علي حافه الهاويه. سما سعيد
منك زهأت
فزجرها بسأم قائلا وانا كمان مبقتش طايقك ونفسى مش قبلاكى
فبكت بشدة من اثر قبضتة على شعرها وقالت من بين دموعها
ولما انت مش طايقنى طب ما تطلقنى وترحمنى من اللى انا فية
ضحك مصطفى بأستخفاف وهو يقول واريحك واسيبك تجرى
على حل شعرك اسيبك تتجوزى غيرى دا بعينك مستحيل
فنهرتة آيات بقوة وهى تقول جواز اية وزفت اية اللى تتجوزك
انت كرهتنى فيك وف عشتى معاك حرام عليك بقى
ومن ثم اردفت لاستفزازة قائلة وافرض انى عايزة اتجوز دة يخصك ف اية
انا صبرت عليك كتير ومن حقى انى اعيش حياتى
من حقى انى اتجوز واصبح زى اى زوجة واكون ام لطفل
لكن طول ماانا عايشة معاك هفضل على حالى دة لحد ما امووووووت
آضطرم الشړ بداخلة فشدد قبضتة على شعرها وقام برفع رأسها
وبوجة قاطم ونبرة متبلدة قال القلم دة علشان افكرك
انك متعليش صوتك علية بعد النهاردة
ومن ثم صفعها ثانيتا هو يقول بنفس النبرة
والقلم دة علشان متتكلميش مع جوزك بالاسلوب دة تانى ابدا
كان يتحدث اليها ونثيث دموعها يآبى التوقف
دفعها بقوة حتى ارتطمت بالفراش
أولاها ظهره وهم بالمغادرة ولكن صوتها اجبرة على التوقف
فألتفت اليها وقد ارتسمت ابتسامة بلهاء بغيضة على محياة وهو يقول
انتى بتتحسبنى علية وهو فية زوجة محترمة تتحسبن على زوجها
ومن ثم هذى بحديثة قائلا طيب انا هسيبك ف الاوضة دى
وهقفل عليكى لحد ما تعفنى
ماانتى الى زيك ميتأمنش ان الباب يتسابلها مفتوح
ولا اقولك مش هينفع لاننا ف بيت عيلة
وانا مش عايزهم يشكوا ف حاجة
وهسيبك تنزلى عند امى وتمارسى حياتك زى ماانتى عايزة
ومن ثم اسطرد بنبرة تحذيرية قائلا
وياويلك لو حكيتى لحد وللا لو ف يوم رجعت من الشغل وملقتكيش
هطربق الدنيا واجيب عليها وطيها وانتى عارفة انى
ومن ثم جحظت عيناة وهو يقول قسما بالله اقټلك انتى فاهمة
فأرتعدت اوصالها آثر طريقتة وټهديدة اليها
نظر اليها بسخط ومن ثم مضى مغادرا من امامها
لقد لدغها بالحديث كلدغة العقرب المبغتة
ظلت بمكانها مذهولة من ما تلاقية على ايدى اقرب الناس اليها
اندثر قلبها وتصدع بقوة لقد ضاقت بة ذرعا
كيف يفعل بها كل ما فعلة اهو جنون ام هذيان ام غيرة ام شك
وهى لا تعلم ماذا تضمر لها الايام القادمة
كما شعرت وكأنها قطعة من العلكة بفم الحياة
تمضغها بأنيابها كما تود بكل ۏحشية
وقبل ان يغادر مصطفى الى عملة دلف الى شقة والدية
واعلمهم بعودتة من السفر كما كان يزعم
آنذاك داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تقف بشرفة شقتهم وعندما شاهدت سيارة مصطفى
تصطف الى جانب المنزل
فرحت بشدة وظلت تنتظر حتى يغادر الى عملة فقط لتملى عينيها برؤيتة
فلقد اشتاقت الية كثيرا فهى ممنوعة من الصعود الى اعلى
ممنوعة من الدخول الى شقتة عمها
وايضا من الدخول الى شقة مصطفى ابن عمها
وكان ذلك الحكم قد صدرة والدها عليها بناءة على ما اقترفتة من اخطاء
فقد قامت بڼصب فخ وقعت بة آيات مع زوجها
عندما تركت سامح شقيقها بشقة مصطفى مع زوجتة بمفردهم
وعندما علم الجميع بفعلتها هذة تلقت صڤعة من والدها
ومنعها منعا باتا من مغادرة الشقة
ولم تكتفى بذلك فقد هاتفت مصطفى من رقم لا يعلمة احد
وبخت سمها بداخلة حيث قالت الية انها زميلة زوجتة منذ آيام الدراسة بالجامعة
وانها تعلم عن علاقة تربط ما بين زوجتة وزميل ما
وان زوجتة لازالت متصلة بة الى الان
وبينهم مكالمات وخطابات واشواق جامحة
ولكنها علمت ما آثمتة فعلتها الاولى حيث قام مصطفى بسب
زوجتة وطردها من البيت والى الان لا تعلم ما آثمتة فعلتها
الثانية فقد تملكها التوتر ېقتلها الفضول
هل صدق ما قالتة لة بأن زوجتة على علاقة بأخر
هل عادت زوجتة الى المنزل شعرت باليأس فهى على قرابة من شهر
لا تعلم عنهم شئ قط حتى انها لم تجرئ على سؤال اى من عائلتها
فظلت على جهلها لما يحور ويدور بالدور العلوى حيث شقة عمها وحبيبها
تهللت اساريرها وهى تشاهد مصطفى يغادر من باب العمارة
ومن ثم صعد الى سيارتة وغادر الى عملة
ولكنها استشفت شئ ما وهو وجوم وجة مصطفى
فقد غادر وهو قاتم الوجة حزين النفس
فعلى الفور تحدثت منى وهى تتجة نحو مقعد
متواجد بالشرفة لتجلس قائلة ياسلام زعلان اوى ع الحلوة بتاعتك
خليها تروح ف داهية علشان تفوقلى كدا
ومن ثم تأففت بسخط قائلة هو انا هفضل قاعدة ومحپوسة كدا لامتى
مش قادرة اخرج من باب الشقة ومش عارفة اية اللى بيدور فوق
بس ياترى هى رجعت ولا لاء وياترى هيتصرف معاها ازاى
بعد ما سمع منى كل اللى قلتهولة فى الموبايل
هيضربها ھيقتلها هيطلقها هيطردها
اموت واعرف هيتصرف معاها ازاى وهى راحت فين وقاعدة عند مين
تساءلت قائلة طيب يمكن تكون رجعت
ومن ثم اومأت بالنكرن وهى تقول لاء مش معقول
ماهى لو كانت رجعت كنا سمعنا عن الخبر
نهضت بغتة عن مقعدها وهى تقول بحنق يالهوى
تكون رجعت ومصطفى سامحها
اة ممكن ماانا عارفاة مدلوق عليها زى الاهبل
ممكن تكون برأت نفسها ماهى سوسة وسهتانة وهو عبيط وهيصدقها
ومن ثم اسطردت بحزن قائلة انا مش عارفة انت لية مشفتنيش يامصطفى
ماانا كنت جمبك وقصادك لسنين طويلة
لية لما حبيت حبيت غيرى لية لما اخترت اخترت واتجوزت غيرى
داانا بنت عمك وانت ابن عمى يعنى انا اكتر واحدة اولى بيك
وانت اكتر واحد اولى بية انا حبيتك من زمان من وانا لسة صغيرة
وكبرت وكبر حبك ف قلبى يارتنى اعترفتلك بحبى زى ما ماما قالتلى
كان زمانى دلوقت مراتك بس خفت منك ومن عصبيتك
بكت بشدة وهى تقول ذنبى انى حبيتك واتمنيتك زوج لية
ازاى
احبك كل الحب دة كلة وانت متحسش بية
للدرجة دى انت اعمى النظر والقلب
فيها اية آيات الزفتة دى اكتر منى فيها اية يميزها عنى مانا زيي زيها
نقابها ماهى لبستة بعد جوازها منك وانت اللى اجبرتها على كدا
ومن ثم تنهدت قائلة اةةةة اةة لو تعرف اية اللى جوة الحرباية مراتك دى
لو تعرف انها بتحب غيرك وانت طرطور نايم على ودانك
ومن ثم اسطردت بحنق قائلة ياما نفسى اقابلك لوحدينا
علشان اقدر اديك الجواب اللى حبيبها كاتبة لمراتك بخط ايدة
واللى فضلت الحلوة ربة الصون والعفاف محتفضة بية طول شهور جوازكم
الكل فرحانلى بيها وهى مية من تحت تبن
سهتانة ودهوانة ومحدش جاب ارارها غيرى
وفى تلك اللحظة سمعت صوت والدتها تستدعيها
فجففت دموعها وغادرت الشرفة متوجهة الى الداخل
وحينما اقتربت من والدتها امعنت كاميليا النظر بإبنتها وهى تقول
اية دة يابت انتى كنتى بتعيطى
منى بتبلد وهعيط لية واية السبب ماانا زى القردة اهو
كاميليا بإستياء يابت ردى على امك كويس لقول لابوكى
انتى كنت عندك بتعملى اية
منى بمضض كنت واقفة ف البلكونة ولا دى كمان من الممنوعات
ممنوع الخروج ممنوع الطلوع ممنوع النزول ما تمنعوا عنى الاكل
والشرب وحتى النفس اللى بتنفسة
ومن ثم غادرت الى حجرتها تاركة لوالدتها الحيرة فى امرها
وبعد قليل دلفت كاميليا الى حجرة ابنتها فوجدتها تبكى بمرارة
فأقتربت اليها وضمتها بحنان قائلة يابت ياعبيطة متعمليش ف نفسك كدا
محدش يستاهل دموعك دى شوفى حالك بقى وفوقى لنفسك
حالك دة ميصحش ولا يسر عدو ولا يسر حبيب
فتحدثت منى من بين شهقاتها وهى تقول مش قادرة يا ماما
انا لسة بحبة ومش ممكن انساة
تنهدت كاميليا بحزن ومن ثم قالت ياحبيبتى حبك لية دة مينفعش خلاص
دا راجل متجوز وبيحب مراتة وانتى فرصتك ضاعت من زمان
شوفى حالك بقى واديكى شفتى ابوكى راسة والف سيف ان اول
عريس هيتقدملك هيجوزك لية على طول
فنهضت منى وقالت بأعتراض اية من غير ما اكون موافقة
داانا اعمل مصېبة دا مش ممكن ولا هيمكن
كاميليا بحدة ماانتى اللى مدتلوش اى حل تانى بعمايلك السودة دى
ومن ثم اردفت بجدية انا قلتلك ع المفيد وعقلك ف راسك تعرفى خلاصك
انتى مبقتيش صغيرة واللى قدك عندهم عيال ف مدارس حرام عليكى بقى
ومن ثم غادرت كاميليا حجرة ابنتها وتركتها تحترق من الغيظ والحقد
ظهرا داخل شقة مصطفى العطار
ظلت آيات لعدة ساعات تصلى وتتضرع الى الله
وتقرأ بعض الايات البينات من المصحف الشريف
ولكن استوقفها سماعها لصوت جرس باب شقتها
فتركت المصحف بعد ان قبلتة بخشوع
جذبت نقابها ووضعتة على وجهها وتوجهت حيث باب الشقة
وعندما فتحت الباب وجدت سهير والدتها ورقية والدة زوجها
فتهللت اسارير آيات واندفعت بقوة الى احضان والدتها وهى تقول
ياحبيبتى
ياماما وحشتينى وحشتينى اووى
فضمتها سهير بإشتياق اطال لعدة شهور وهى تقول وانتى كمان ياروح ماما
فتدخلت رقية قائلة وحشتك كدا من ع الباب
طب دخليها الاول ودخلينى معاها
فخجلت آيات من فعلتها وقالت ياخبر انا اسفة ياماما رقية
والله مااقصد فرحتى بحضور ماما ربكتنى اهلا بيكوا اتفضلوا
وبعد دخولهم نزعت آيات نقابها ومن ثم اتتهم
بكوبين من عصير الليمون الذى صنعتة لتوها فهذا ما وجدتة بالبراد
وبعد ان قدمتة اليهم جلست بجانب والدتها وهى تقول
خطوة عزيزة ياماما اخبارك اية واخبار اخواتى اية
سهير بإستياء ياسلام بقى لسة فاكرة تسألى عن اخواتك
ولا اكمنكوا مش شقايق يعنى
فتدخلت رقية قائلة لية بتقولى كدا ياسهير
آيات استحالة تفرق بينها وبين اخواتها
دول ف الاول والاخر ولادك وحتة منك يعنى اخواتها ڠصب عن عين اى حد
فتحدثت آيات بخفوت معلش ياماما انا عارفة انى مقصرة معاكى ومع اخواتى
فربتت سهير على وجهها المورد بطبيعتة وهى تقول
انا عارفة ياحبيبتى ان انا اللى مقصرة ف حقك
والنهاردة انتهزتها فرصة وقلت اجى اقعد معاكى شوية
فتحدثت آيات بحب قائلة يااهلا بيكى نورتينى ياحبيبتى
ومن ثم اسطردت مستفهمة طب كنتى هاتى اخواتى
معاكى دول وحشونى اوى
فتدخلت رقية قائلة ايوة صحيح ياسهير كنتى جبتى الولاد
يلعبوا وسطينا مع ملك بنت ولاء
فأبتسمت سهير قائلة يالهوى بقى انا سبتهم مع ابوهم
علشان اشم نفسى تقوموا تقولولى مجبتهمش لية
انا قادرة اجر نفسى لما اجر ثلاثة ورايا
فضحكت رقية بشدة ومن ثم وضعت كوب الليمون الفارع وهى تنهض
وتستأذن بالمغادرة فمنعتها آيات قائلة رايحة فين ياماما رقية
خليكى قاعدة معانا وننزل سوا علشان نحضر الغدا
رقية بحب لاء انا هسيبكوا على راحتكوا بقالكم كتير مقعدتوش مع بعض
واكيد واحشين بعض وعلى العموم بخصوص الغدا ف متقلقيش
انا اللى هطبخ النهاردة بإيدى علشان سهير تدوء اكلى
فضحكت سهير قائلة ماانا ياما دئت اكلك يارقية اللى زى الشهد
فضحكت رقية بسعادة وهى تقول يووووة دا بقالة فترة انتى من زمان مشرفتناش
انا هنزل واعملك الاكل اللى انتى بتحبية لانك هتتغدى معانا النهاردة
سهير بخجل لاء والله متتعبيش نفسك انا هقعد شوية وماشية على طول
آيات بإستجداء لاء والنبى ياماما خليكى معايا لحد بالليل
اتغدى وروحى اخر النهار
فقالت رقية مبتسمة هاااة هتكسفينى انا وبنتك
فقالت سهير بود ماعاش ولا كان اللى يكسف حماة بنتى
خلاص بس بالله عليكى متتعبيش نفسك انا هاكل من الموجود
رقية بحب لاء دا لازم اعملك اكل يشرف داانتى الغالية ام الغالية
اقل منها ولا اية ياسهير
سهير بإمتنان قد القول يارقية ربنا يديم عزك ياحبيبتى
وبعد ان غادرت رقية ظلت سهير مع ابنتها بمفردهم
فتحدثت سهير