روايه بقلم عبير سليم
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
كنت حعرف امتي و حعيش مخدوعه لفين و سبحان الله يمكن ربنا عمل كده عشان يعيش حياة مستقره معاكم انتي اكيد حتحتاجيه الشهور الجايه و اكيد لما ابنكم يوصل بالسلامه ارتباطه حيزيد و ابنكم حيقرب منكم
بسنت معتقدش يا استاذه مرام صدقيني لو قلتلك ان من وقت اللي حصل و انا مشوفتهوش و لا مره واحده و اخباره بعرفها من مامته
مرام
بسنت و هي بتمسك ايدها متستعجليش و تاخدي قرار ترجعي ټندمي عليه العمر كله و لو الدنيا قفلت معاكي يبقى انا اللي لازم امشي مش انتي ده حبيبك انتي و جوزك انتي بس متاخدوش مني ابني لأنه هو الحاجه الوحيده اللي حتصبرني عالدنيا دي اللي طول عمرها بخيله علية و ماخدتش منها حاجه
تمشي بسنت و تسيب مرام في حيره مش عارفه تعمل ايه كلامها أثر فيها و حست فيه بالصدق عمرو بيحبها هي متاكده من ده كويس لكن مش قادره تستوعب فكرة انه لمس ست غيرها ان كل اللي كان ليها و من حقها لوحدها شاركتها ست تانيه فيه عقلها مش قادر يتخيل اي حاجه ممكن تكون حصلت بينه و بين بسنت لدرجة انها تحمل منه
انا فاهمه حضرتك و الله يا شيخ لكن انا مش قادره ڠصب عني والله مش بايدي مش قادره اتقبل فكرة ان في واحده تانيه بقى ليها نفس حقوقها اللي لية مش قادره مش حقدر اعرف انه معاها زي ما معايا انا بشړ مش ملاك انا مش حقدر مش حقدر انا حموت بالبطئ
بدأت تحاول تتكيف مع وضعها الجديد وضعها كونها مطلقه و لازم كل حركه و كلمه تبقى بحساب حياه جديده عليها فقدت فيها حاجات كتير اوي اهمها الاستقلالية اللي كانت عايشاها في بيتها لكن كانت دايما بتقنع نفسها انها عملت الصح و مكنش ينفع غير كده اما عمرو فحياته كانت أصعب بكتير حزين على فراقها و طول الوقت ساكت مبيتكلمش و بسنت متحاولش تحتك بيه لا بيسال عنها و لا عن أخبارها معظم وقته مقضيه ساكت
دخل عندها حمد الله على سلامتك يا بسنت
بسنت الله يسلمك يا عمرو
تجيبله امه ابنه شيل ابنك يا حبيبي و مللي عينك منه
يشيل عمرو ابنه و يحس باحساس اول مره يعيشه فحياته يلاقي دموع عينيه بتنزل منه و يبوسه و يكبرله و يأذنله و يدعيله ان ربنا يخليه و يبارك فيه و يحفظه و يجعله من الصالحين
رجعت بسنت البيت و طول الوقت مشغوله بابنها اللي سماه عمرو معاذ أجمل هدية ليها هداها بيها الزمن
أما
عمرو فبرغم فرحته بابنه و انه بيجيبله كل إللي محتاجه الا انه بردو مش قادر ينسى مرام أوقات كتير بيسيبه و يروح يقعد في الشقه بتاعته هو ومرام سامع صوتها فكل مكان كل ركن ليهم فيه ذكرى بيقعد فيهآ بالساعات يفتكر كل حاجه تخصهم
يمسك صورة فرحهم و يمسح من عليها التراب وحشتيني اوي كل حاجه من غيرك ملهاش طعم الأيام صعبه و مبتمرش و طعمها مر أوي مبقتش حاسس بأي حاجه في الدنيا من بعد ما سيبتيني انا مبقتش عايش وحشتيني أوي يا مرام يا ترى فاكراني و اللا نسيتيني خلاص
انساه إزاي يا سهى ده حب عمري كله انا بحاول انسى بس مش قادرة خلاص تعبت
سها يبقى حلك زي ما قال الشاعر و داوني بالتي كانت هي الداء
مرام تاني يا سهى حعيده تاني
سها ليه امال عاوزه تقعدي كده و اللا ايه يعني هو يتجوز و يعيش حياته و انتي تقعدي تغني ظلموه لا يا حبيبتي و ربنا لجوزك سيد سيده
مرام مش حقدر يا سهى مش حقدر ادخل حياتي حد بعد عمرو
سها و لما انتي لسه بتحبيه أوي كده مسامحتيهوش ليه
مرام ما هو من كتر حبي ليه مقدرتش يا سها كل ما الغلاوه بتبقي اكتر كل ما الزعل بيكون أكبر
سها ربنا يعوضك خير يا قلبي حبيبتي يارب
يرجع عمرو البيت ميلاقيش حد يفتح تليفونه اللي كان قافله من اول اليوم يلاقي بسنت حاولت تتصل بيه كتير يحاول يتصل عليها تليفونها غير متاح بعد شويه تفتح الباب و تدخل و هي باين عليها الإرهاق و التعب تدخل و متكلمهوش
عمرو بصوت عالي انتي كنتي فين لحد دلوقتي
بسنت و عيونها ماليها الدموع انت مش واخد بالك ان معاذ مش معايا
عمرو معاذ ابني هو فين صحيح
بسنت طب كويس انك لسه فاكر ان ليك ابن اسمه معاذ
عمرو فين معاذ يا بسنت اتكلمي
بسنت ابنك تعبان بقاله كذا يوم و رحت بيه للدكتور لوحدي مرتين و انت مش في الدنيا ولما لقيت العلاج مش جايب نتيجه رحت بيه عالمستشفى اخدوه مني و حجزوه في المستشفى
و اتصلت بيك كتير عشان اقولك و انت تليفونك مقفول
عمرو في مستشفى ايه
يجري عمرو عالمستشفى و يدخل يشوفه و يطمن على حالته من الدكتور ويصعب عليه ابنه و يزعل من نفسه ان حبه لمرام و حزنه على فراقها نساه ابنه لدرجة انه يتعب بالشكل ده و يتحجز و هو مش حاسس بحاجه
فضل في المستشفى و بسنت حالتها كانت صعبه مبتبطلش عياط ده هو ده الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من الدنيا قاعده أدام الشباك رافعه ايدها و بتدعي ربنا يا رب انا مليش غيرك يا رب انت العالم بحالي و عالم اني عمري ما فرحت لكن فرحتي بابني نستنى كل حزن مر علية فحياتي يا رب خليهولي يارب ده هو
اللي
مصبرني على حياتي و دنيتي يا رب لو أخذته مني خدني معاه انا مش باقيه عالدنيا فحاجه و لا ليها عندي لزمه من غيره يارب
يطبطب على كتفها الف بعد الشړ عليكم انتم الاتنين اطمني با بسنت الدكتور طمني عليه و قاللي انه ان شاء الله حيبقى كويس و يومين و حيرجع معانا ان شاء الله
بسنت يا رب
عمرو بسنت انا عاف ان جوازنا فيه ظلم كبير ليكي انا حاولت و الله يا بسنت كتير اني اكون ليكي الزوج والحبيب لكن ڠصب عني مش قادر انتي مفيكيش اي عيب و الله انتي ست الستات لكن العيب في قلبي انا اللي مش قادر ينسى. و لا يحب تاني بسنت انا مش عاوز اظلمك و اعيشك معايا عيشه محسوبه عليكي عالفاضي لو عاوزه حريتك حديهالك لأني خلاص حياتي بقى ملهاش طعم و لا عدت حاسس بيها
و انا مش عاوز اجي عليكي و لا اظلمك اكتر من كده
بسنت و انت لما تديني حريتي يا عمرو انا حعمل بيها ايه حستفيد منها ايه عمرو انا مش عاوزه اي حاجه من الدنيا غير ابني و بس معاذ هو ابني و حبيبي كل دنيتي و ان شاء الله ربنا حيعوضني بيه
عن كل اللي شفته فحياتي عمرو انا مش زعلانه منك انك محبتنيش لأن الحب مش بأيدينا لكن انا بترجاك متطلقنيش اناراضيه بعيشتي كده انت اعمل اللي يريحك و عيش حياتك بالشكل اللي يرضيك لكن انا محتاجه اسمك فحياتي محتاجه وجودك حتى لو عالوزق مش عاوزه ارجع بيت عمي تاني يا عمرو سيبني يا عمرو سيبني انا و ابني و روح شوف حياتك و متشغلش بالك بينا واوعدك اني حربيه احسن تربيه و اخليه راجل تفتخر بيه أدام الدنيا كلها الله يخليك يا عمرو ابوس ايدك انا مش حمل بهدله تاني
عمرو ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا بسنت
بسنت انتي صعبانه علية نفسي تعيشي الحياه اللي انا حارمك منها و مش عارف اذا كنت حقدر اديهالك فيوم من الايام و اللا لاء
بسنت سيبها على الله يا عمرو محدش عارف بكره فيه ايه و لا حد عارف الزمن مخبيلنا ايه انا راضيه و الله ربنا بس يشفيلي ابني و يخليهولي
عمرو ان شاء الله ربنا حيشفيه و يخليهولنا
تدخل بسنت و تكلمه عمرو تحب احضرلك العشا
عمرو بابتسامه يا ريت عشان انا فعلا جعان اوي
بسنت حاضر ثواني و حيكون العشا جاهز
تحاول مرام تعيش حياتها و تخرج من وحدتها اللي عايشه فيها من وقت ما اتطلقت تروح النادي مع اختها فتقابل واحده صاحبتها من ايام الجامعه و يحكوا مع بعض عن حياتهم و تحكي مرام لصاحبتها عن اللي حصل و صاحبتها مش مصدقه ان عمرو يعمل معاها كده و تقولها ان نفس الموقف حصل مع اخوها بس هو مراته هي اللي سابته و اتخلت عنه عشان تتجوز و تخلف
و يقعدوا مع بعض شويه و يمشوا بعدها بكذا يوم تتصل بيها صاحبتها و تتفق معاها انها تقابلها عشان تدي فرصه ليها و لاخوها يقعدوا مع بعض و يتكلموا سوا و فعلا تيجي مرام و تعرفهم على بعض و يتكلموا و يرتاحوا لبعض في الكلام و تتكرر مقابلتهم في النادي و يحكوا لبعض كل حاجه و مروان اخو صاحبتها حكالها عن مراته و اد ايه كان بيحبها بس هي سابته عشان حياخد فتره في العلاج و هي كانت خاېفه العمر يجري بيها و انها بعد ما اتجوزت و خلفت جوزها ماټ و كان نفسها ترجعله تاني و انه مرضاش
بدأت مكالماتهم و مقابلاتهم تزيد و كانت بتحكي لاخواتها كل حاجه و هما شجعوها انها تتكلم معاه و بعد فتره قليله عرض عليها الارتباط و وافقت و بالفعل اتقدم لباباها و سال عنه و اطمن انه انسان كويس
و وافقوا عليه و كتبوا كتاب عالضيق و اتجوزوا و لما الخبر وصل لعمرو و عرف كانت صډمه كبيره عليه مقدرش يستحملها لدرجة انه وقع من طوله سلامتك يا عمرو يابني
عمرو الله يسلمك امي
عزه كده تقلق امك عليك يا عمرو ده انا كنت حروح فيها لما شفتك مرمي ادامي
عمرو خلاص اتجوزت مرام اتجوزت خلاص
عزه ايوه يابني اتجوزت زي مانت اتجوزت انسي يا حبيبي انسي و عيش حياتك بقى
عمرو مش عارف يا أمي مش عارف انسي و لا قادر اعيش حياتي انا بقيت نفس ماشي عالأرض و بس لكن من غير روح حتى الايام بقت بطيئه و مبتمشيش مش حاسس فيها بأي فرحه و مبدوقش فيها غير المرار
عزه ليه بس يا ضنايا مانت عندك مراتك اللي قايدالك صوابعها العشره شمع و ابنك اللي ماشاء الله عليه حته منك ابنك سندك و ضهرك يا حبيبي عاوز ايه اكتر من كده
عمرو مش عاوز حاجه يا أمي معدتش عاوز حاجه خلاص
تمر الأيام و عمرو حياته كلها بقت معاذ و بيحاول يعيش بشكل طبيعي مع بسنت عشان هو عارف انها ملهاش ذنب فاي شي لكن هو من جوه تعبان و مش مبسوط
ماسكه في ايدها اختبار الحمل و مش مصدقه عيونها پتبكي من كتر فرحتها
يدخل مروان فيلاقيها بتضحك و بټعيط في نفس الوقت حبيبتي مالك
مرام مش حتصدق يا مروان مش حتصدق
مروان في إيه يا مرام اتكلمي
مرام انا حامل حامل
مروان حامل انتي بتقولي حامل
مرام ايوه و الله و الاختبار
اهوه
يمسك مروان الاختبار و بيضحك و هو مش مصدق نفسه يعني انا حبقى اب انا حبقى اب انا مش مصدق نفسي اخيرا اخيرا اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
مرام انا كمان مش مصدقه نفسي اني حبقى ام
مروان حتبقى احلى ام في الدنيا كلها يا حبيبتي
يشيلها مروان و يلف بيها و الفرحه مش سايعاه
و فيوم من الايام في مول بيزق ابنه في العربيه و بسنت ماشيه جمبه و ايدها فايده و حامل في طفلهم التاني بيشتروا لوازم للبيت
و فجأه يشوفها ادامه و هي مع جوزها و ماسكين هدوم صغيره لبيبي عيونه جت على بروز بطنها و عرف انها حامل
عيونهم جات فعيون بعض لثواني و بعدها كل واحد مشى طريقه مع شريك حياته
ماشي بيسأل نفسه اسأله و محتاج اللي يجاوبه عليها هو انا غلطت اني كان نفسي ابقي اب
و اللا غلطت لما خفت على مشاعرهاو خبيت عنها من كتر حبي ليها
و اللا غلطت لما اتجوزت بنت غلبانه و فرضت عليها شروطي القاسيه
و اللا هي اللي غلطت انها رفضت تكمل حياتها معايا رغم حبها لية و راحت تكملها مع حد تاني
مين فينا الغلطان مين الظالم و مين المظلوم و مين الي عايش أيامه و هو سعيد و مين اللي بقت أيامه طعمها مر و مضطر يستحملها بس عشان تمر
لكن الحمد لله على كل شئ و ربنا يباركلي فولادي و يصلح حالي انا و مراتي
تمت
_عبير _سليم