صفوان القلب بقلم ساره مجدي
يوسف وسلمى قصت عليه كل ما حدث بعد ذهابه الى العمل هو و خلدون حمته وغيرتله هدوموه وفضلوا يرسموا لمعاد الغدا وبعد الغدا اقعدت معاه تذكرله لينظر لها باندهاش لتكمل هى قائله وما شاء الله يوسف استجاب ليها بشكل كبير هز رأسه بنعم وهو يشكر صديقه فى عقله ولكنها اكملت قائله بس دى كانت مكسوفه اوووى ومكنتش راضيه تاكل بالعافيه اكلت مع يوسف حاجه بسيطه خالص نظر لها بضيق ولكنه لم يعقب مرت ايام كثيره حاله يوسف النفسيه تتحسن يبتسم يمارس الرياضه اصبح يذاكر يوميا تحسنت رسوماته وايضا لم يشعر هو براحه كتلك الذى يشعر بها الان فالبيت اصبح به حياه يسمع دائما صوت ضحكات ولكنه ايضا يلاحظ تحفظ سلمى الدائم خجلها المستمر بقلمى ساره مجدى و عدم تناولها الطعام فى حضوره ابدا دائما تتجنب الوجود فى محيطه رغم انه فى اوقات كثيره يستمع لصوت ضحكتها المميزه من غرفه يوسف وحين يدلف الى الغرفه تصمت تماما وتنزوى حتى ينتهى من الاطمئنان على ابنه ويغادر كان يشعر ان هناك شيء خطئ او ناقص لكن لا يستطيع تحديد ما هو ذات يوم كان يجلس داخل مكتبه بعد مرور اكثر من ثلاثه أشهر على عمل سلمى حين اقتحم يوسف الغرفه وهو يبكى ليحتضنه صفوان بقلق وخوف فمنذ مده طويله ومن وقت قدوم سلمى وهو لم يرى دموع يوسف ربت على رأسه وهو يقول فى ايه يا حبيبى مالك بټعيط ليه وفين سلمى ليشير له يوسف الى الاعلى ليركض صفوان الى الاعلى ليجد سلمى مسطحه ارضا فاقده الوعى حملها سريعا ووضعها على السرير وهو ينادى على صفيه بصوت عالى لتدلف الى الغرفه سريعا قائله نعم نعم اتصلى بالدكتور بسرعه تحركت سريعا وفى خلال دقائق كان الطبيب يعاينها فى حضور صفيه وكان صفوان ويوسف يقفان بالخارج حين حضر خلدون ايضا قائلا بقلق فى ايه يا صفوان ايه الى حصل نظر له صفوان باندهاش وقالى انت عرفت منين احتضن خلدون يوسف وهو يقول يوسف كلمنى مالها سلمى قبل ان يجيبه خرج الطبيب من الغرفه وهو يقول لصفيه التى لحقت به الاكل الى قولت عليه والادويه دى فى معادها ليقول صفوان خير يا دكتور قال الطبيب بهدوء فى الحقيقه هى ضعيفه جدا كمان من الواضح انها مش بتتغذى كويس نظر خلدون لصفوان پغضب وعينيه مليئة بالشړ ليقول صفوان باهتمام الحاله خطيره يعنى محتاجه مستشفى لينفى الطبيب سريعا وهو يقول لالا الموضوع مش مستاهل هى بس ترتاح وتاكل كويس والادويه الى كاتبها تخدها فى موعيدها وان شاء الله هتكون كويسه انزل خلدون يوسف ارضا ليركض الى الغرفه وامسك خلدون صفوان من ملابسه وهو يقول البنت أمانه عندك وانت تجوعها ليمسك صفوان يد خلدون يبعدها عنه بقوه وهو يقول انت اهبل يلا هو انا بقعد فى البيت وكمان كنت موصى صفيه عليها صحيح عارف انها بتنكسف وخجوله لكن ما تخيلتش انها طول المده دى مش بتاكل كويس تنهد خلدون وهو يقول البنت غلبانه اوووى يا صفوان واظن انها مراعيه ابنك والدليل على كده حبه ليها وخوفه عليها ارجوك خلى بالك منها دى امانه ربنا هيسألك عليها وغادر دون كلمه اخرى ليصدم عند الباب بفتاه قصيره القامه بملابس محتشمه ظل ينظر اليها بتلك العيون التى تشبه السماء الصافيه على بشره خمريه قالت بخجل انا اسفه والله مكنتش اقصد ليبتسم وهو يقول حصل خير بس انت مين بقا اخفضت رأسها وهى تقول انا جايه لجدتى لينظر لها باندهاش لتكمل قائله تيته صفيه ليبتسم وهو يقول ااااه تمام نورتى