الخميس 12 ديسمبر 2024

أنت عمري بقلم أمل مصطفي البارت الثامن وعشرون

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

!
قولت لا يا عشق يعني لا 
غاده إهدي يا حبيبتي العياط غلط عليكي أهدي
أرجوكي يا ماما لأزم أشوفه أرجوك يا أدهم
أدهم وهو ينظر لها مستغرب حالتها مالوا الولد ده الدكاتره معاه ليه مڼهارة كده
أرجوك يا أدهم علشان خاطري طيب مش همشي شيلني أنت 
خلاص يا حبيبي ريحها
توجه لها حاضر يا أمي حملها وتوجه بها إلي غرفت ذالك الطفل ووقف بها أمام سريره نزلت عشق وهي تسند علي أدهم تأملت وجهه ودموعها تسيل
ثم طلبت من أدهم أن ينظر علي ظهره هل يوجد وحمه سوداء
فتح أدهم قميص المشفي وألقي نظره ورجع بنظره
المصډوم لعشق كيف علمت مكانها هل من الممكن
عشق في ولا لاء 
أدهم وهو يعتدل أه فيه عرفتي أزاي
عشق بهمس مش معقول يونس
إقترب منها أدهم بتقولي أيه 
يونس أخويا ده يونس
رجع بنظره لذلك الطفل ثم حدثها أنتي قولتي إنهم كلهم ماتوا في حاډثه من خمس سنين أو أكتر
أيوه الظابط بلغني أن الميكروباص تصادم مع مقطورة بنزين ومافيش حد خرج منه حي بس ده شبه بابا خالص و الشامه دي هو و ارثها من بابا
نزل فهد وجواره ماسة 
تعجب الجد من ذهابه دون أن يخبره وسأله رايح فين يا فهد
مسافر عند أدهم يومين يا جدي
هتفت نعمة بلهفه طيب ممكن أجي معاك عشق وحشتني أوي
نظر لها فهد بحيره فهو لا يريدها أن تري إنهيار عشق 
ولو رفض سوف تحزن
فهمت تردده أنه يريد يومين مع زوجته ولا يريد عزول لذلك هتفت بخجل من صمته الذي طال خلاص خليها مره تانيه
اتخذ قراره فقد يخفف وجودها عن عشق الذي لا يعلم ما بها لا يا ماما تعالي معانا
وافقه الجد لانها سوف تترك المنزل لأول مرة منذ سنوات روحي معاهم يا نعمه بس ماتجيش من غير عشق أصلها وحشتني جدا
إتصل فهد بأدهم بعد سفر إستمر ٤ساعات 
وصف له أدهم المكان
وكان في انتظاره علي بوابة المستشفى سلم عليه وعلي نعمه التي تحدثت پخوف مالها عشق
شاور له يتبعوه بخير تعالوا نطلع وصلوا أمام جناح عندما دلفوا من الباب
قامت عشق وهي تركض علي نعمه تبكي في حضنها 
بطريقه فزعت نعمه التي هتفت بقلق مالك يا قلبي فيكي أيه ليه پتبكي كده
إلتفتت لفهد أبيه وكادت تقترب لكن يد أدهم كانت أسرع وأقوي عندما أوقف قربها وجذبها لأحضانه
نظر لها بغيره قاتله لو كنتي عملتيها كنت قتلتك يا عشق 
هكذا همس لها أدهم
أما فهد فقد إبتسم علي غيرته الواضحه وضوح الشمس
لكن ما يشغله الأن حالتها تلك ليسألها مالك يا عشق
توجهت للطفل الممدد علي السرير وبكت ده أخويا يونس
أتي دور فهد في الصدمه الذي سألها مين
أما نعمه كانت في لحظه جواره تتأمل ملامحه كأنها تري أمامها عشقها حركت يدها علي وجهه وتحدثت محمود
نظرة لها عشق مش كده يا ماما شبه بابا نعمه بدموع أه الله يرحمه
فهد وهو يقترب يري ملامحه ياماما يخلق من الشبه أربعين
عشق وهي تكشف ظهره ودي كمان نظرة نعمه دي كانت عند محمود الله يرحمه
تحدث أدهم عشق صممت تعمل تحليل ال و لما النتيجه تطلع نتأكد
نظرت لفهد وهي تردف أيه رأيك يا أبيه لما تعمله أنت كمان
تمام مافيش مشكله في الطبيعي كان بيحتاج مده كبيره عشان يظهر ومعامل قليله جداا اللي بتعمله
حاليا بالاجهزه الحديثه مش بيحتاج وقت كبير
في منزل سناء
هتفت زينب ماما أنا عايزه أخد رأيك في حاجه
قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
زينب أنا الوقت بشتغل معاكي في المصنع بقول لو نشوف جمعيه ندخلها و نقبضها في الأول و أجيب ماكينه 
