روايه بقلم علا السعدنى
فاروق رقم هاتف سمير وعنوان منزله نظر لها ثم قال بأنفعال
خدتى الورقة دى ليه
ممخدتهاش
انا شايفك وانا داخل من البوابة كنتى واقفة معاه وهو بيبصلك بطريقة مش كويسة وشايفك خدتى الورقة منه
وملحقتهوش عقبال ما جيت كان هو غار بس انا قلت افهم منك الأول ٠ خدتى الورقة ليه !
م مخدتهاش قولتلك مخدتهاش
اومال جت فى ايدك لوحدها ده حتى كان واقف وماسك ايدك وانتى حتى مش معترضة
بالدموع وهى تقول
حرام عليك انتوا ليه بتفهموا كده
ثم اعطته ظهرها ومسحت دموعها وهى تقول
انا مش عاوزة اتكلم لو سمحت
امسك يدها پعنف ثم قال وهو يجعلها تلتف لتنظر له
فهمينى بدل ما اتنرفز عليكى ٠ انا عاوز افهم
ت تفهم ايه بس !
انا هسئلك سؤال وتردى عليا ٠ انتى فى حد اعتدى عليكى فأنتى خاېفة من حاجة
تقول شئ ولكن كان صمتها ذاك ېقتل فاروق فتحدث مترجيا إياها
ارجوكى ردى
ممفيش وارجوك حاسب ع كلامك معايا ٠ وانا ٠ انا مغلطش معملتش حاجة هو ٠ هو من يوم الرحلة بيضايقنى
وجدت نفسها تبكى وتجلس مرة اخرى وتمسح دموعها ثم تقول
انا تعبت تعبت حقيقى الكل بيفتكر انى وحشة وسهلة
انا بس مبعرفش اتصرف
جلس فاروق بجوارها ثم قال
ضايقك ازاى خليكى واثقة فيا يا برنسيس انا عمرى ما هأذيكى
ظلت برنسيس تقص عليه كل شئ منذ أن أتى وجلس بجوارها فى الحافلة حتى اليوم ثم نظرت فى عينه وقالت
مبعرفش اتصرف ٠ مبعرفش ازعق ٠ مبعرفش اقول انى مش عاوزة كده انا حقيقى قرفانة قرفانة من نفسى اووووى الكل فهمنى كده انا ٠ انا مش وحشة
قاطعته قائلة
انا مش مضايقة منك
نظر هو ببلاهة لها فأخذت هى الكتب التى تخصها من جوارها فقال هو
حقك هجبهولك
نظرت له وهى لا تفهم فتابع هو
سمير هجبلك حقك منه
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم ولكنها لم تتحدث وذهبت حيث القاعة بينما ظل هو ينظر لتلك الورقة پغضب شديد ٠
ذهبت تلك الفتاة مسرعة من أمامهم إما عن آسيا فلم تهتم اصلا لوجود فتاة معه بذلك القرب ربما لأنها اعتادت رؤيته هكذا او أنه من الأساس لا يشكل أى فارق لديها فأقتربت منه ووضعت مقعد أمام مقعد مكتبه وجلست أمامه مباشرة وقالت بثبات
اظن
لازم نتكلم
عاوزة تعرفى ايه !
انت عرفت منين
ابتسم هو بسخرية ونظر لها بطرف عيناه ثم قال
هو ده اللى فارق معاكى !
ارجوك كلمنى زى ما بكلمك انا مش عاوزة ألغاز
أنتى عارفة أننا شوفت بعض قبل كده فى السويس مش كده وأنا اعرف اختك كويس
رفعت هى أحدى حاجبيها ولكنها سرعان ما فهمت إلى ما يرمى بكلماته تلك ثم هزت رأسها بأستيعاب وقالت
الواد اللى قلت عليه صاحبك مش كده سئلته عليا !
ايوة ٠ اصل شكلك انتى واختك بيقول ان انتوا ولاد ناس ويعنى ٠ فى العربية بتاعتك لاقيت سلسلة مكتوب عليها اسم آسيا وده اللى شككنى عشان اسئل اصلا والصراحة فاروق عارف كل حاجة عن برنسيس فمكنش صعب أعرف
ضمت هى يدها بقوة كيف لها أن تخطئ ذلك الخطأ فقد نست تماما أمر تلك السلسلة فرفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
وعرفت ايه تانى !
