يد أرسلان وهو يقول
مبارك عليكم
وعاد الي المنزل وساروا هم خلفه حتى يتم عقد القران وحين قال الشيخ بارك الله لكما وبارك عليكما أطلق رجال أرسلان الطلقات الناريه في الهواء أحتفالا وأطلقت النساء الزغاريد والجميع يقدم التهاني لأرسلان وسمرة وعبدالمنعم الذي كان يشعر في تلك اللحظة أنه والد العريس كما هو والد العروسة
لم يقل أرسلان أي شيء لسمرة وكأنه كان لا يجد الكلام المناسب لكن من داخله الخۏف كان يغلف قلبه هل ستتقبل چروح وجهه أم أن كل السعادة الذي يشعر بها رغم كل شيء ستتحول الي حزن وخذلان لكن عينيه أخبرتها بكل شيء جعلتها تبتسم له أبتسامة صغيرة وبعدها لاحظت أبتسامه عينيه
بدء الاحتفالات والرقص على الاغاني الشعبية وكذلك الطلقات الناريه مستمرة طوال الليل لكنه لم يعد يحتمل يريد أن يعلم موقفها يريد أن يعبر بوابه السعادة إذا تقبلته أو ېقتل قلبه وكل أماله الي الابد أن رفضته ويكتفي فقط بوجودها في حياته الي الابد مجرد صورة لزوجه ورفيقة لوحده أبديه
أغلق باب الغرفه خلفهم وعينيه معلقه بها يتابع تتأملها للغرفه بعيون منبهرة وقالت بصدق
الغرفه رائعه وألوانها تشبه الخيال
من الجيد أن أختياراتي قد نالت اعجابك
قال كلماته بصوت مرتعش وهو يقف عند الباب كما هو لتنظر اليه وقالت
أتريد الصدق
أومأ بنعم لتقول هي بعيون تلمع بالمرح
كنت أتوقع أن تكون الغرفه باللون الاسود وأن يوجد بها قفص كبير بداخله فهد أسود ضخم
قطب حاجبيه پصدمه محاولا أستيعاب ما تقوله ولكنها هي أكملت وكأنها تتحدث عن أمور عادية جدا
وبدل تلك الصور المعلقة على الحائط أجد كرباج سوداني وسلاسل من حديد وحلقات معدنيه
رفع يدي يسكت سيل خيالاتها وقال پصدمه
غرفه نوم ما تصفينه أم زنزانه تعذيب
لتضحك بمرح وهي تقول موضحه
هيبتك وغموضك هم ما يوحيان لي بكل هذا خاصه وأنك قد أخبرتني أن خلف ذلك الوشاح وحش مخيف رغم أن عينيك تخبرني بعكس ذلك
أقترب منها ووقف أمامها مباشرة وقال بشوق ولهفه وخوف
وبماذا تخبرك عيني
نظرت أرضا بخجل لعده ثوان ثم نظرت اليه وقالت
تخبرني أن صاحبهم شخص طيب وحنون مميز كتميز الوانهم ومختلف كختلافهم وتخبرني أيضا ان صاحبهم يحتاج لي بشدة ويريد أن يطمئن بوجودي جواره
أبعد عينيه عن خاصتها حين شعر بها تسبر أغواره دون مجهود يذكر منها لتقول هي بهدوء
ألن ترفع الوشاح عن وجهك الم تحن اللحظة حتى أرى وجهك
عاد ينظر اليها بعيون قوية يرتسم بها القسۏة تلك التي كانت تراها دائما قبل ذلك اليوم التي أتتها فيه الجرئة وذهبت اليه تخبره عن كل ما يقوم به رجاله من خلف ظهره أبتسمت وهي تقول
هل هناك ندوب في وجهك
التمعت عينيه پصدمه لتوقعها لتبتسم أبتسامة صغيرة رقيقة وهي تقول
أريد أن أراك الفضول يكاد ېقتلني
أذا شعرتي بالخۏف أو التقزز سوف أرتدي الوشاح مرة أخرى ولن يرفع عن وجهي حتى مۏتي سوف تظلي زوجتى لكن ليس عليك أي حقوق لي سوف تصبحين سيدة البلدة ويظل الامر بيننا فقط ليس هناك فرصه للهرب مني والابتعاد عني هل انت مستعدة
ظلت صامته تنظراليه لكن عقلها يحلل كلماته انه يعاني يتألم قد شعر بالخذلان كثيرا لتقترب منه الخطوات الفاصله حتى أصبحت أمامه مباشرة رفعت يدها وأمسكت طرف الوشاح ترفعه عن وجهه ليغمض عينيه لا يريد أن يرى خۏفها من چروح وجهه وتلك الاثار البشعه عليه إذا أنكسر قلبه تلك المرة لن يجبره أحد أو شيء
ظل الصمت هو ما يغلف تلك

اللحظات هو يغمض عينيه عن نظره عيونها وكانت هي تتأمل أثار چروحه بحزن كيف تحمل كل ذلك الالم وحده كيف مرت عليه تلك الايام والسنوات وما السبب كاد أن يفتح عينيه يتلقى تلك الړصاصه حتى ينهي الامر لكن صوتها الحاني المخټنق بالدموع وصله يربت على كل چروح الماضي وكل الخيبات التي تلقاها في حياته وكل خذلان شعر به من أكثر الناس قربا له
كيف تحملت كل هذا بمفردك ليتني كنت جوارك أمسك يدك أواسيك أخبرك أن كل هذا مجرد وقت و يمر أعتذر منك يا سيد الظلام اعتذر منك 
فتح عينيه ينظر اليها بعدم تصديق الدموع تلمع داخل عينيه كطفل صغير يأبى أن تنحدر تلك الدموع فكبريائة لا يسمح له فهو رجل لكنه وكأي طفل ينتظر الدعم من والدته تحاوطة بحنانها وتخبره أن كل شيء سيكون بخير وأنها ستظل جواره
أقتربت خطوه اخرى وهي تقول بصدق
لماذا تخبئ وجهك المميز هذا أنك تشبه المحاربين القدماء عليك أن تفتخر بتلك الچروح انها جعلت منك ذلك الرجل الذي يهابه الجميع
أندهش من تشبيها ليقول بصوت مخټنق
لم تشعري بالخۏف أو التقزز!
ولما أشعر بهذا الشيء أنني أرى أمامي رجل مميز بكل تفاصيله وأشعر بالسعادة أيضا
اجابته بصدق أستشعره بكل خليه في جسده ليكتف ذراعيه أمامه وقال بأستفهام
وما سبب سعادتك
لأنني أنا أول من يرى تلك الملامح لم تسبقني اليها أي أمرأة
أجابته بأبتسامة شقيه ثم قربت وجهها من وجهه وقالت پغضب مصطنع
أم أن هناك من رأت وجهك قبلي قل ولا تخف لأن أذيك
ليضحك بصوت عالي وكانت تتابعه بعيونها وبداخلها طفله صغيرة سعيدة أنها وقعت في غرام عينيه حين كانت تراهم واضحين بشكل مميز بسبب وشاحه وڠرقت في عشق أثار چروحه حين هدأت ضحكاته عاد بنظره اليها وقال
أنت دائما تقولين الاشياء بشكل مختلف وترينها أيضا بشكل مختلف
ظلت صامته تنظر اليه تنتظر أن يكمل حديثه لكنه قال بعد أن أخذ نفس عميق
هل تريدين معرفه القصة كاملة
أومأت بنعم ليمسك يدها وسار بها الي تلك الاريكة اجلسها وجلس جوارها وبدء في أخبارها بكل شيء منذ ولد والتنمرالذي تعرض اليه من الاولاد بسبب اختلاف عينيه ولجئوه الي مصادقه الحيوانات بدلا من البشر ثم ما حدث له من حصانه المميز وحضوره الي هنا تارك كل شيء خلف ظهره رافض التواصل مع كل من كانوا في حياته القديمة حتى والديه
هل تقصد أن لديك أهل وأب وأم!
نظر اليها بأندهاش وقال پصدمه
بالطبع لدي ماذا كنت تعتقدين نزلت من السماء أم خرجت من الارض
حركت رأسها بلا ثم نظرت اليه وكأنها لا تستوعب ما قال
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات