روايه بقلم علا السعدنى
٠ كلامها زيرو ع الشمال
ضحكت الفتيات بشدة بينما رددت آسيا والشرار يتطاير من عينيها قائلة
ابلة كشړ !!!
فتحدثت هى لتستفزه أكثر
مش عشان انت قريب صاحب الشركة متطردش يعنى
شعر يونس بأهانة ولكنه لم يرد ان يتجادل معاها وذهب يونس ليحضر لها الملف واعطاه لها فى يدها ثم قال
ع مكتبك ٠
زفرت آسيا بضيق كم تود ضړب تلك الرأس المتحجرة ولكنها اخيرا قد قررت ان تترك مكتبه ٠
انا حجزت تذاكر لينا عشان نرجع مصر
نظرت له شروق وهى لا تصدق ثم قالت
بجد بجد يا مراد !
نظر لها هائما ثم قال
بجد بجد يا عيون مراد وفى خلال أسبوعين هنكون فى مصر إن شاء الله
بحبك اوووووى
٠ متتخيلش بابا وماما وحشونى اد ايه !
مقدرش اعرف ان نفسك فى حاجة ومعملهاش
فى الجامعة بعد أن أنتهت محاضرة الصباح لدى برنسيس جلست مع رحمة التى ارادت ان تعتذر لها عما حدث بالأمس
حقك عليا عشان اللى حصل امبارح بسببى
هزت برنسيس رأسها بتفهم
يا بنتى خلاص دى المرة المليون تعتذرى فيها محصلش حاجة مقدرة ظروفك
هروح أجيب أكل لينا
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب بينما كان يتابعهم فاروق من بعيد ثم أتجه نحوها وقعت عيناه عليها فشعرت بالأرتباك ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها فجلس فاروق على نفس المنضدة ثم قال
صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك ٠ بس عاوز اعرف حاجة
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
انا تقيل اووى كده ع قلبك ! ٠ مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا برنسيس ولا فكرة الجواز عموما
مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا ٠
وقف فاروق وهو يشعر بالضيق ثم قال
وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده ٠ بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا ېخاف عليكى زيى
عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان ټجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوما لشاب لتشعر بذلك ابدا فالحب لا مجال لها معه ٠
نظر يونس للساعة وجدها اخيرا تقترب من الثالثة عصرا وهو موعد انصرافهم فقال
اخيرا ٠ أنس بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب أنس فوجدها تقف وتلملم اشيائها فأقترب منها ووقف أمام مكتبها ثم قال
هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت آسيا له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب باربى ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخۏف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
الله ٠ ده احنا بنغير بقى !!
شعرت آسيا پغضب شديد وبسخف ما قالته ثم قالت
احترم نفسك ٠ انت قليل الأدب اصلك
ليه بس يا أبلة كشړ
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
انت عاوز ايه
عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
طب ٠ طب مانت هنا واخوك هناك
ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سويا تشعر بأنهم من نفس الډم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من
مساحيق التجميل فأقترب من وجهها قليلا ثم قال
انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان آسيا ڠضبا فتابع هو
ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلا
سرحتى فى ايه يا كشړ
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج أنس من مكتبه ونظر لها ثم قال
أنتى لسه ممشتيش يا كارمه
أرتبكت آسيا قليلا ثم قالت
لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر أنس ل يونس وجده مازال ينظر تجاهها فقال
أنس وهو يضحك
كنت بتحاول تشقطها ولا ايه !
أرتبك يونس قليلا ثم قال
ا ايه اللى بتقوله ده وبعدين مش نوعى المفضل اصلا
فضحك أنس ثم قال
خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع يونس ريقه ثم قال
مبقاش غير دى اللى ابصلها دى ناقص ليها شنب واحس أنها واحد صاحبى
فى تلك الأثناء كانت تبحث آسيا عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها يونس شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل أنس ولم تعير يونس أى أهتمام ثم قالت
معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع يونس أنها قد سمعته لذا قال ل أنس
يلا أحنا كمان
يلا
فى سيارة آسيا قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج ٠
فى المساء ٠
كان منصف داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه فاطمة ثم قالت
خلاص هتسافر ع الفجر إن شاء الله
هز
رأسه إيجابا ثم قال
اه يا حبيبتى
هتقعد اد ايه
10 أيام وهرجع إن شاء الله
هتيجى ع هنا مش كده
لا هقعد فى بيتى
شعرت فاطمة بالضيق ثم قالت
بقى كده يا منصف انا عاوزك تقعد معايا
يا حبيبتى مش كل ما انزل اجى اقعد معاكوا ٠ أنتى و شريف من حقكوا تقعدوا ع راحتكوا فى بيتكوا و ٠
قاطعته فاطمة بحدة ثم قالت
أخص عليك يا منصف ٠ وانت بتقل راحتنا فى ايه قولى !! هتيجى ع هنا
أبتسم منصف قليلا ثم قال
حاضر يا حبيبتى
ثم أقترب منها ليقبل رأسها وقال
زعلك وحش اوووى يا بطة
طبعا اومال ايه !!
فى صباح اليوم التالى ٠
أستعدت برنسيس لتقديم البحث الذى كانت تقوم به فقد سلمته رحمة بالأمس فهى مضطرة للذهاب لمكتب دكتوراها الجامعى بمفردها وهى تعلم أنه اول من يأتى من أساتذتها صباحا فقررت أن تذهب لمكتبه قبل محاضرة الصباح ٠
ما أن وصلت للممر المؤدى إلى مكتبه حتى وقفت أمام مكتبه وهندمت ملابسها ثم طرقت باب المكتب وفتحته ودلفت إلى الداخل فرفعت نظرها أمامها وهى تقول
ده يا دكتور البح
وما أن رفعت وجهها حتى وجدت ذلك المعيد الذى تعرض لها فى الرحلة فأتسعت عينيها خوفا بينما هو أبتسم حين رأها ووقف ليقترب منها فشعرت هى بأن قدمها لا تقوى على الحراك ونظرت خلفها