مقيد بأكاذيبها هدير نور
تصدق بانها كادنت على وشك ان تفقده خاصة و هم متخاصمين فقد رفضت جميع محاولاته طوال الايام الماضية لكى يجعلها ان تسامحه
لكنها الان لا ترغب بشئ من هذة الحياة سوا ان يكون معها بخير و بصحة جيدة فهى غير مستعدة بان تفقده
مرر راجح يده فوق ظهرها محاولا تهدئتها قبل ان يرفع قبل ان يقوم بنزع الحجاب الذى تعقده حول رأسها و هو ينظر بعمق بعينيها قائلا بصوت منخفض
هزت رأسها نافية هامسة بصوت مخټنق
مش عارفة حاجة و لا بقيت فاهمة حاجة
بس اللى عارفاه انى معنديش استعداد اخسرك انت روحى و كل حياتى يا راجح
اهتز جسد راجح پعنف فور ان شعر بينما اخذ قلبه بتسابق پجنون و هو لا يصدق انه سمع اخيرا تلك الكلمات منها بعد ان يأس من ان تسامحه
اومأت برأسها بالموافقة بينما ارتسمت ابتسامة مرتجفة على شفتيها مما جعله يلتقط نفسا طويلا
واحشتينى اوي يا مهلبية
انت اللى واحشتنى يا قلب المهلبية
تنهد قائلا
طلعتى عينى و روحى يا صدفة انا خلاص كنت قربت اټجنن
هزت كتفيها قائلة بعتاب
ومين السبب في ده مش انت اللى صدقت عليا ان ممكن اخونك و ابقى مع راجل تانى و
عارف ان عندك حق و انى مهما اقول مش هيشفعلى اللى عملته
ليكمل و هو يلف ذراعه حول خصرها يقربها منه برفق
بس لازم تعرفى برضو اللي حصل يومها
ثم بدأ يخبرها بما حدث ثم جعلها تشاهد الصور التى ارسلت له
اڼفجرت باكية فور رؤيتها لصورتها عاى هاتفه مما جعله يضمها اليه محاولا تهدئتها لهثت قائلة بصوت يملئه تبكى بمرارة
ربت بحنان علي ظهرها محاولا تهدئتها
مش انتى يا حبيبتى اللى مقصودة من كل ده هما استخدموكى علشان يضربونى في ظهرى
ليكمل بلوم و هو يتحسس وجهها بحنان
و انتى كمان غلطتى يا صدفة و ساعدتيهم فى كل ده
انا طيب ازاى عملت ايه !
احاط وجهها بيديه مغمغما بصوت اجش
لما خبيتى عليا انك مبتعرفيش تقرى و تكتبى و روحتى من ورايا لمدرسة لو كنت اعرف من الاول عمر ما كان ده حصل ولا قدروا يستغلوكى ضدى
ليكمل بحنان و هو يفرك برفق بابهامه متحسسا جلدها الناعم
عايزك تعرفى ان
ده عمره ما كان هيقلل منك في عينى ابدا بالعكس ده يعرفنى قد ايه انتى اتعذبتى و شوفتى كتير في حياتك و يخالينى اشيلك في قلبى و عينيا
ابعد شعرها المتناثر فوق وجهها الي خلف اذنها مغمغما بصوت اجش
و انا مش بحبك بس يا صدفة انا بعشقك انتى
النفس اللى بتنفسه و عمر اللى حصل ده ما هيتكرر تانى صدقينى
ليكمل بحزن و عينيه تظلم بشدة
و في حاجة عايز ابقى احكيلك عليها عنى انا و عابد و الراوى
عقدت حاجبيها قائلة بارتباك بينما تهز رأسها باستفهام
هتقولى ايه
اجابها بهدوء يعاكس الالم و الانفعال اللذان يلتمعان بعينيه
بعدين هحكيلك كل حاجة
ليكمل سريعا ممررا يده فوق انتفاح بطنها البسيط
حبايب بابا عاملين ايه !
اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته تلك اخذت أصابعها تداعب فكه بينما عينيها تحدق في وجهه قبل ان ترفع رأسها أخيرا
تعبنى و مجننى زى ابوهم
تنهد راجح قائلا بحزن مصطنع
طيب و نبى ابوهم غلبان
انت غلبان انت
صدفة متختبريش صبرى انا على اخرى
اطلقت ضحكة رنانة جعلت دقات قلبه تتتسابق پجنون فقد اشتاق الي سماع صوت ضحكتها تلك
تثائبت صدفة بنعومة مما جعله يدرك انها تشعر بالارهاق همس بالقرب من اذنها
نامى يا مهلبية يلا و ارتاحى
اومأت برأسها بصمت عاقدة ذراعيها من حوله تبسط راحتها على ظهره العريض و لم تمر سوا دقائق قليلة و سقطت بالنوم بين احضانه
بينما ظل هو مستيقظا متنعما بشعورها بين ذراعيه و الذى افتقده كثيرا خلال الاسابيع الماضية التى مرت عليه كالچحيم
بمكان اخر
صړخ توفيق پغضب بالهاتف
يعنى ايه يا روح ام ك راجح طب عليك
اجابه خميس بتلعثم
انا انا كنت مستنى تحت بعد ما قولتلها تغير هدومها و تحصلنى تحت
قاطعه توفيق هاتفا بشراسة
و منزلتهاش معاك ليه يا غب ى على طول هدوم ايه اللي خلتها تغيرها
غمغم خميس پخوف
كانت لابسة عباية بيتى و لو كانت نزلت كدة كانوا اللي الناس اللى في الشارع خدوا بالهم ان حصل حاجة و كانوا اتلموا علينا بعدين انا اول ما شوفت راجح الراوى داخل البيت خدت العربية و جريت
صړخ توفيق بغاضب عاصف
انت اللى غ بى و انا غلطان انى اعتمدت على واحد زيك ح مار غور اب و اللي يعتمد عليك
انهى المكالمة و القي الهاتف من يده و هو ېصرخ بشراسة فقد خربت خطته فماذا سيفعل الان و من اين سيأتى بالاموال التى يسدد بها تلك الوصولات
توقف قليلا و قد ضړبته فكرة جعلت شفتيه تتسع بابتسامة واسعة
ازاى فاتتنى دى
امسك هاتفه و بدأ يبحث به عن مراده اقتربت منه اشجان التى دلفت الى الغرفة و هى تحمل صينية من الطعام قائلة بحدة
ها هتعمل ايه بعد ما بنت الك لب دى فلتت هتجيبها تانى ازاى !
لوح توفيق بيده دلالة على عدم الاهتمام و هو لا يزال يعبث بهاتفه
لا سيبك من صدفة دى خالص دلوقتى راجح هيقفل عليها بعد ما عرف اننا حاولنا نخطفها انا لقيت حل تانى اجيب منه الفلوس
وضعت اشجان الصينية من يدها بحدة فوق الطاولة و هى تهتف پغضب
نعم يا خويا يعنى اية اسبنى منها انت عارف انى ھموت و انزل مناخيرها الارض
قاطعها بحدة ملتفا نحوها يتطلع اليها بقسۏة
بقولك ايه انا مش فاضى للت النسوان بتاعك ده انا كل اللى يهمنى الفلوس
صړخت به اشجان مقاطعة اياه
طيب انت هتطلع بالفلوس انا بقى هستفيد ايه من ام الليلة دى
اقترب منها
مربتا على ذراعها
متقلقيش هطلعك بمصلحة حلوة من الليلة
ليكمل غامزا بعينه
هو انا ليا غيرك يا شوشو
نفضت يده بعيدا قائلة بحدة
ايوة ياخويا كل بعقلى حلاوة ما اشوف اخرتها
لتكمل و هى تزفر بحدة
هتبات النهاردة هنا ولا هتمشى !
