الأربعاء 04 ديسمبر 2024

خطه غير مدروسه بقلم تسنيم

انت في الصفحة 72 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


لها وهو بيسألها 
ها انتي تبع مين 
رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله 
أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة
فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم 
حياتكم واحدة ازاي 

رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها 
الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر
فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان 
ميرسي لاهتمامك
فادي ضحك لها واتكلم بمرح 
معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بټعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصا لو بينا معرفة
رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله 
يعني انت بتمشي ورا اي واحدة بټعيط
فادي رد عليها بسرعة ينفي كلامها 
أكيد لأ بس لو بالجمال ده ابقي غبي لو مروحتش وراها
رانسي ضحكت بصوت عالي وضحكتها عجبت فادي جدا وضحك معاها بعفوية رانسي اتكلمت من بين ضحكها 
انت طلعت لي منين انسان غريب بجد!
فادي كان حابب الحوار معاها وحاول يفتح اي مواضيع 
هتقوليلي كنتي بټعيطي ليه 
رانسي ملامحها اتشدت بضيق لما افتكرت رقية وكلامها فادي لاحظ تحول ملامحها واتكلم بندم 
مش قصدي افكرك أنا آسف
رانسي سحبت نفس وخرجته ببطئ واتكلمت 
انت مش شبه بنت خالتك خالص
فادي ضحك ورد عليها بعفوية 
حاليا اه لكن قبل كده انا ورقية كنا كابل هايل
رانسي ضحكت بخبث وقالتله 
لا ده انتي
تحكيلي بقا
فادي قام وقف وقالها 
بشرط نتغدي مع بعض
رانسي رفعت حاجبها وقامت وقفت وردت عليه 
برغم اني مش بحب حد يتشرط عليا بس اوكي موافقة
فادي ضحك لها وقرب من عربيته وهو متحمس جدا لكلامه معاها عكس الحماس اللي اتخلق جوا رانسي وقتها كان حماس اڼتقامي ضحكت وهي بتفكر هتخرب علاقة رقية بمسلم ازاي بعد اللي هتعرفه من فادي..
رقية خرجت من المسجد وقررت تروح للدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بنفسها وتعرف ايه العواقب اللي ممكن تقابل مسلم فيما بعد 
خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها حمحمت بإحراج وقالتله 
سوري يا دكتور علي الازعاج بس كنت عايزة أسأل حضرتك عن وضع مسلم لأن بصراحة من بعد مقابلته معاك وهو بقا عصبي جدا فأكيد حضرتك قولتله حاجة مش حاببها
الدكتور هز راسه بنفي ورد عليها بعملية 
بالعكس أنا محاولتش أقوله ايه اللي ممكن يحصل بسبب إصابة العمود الفقري عنده أنا حاولت علي قد ما قادر اطمنه رغم أن الوضع ميطمنش
كلامه كان صعب جدا علي رقية وهي بتسمعه بلعت ريقها وحاولت تكمل معاه الحوار للآخر رغم كده سؤالها طلع بنبرة مهزوزة 
ايه اسوء حاجة ممكن تحصل
الدكتور اتنهد بضيق ورد عليها يشرح خطۏرة الوضع 
الإشاعة مبينة أنه فيه ضغط بسيط علي النخاع الشوكي وده طبعا ممكن يأثر علي حركته أو الاحساس
عنده ممكن ميعرفش يفرق بين الحرارة والبرودة وممكن يأثر علي علاقته الزوجية وحاجات كتير بس انا مش حابب اقدر البلاء قبل وقوعه زي ما قولتله أن شاء الموضوع يكون بسيط ومع الوقت يتعافي
رقية حطت ايدها علي وشها بقلة حيلة الدكتور سألها باهتمام 
حضرتك كويسة 
رقية بصتله واتكلمت بنبرة حزينة 
انا السبب أنه يسأل حضرتك بس مكنتش اعرف ان الموضوع عواقبه بالشكل ده
رقية اتنهدت وقامت وقفت 
شكرا لحضرتك واسفة علي الازعاج ..
رقية خرجت وكلام الدكتور بيتردد في عقلها كلمة قالتها من غير تفكير عواقبها كانت كبيرة عليها وعلي مسلم نفخت بصوت عالي وحاولت تكون كويسة قبل ما ترجع لمسلم ..
دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس عيونها اللي كانت دليل علي عياطها سهير بصت لها وسألتها باهتمام 
انتي كويسة 
رقية هزت راسها بتأكيد 
الحمدلله
مسلم كان مركز مع عيونها اللي بتحاول تخفيهم عنه سهير خرجتهم من شرودهم بكلامها 
بما انكم أكلتوا هسيب الاكل ده يمكن تجوعوا وتاكلوه بعدين
مسلم عيونه مترفعتش من علي رقية ولما فشل يكلمها لوحدهم اضطر يتكلم 
متزعليش اني اتعصبت بس ك..
رقية قاطعته بهدوء 
مش زعلانة
سهير حمحمت لما حست أن الحوار خاص بينهم وقالتلهم 
أنا همشي وهاجي بكرة أن شاءالله
رقية ابتسمت لها وسهير استاذنت ومشت مسلم اتنهدت بضيق واتكلم بندم 
خرجتي ټعيطي برا
رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية 
متشغلش بالك أنا كويسة
مسلم بصلها بتهكم واتكلم وهو مش معجب بكلامها 
اشغل بالي بمين يعني رانسي!
رقية بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها رقية قربت منه وانحنت عليه وهي بتهدده 
معتش تنطق اسمها قدامي ولا حتي تردده بينك وبين نفسك أصل والله اخبطك علي راسك اعملك فقدان ذاكرة متفتكرش غيري
مسلم ضحك علي كلامها وسألها بتهكم علي سذاجة كلامها 
يعني انا هنسي كل حاجة وهفضل فاكرك انتي!
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بثقة 
آه هعمل اللي يخليك تفتكرني أو متبقاش عايز تفتكر غيري
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش فاهم معني كلامها سألها بفضول لما فشل يوصل للي بيدور في دماغها 
هتعملي ايه 
رقية قربت منه جامد وهمست قدام شفايفه 
وقتها تعرف..
مسلم رفع وردت عليه 
تؤتؤ مش كده خالص
مسلم بصلها بغيظ وشاورلها بعيونه علي الكنبه وراها 
شايفة الكنبه اللي هناك دي
رقية بصت وراها وبصتله بعدم فهم 
مالها 
مسلم رد عليها بأمر 
روحي نامي عليها وابعدي عني
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار 
ليه 
مسلم غمض عيونه باستنكار واتكلم بنبرة مندفعة 
ما انا كنت قدامك طول الوقت فضلتي تقاوحي وتعاندي وجاية الوقتي تسوقي عليا الدلع!!
عيون رقية وسعت عليه بذهول ورددت 
أنا اتدلعت ولا انت اللي بتتلكك وشايفني بدلع!
مسلم نفخ بصوت مسموع وهو مضايق ورد عليها برغبة 
ده حقيقي أنا بتلكك
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وردت عليه بتأثر 
يحرام..
مسلم بصلها بغيظ وقالها 
طب أمشي من قدامي وروحي نامي
رقية شاورت علي عيونها وهي بتقوله 
عيوني أقعد لوحدك بقا
رقية التفتت ونامت علي الكنبة غمضت عيونها متصنعة أنها نامت علي امل أنه يتكلم بس الهدوء كان مسيطر علي المكان لوقت ما النوم اتغلب عليها فعليا ..
تاني يوم أميرة وصلت الكلية وهي مقررة تتكلم
مع عمر وتعتذر له عن قلة ذوقها معاه امبارح فشلت أنها تلاقيه وسط زحمة الطلاب وقررت ترن عليه أسهل
رنت عليه وهي محروجة جدا ومتوقعة أنه ميردش عليها بس اتفاجئت بصوته 
أميرة..
قلبها دق لما سمعت صوته فجاءة وعدلت من نبرتها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
انا واقفة قدام المعمل كنت عايزة اتكلم معاك..
عمر رد عليها باختصار 
تمام جاي لك حالا
بعد دقايق بسيطة عمر وصل وبصلها وهو مبتسم 
اخبارك ايه
أميرة استغربت أسلوبه العادي المسالم مكنتش متوقعة أنه يقابلها أصلا حمحمت وردت عليه باحراج 
الحمدلله كنت عايزة اتكلم معاك
عمر بصلها لفترة وقالها 
مش هتسألي أخباري ايه للدرجة دي مهمكش!
أميرة اتفاجئت بكلامه وحست بإرتباك شديد قدامه انتبهت علي ضحك عمر وهو بيقولها 
بهزر معاكي تعالي نقعد في المعمل
جوا
سبقها ودخل المعمل وأميرة كانت بتبص علي طيفه وهي في حالة ذهول من تصرفاته العفوية معاها سحبت نفس ودخلت وراه قعدت قصاده وبعد تردد قالتله 
أنا آسفة علي...
عمر قاطعها بكلامه 
متعتذريش..
أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها 
بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..