أعمل شغل هنا جنب المصنع لتحسين الدخل
هتفت سناء بإعجاب شديد فكره حلوه يا زينب بس هتبقا تعب عليكي 
مافيش حاجه لما أتعب سنه أو اثنين وبعدين نرتاح
المبلغ اللي أنتي عيناه من الفلوس أبقي أجيب بيه خامات
نظبط أمورنا ونعمل كام قطعه كده حلوه و نعرضها عند
ناس ولو إتسحبت هانتعرف وهيكون علينا طلب 
وأنا وأنت نشتغل من البيت بدل الشغل عند الناس
سناء وهي ټحتضنها وأنا موافقه يا حبيبتي ربنا يكملك بعقلك
زينب وهي في حضنها هي عشق ما قلتش هتيجي أمتي
تحدثت سناء وهي تنظر لإبنتها عشق برده هو أنا ماكنتش شايفه نظراتك ووشك اللي بيحمر كل ما يبص ناحيتك 
ردت زينب بخجل هو ممكن الإنسان يحب حد ما شفوش غير مرتين بس ويحس أنه هو ده الشخص اللي بيتمناه
زادت سناء من ضمھا وهي تهتف بحنين ومن مره واحدة كمان أنا شوفت باباكي
مره واحدة حسيت أن روحي تعلقت بيه وحياتي كانت نقصه لحد ما هو ظهر
الحب جميل قوي يا زينب 
بس الحب الطاهر البرئ اللي يكمل بالجواز 
تنهدت بتمني يارب يا ماما يفكر فيه أو أكون لفت نظره
سناء بحنان مين يقدر يقاوم واحدة في جمالك ده كفايه الغمزات القمر دي
في منزل خالد
عاد وهو يشعر بالإرهاق فقد كان يوم صعب وما زاد صعوبته الخۏف والقلق علي عشق
حالتها كانت توجع القلب لقد أتخذها أخت ثانيه مثل ندي منذ أول يوم رأها
دخل من الباب وجد أمه تجلس أمام التليفزيون تشاهد المسلسل التركي
مساء الخير يا أمي
إلتفتت له وهي تخفض الصوت أحضرلك العشاء يا حبيبي 
ياريت يا أمي لو حاجه سريعه علي ما أخد دش و أغير لأن عايز أنام
خرج وجد والدته وضعت الطعام وجلست في إنتظاره 
جلس جوارها وبداء في تناول طعامه نظر لها بإبتسامه 
عشق حامل
فردوس يألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك طب خليني أبارك لها
مش هينفع الوقت لما أكون معاها لوحدنا هخليكي تكلميها
عقبال ما أفرح بيك يا حبيبي و أشيل عيالك
ما أنا كنت عايز أخد رأيك في الموضوع ده
فردوس بسعاده يعني عايز تتجوز
لسه بدري علي الجواز في بنت عجباني وكنت عايز أخطبها بس صراحه مش عارف أهلها ممكن يوافقوا 
ولا لا
ومين يرفض شاب زيك ماشاء الله طول بعرض وشهامه
هتف بأسف الطول والعرض مش هم اللي هيأكلوا بنتهم ويغطوها في البرد مين ها يواقف أن بنتهم تعيش مع أهل جوزها وكمان وضع حياتنا ده
فردوس ماتقلقش إن شاء الله هيوافقوا
دخلت غرفتها وخرجت بعلبه صغيره بها خاتم وسلسله 
دول كنت شيلاهم علشان اليوم ده ورغم الظروف اللي مرينا بيها رفضت أطلعهم وقولت دول لعروستك
خالد وهو يقبل يدها جبتيهم منين دول
دهب أمي الله يرحمها ثمنهم يبقوا أغلي من دهب الوقت هات بيهم خاتم و دبله وأنا هعمل جمعيه وندهن أوضتك و نجبلك عفش جديد
هتف بإحباط لو وفقوا نبقا نشوف موضوع الجمعيه ده
يارب يا حبيبي يسعدك ويريح قلبك زي ما أنت بتريح قلوبنا
فتح عيونه بتعب وجد نفسه في مكان لا يعرفه إعتدل في جلسته وهو ينظر حوله وجد ناس تجلس
معه في نفس الغرفه
وقفت عشق بلهفه يونس حبيبي حمدالله علي سلامتك 
ابتعد عنها وهو يهتف يونس مين أنا اسمي البرنس أنا أيه جبني هنا 
عشق وهي تقترب منه تحضنه أنا أختك عشق عارفه إنك مش فاكرني لأنك كنت صغير
قفز من فوق السرير قبل أن تلمسه
نظرة له بحيره اهدي يا حبيبي أنا مش ممكن أذيك
خرجت كلماته حاده عڼيفه أنا محدش يقدر يأذيني
تحدثت نعمه بدموع تعالي يا حبيبي أنا ماما نعمه
نظر في عينها مثل ذئب

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات