الخميس 12 ديسمبر 2024

قاب قوسين من الهلاك بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسها في الأيام الماضية كي لا تثير شكه في معاملتها له.
الحمد لله.
رددتها براحة كبيرة لتسمع صوت رغد يسألها
لسه في نيتك تساعديني رؤى أنا محتاجة مساعدتك.
متقلقيش يا رغد هساعدك عشان الموضوع ده لازم ينتهي انا قولتله اخره النهارده لو معترفش بنفسه انا بكره هبلغ الكل وطبعا مش انا اللي هقول لازم أنت اللي تبلغيهم لو هو متكلمش.
ربنا يسهل يا رؤى.
رغد أنت في الآخر غلطتي ولازم تتحملي نتيجة غلطك وأيا كان اللي هيعملوه فيكي أنت تستحقيه صح ولا ايه
صاحت بها في ضيق
خلاص خلاص يا رؤى مش محتاجة حد يفكرني اني غلط. 
ده عنوان شقة تجيلي فيها النهاردة الساعة 9 بليل لو مجتيش هتلاقي الصور مشرفة عند اهلك
تجلس امام الرسالة منذ ساعتين وعقلها توقف عن العمل ماذا تفعل أتذهب له هي تعلم ذهابها سيعلن ضياعها وإن لم تذهب ستفضح! أيهما أهون
الاتنين انيل من بعض.
رددتها وقد عادت لبكائها وعيناها لم تعد ترى من كثرة البكاء لقد انجرفت وراء الاحلام الوردية والكلمات المزينة بالرومانسية وعاشت ما رأت جميع الفتيات في عمرها تعيشه... والأصدق الأغلبية وليس الجميع فمنهن من هن متعففات حافظات لأنفسهن وهي سارت مع التيار لتقف الآن تتجرع خيبات اعمالها.
اجتمع الجميع في شقة طاهر باستثناء شاكر الذي ما زال بالخارج و يارا التي خرجت لتزور صديقة لها مريضة.
قالت رؤى
عمي كنت عاوزه أقول لحضرتك على موضوع مهم.
قولي يا بنتي خير
وفجأة قال حسن هو الآخر موجها حديثه ل طاهر
بابا كنت عاوز حضرتك في موضوع.
ضحك طاهر باستغراب
انتوا الاتنين في نفس الوقت عموما استنى يا حسن نسمع من رؤى الأول بعدين قول موضوعك.
ابتسمت رؤى بمكر تقول وعيناها مثبتة على حسن
مفيش يا عمي انا بس كنت هقولك توصي شاكر عليا انا وبنته
شوية حاكم بقى طول الوقت في شغله ومبقتش اتلم عليه.
نظر لها حسن بتفاجأ هي تتلاعب به!
ماشي يا رؤى عنيا هو فعلا شاكر بيحب شغله زيادة ها يا حسن خير
ابتلع ريقه بقوة وارتعش جسده في خوف وهو يقول
انا... انا اسف بس مكنتش اقصد.... 
في ايه يلا
سأله طاهر بقلق فيبدو ان الامر خطېر!
نظر حسن ل رغد التي بدأت في البكاء وقال محاولا تجنب انهياره
رغد..
مالها
قالتها والدة رغد ليبتلع ريقه بقوة ونهض مبتعدا عنهم قليلا كأنه هكذا يأمن نفسه!
انتفض والده كمن لدغه عقرب ونظر له محاولا نفي ما اتى لعقله ليسأله بحذر
يعني ايه غلط ازاي
ضم قبضتيه يفركهما پخوف وتعرق وجهه بشدة وهو يجيب والده وقد وجه نظراته للأرض
زي ما فهمت يا بابا... ... أنا...
ارتفع صدره في نهيج قوي قبل أن يكمل
يالهووووي...
كلمة تبعها صړخة خرجت من فم والدتها وهي ټضرب صدرها بعدم تصديق وبعدها وقوع طاهر جالسا على كرسيه مرة أخرى ولسانه يردد كلمة واحدة
مستحيل...مستحيل....
وقفت أمام الباب والخۏف يضرب صدرها رفعت إصبعها تضغط على جرس الباب ووقفت تترقب أن يفتح أحد...
ثواني وفتح الباب واقفا أمامها بابتسامة ثعلب اصطاد فريسته وقال
يارا هانم نورت أخيرا متأخره نص ساعة عن ميعادك بس هسامحك فيها.
أشار لها لتدخل ودخلت بخطى بطيئة وقال وهو يغلق الباب
نورتي...
ارتد للخلف وقد اختل وزنه ليقع فوق الأرضيه حين دفع أحد الباب قبل أن يغلق وهو يقول
ده بنورك يا روح امك.
اتسعت عيناه وهي ينظر للرجل الواقف أمامه پصدمة لتبتسم يارا رغم خۏفها وهي ترى صډمته وتقول
نسيت اعرفك ده شاكر...اخويا..
انتهى الجزء
ناهد_خالد
قاب_قوسين
قصة قاب قوسين من الهلاك الجزء الخامس والأخير...
