الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه لم تنتهي بقلم رودي عبد الحميد

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


طمني 
صابر خير يا باشا الست هانم لسه راجعه دلوقتي 
نوح قام وقف
بسرعة وقال بجد طب إقفل أنا جاي حالا 
قفل نوح معاه وبص لرامز وضړبو علي قفاه وقالو مش قادر تقنعني وتاخدني أنزل أحلق من بدري 
رامز رد وهو حاطت إيديه علي قفاه ليه ياعم هي نضافتك مربوطة برجوع نادين يعني 
ضحك نوح وقال حاجة شبه كدة 

شد إيدو وقال وهو خارج من عند الحلاق يلا نادين رجعت عند أمها تعالي معايا
قال رامز وهو بيجري مع نوح اللي ماسك إيدو وبيجري بيه ليه هتاخدني هو أنا المأذون ولا طالعلكو من محكمة الأسرة ما تروح إنت يبني 
ركب نوح العربية ورامز ركب وقال نوح لأ هتيجي معايا علشان إنت صحبي وإنت اللي كنت معايا في الليلة دي كلها هتيجي معايا 
بصلو رامز وقال بإبتسامة دا أنا أروح معاك جه نم يا نوح 
إبتسملو نوح وساق العربية بأقصي سرعه لحد البيت هناك 
بعد شوية كسر سكون الشارع صوت فرامل عربية نوح وهي بتقف قدام العمارة 
نزل نوح وراح للبواب وقال هي فوق صح 
رد عم صابر وقال أيوا بس ست نادين مش معاها 
غمض نوح عينيه جامد وقال المهم أمها فوق وأنا هعرف منها نادين فين 
طلع نوح وفضل دايس علي الجرس لحد ما مامت نادين فتحت وهي بتزعق وبتقول إيه صباعك إتلزق بصمغ علي الزرار 
شافت نوح قدامها قالت إيه دا نوح تعالي إتفضل 
دخل نوح ودخل وراه رامز وقال نادين فين 
ردت مامت نادين وقال معرفش 
نوح برفعة حاجب ولما إنتي متعرفيش كنتي فين 
ردت مامت نادين بتوتر ك كنت عند أختي شوية 
عيون نوح دمعت وقال أبوس إيدك قوليلي فين نادين أنا والله ما قادر أعيش من غيرها وأكيد هي حكتلك 
مامت نادين بزعل علي حال نوح ونادين أها حكتلي وقالتلي إنك عملت كدة علشان تحميها بس هي شايفه إن كان فيه أساليب تانيه تحميها بيها أو علي الأقل كنت تصارحها 
قال نوح بحزن لو كنت صارحتها مكانتش هتسكت وكانت هتفضحنا قدام نيرة وخصوصا لو نيرة إستفزتها في حاجة ولو علي الأساليب التانيه مكانش قدامي حل غير كدة 
شاور علي رامز وقال وأهو اللي كان معاه التسجيلات وكنت من غير جواز وشوشرة هحبسها بيهم بس هي خطفتو قبل ما نعمل أي حاجة لما إكتشفت إنو صاحبي مش عدويي
بصت مامت نادين علي رامز نظرة طويلة 
إبتسم رامز وقال مساء الخير إحنا أسفين علي إسلوب الهمجيه دا بس أديكي شايفة حالة الواد من غير البت عامله إزاي 
ضحكت مامت نادين وقالت وإنت حد قالك إتخطف 
رد رامز بهزار وقال ألاه وأنا مالي يا لمبي أنا مكونتش أعرف إن هتخطف وبعدين طلعت غدارة 
ضحكت مامت نادين ضحكة خفيفة وفونها رن 
مسكت الفون وردت وقالت أيوا يا مني 
ردت بعدها پصدمة وقالت إيه! طب إقفلي أنا جايه 
قفلت مامت نادين معاها بصلها نوح بإستغراب وقال فيه إيه طمنيني !
