البعض يعشق
إلى نفسها فى المرآه تتأمل جمالها به حقا لقد عرف
يحيي
مقاسها بالضبط وعلم ما قد يليق بها ليبدو هذا الفستان وكأنه قد صنع خصيصا من أجلها لتنظر إلى ذراعيها واللذان ظهرت عليهما علامات يد يحيي ككدمات ذرقاء كادت أن تقلل من جمال فستانها ولكنها حمدت ربها أن هذا الفستان له جاكت أبيض قصير بأكمام سيوارى تلك الكدمات بسهولة لتقول بهمس
شكله كان عارف إنها هتعلم بالشكل ده
إنتفضت على صوته وهو يقول
إيه دى اللى هتعلم
ضمت
نفسها بيديها تخفى آثار أصابعه لينظر إلى فعلتها ويفسرها على أنها خجل منه ليقترب من السرير قائلا
على فكرة أنا شفتك قبل كدة بفستان من غير أكمام يعنى مفيش داعى تتكسفى منى لكن مش معنى إنى شفتك يبقى غيرى يشوفك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إلتقط الجاكت من على السرير وإتجه إليها ينوى إلباسه لها بنفسه ليجدها مازالت تضم نفسها بيديها ليزيل إحدى يديها وهو يقول بعتاب
قلتلك إنى
ليصمت وهو يحدق بجزع فى علامات أصابعه على ذراعها ويدرك أنه السبب فيها ويدرك أيضا سر وضعها يدها على ذراعها ليسقط الجاكت من يده وهو يقول پألم
أنا السبب صح
نظرت إلى ألم عينيه لتدرك أن لم يكن بوعيه حين ضغط على ذراعها ولم يتوقع أن تترك أصابعه ذلك الأثر البشع المظهر عليها لتشفق عليه قائلة
دى حاجة بسيطة أنا بشرتى بس اللى حساسة وبتظهر كدماتها بسرعة أنا كنت بتعالج لشهور من علامات
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دى حاجة بسيطة يايحيي وهتروح بسرعة متقلقش
لم تمر كلماتها بسلام أدركت هذا وهي تستمع إلى صوت يحيي وهو يقول بحيرة
كنتى بتتعالجى من إيه يارحمة
رفعت رحمة إليه عيون مضطربة وهي تقول بإرتباك
لما كنت يعنى بقع من على السلم أو أتخبط فى حاجة كنت بضطر أتعالج من كدماتهم اللى كانت بتسيب أثر جامد على بشرتى
لم يقتنع يحيي بكلماتها يدرك أن هناك ما هو أكثر من ذلك يراها الآن ترتدى الجاكت وتعدل مظهرها بأيد مرتعشة من التوتر لذا لا يجب أن يزيد من توترها وهي مقبلة على حفل هام كهذا الحفل سيتركها فى الوقت الحالى لينوى بعد إنتهاء الحفل أن يسعى إلى الحقيقة سيدفعها لقولها دفعا
مش تروقى كدة ياشوشو وتمسحى دموعك عشان خاطر البيبى اللى جواكى ده على الأقل
مدت شروق يدها تمسح دموعها وهي تنظر لنهاد قائلة فى حزن
ڠصب عنى يانهاد مش قادرة اصدق إن مراد اللى حبيته وإديتله قلبى وعمرى وكل حاجة جوايا جاي يخيرنى دلوقتى مابينه وبين إبنه مش قادرة أصدق إنه باعنى بالرخيص أوى كدة
قالت نهاد وهي تربت على يدها
يمكن الصدمة كانت جامدة عليه شوية ياشروق أنا مش بديله عذر على كلام فارغ قاله فى ساعة صدمة او ڠضب انا بديله فرصة يفوق ويفكر صح ووعد منى إن مجاش وصلح غلطته وإعتذر عن اللى قاله لأنا بنفسى اللى هقفله وأجيبلك كل حقوقك منه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا مش عايزة منه حاجة
قالت نهاد بحزم
لو متنازلة عن حقك فمتتنازليش عن حق إبنك فى فلوس أبوه
تنهدت شروق قائلة
أنا كان نفسى لإبنى فى حب أبوه وعطفه وحنانه مش فلوسه يانهاد
قالت نهاد بشفقة
إذا مقدرتيش تجيبيله حقه فى دول فعلى الأقل هاتيله حقه فى أملاك أبوه عشان يستقوى بيها على الزمن اللى إحنا فيه واللى بينداس على أمثالنا فيه لمجرد إن مش معانا فلوس ياشروق
نظرت لها شروق قائلة بإستنكار
إنتى اللى بتقولى الكلام ده يانهاد إنتى أكتر واحدة عارفة إن الفلوس مبتجيبش قوة ولا سعادة وان الحب بس هو اللى بيحققهم