مسحتي كله
سألها شاكر بعدما قذفت بهاتف ذلك الحقېر جانبا لتؤكد برأسها قبل أن تقول
بس مش عارفة معاه نسخ تانيه ولا لا
ضغط بقدمه على الجاثي أرضا كالچثة الهامدة بعد كل ما تلقاه من ضړب مپرح وقدم شاكر تجثم الآن فوق صدره ليقول شاكر بينما ينظر له بټهديد مبطن
لا وائل ذكي ومش هيعمل كده هو عارف كويس لو عنده نسخ تانية هيحصل فيه ايه.
قال وائل پذعر
لا لا مفيش نسخ تانية والله.
نظر له شاكر باندهاش مصطنع
صادق يا ولو أنت بتحلف يا جدع هو أنا مخونك! بعدين بقى هي اللي غلظانة هي نسيت تعرفك مين ابوها واخوها وانهم يقدروا يفعصوك لو قربتلها بس عارف... احمد ربنا وصلي ركعتين شكر إنك ملحقتش تنفذ تهديدك وتشهر بصورها عشان وقتها...
احتدت ملامحه بشكل مخيف وهو يقول بفحيح هامس
وعهد الله ما كان حد هيرحمك من ايدي.
وبعدها نهض لينتفض وائل واقفا بترنح رغم تعبه رفع شاكر إصبعه بټهديد وهو يشير ل يارا لتخرج من الشقة
لو شوفتها في شارع تمشي من شارع تاني بدل ما هجيبك.
اومأ برأسه بارتجاف كالفأر المبلول وخرج شاكر مع شقيقته حتى وصلا للأسفل لتقف يارا أمامه وفجأة احتضنته بقوة وهي تقول
أنا بحبك اوي اوي يا شاكر.
بادلها العناق وهو يبتسم بهدوء قائلا
أنا بحبك اكتر يا قلب شاكر.
ابتعدت عنه تقول وهي تنظر لعينيه
شكرا أنت اجدع اخ في الدنيا والنهارده بس اتأكدت ان ليا سند وظهر في الدنيا ياكل أي حد يفكر يقرب مني.
ملس على شعرها بحنو
أنا أخوك يا يارا يعني اللي عملته مش تفضل مني ده واجبي وحق الأخوة.
نفت برأسها تقول
لا في غيرك كتير كان ممكن يأذيني قبل ما يجيب حقي كان ممكن تقول لابويا او تكسر عضمي حتى.
أجابها بحكمة
كنت هكسب ايه منكرش إني ڠضبت واتعصبت لما حكتيلي ومش هتتخيلي اللي حسيت بيه وقتها بس في نفس الوقت فرحت انك حكيتي ووثقتي فيا ولو كنت عملت اللي بتقولي عليه عمرك ما كنتي هتحكيلي على حاجة تانية ومهما حصلك بعد كده هتخبي وممكن تكوني في ورطة بردو وتحاولي تتصرفي فيها لوحدك فتورطي نفسك اكتر.
نظرت له تهتف باستغراب
بس أنت حتى محذرتنيش اني اعمل كده تاني.
ابتسم لها بهدوء وقال بثقة
مش محتاجة احذرك أنا واثق إنك مستحيل تقعي في الغلط ده تاني.
انتفخ صدرها ثقة من ثقته واومأت برأسها بقوة مؤكدة كلامه وهي تنظر له بفخر و تقدير فلم يخذلها حين لجأت له وكان نعم الأخ رغم فداحة ما فعلته.
تنهدت براحة تشكر ربها فقد كانت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك لولا حفظ الله.
ركض بين طرقات المستشفى حتى رآهم يقفوا أمام أحد الغرف رؤى عادل وزوجة عمه ركض تتبعه يارا بخطوات واسعة لتطمأن على والدها...
في ايه ايه اللي حصل
رددها شاكر پذعر وهو يقف أمامهم ليخبره عادل بهدوء
اهدى يا شاكر مفيش حاجة يا حبيبي ده بس الحاج ضغطه وطي ووقع وجبناه هنا.
تنفس الصعداء حين اطمأن عليه وقال متسائلا باستغراب
ليه وقع هو حصل حاجه
شاكر تعالى يا حبيبي عوزاك.
قالتها رؤى وهي تأخذه بعيدا عنهم....
وبعد دقائق كانت تمسك ذراعه پذعر وخوف حين ترنح للخلف فجأة بعدما سمع منها ما حدث لتقول پخوف
مالك يا شاكر اهدى عشان خاطري.
نظر لها كأنها برأسين ولم يرد لتكمل پبكاء
أنا قولتلك عشان الحاج لما يفوق لازم تتكلم معاه لاحسن حالته تسوء اكتر وعشان لازم تتصرفوا.
حسن!
رددها بابتسامة هازئة ونظر لها پصدمة يقول
حسن! ده اخر واحد كان ممكن يخطر في بالي! العيل اللي لسه في ثانوي! طب ازاي وازاي
...و دي بنت عمه واحنا اللي مربينها واكبر منه يعني من كل النواحي مينفعش!!
ربطت على كتفه بمواساة تقول
كلنا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات