علي حافه الهاويه. سما سعيد
الطفولية
فتنهد إياد بحنق ومن ثم قال يعنى راح فين اختفى
انا دورت علية كويس جدا مش ممكن يكون ضاع
انا ومن ثم بتر جملتة ومضى مغادرا الى عملة
واثناء خروجة رأى آيات تقف بالممر
فأقبل اليها وعلامات الحزن بادية على قسمات وجهه
ومن ثم تحدث اليها قائلا شفتى يامرات اخويا
سكتش الرسم اللى حكتلكوا علية انتى ومصطفى ضاع منى ومش لاقية
وامام صمتها تحدث إياد قائلا انتى مبترديش لية
هو انتى مش فاكرة ولا اية سكتش الرسم اللى
ومن ثم تحولت نبرتة اللى الخفوت واردف قائلا
اللى قلتلكوا انة مليان بصور حبيبتى اللى قبلتها زمان بالمترو
انفرجت شفتيها الجافة وتحدثت بتلعثم قائلة
اةة لاء انا فاكرة بس بفكر ممكن يكون راح فين
انا هتجنن ومعرفتش انام طول الليل
آيات بخفوت انت على طول عرفت كدا انة ضاع منك
إياد بصوت شجي ناعم طبعا لانى مبنمش قبل ما ابص
على صور حبيبتى واقولها تصبحى على خير
ومن ثم ابتسم بشحوب قائلا متضحكيش علية ولا تستغربيش
على افعالى المراهقة بس تقدرى تقولى دى عادة
وكنت بعد كدا بشيلة ف الدولاب بتاعى واول مرة اسيبة بالدرج
من ثم اسطرد على مضض قائلا انا الغلطان انى اهملتة
مكنش لازم اسيبة ف الدرج كان لازم احفظة بين ضلوعى
ياخسارة ومن ثم مضى يهبط
الدرج وهو ېصفع كف على كف بقلة حيلة
فتمتمت آيات من بين دموعها الرقراقة قائلة
سامحنى ارجوك سامحنى انى حرمتك منة كان ڠصب عنى
كدا افضل ليك ولية وانا اسفة انى سببتلك الحزن بجد اسفة
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى الداخل وبدأت بتحضير طعام الافطار الى الجميع
وتناول الجميع طعام الافطار خلاف إياد الذى
غادر دون ان ينتظر حتى يقومون بإعداد الطعام
نظرا لظروفة النفسية بعد فقدانة اعز ذكرى يمتلكها
وكالمعتاد كل فترة يجد منى تقف آمام باب شقتها
وكل مرة تصطنع حجة ما لتقف معة وتثرثر فى اى شئ
اعتقادا منها انها وبذلك الفعل سوف تلفت انتباهة اليها
وتشعرة بحبها الية ودار هذا الحوار بينهم
مصطفى وهو يهبط الدرج ويراها امامة صباح الخير يامنى
منى بإبتسامة واسعة اهلا مصطفى صباح النور عليك
اللى كنت سمعاة من إياد دة هو فية حاجة
مصطفى بخفوت ابدا بس يظهر ان فية حاجة كدا ضاعت منة
ودور عليها وملقهاش علشان كدا اتعصب شوية
منى بخبث اةةةة لازم فلوس طب ماتشوفوا مين
الغريب ف وسطيكوا ممكن يكون اخدها من وراكوا
مصطفى بإندهاش غريب محدش غريب وسطينا
ولعلمك هى مش فلوس
منى بإمتعاض اةةة طيب
مصطفى مبتسما بعد اذنك انا لانى اتأخرت على شغلى
سلميلى على عملى ومرات عمى وسامح
منى بتناغم الله يسلمك ياحبيبى ياروح قلبى
لا تندهشون فلقد همهمت بهذة الاخيرة عندما كان
مصطفى يهبط الدرج
ومن ثم استقل سيارتة وغادر الى عملة
وبعد الظهيرة اصرت منى انها سوف تصعد حيث آيات
لتبحث عن ذلك المكتوب التى تتوق لايجادة لكى تقع
ما بين مصطفى وآيات ويتم إنفصالهم
وانها ياقاتلة يامقتولة بهذا اليوم
إما ان تجدة بسهولة إما ان تنتقل الى خطه شيطانية بديلة
الفصل 14
بمكان آخر داخل حى شعبى
صوت جهور ينادى ماجد انت يازفت ياماجد
وعلى الفور افاق ماجد من نومة وهو يتآفف
ومن ثم نهض عن فراشة وغادر حجرتة
مقبلا حيث شقيقة ومن ثم تحدث بمضض قائلا
اية ياعم سليم ما تهدى كدا ع الصبح وللا اكمنك عريس النهاردة
تقبض سليم ياقة قميص شقيقة الاصغر وهو يقول
البضاعة فين يلاة انطق وديتها فين
نظر ماجد بإستخفاف الى يد شقيقة الاكبر وهى تتقبض ياقة قميصة
ومن ثم تحدث مداعبا الله الله ما تهدى ياعم الحلو
ولا دة توتر ليلة الډخلة
ومن ثم افلت يد شقيقة وابتعد يجلس على الاريكة
المتواجدة ببهو الشقة وهو يقول اطمن شنطة الهيروين
عندى ف الحفظ والصون
سليم بإضطراب وطى صوتك ياحيوان امك تسمعنا
ماجد مبتسما اخرتها حيوان ماشى ياكبير
متقلقش امك مش ف البيت ف انتهزت فرصة انها مش موجودة
وطلعت اخدت الشنطة من الدولاب بتاعك وخبيتها عندى
سليم بحنق وعندك بتعمل اية هو انا مش قلتلك
تسيبها فوق ف شقتى
ماجد مداعبا تؤتؤتؤ ميصحش ياعريس انت عايز
المدام تشوفها وتتفاجئ كدا وهى لسة عروسة جديدة
انا قلت اخليها معايا لحد ما تظبط نفسك يومين كدا مع العروسة
وبعد كدا نشدها معانا ونعلمها هتتصرف ازاى وتعمل اية
سليم بإمتعاض طب كنت قوللى متسيبنيش على عماية كدا
ماجد بمرح الله يعنى هو الحق علية لانى عايز اخويا الكبير
يتهنى مع عروستة براحتة
ومن ثم نهض مقتربا الى شقيقة وهو يقول مبتسما
ما تهدى كدا اومال دا النهاردة ليلة دخلتك ياعم
ربت سليم على كتف شقيقة بقوة وهو يقول عقبالك ياسطى
تأوة ماجد وهو يقول اةة اية ما براحة ياسليم هو انا قدك
وفر مجهود كدة لبليل ياعريس
ومن ثم اسطرد بجدية هاة قوللى هتتصرف مع العروسة ازاى
سليم مبتسما انت اهبل يلاة هدبحلها القطة طبعا ليلة الډخلة
ضحك ماجد بصخب وهو يقول ياابنى انا مقصدش كدا
انا بتكلم ع البضاعة هتبتدى تديها البضاعة
امتى علشان توزعها الوقت بيجرى ودة خطړ علينا
فأجابة سليم بتروى ايوة انا فكرت بالموضوع دة
نسيبها يومين تفرح بنفسها وهى عروسة جديدة
وبعد كدا افاجأها بالموضوع كدا من غير اى مقدمات
اومأ ماجد برأسة ايجابا وهو يقول اةةةة عايز
تحطها ادام الامر الواقع طيب ومالة بالشفا
داخل شقة مصطفى بدر العطار
صعدت منى بعد ظهر اليوم حيث آيات كما قررت
لكى تجد المكتوب المنشود والمخطوط بيد ذاك الشخص
المجهول الذى تحبة آيات مع عدم علمها بأن صاحب
هذا المكتوب هو إياد ابن عمها
كانت تجلس بصحبتها بحجرة الصالون والتى تطل
على الشرفة المتواجد بها اصيص الزرع الموضوع بداخلة المكتوب
ودار هذا الحوار ببينهم
منى بإبتسامة صفراء انا كنت طلعالك من بدرى بس
صوت زعيق إياد هو اللى خلانى استنى
حتى انى قابلت مصطفى وهو رايح ع الشركة النهاردة
ولما سألتة على سبب زعيق إياد قاللى انها حاجة مهمة
ضاعت منة ومش لاقيها
ازدردت آيات لعابها المرير ومن ثم قالت اة فعلا هو دة اللى حصل
منى مستفهمة ياترى اية هى الحاجة المهمة دى انتى تعرفى
آيات بتلعثم هة لالاء ابدا وانا اعرف منين
تحدثت منى وهى ترتشف من كوب العصير التى اتتها بة آيات لضيافتها
طيب ربنا يعترة فيها دى بينها حاجة مهمة اوووووى زعلت عشانة والله
واثناء شرود آيات قامت منى بسكب كوب العصير بأكملة
على ملابس آيات فتصنعت آنه بدون قصد
مما جعل آيات تنتفض واقفة فتحدثت منى بأستياء مصطنع قائلة
ييييييي يقطعنى معلش ياحبيبتى ڠصب عنى ايدى اترعشت
آيات مبتسمة لالاء ولا يهمك بعد الشړ عليكى
منى بلهفة طب روحى غيرى بسرعة وحطي الفستان
ف الغسالة لحسن المنجة بتبقع ف الهدوم
فذهبت آيات بحسن نية مغادرة لكى تبدل ملابسها
فإغتنمت منى فرصة غيابها ونهضت متوجهة الى الشرفة
لتأتى بالمكتوب من اصيص الزرع
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب فقالت لها آيات من حجرتها
وحياتك يامنى افتحى الباب وشوفى مين عقبال ما اغير هدومى
فتآففت منى بحنق ومن ثم توجهت حيث باب الشقة
وفتحت الباب اذ ب سامح شقيقها يقف امامها
فتحدثت الية على مضض قائلة اية عايز اية
سامح بأندهاش اية يابنتى هو انا جايلك انتى
انا جاى شقة ابن عمى
وهنا أتتهم آيات مرحبة بسامح قائلة اهلا ياسامح خير واقف كدا لية
سامح بمرح الست هانم اختى مش عايزة تدخلنى
اومال لو كان بيتها كانت عملت اية
منى بحنق ملحوظ كنت قفلت الباب ف وشك
فأندهشت آيات من نبرة صوتها وتحدثت قائلة
اية يامنى ميصحش كدا دا حتى سامح قليل جدا لما بيطلع عندنا
سامح بإمتعاض اهى على طول كدا يا آيات
دائما طريقتها معايا بالشكل دة
وبتستغل انها اختى الكبيرة وتفضل شغالة علية شخط ونطر
منى بنفاذ صبر وهى تشوح بيدها بحنق قائلة اخلص عايز اية ياعم انت
فتدخلت آيات قائلة استنى يامنى براحة شوية
ومن ثم توجهت بحديثها الى سامح قائلة بخفوت
خير ياسامح فية حاجة
سامح بخجل من تصرفات شقيقتة المخجلة خلاص يا آيات مش مهم
ومن ثم استدار قاصدا المغادرة
فستوقفتة آيات قائلة لا والله ما تمشى الا لما تقولى عايز اية
ومعلش متزعلش من منى يمكن متضايقة شوية
مع انها كانت كويسة من شوية
ومن ثم اسطردت قائلة هاة اؤمرنى
سامح ممتنا من طريقتها المهذبة ربنا يخليكى يارب
الامر لله وحدة انا بس محتاج CD كان مصطفى
واخدة منى من فترة وانا نسيتة عندة ومطلبتوش
آيات مستفهمة CD فية اية دة
سامح مبتسما دا فية نسخة كان واخدة منى علشان يسطبها عندة
ع الكمبيوتر بتاعة ومرجعهاش شكلة نسيها وانا كمان نسيتها
بس نسخة الكمبيوتر عندى وقعت وجيت ادور علي ال CD ملقتهوش