أطرقت نهاد برأسها لا تستطيع دحض كلمات صديقتها فهي تعلم علم اليقين أن معها كل الحق لتتنهد قائلة
طيب أنا هقوم أعمل كوبايتين لمون يروقوا دمنا وبعدين نقعد نشوف هنعمل إيه ونحل مشكلتك دى إزاي ياشروق
لتنهض تتابعها عينا شروق التى نظرت إلى الأفق البعيد مجددا وقد اغروقت عيناها بالدموع تقول بهمس مرير
مشكلتى ملهاش حل يانهاد مع الأسف مش شايفالها أي حل
أجابت بشرى هاتفها قائلة
أيوة يامراد
قال مراد بهدوء
إنتى فين يابشرى
قالت بشرى
لسة عند علا وإنت
قال مراد وهو يشغل سيارته
رايح خلاص الحفلة
قالت بشرى
طيب يامراد بالتوفيق
كادت ان تغلق الهاتف لتتوقف يدها عن إنهاء المكالمة وهي تستمع إلى صوته يناديها لتعقد حاجبيها قائلة
فيه حاجة يامراد
زفر مراد قائلا
لأ مفيش بس متتأخريش يابشرى
مطت بشرى شفتيها قائلة
ماشى يامراد مش هتأخر سلام
إستمعت
إلى صوته وهو
يقول بهدوء
سلام
ثم أغلق الهاتف لتغلقه بدورها وهي تشرد قليلا لتفيق على صوت مجدى يقول بحيرة
مالك يابشرى
نظرت إليه وكأنها تنتبه لوجوده للمرة الأولى لتقول بحيرة
مراد
ظهر الضيق على وجه مجدى وهو يقول
ماله سي زفت
هزت بشرى كتفيها قائلة
أول مرة يتصل بية ويسألنى عن مكانى وأول مرة يقوللى متتأخريش
نظر إليها مجدى قائلا بإستنكار
وده بقى مفرحك ولا محيرك
نظرت إليه لتنتبه إلى غيرته وتقول بإبتسامة
وانا بس هفرح ليه يامجدىمن حبى فيه مثلا
قال مجدى بسخرية
مثلا
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
متبقاش عبيط يابيبى مراد ولا فى دماغى أصلا بس تحس من صوته كدة إنه مخڼوق وكأن فيه حاجة مش ظابطة معاه أو حاجة حصلت مش عارفة بس الموضوع ميريحش
قال مجدى بحنق وهو يربت على كتفها
بقوة
بقولك إيه يابشرى سيبك من سي مراد بتاعك ده وركزى فى اللى إنتى رايحة تعمليه عشان متوديناش فى داهية ماشى
نظرت إليه قائلة فى حنق
بالراحة طيب وعموما لو إتكشفت أنا بس اللى هروح فى داهية ياسي مجدى
قرصها مجدى فى وجنتها بخفة قائلا
وأنا وإنتى إيه ياروحى
تجاهلته قائلة
طيب مش إحنا خلاص ظبطنا مع فتحى وكله تمام مش فاضل بس غير إنى أدخل البيت زي ما إتفقنا ورايحة متأخر أهو زي ما
قلتلى
على بداية الحفلة تمام عشان الكل يبقى مشغول و محدش يقفشنى وساعتها هحط السم فى كوباية عصيرها وهتأكد إنها بتشرب منه وهمشى بسرعة هلاقيك برة بعربيتك هتاخدنى ونهرب قبل ما حد يكشفنى كدة تمام يامجدى
أنزل مجدى نقابها لتظهر فقط عيونها الجميلة من خلاله ليتأملها قائلا بعشق
كدة تمام ياقلب مجدى خدى بالك بقى من نفسك
ظهرت إبتسامتها فى عيونها وهي تومئ برأسها ليتجها سويا إلى الخارج لتنفيذ خطتهما الشريرة والتى تتناسب مع قلوبهم السوداء تماما
الفصل السابع عشر
كانت رحمة تتهادى كالفراشة بين جنبات المنزل تبتسم بدبلوماسية فى وجوه الحاضرين تتابعها عينا يحيي بشغف بغيرة من تلك العيون المسلطة عليها حتى إستقرت بين مجموعة من الحاضرين تتحدث معهم بأريحية ليتعرف فيهم على نهى تلك الصديقة القديمة لرحمة وزوجة عيسى أحد شركاءه فى تلك الصفقة الجديدة ليقترب من رحمة ويضع يده على ظهرها لتلتفت إليه تمنحه إحدى إبتساماتها الدبلوماسية لييبتسم بداخله هي تخبره بإبتسامتها أنه بالنسبة إليها مثلهم ولكن إرتعاشة جسدها تحت يديه وفركها لتنورة فستانها يخبرانه العكس تماما ليمنحها هو إبتسامة خلابة سحرت لبها وجعلتها أسيرة عينيه ليظهر للجميع أنهما عاشقين فيبتسموا بدورهم بينما أشاح مراد بوجهه عنهما وهو يأخذ كوبا من العصير ليتجرعه مرة واحدة كما إعتاد تجرع ألمه فها هو زوج لإثنين ويحب ثالثة ومازالت السعادة غائبة عن حياته والأدهى أن من يحبها هي زوجة أخيه كما كانت دائما فى البداية هشام والآن يحيي ليتوقف فجأة عن التفكير وهو يلاحظ شيئا غريبا ألم قلبه الغريب هذا ليس ناتجا عن الغيرة كما كان بالماضى بل هو نتاج شئ آخر أم أنه يهيأ لهفقد رآها تبتسم للجميع ورأى الجميع عيونهم مسلطة عليها ولم يتألم قلبه غيرة تألم قلبه غيرة فقط حين رأى سعادة وعشق تنبعث من عيونهما تجاه بعضهما البعض كأنه يود لو حظي بمثل هذا الحب لو غرق فيه حتى الثمالة أتراه لم يعد يحب رحمةأتراه كان وهما تزول آثاره من قلبه ببطئ ترى ما السبب الذى جعله يرى رحمة الآن كإمرأة عادية تعشق زوجها وزوجها يعشقها لا يتأملها كإمرأة لا يتأمل ملامحها قوامها فقط يتأمل عيونها العاشقة نظرتها لقد قالها سابقا لقد أصابه مس من الجنون ومن الأفضل أن يغادر الآن أن يذهب بعيدا إلى واحة راحته إلى شروق لعله يجد عندها جوابا لأسئلته او على الأقل راحته
كانت بشرى فى نفس الوقت تتابع هذا النادل الذى سلمته العصير ونفحته مبلغا من المال ليسلمه لرحمة رحمة فقط لتبتسم بإنتصار حين أمسكت رحمة كوبها وبدأت تشرب منه لتلقى عليها نظرة أخيرة شامتة قبل أن تبتعد مغادرة بسرعة لتجد مجدى بالفعل ينتظرها بالخارج فى سيارته لتسرع بالركوب فى حين قال لها
عملتى إيه
خلعت نقابها وهي تقول
كله تمام يلا بينا من هنا
إبتسم وهو ينطلق بسيارته يسابق الريح
إرتطم أحد الحاضرين برحمة وهو يتراجع محدثا أحدهم ليسقط كوب العصير من يدها منكسرا بينما كادت هي ان تسقط لولا تلك اليد القوية التى جذبتها إنتى كويسة
أومأت برأسها بهدوء دون أن تبتعد تنعم بدفئه ليعتذر الذى صدمها قائلا
أنا آسف والله مكنش قصدى يايحيي آنا آسف يامدام رحمة أنا بس
قاطعه يحيي قائلا
خلاص يافوزى محصلش حاجة
ليعتذر فوزى مجددا بإحراج وقد لاحظ نبرات يحيي نافذة الصبر ثم إبتعد بسرعة بينما إعتذر يحيي
من الحاضرين ثم إتجه بها إلى المنزل وهي مستسلمة له وهو يقودها تشعر ببعض الضعف يزحف إلى جسدها ليأخذها يحيي إلى حجرتهما وهو يلاحظ شحوب وجهها ليقول بقلق ما إن دلفا إلى الحجرة
رحمة إنتى بجد كويسة
نظرت إليه وقد بدأ بعض الألم يظهر على وجهها وهي تمسك معدتها قائلة بضعف
الخبطة كانت بسيطة بس مش عارفة فيه ۏجع فى بطنى والۏجع بيزيد يايحيي
نظر يحيي إلى معدتها التى تمسكها بقلق ليقول بسرعة
أنا هكلم الدكتور رءوف ييجى يطمنا عليكى و
لم يكمل كلماته وهو يراها تجرى على الحمام ليتبعها بقلق ليراها تفرغ محتويات معدتها تكاد أن تسقط ليسندها بسرعة وهو يحضر تلك المنشفة الصغيرة ويبللها قليلا يمسح به فمها و وجهها المتعرق ثم يحملها ويتجه بها إلى السرير يمددها عليه قائلا
دكتور رءوف تعالى دلوقتى ع الفيلا بسرعة
ليغلق الهاتف يشعر قلبه ولأول مرة بالخۏف
كان يحيي يجلس أمام حجرة العمليات فى هذا المستشفى
الخاص بصديقه الطبيب رءوف بوجه شاحب عيونه معلقة بتلك اللمبة الحمراء المضاءة وقلبه ينتفض بين ضلوعه ړعبا على تلك القابعة بالداخل بين الحياة والمۏت
حالة ټسمم ويجب ان تنقل فورا إلى المشفى
كلمات قليلة قالها له رءوف ولكنها كانت كنصل حاد إخترق قلبه جعله يعانى ڼزيفا من الألم ېموت ببطئ وهو يشعر أنه ما بين اللحظة والأخرى قد يفقدها مجددا ولكن تلك المرة للأبد
لماذا يقسو عليه القدر هكذا لماذا يحرمه منها دائما