اجابها و هو يبتعد عنها
هبات مش قولتى عابد مسافر و مش جاى الا بكرة
اومأت برأسها قائلة و هى تتناول تفاحة من الصحن الذى فوق الطاولة
ايوة مسافر من يوم ما راجح سابله الشغل و هو عمال يلف حاولين نفسه زى الفرخة الدايخة
ضحك توفيق قائلا بتهكم
هو اصلا مالوش في الليلة و لا يفهم فيها
ليكمل و هو يلتقط هاتفه مرة اخرى
سبينى بقى علشان اعرف اركز و اظبط الليلة
زفرت بحدة قبل ان تلقى بنفسها فوق الاريكة و عينيها مسلطة عليه بغضل تتابع ما يفعله و داخلها ممتلئ بالغيظ و السخط
بعد مرور اسبوع
تلملمت صدفة في نومها عندما شعرت بيدين تتلمسها حاولت تجاهله و جذب الغطاء اعلى رأسها لكن جذبه بعيدا عنها راجح الذى كان يجلس على طرف الفراش بجانبها و هو يهمس بالقرب من اذنها
يلا يا مهلبية اصحى علشان تتغدى انتى نايمة بقالك 4 ساعات
همهمت رافضة هامسة بنعاس و هى ټدفن وجهها بالوسادة دافعة اياه بصدره برفض
سيبنى يا راجح شوية كمان و نبى
ضحك بخفة علي حركتها تلك لكنه رفض تركها تستكمل نومها مرر يده بحنان فوق بطنها المنتفخة فقد اوشكت على الانتهاء من الشهر الثالث من حملها و برغم شهور حملها القليلة تلك الا ان بطنها كانت اكبر من حجمها الطبيعى لأى حامل اخرى بنفس شهور حملها حيث كانت تحمل بطفلين و ليس طفل واحد تحسس بطنها بلطف قائلا
مش هينفع لازم تصحى تاكلى علشام ميعاد الدوا
ليكمل و هو يدفن رأسه ببطنه
و علشان الحلوين دول يشرفونا و صحتهم كويسة
ابتسمت صدفة و هى لازالت مغلقة العينين مدت يدها برأسه الذى لا يزال فوق بطنها تمرر اصابعها بحنان بشعره
تنهدت عندما ساعدها بلطف على النهوض ليجعلها نصف مستلقية
واضعا خلف ظهرها وسادة حتي يحقق لها الراحة
ثم وضع علي ساقيها صينية تحتوى على الدجاج المحمر و الارز و البطاطس المصنوعة بالفرن فقد كان يحاول ان يمدها بجميع الاطعمة التي يمكن ان تغذيها هي و اطفالهم
احاط وجهها بيديه مبعدا شعرها المتناثر بعشوائية فوق عينيها الي خلف اذنها قائلا بحنان
يلا يا حبيبتى كلى
قطبت حاجبيها وهى تتفحص الطعام قائلة بتململ
هو كل يوم فراخ و لحمة يا راجح انا زهقت
ربت برفق فوق خدها قائلا بمرح
لا مش كل يوم و بطلى استعباط يا صدفة انا بحاول كل يوم انوعلك الاكل علشان متزهقيش و فى نفس الوقت تستفيدي منه
تنهدت بسخط مما جعله يضرب اصبعه برفق فوق جبينها قائلا بتحذير
افردى بوزك و عايز الاكل ده كله يخلص
امسكت بيده توقفه عندما رأته ينهض
مش هتاكل معايا
اجابها و هو يدلك باصابعه راحة يدها التى تمسك بيده
لا يا حبيبتى انا كلت لسه مخلص اكل كلى انتى يلا
ليكمل بهدوء مشيرا الى الخارج
هروح انضف الشقة و اشوف هعمل ايه
خفق قلب صدفة على حنانه هذا فهو منذ مرضها حتى من قبل ان يعلم بحملها و برائتها كان يمنعها من عمل اى شئ بالمنزل فقد كان يقوم هو بجميع الاعمال المنزلية برغم انه يجد الصعوبة فى تنفيذها بعض الشئ حيث احړق الطعام عدة مرات و قام بخلط الملابس اثناء
غسلها الا انه يبذل اقصى جهده رافضا محاولاتها لمساعدته مصرا على ان تستريح تماما
ربنا يخاليك ليا يا حبيبى انا عارفة ان كل ده كتير و صعب عليك
و يخاليكى ليا و يديمك نعمة فى حياتى يا صدفة اى حاجة في الدنيا دى ممكن استحملها الا انك تبعدى عنى تانى
قفز قلبها بداخل صدرها پعنف فور سماعها كلماته تلك ان يستقيم و يتجه نحو باب الغرفة مغادرا
خرج راجح من غرفة صدفة و اتجه نحو غرفة الاستقبال يشعر بالثقل و الانهاك ارتمى فوق الاريكة مخرجا من جيبه حافظة نقوده
التى قام بتفريغ جميع محتوياتها علي الاريكة بجانبه اخذ يعد النقود التى معه
زفر بحنق و هو يفرك وجهه بعصبية فقد بدأت الاموال تنفذ منه و لم يعد معه الا القليل
فقد كان يحاول ان يقتصد قدر امكانه لا يأتي الا بالضروريات مثل ادوية صدفة و الطعام اللازم لاستعادتها صحتها
فقد كان يأتي بالطعام الذى يكفيها هي فقط بينما هو يكتفى بأكل اي شئ يسد جوعه فالاموال التى معه لن تكفيهما معا
لا يعلم ماذا يفعل و المال بدأ ينفذ منه فكيف سيهتم بصدفة خاصة زيارتها للطبيب اسبوعيا تتطلب مبلغ و قدره
فرغم علمه انه لن