فاافتكرت انها لسة عندكوا
وجدتها منى فرصة لكى تنشغل آيات مع سامح
لكى تنول هى مرادها بأن يتثنى لها البحث عن المكتوب
فتحدثت مبتسمة قائلة طيب ادخل شوفة ف درج الترابيزة بتاعة الكمبيوتر
ومن ثم نظرت الى آيات وقالت ولا اية يا آيات
آيات بإحراج هة اة طبعا طبعا اتفضل ياسامح
دلف سامح وبرفقتة كل من منى وآيات الى حيث حجرة الصالون
والمتواجد بها جهاز الكمبيوتر
جلس سامح على مقعد مقابل الكمبيوتر وشرع بالبحث عن ال CD الخاص بة
فتحدثت منى بإستياء مصطنع قائلة ياخسارة ملحقتش استمتع بكباية العصير
فتحدثت آيات مبتسمة استنى لما اعصر منجاية تانى وبالمرة اجيب لسامح
فأبتسمت منى بشدة ومن ثم اغتنمت فرصة انشغال شقيقها
بالبحث عن ال CD الخاص بة وانشغال آيات بحجرة الطهى
فدلفت الى الشرفة وبحثت عن المكتوب الى ان وجدتة
فرحت بشدة واخذت تقبلة بمنتهى السعادة
ف الان خطتها تسير على ما يرام وبمسارها الصحيح
نظرت من الشرفة فوجدت مصطفى قادم بسيارتة الصغيرة من بعيد
فلمعت بذهنها فكرة شيطانية فتسللت خلسة
وغادرت
شقة آيات متوجهة الى اسفل حيث شقتهم وتركت
كل من سامح وآيات بالشقة بمفردهم ولم
تنس قبل ان تغادر ان تغلق الباب خلفها
غادرت آيات حجرة الطهى وهى تحمل صينية موضوع عليها
كوبين من عصير المانجو ودلفت الى حجرة الصالون
وعندما وجدت سامح بمفردة سألتة قائلة
اومال فين منى ياسامح
سامح بأندهاش مش عارف دى كانت هنا من شوية
اصلى انشغلت وانا بدور ع ال CD ومخدتش بالى يمكن ف البلكونة
استنى كدا لما اشوفها
توجة سامح حيث الشرفة ودلف اليها باحثا عن شقيقتة
ولكنة بالطبع لم يجدها فغادر الشرفة متوجها حيث آيات
ومن ثم تحدث قائلا مش موجودة بالبلكونة
آيات بأندهاش وهى تضع ما بيدها على الطاولة
غريبة اومال هتكون راحت فين
تحدث سامح قائلا يمكن نزلت
ارتبكت آيات قائلة اية نزلت نزلت ازاى وسابتنا لوحدنا ف الشقة
شعر سامح بأن الوضع لا يليق بكونة متواجد معها بشقة بمفردهم
فستأذن بالرحيل
وفى ذلك الوقت كان مصطفى يدلف الى الشقة بواسطة المفتاح الخاص بة
فوجئت آيات بقدومة كما تفاجأ مصطفى بوجود سامح مع زوجتة
بداخل الشقة بمفردهم خلف ابواب الشقة المغلقة
فأرتبك سامح وبرر لة
وجودة فتمالك مصطفى من اعصابة
وكبح جماح ضغينته وادعى ان لا مشكلة فى ذلك
وبعد مغادرة سامح توجة مصطفى اليها بنظرات
كانت كفيلة بجعل خفقات قلبها تعتصر خلف ضلوعها ذعرا
وجعل انتفاض جسدها اضعافا وازدياد انقباضات نبضاتها وجعل
وجهها الجميل يكفهر من خلف نقابها غسقت عينيها
وبصوت تخنقة العبرات تحدثت قائلة والله دا كان
بياخد ال CD بتاعة من درج الكمبيوتر
فتحدث مصطفى بحدة لاذعة وازاى تدخلية الشقة
وانا مش موجود وتقابلية لوحدك
تشنجت نبرتها وهى تجيبة والله ماانا اللى دخلتة
دى منى اختة حتى انها كانت قاعدة معانا
اغلظ بقولة