اتفضلى ثم نادا بصوت عالى قائلا داده صفيه لتقترب صفيه وهى تقول نعم يا ابنى شمس قالت الاخيره باندهاش لتقترب منها شمس قائله اذيك يا تيته خير يا بنتى فى حاجه ولا ايه لتشعر شمس بالخجل ليقول خلدون بهدوء ايه يا داده ده فى حد يقول كده اومال فين اهلا و سهلا نورتى وحشتينى كبرتى واحلويتى ليقول الاخيره بلهجه غريبه استشعرتها شمس ولكنها لم تتكلم باى شيء ليشعر بخجلها فغادر بعد ان حياها بأدب اقتربت صفيه من حفيدتها وضمتها بحب شوهى تقول تعالى يا حبيبتى اجبلك عصير وتقوليلى جيالى ليه دلف صفوان الى غرفه سلمى ينظر اليها وهى نائمه ويفكر انها ملاك برئ رقيقه وصغيره الحجم انها تلمس به منطقه بعيده فى روحه قد اخفاها بعد مۏت هدى ولكن تلك الملاك تصر على ان ټقتحم وحدته تبدد حزنه تنير قلبه الذى اظلم بعد غياب شمسه وحب حياته كلمات خلدون مازالت ترن بعقله هى امانه عندك ليقول بصوت هامس وقلبى امانه عندها ربنا هيسألك عليها ليقول وهى كمان ربنا هيسألها عن قلبى الى سرقته ظل جالس بجانبها ويوسف بين ذراعيه نائم فى الصباح فتحت سلمى عيونها تنظر حولها بهدوء تشعر ان هناك شئ خاطئ ولكنها لا تفهم سبب ذلك الشعور رفعت راسها لتعتدل لتفتح عيونها على اتساعهم بقلمى ساره مجدى وهى تجد صفوان جالسا على الكرسى الكبير المواجه للسرير نائم وبين ذراعيه يوسف وضعت يدها على رأسها لتتاكد من وجود حجابها لتتنهد بارتياح ولكنها قطبت جبينها بتفكير ماذا يفعل هنا انزلت قدميها على الارض وقبل ان تقف سمعت صوته الناعس يقول خليكى مكانك نظرت اليه بخجل ليقول وهو يعتدل قليلا وبهدوء حتى لا يزعج يوسف الغارق فى النوم ارجعى نامى وارتاحى الدكتور قال كده امبارح نظرت اليه بعدم فهم وهى تردد باندهاش دكتور فى تلك اللحظه استيقظ يوسف لينزل عن قدم ابيه ويركض اليها قائلا انا كنت خاېف عليكى اوووى يا ماما نظرت له باندهاش ثم نظرت الى صفوان پخوف لتجد تعابيره عاديه لتبتسم بساعده وهى تحتضنه بقوه وهى تقول ما تخفش يا حبيبى انا كويسه ثم نظرت لصفوان وهى تقول والله اول مره يقولى كده ليشير لها بيده قائلا هو قالها لانه حسها وانا مش هعاقب ابنى على احساسه بالامان اخفضت راسها وقبلت اعلى راس يوسف ثم قالت هو ايه الى حصل اعتدل صفوان وقص عليها كل ما حدث وما قاله الطبيب لتخفض رأسها وهى تقول انا اسفه جدا وا لم يدعها تكمل وهو يقول انت هنا فى بيتك ولو كنتى فى الاول مجرد موظفه فانتى دلوقتى ليكى فى البيت ده اكتر من اى حد تانى انت ليكى هنا يوسف الى اتعلق بيكى وكان ھيموت من الخۏف عليكى يوسف الى الى قالك يا ماما من كل قلبه وهو عمره ما شاف امه وشافها فيكى البيت بقا بيتك يا سلمى ارجوكى خلى بالك من صحتك لان انت مهما جدا لينا وغادر بعد ان اهداها نظره حانيه وهو يقول هبعتلك الأكل هنا ويخلص كله مفهوم قال الاخيره بأمر كانت تنظر فى اثره باندهاش ولكن نظره عينيها اختلفت انها تشعر بالامتنان ولكن ايضا هناك نظره سعاده مرت عده ايام كانت سلمى تسترد صحتها وذات يوم حضر خلدون الى بيت صفوان وحين دلف من الباب ذهب مباشره الى صفيه التى كانت تعد وجبه خفيفه ليوسف وقف خلفها وقال ممكن تعمليلى معاكى علشان انا يتيم ۏجعان نظرت له نظره حانيه واعتطه ما كان بيدها وبداء فى اعدا واحد اخر وهى تقول بالف هنا وشفا جلس خلدون على كرسى الطاوله الموجوده بالمطبخ وهو يقول كنت عايز اتكلم معاكى فى