روايه بقلم علا السعدنى
وانا هنزل اتمشى تحت شوية زهقت من المذاكرة
اوك حبيبتى
خرجت هايا من الغرفة لتذهب تجاه الحمام وبعدها خرجت أصالة من الغرفة وظلت تسير فى رواق كبير شاعرة بالملل ولكن الفضول تملكها كى ترى غرفة أنس فهى لم تدخلها يوما شعرت برغبة فى معرفة كيف تبدو غرفته هى تعلم جيدا أنه لن يعود الأن من عمله لذا توجهت تجاه غرفته وفتحت الباب دون أن تصدر أى ضوضاء دلفت للحجرة وجدت الحائط بلون الكافيه كانت الغرفة مرتبة كثيرا ومهندمة أبتسمت ثم وجدت أعلى فراشه صورة كبيرة له تظهر مدى وسامته وأبتسامته الساحرة فوقفت أمام الصورة وظلت تتحدث قائلة
م قالت وهى تعقد حاجبيها
ع طول عامل حواجبك كده
ثم قامت بتفخيم صوته وتشير بسبابتها بأحتقار
اقعدى
٠ البسى ٠ كلى ٠ اشربى ٠
ثم تابعت قائلة
ودايما تكلم الناس بطرف مناخيرك كده طب ليه كده ليه بتشوه جمالك بالطريقة دى ٠ ده انا بخاف منك اوووووى
فجاء صوت من خلفها يتحدث بهدوء
تدخلى اوضتى من غير أذنى
أنتفضت أصالة وشعرت پخوف شديد ثم قامت بأغماض عينيها فقال أنس
ما تردى يا هانم
إلتفت أصالة له بحركة بطيئة وهى تقول
صدقنى مش هتكرر تانى ٠ انا آسفة
وهمت بالرحيل ثم قال
أستنى هنا
فتحدثت پخوف قائلة
مش هعمل كده تانى ٠ انا آسفة بجد ٠ ارجوك سبنى امشى
فتحدث بصوت أچش
أجابته ببلاهة
ها !!
فنظر داخل عينيها الزرقاء قائلا
هو انا حلو اوووى كده زى ما وصفتى
أحمرت وجناتى أصالة خجلا ونظرت لأسفل فتابع هو بنبرة حانية
طب ردى طيب
الله يخليك سبنى ٠ هايا زمانها بتدور عليا
هسيبك بس ع شرط
ها !!
انى
كل يوم ادخل الاقيكى فى الاوضة دى
أتسعت عينيها ثم قالت
ايه !!
فتابع هو وهو يغمز بعينه اليسرى
أتسع فمها ببلاهة غير واعية لما يقوله ثم حاولت ان تتملص من ذراعه فقال أنس بعناد
مش هسيبك إلا لما توعدينى
ح حاضر ٠ هدخل فيها كل يوم
ترك أنس يدها فركضت هى نحو الخارج ظل أنس محدقا تجاه الباب الذى خرجت ثم تنهد وهو يضع يده على قلبه
مفيش واحدة قدرت عليه ٠ قدرتى انتى ازاى !
الو ٠
أتسعت أعينه وهو لا يصدق ما يسمعه من الطرف الآخر ثم قال بنبرة غاضبة
ايه !! ٠ ناجى ماټ
على الجهة الأخرى كان صلاح يقف أمام مكتب مدحت الذى بداخل منزله وهو يوبخه شاعرا پغضب شديد للغاية فقال وهو يزعق فى وجهه
يعنى ايه الرجالة ماټت ومعرفتش كمان تاخد البضاعة
قاطعه مدحت پغضب وهو يضرب يده على سطح المكتب وهو يقول
يعنى ايه !
ب بس انا ضړبت ناجى پالنار و ٠
لمعت عينان مدحت ثم قال
ماټ !
صمت صلاح وهو يقول
مش عارف حقيقى ضړبته و مشيت بسرعة بالعربية
هدئ ڠضب مدحت قليلا ثم قال بخفوت
أما نشوف
بينما كانت هايا تبحث عن أصالة بالأسفل فوجدت يونس يدخل من البوابة ظل قلبها يدق وهى تراه بعد عدة ايام شعرت
انها تفتقده بشدة ثم اقتربت منه وعلى وجهها أبتسامة
حمدالله ع السلامة يا يونس
تحدث يونس ببرود
شكرا يا هايا ٠ عن اذنك راجع تعبان ومحتاج انام
بدى على وجهها الحزن ثم قالت
مش هتتغدا معانا
تحدث وهو يتجه للداخل
مليش نفس
ها ثم قالت بصوت خاڤت
يا بااااارد
ما أن دخل يونس للداخل حتى خرجت أصالة مسرعة للخارج وجدتها هايا يبدو عليها الړعب فقالت بنبرة قلقة
مالك !
أرتبكت أصالة قليلا ثم قالت
ها !! م مالى مانا كويسة اهو
ثم دققت أصالة بوجه هايا وجدتها حزينة فأستغلت الوضع حتى لا تتحدث معاها عن ما حصل مع شقيقها ثم قالت
انا شفت يونس ٠ ضايقك
تنهدت هايا بأسى ثم قالت
وهو بيعمل ايه غير انه يضايقنى !
شعرت أصالة بالحزن على حال صديقتها فأقتربت منها وربتت على كتفاها ثم قالت
انسى حبيبتى
ياريت اقدر ٠
بينما كان منصف مستلقى على فراشه يفكر فى أن يذهب مع شقيقته حتى يرى تلك الفتاة المچنونة أم لا أبتسم وهو يتذكرها ويتذكر كيف كانت ترقص وهى تضحك فأبتسم دون قصد منه ثم حدث نفسه قائلا
انا اتهبلت ولا ايه !! طب هروح عشان اشوف اتهبلت ولا لأ
فى صباح اليوم التالى ٠
كانت هايا تعد الحفل من أجل عيد مولدها بالأسفل فصعدت إلى غرفة أنس طرقت باب الغرفة وجدته جالس على الأريكة وينظر للأرض ويبدو عليه الضيق فأقتربت منه هايا قائلة
مالك يا أبيه شكلك مضايق
رفع أنس رأسه لها ثم قال
ها !! ٠ مفيش ٠ انتى داخلة ليه فى حاجة عاوزها
اه عاوزك تنزل توضب معايا القعدة تحت عشان عيد ميلادى و ٠ اصل زوقك حلو يا أبيه فى الترتيبات
هز أنس رأسه بتفهم ثم قال
تمام يا حبيبتى ٠ روحى انتى وانا خمسة ونازل
تمام يا حبيبى ٠
ظلت هايا تعد الأعدادت بالأسفل وما أن جاءت أصالة حتى ساعدت صديقتها ساعد أنس شقيقته قليلا وكان ېختلس النظر ل أصالة طوال الوقت وهى ايضا كانت تنظر له دون أن يشعر وشعرت بأنه ليس على ما يرام فأحست بحزن شديد يتسرب إلى قلبها لا تعرف سببه او ربما تعرف ولا تريد أن تعترف بذلك ٠
بعد أن أنتهوا صعد كلا من
أصالة و هايا ليبدلوا ملابسهم بفساتين للسهرة
أرتدت هايا فستان لونه سماوى يليق ببشرتها البيضاء فكانت تبدو كنجمة ساطعة من كثرة الأنارة وأرتدت سلسلة وتركت شعرها البنى مسترسلا للخلف ٠
بينما أرتدت أصالة فستان لونه أحمر ووضعت حزام تركت شعرها البنى المائل قليلا للحمرة على ظهرها ونظرت لنفسها بالمراءة وشعرت بالرضا ٠
توجهوا نحو الأسفل حيث الحفل قد بدء
وبدء اصدقاء هايا بالمجئ لتهنئتها ٠
بحثت هايا بعينيها عن يونس وجدته يقف مع فتاة يمرح ويضحك معها كثيرا بغيظ شديد وشعرت بأنكسار قلبها فى تلك اللحظة دخل كلا من منصف و فاطمة و منصف الصغير فأقتربت فاطمة من هايا وقالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى
وانتى طيبة يا فطوم
فمدت يدها فاطمة ل هايا وقالت
دى هديتك حبيبتى
مكنش ليه لازمة يا فطوم انتى عارفة مفيش بينا الكلام ده
بطلى هبل يا هايا انا بعتبرك أخت ليا
أبتسمت هايا فمدت فاطمة يدها بهدية أخرى فى حقيبة هدايا قطبت هايا حاجبها بعدم فهم فآشارت فاطمة بعينها تجاه منصف
اصر عشان يجى لازم يجبلك هدية بس هو مكسوف يديهلك اصله بيكسف اووووى
ثم ضحكت فأبتسمت هايا ثم قالت
بجد مكنش ليه لازمة ده كفاية انه جاى معاكى يعنى يا طمطم
أبتسمت فاطمة ثم قالت
يلا روحى سلمى على باقى صحابك ٠ وانتى واضح انك
عازمة كل جيرانا اروح ارغى شوية مع أى واحدة فيهم
أبتسمت هايا ثم هزت رأسها بتفهم ثم ذهبت لترحب بباقى اصدقائها كانت عينان منصف تتابعها بعينه فقال منصف الصغير وهو ينظر له
ما تروح يا قفل تقولها كل سنة وانتى طيبة
قطب منصف حاجبه ثم نظر للصغير قائلا
انت اهبل ٠ مفيش بينا كلام اصلا
وماله خلى يبقى فى بينكوا كلام
مش بالسهولة دى
هز الصغير رأسه