انا متعودتش حد يحقق معايا كده
مسحت آسيا وجهها بكف يدها ثم قالت
موضوع العيال اللى كانوا هيسرقوك ده تمثيلية صح ! تمثيلية عشان تكشفنى مش كده
اجابها يونس ببرود
أنا معرفش أنتى بتكلمى عن ايه ! واكشفك ليه اصلا بس انا مش لاقى مبرر لواحدة ظابطة تيجى تشتعل عندنا سكرتيرة شايف الموضوع غريب شوية
وضعت هى يدها على فمه ثم قالت
حاسب ع كلامك واحنا هنا لوحدنا
ابعدها يونس عنه ثم نظر لها بلا مبالاة وإلقى نظرة على الأوراق التى أمامه ثم قال
قولتلك انى مش عاوز اعرف انتى جاية ليه اصلا وانى مش هقول لحد خلاص خلصنا
وقفت آسيا بعيدا عن
ذلك المقعد الذى أمامه وظلت تنظر له بريبة فلا تعلم أتثق به وتصدقه فالذى ستفعله مجازفة هل هى مضطرة تثق بأحد يعمل مع أنس !! ليس هذا فقط بل من عائلته أيضا نظر لها يونس ثم قال
عاوزة ايه تانى !
شعرت آسيا بصداع يتسرب إلى رأسها من كثرة الأفكار التى تجول برأسها لذا قررت أن تترك مكتبه وتذهب بعيدا عنه ٠
جلس أنس فى مكتبه بمنزله وكان يجلس أمامه احد رجاله رفع أنس عينه له ثم قال
بص انا عارف ان مدحت الشريف هيستلم النهاردة خلال يومين عاوزك وهو رايح تحصل مواجهة وتاخدوا البضاعة
بس يا باشا ٠
ابتسم
أنس بسخرية وقاطعه قائلا
الرجالة متعودة ع كده ٠ هو فاكر انه علم عليا بمۏت ناجى بس انا مش هسيبه لازم أحرق قلبه ع البضاعة دى
هز الرجل رأسه بالإيجاب ثم قال
طب وبالنسبة للعملية بتاعتنا
احنا
ابتسم أنس وهو يفرك يده تحت ذقنه ثم قال
لا انا عاوزك تعرف بس اننا مهديين اللعب بس انا عاوز يوصل للمباحث خبر بأن فى شحنة هتوصل كمان اسبوع
والمطلوب منى
أبتسم أنس وهو يعود بمقعده للخلف بإريحية ثم قال
لا انا عارف هوصل ده ازاى ٠
بينما كان مراد فى الغرفة يقرأ كتاب ما وجد شروق جالسة على الفراش وهى تشعر بحزن شديد فترك الكتاب الذى بيده ثم جلس بجوارها وقال
شروق من ساعة ما جيتى وانتى شكلك كده مش معقول هتفضلى كده
لم تستطع شروق أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لذا أنهمرت دموعها فشعر مراد بالأسف على حالها ولكنه أقترب منها وظل يهون عليها ثم قال
مش بحب اشوف دموعك وانتى عارفة
تحدثت هى بين شهاقتها
ا انت عا عارف انا جاية هنا ليه ٠ جا جاية لبابا وماما عشان وحشوني بس بس لما شافونى مفيش منهم أى اهتمام ٠ انا ٠ انا تعبت يا مراد لحد امت ٠ لحد امتى مش هبقى فى حسابتهم كده لا استقبلونى كويس ولا حتى صمموا انى افضل معاهم يومين ولا اى شئ اول ما روحت سلموا عليا عادى وبعدين بابا راح الشغل وماما قالتلى صحابتها مستنينها فى النادى ٠ وانا ٠ انا كان نفسى اشوفهم واقعد معاهم
ابعدها مراد ثم قام بمسح دموعها تلك التى تنهمر من اعينها وقال
انا مش هدافع عنهم ٠ بس هما ع طول كانوا كده يا شروق ده شئ مش جديد عليكى
رفعت هى بصرها تجاهه ثم قالت
فعلا مش جديد بس تعبت نفسى احس بأهلى ٠ احس انى مهمة عندهم زى ما هما مهمين عندى بس واضح ان