عمر بص في عيونها وهو مبتسم وضعه وتر أميرة أضعاف توترها عمر اخيرا نطق بنبرة هادية 
أنا اتعودت مقولش حاجة الا لما اكون حاسسها ومن جوايا عايز أقولها بجد إحنا شعب اتعود يجامل ويذوق ويركب في الكلام ونقول حاجات عكسنا خالص ومش شبهنا عشان نرضي اللي قدامنا حتي لو علي حساب سعادتنا ومشاعرنا فأنا ضد المبدأ ده انتي مشيتي لما محستيش الكلام اللي قولته وانا بحييكي علي تصرفك ده لاني مش عايز مجاملة أنا عايز وقت ما تكوني جاهزة للرد الحقيقي اللي من جواكي تقوليه وانا مش هرفضه ولا هزعل وكون أنك مردتيش عليا ده ميمنعش اني بحبك ولا هيقلل من احساسي نحيتك أبدا
أميرة بصتله بذهول لجرأته في الكلام وبعد مدة قدرت تتكلم وسألته 
أنا مش جاهزة لأي ارتباط في الوقت ده معنديش حاجة أديها للإنسان اللي هرتبط بيه مش عارفة مشاعري هتكون صادقة معاه ولا مجاملة انت مش بس فاجئتني بصراحتك انت حطتني في موقف بصراحة صعب جدا قصاد نفسي لاني بعافر اكون كويسة بس انا من جوايا متأكدة اني غير كده فكونك صارحتني بحبك لخبطني وخلتني مش قادرة اكون كويسة قدام اي حد حتي مش مع نفسي بس أنا بجد آسفة وبعتذر عشان انا حاسة اني قليلة الذوق فعلا معاك ولازم اعتذر واتمني تقابل واحدة تقدر حبك..
عمر رد عليها بتلقائية من غير تفكير 
مش عايز أقابل حد غيرك..
أميرة قلبها كان بيدق بسرعة بسبب كلامه وحاولت تبعده عنها بكل الطرق 
فيه بنات كتير تستاهلك صدقني لو دورت كويس هتشوف كتير حلوين وأحسن مني
عمر رد عليها بنفس الثبات والتلقائية 
صدقيني أنا مش شايف ومش عايز اشوف الا واحدة بس.. انتي
أميرة غمضت عيونها وهي بتجاهد مع نفسها متعيطش مقدرتش وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت بنبرة مهزوزة 
متصعبش الموضوع عليا لو سمحت يا عمر
نطقها لاسمه بالنبرة المكسرة اللي اتكلمت بيها أجبره يضحك بفرحة ورد عليها بلطف 
أصعبها عليكي ايه بس بعد عمر دي
أميرة عيونها وسعت عليه بذهول بسبب انها مش قادرة توصل معاه لنقطة ترضيها سحبت نفس واتكلمت بنبرة مندفعة 
انت بتركز في حاجات غريبة وسايب الموضوع الأساسي
عمر ضحك جامد واجبر نفسه يسكت لما لاحظ ملامحها المشدودة اتنهد واتكلم بحكمة 
علي فكرة كلامي ده مش ضغط مني ولا بحاول أثر بيه عليكي أنا والله محترم جدا صراحتك وانا مش عايز اكتر من انك تديني فرصة نقرب من بعض وهتعامل معاكي بفطرتي من غير لا ضغط ولا أي تأثير وقرري وقتها شوفي حابة علاقتنا تكمل ولا لأ وانا متأكد أن ربنا هيراضيني بيكي!!
أميرة اتوترت جدا وحاولت تظبط أنفاسها غمضت عيونها وهي بتتمني المقابلة تنتهي في أسرع وقت لأنها مش هتقدر تكمل معاه بسبب كلامه وأسلوبه اللي بيزودوا من ارتباكها وتوترها ..
أميرة بصت له واستغربت نظراته عليها من غير كلام وسألته باهتمام 
بتبصلي كده ليه 
عمر رد عليها بعفوية 
مستني رد منك
أميرة كانت متلخبطة جدا وحاسة أنه قفل عليه كل الابواب اللي ممكن تخرج منهم مكنتش عارفة ترد تقوله ايه توافق ولا ترفض بس احساس أنها ممكن تظلمه مسيطر عليها ومخليها بتفكر ترفض انتبهت علي صوته وهو بيتكلم 
فكري كويس وانا موافق علي أي قرار هتاخديه
أميرة بصتله وهي بتعيد اول مقابلة ليهم مع بعض افتكرت كل مواقفه اللي كلها جدعنة وشهامة أسلوبه اللطيف والعفوي وفي نفس الوقت جرئ بس دايما
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 88 صفحات