بصتلو وقالت بقلق نادين بتولد وأخدوها علي المستشفي دلوقتي 
إتصدم نوح وإتبسط في نفس الوقت وقالها طب طب تعالي هناخدك ونروح أنا عايز أكون جمب مراتي في الوقت دا 
أخدت فونها وأخدت مفاتيح البيت وقالت طب يلا 
نزلو هما التلاته من العمارة وركبو العربية وراحو المستشفي اللي قالتلهم مامت نادين عليها
وقفو قدام المستشفي ونزلو بسرعة من العربية 
وقفت مامت نادين ممرضة وقالتلها لو سمحتي قسم الولادة فين 
ردت الممرضة وقالت الدور التالت علي إيدك اليمين 
طلعو بسرعة وراحو لقو واحدة ست وبنت واقفين 
قربت مامت نادين وقالت طمنيني يا مني
مني بإبتسامة تطمن بيها مامت نادين متقلقيش يا حبيبتي هي لسه داخله وإن شاء الله هتطلع كويسه جدا كمان هي والبيبيهات 
رامز كان من ساعة ما وقف مشالش عينو من علي البنت اللي واقفة وهي لاحظت نظراتو وإتكسفت 
قرب منها وقال مساء الخير إحم أنا رامز صاحب نوح 
بصتلو البنت وقالت إنت المخطۏف !
رفع رامز حواجبو پصدمة وقال مخطۏف! هي بقت علامة كمان! 
ضحكت البنت بخفة وقالت أصل نادين حكتلي وقالتلي إن صاحب نوح اللي إسمو رامز كان مخطۏف من واحدة ست بس متقلقش السر في البير 
حط رامز إيدو علي شعرو من ورا وقال لأ سر إيه بقا دا ناقص مني الشاذلي تجيبني وتقولي إحكيلي إحساسك وقصة كفاحك أول ما إتخطفت
ضحكت البنت وقالت للدرجة 
ضحك رامز وقال أه للدرجة ألا قوليلي إنتي إسمك إيه 
قالت البنت بإبتسامة أنا ميرال بنت خالة نادين 
إبتسم رامز وقال الله إسمك حلو أوي زيك عقبالك كدة ما تيجي القسم دا وأكون أنا السبب 
ضحكت أويي فقال رامز بإبتسامة عريضة يبقا علي خيرة الله الواحد عايز يدخل دنيا برضوا 
بعد ساعة 
سمعو صوت عياط بيبي إبتسم نوح بسعادة وإتعدل من علي الحيطه دقيقة وسمعو صوت عياط بيبي تاني وبقو إتنين جوا بيعيطو عيون نوح دمعت وقال الحمدلله بجد الحمدلله 
قرب رامز من نوح وقال ألف مليون مبروك يا صاحبي هتسمي البت إيه بقا 
بصلو نوح وقال والواد مش هيتسمي يعني ولا إيه 
رامز بإبتسامة باردة لأ ما الواد هيتسمي رامز بقا خلاص 
بصلو نوح بقرف وقال كفاية رامز واحد 
طلعو إتنين ممرضين من جوا وكل واحد فيهم شايل طفل 
قرب نوح وأخد منهم واحد وقال دا البت ولا الواد
إبتسمت الممرضة وقالت البنوتة 
أخدت مامت نادين البيبي التاني من الممرضه التانيه وقالت بسم الله ماشاء الله شبهك يا نوح أوي 
بص نوح لمامت نادين وقال ليه هو الواد وحش أوي كدة 
ضحكو كلهم عليه وقالت مامت نادين كبر في ودن البت يلا علشان تاخد الواد وتكبر في ودنو 
بص نوح علي الحجم الصغنن اللي في إيديه وقال أنا مش مصدق نفسي بجد 
دمعه نزلت من عينيه وقال الحمدلله بجد يارب كمل فرحتي ونادين ترجعلي 
قرب من ودن بنتو وبدأ يكبر في ودنها 
أخدت مني خالة نادين البنت من إيديه وهو أخد الواد من مامت نادين وباس إيديه بوسة رقيقة خالص وبدأ يكبر في ودنو 
إداه لمامت نادين وقال أنا داخل لنادين 
مامت نادين وقفتو وقالت إستني طب 
طلع الدكتور من جوا وقال ألف مبروك يا جماعه 
نوح رد وقال الله يبارك فيك نادين كويسة صح ينفع أدخلها 
بص الدكتور عليهم وقال شخص واحد اللي يدخل وميطولش جوا 
إتكلم نوح بسرعة وقال أنا هدخل أنا 
إبتسم الدكتو وقال إتفضل 
سابهم نوح ودخل بص عليها لقاها نايمه علي السرير ومغمضه عينيها وسلوك الأجهزة محاوطاها 
جاب الكرسي وقربو من السرير وقعد وقال بحنية نادين 
فتحت نادين عينيها بالعافية وبصت عليه وقالت نوح
عيون نوح دمعت وقال قلب نوح وحشتيني وحشتيني أوي كنت شايل هم اليوم دا مكونش معاكي فيه بس إنتي أول ما جيتي علي هنا جالي خبر وجيتلك علي طول ومقدرتش أستني لحد ما تتنقلي أوضة تانيه 
مسك إيديها اللي فيها الكالونه بالراحة وقال إنتي متعرفيش حياتي من غيرك عامله إزاي أنا من غيرك بمۏت أنا الفترة اللي فاتت كنت بحسد أي حد بيتواصل معاكي أو بيشوفك لإن كنت أتمني حتي أشوفك صدفه 
دموعو نزلت وقال عارف إن غلطان بس صدقيني غلطي علشان أحميكي كنت خاېف عليكي أوي وصدقيني والله ملمستهاش مقربتش منها نهائي غير اليوم اللي إتقبض عليها فيه لما بوستها بس وحياتك ما قربت منها ولا حد نام في حضڼي غيرك 
دموع نادين نزلت وقالت إنت كسرتني أوي يا نوح كنت علي الأقل تعرفني 
باس إيديها برقة وقال لو كنت عرفتك وهي إستفزتك أو عملتلك حاجة كنتي هتتكلمي وتخربيلي كل حاجة بس أهو خلصنا منها 
وقال موحشتكيش بطلتي تحبيني 
شالت إيديها من بين إيديه وحطتها علي خدو وقالت وهي بتمشي إيديها علي دقنو الخفيفة وحشتني وعمري ما بطلت أحبك بس كان لازم أبعد فترة علشان أرتاح وأقدر أقرر 
مسك إيديها وقال إرجعيلي علشان خاطري وخاطر ولادنا يرضيكي يتربو من غير أب نرجع ونبدأ صفحة جديدة ووعد مني لو حصل أي حاجة مش هخبيها تاني بس وحياتك عندي كل دا علشان أحميكي 
إبتسمت نادين وقالت والمطلوب 
قرب الكرسي أكتر علي السرير بتاعها وقال ترجعيلي إرجعي لحضني من تاني 
إبتسمت وقالت موافقة بس علي شرط
رد نوح بسرعة وقال موافق 
ضحكت نادين ضحكة خفيفة وقالت مش تعرفو 
رد نوح وهو باصص في عينيها وقال موافق علي أي حاجة تطلبيها مقابل إنك ترجعي 
كشرت نادين وقالت كل حاجة في البيت تتغير أنا مش هدخل بيت هي كانت فيه وبتخطي خطوة فيه 
باس نوح كف إيديها وقال من غير ما تقولي أنا شخصيا رفضت أقعد في البيت بالمنظر دا غيرت كل حاجة فيه علي ذوقك والأذواق اللي إنتي بتحبيها بس أوضة النوم دي الحاجة الوحيدة اللي مجيتش جمبها علشان ريحتك فيها ومحدش غيرك كان بيدخلها 
فضلت بصالو وهي مبتسمة وساكته 
حط إيديها علي قلبو وقال وحشتينيي ونفسي أضمك وأخدك في حضڼي بس اللي مانعني كمية السلوك دي وإنك تعبانه
قرب منها وقال ربنا ميحرمنيش منك أبدا 
بعد يومين 
فتح نوح باب الشقة ودخل وهو شايل سليم ونادين شايلة نرجس 
بصت نادين علي الشقة وقالت بقت أحلي لما إتغيرت 
باسها نوح من راسها وقال قصدك بقت أحلي لما دخلتيها 
دخل نوح ونادين أوضة النوم وحطو سليم ونرجس في سرايرهم بتاعة الأطفال وخرجو راحو أوضة النوم 
أول ما نادين فتحت الباب لقت تيشيرت البيجامه علي السرير وفوقيه صورة ليها وريحة الأوضة البيرفيوم بتاعها بصت علي الحيطان لقت صورة ليها وهي نايمه في حضڼ نوح متعلقه علي الحيطه وصورة فرحهم والصورة اللي كانت قاعدة في حضنو وقاعدين في البلكونه والسعادة مرافقاهم لفت وبصتلو وشاورت علي الصورة اللي كانت نايمه فيها فحضنو وقالت إمتي الصورة دي 
حاوطها بين إيديه وقال لما كنتي بايته عند مامتك وأنا جيت وجبتلك العلاج يومها أنا مروحتش البيت ومكونتش حابب أبات فيه وإنتي مش موجودة وكنت نايم في العربيه حماتي شافتني وأصرت إن أطلع أبات فوق ولما جيت علشان أنام دخلت وأخدتك في حضڼي وصورتك وبعدها نمت 
إستغربت نادين وقالت غريبة يعني ماما مقالتليش 
إبتسم نوح وقال كنت قايلها متقولكيش علشان متضايقيش أو تزعلي 
لفت إيديها حوالين رقبتو وقالت بس تعرف أنا قومت من النوم شميت ريحة البيرفيوم بتاعك في هدومي وفي الأوضة كلها ولما سألت ماما قالتلي مجاش غير لما جاب العلاج وبس 
حضنها جامد لدرجة إنو رفعها من علي الأرض وقال ياااه قد إيه كنت مفتقد الحضن دا أويي 
إتكلمت نادين وهي ماسكه في حضنو كنت فاكرة إن حكايتنا كدة خلصت 
ضحك نوح ونزلها علي الأرض بس مازالت فحضنو وقال لأ يا حبيبي حكايتنا لم تنتهي وهتفضل مستمرة للأبد 
إبتسمت نادين وحطت راسها علي صدرو وقالت بحبك 
ضمھا نوح أكتر وقال وأنا بحبك أويي 
تمت 
مش كل ما مصېبة تحصل في حياتنا أو حياتنا تتعقد تبقا دي النهاية جايز ربنا عمل كدة علشان يختبرك وجاز تبقي دي
بداية جديدة وجايز بعتلك ناس معينه تعمل حاجة علشان تحميك من شړ هيحصلك منزعلش ونقول إشمعنا ومش حرام ولا عيب إننا نزعل لأ بالعكس إحنا نعيط ونزعل بما فيه الكفاية بس في الأخر نحمد ربنا ونكون من جوانا راضيين علي قضاء ربنا ونقول الحمدلله ربنا مش بيحطنا في موقف إلا وعارف إننا هنكون قدو ومش بيدي لحد موقف أو موضوع أكبر من طاقتو نادين لما ممشيتش من الأول دا لإنها كانت مش قادرة تبعد عن نوح وتصرفاتو معاها كانت بتجبرها إنها تكون موجودة كتير منكم شاف إنها بلا كرامه ومعندهاش ډم وحقو يعمل أكتر من كدة وكل دا لكن محدش هيحكم ولا هيفهم كل دا غير لما يتحط في الموقف ومفيش ست بتبقي غريبه عن جوزها وحبيبها بتفهمو من نظرتو ومن نبرة صوتو علشان كدة كانت نادين مستغربة تصرفات نوح معاها وليه متجوز نيرة بس في الأخر عملت إيه صبرت وكانت بټعيط وبتاخد كفايتها في الزعل والعياط وكانت بتحمد ربنا وكلمة الست اللي قابتلها كانت حطاها في دماغها ومكانتش بتنساها لعله خير

 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات