الإثنين 25 نوفمبر 2024

ارمله اخي فاطمه الالفي

انت في الصفحة 31 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

لاحب يستمر . ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن . لاحب يستمر . ولا آهات تدوم
الفصل الحادي والعشرون 
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بحث عنهم داخل المشفى فلم يجد لها اثر استعلم عن وضع والدتها وعلم بانهم تركو المشفى شعر بالضيق عندما اختفت فجأة بهذا الشكل دون ان يتبادلون ارقام الهواتف توجهه الى غرفه الاشعه ليستلم التقرير الخاص بها ثم عاد الى حيث مكتبه وضع الملف امامه وبدء فى تصفحه بدقه وبعد مرور عده دقائق لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما تاكد من وضعها الصحي وانها بخير لا تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا ارهاق نفسها بالتفكير المستمر ويبدو بانها تعاني من بداية اكتئاب وما حدث لها من فقدان شقيقها سوف يسوء الى حالتها لذلك قرر أن يظل جانبها الى ان تتخطى تلك المرحله ..
أثناء انشغاله بالتفكير بها انتشله من شروده رنين هاتفه المستمر التقطته بلهفه فهو يعلم بان تلك النغمه تخص والدته الحنون اجابها بابتسامته المشرقه صباح الفل يا دودي 
ضيق ما بين حاجبيه بعدما أستمع لنبرة صوتها القلق ليجيبها بهدوء 
يا حبيبتي اهدي مافيش داعي لقلقك ده أكيد قاسم فى ماموريه ماانتي عارفه طبيعه شغله 
هتفت پخوف واضح فى نبرة صوتها بس مش طبيعي مايتصلش بيه ولا مره يطمني وكمان بتصل بفارس نفس الحكايه مابيردش يبقي أكيد فى حاجه حصلت لحد فيهم أنا قلقي ده مش من شويا يا ايمن أتصرف شوفلي هم فين وليه ماحدش بيرد والموبايل بيدي جرس 
طيب ده كويس ان الموبايل شغال وكده هم بخير يا حبيبتي لو فى حاجه حصلت لقدر الله كنا عرفنا يا ماما اطمنى وأنا هتصرف وارد عليكي ممكن بقى تهدي وأنا هخلي قاسم يتصل بيكي بنفسه يطمنك 
تنهدت بنفاذ صبر حاضر يا ايمن هحاول اهدى وانتظر تليفونك يطمني مع السلامة يا بني 
مع ألف سلامة يا ست الكل .
بعدما أغلق الهاتف مع والدته قرر الاتصال بقاسم فقد انتابه القلق بسبب غيابه المفاجئ وضع الهاتف اعلى اذنه الى ان أستمع لرنين متواصل ولم ياتى باجابه عاد المحاولة ثانيا الى ان تم إغلاق الهاتف تماما .
نهض من مجلسه ثم نزع المعطف الطبي الخاص به ووضعه اعلى الشماعه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر مكتبه على الفور بلا غادر المشفى باكمله ..
لم يجد فارس شيئا لفعله فى الوقت الحالي فقد وعد الطبيب بالانتظار الى ان تغادر عائلته أرض الوطن ظل يتطلع للحاسوب الذي امامه فقد ارسله اكمل لكى يتم اختراقه ومعرفه الملفات التى كان يخفيها حسام عن الجميع ..
ارسل فى إحضار احدى العاملين فى مكان البرمجه لكى يستطيع فك شفرته بعدما حضر الشاب الذي يدعى
بالهاكر اعطاه فارس الحاسوب وبدء الشاب فى عمله باهتمام وفارس جانبه يتابعه بصمت .
ولكن دق باب مكتبه إحدى العساكر وعندما أذن له بالدخول أخبره بوجود ايمن يريد مقابلته نهض فارس من مكانه ثم غادر مكتبه ليلتقي بايمن بمكتب اخر ..
صافحه ايمن وهو يهتف بقلق أنا آسف يا فارس أن جتلك هنا فى مكان شغلك بس بجد ماما قلقتني على قاسم وكمان عليك فكنت لازم اجي اطمن فى ايه سالت على قاسم فى مكتبه ومش موجود طمني ارجوك فى حاجه حصلتله 
دلف لمكتب قاسم وجلس أعلى الاريكه ولحق به ايمن وجلس جانبه 
طيب قاسم كويس وهو ليه مش هنا 
قاسم كويس والله وهو فى مأموريه شغل 
مش مصدقك وخصوصا أنه مش متعود مايبلغش ماما بغيابه وكمان فونه كان شغال وفجاه قفله افهم
فى ايه بيحصل معاكم كمان انت ماردتش على
اتصالاتي وده اللى خلاني اجيلك هنا 
فارس بتذكر موبايلي سايبه فى المكتب واكيد سيلنت عشان كده والله ما سمعت رنته 
طب قولي مخبي ايه شكلك متوتر ليه وماهو ماتحولش تقنعني أن مافيش حاجه 
اجابه بحزن حسام صديقنا اسټشهد امبارح وهو فى مهمه خاصه 
هتف پصدمه اتوفى أمته وازاى البقاء لله 
ونعم بالله أمته وازاى ده موضوع طويل ومرتبط بكل الدايره اللى بنلف حواليها عشان نحل لغزها وخلاص على وشك تقفيل القضيه المعقده دي قاسم مكان حسام فى السويس بس خلاص هيرجع عشان مابقاش فى داعي لوجوده هناك هو بس عايز يخلص كام حاجه بخصوص حسام الله يرحمه وبكره هيكون هنا أن شاء الله .
زفر بضيق ربنا معاه ويرجع بالسلامه طيب مافيش قلق عليه هناك 
ربت على كتفه لا اطمن قاسم بخير بس انت عارفه لم بيكون زعلان أو مضايق مابيحبش
يتكلم مع حد غير لم يهدي وعشان كده ماردش على اتصالات والدتك طمنها أنه بخير وتدعيلو مش محتاجين غير دعواتها 
نهض من مكانه مودعا إياه همشي أنا بقى عشان اطمن ماما وانت تكمل شغلك وربنا معاكم ويوفقك 
يارب سلملي عليها 
يوصل 
قبل أن يغادر المكتب نظر له بتسأل قدر اخبارها ايه 
رفع حاجبيه وهو يتنهد بقوه هتصدقني لو قولتلك ماعرفش 
هصدقك طبعا بس ماتخليش شغلك يشغلك عنها هى محتاجه لقربك وتحسسها أنها مش لوحدها على فكره تخليك عنها فى الظروف دي قرار غلط يا فارس هى محتاجه منك احتواء 
نظر له بغرابه بس انت عارف يا ايمن أنا بعدت قدر ليه 
عارف انك خاېف عليها بس اللى اعرفه عنك يا فارس انك تقدر تحمي مراتك كويس اوى وماتسمحش لحد يقرب منها عارف انا حصل معايا موقف مشابه وحسيت وقتها بمشاعري هى اللى بتحركني لاقيت نفسي بقول لبنت اول مره اشوفها أنها مش لوحدها وان هفضل جنبها ومعاها خدت وعد على نفسي اكون سندها فى الشده اللى هي بتمر بيها ماكنتش متخيل أن الحب ممكن يصادفني كده فى لحظه بدون اي ترتيب بص هو مش وقته الكلام دلوقتي بعدين لينا كلام مع بعض لم تنتهو من الدوامه اللى انتو فيها .
غادر المكتب وترك خلفه فارس يتخبط بأفكاره هل ما قاله ايمن حقا هو بالفعل قادر على حمايتها
فلماذا أبعدها بذلك الوقت .
همس لنفسه بشرود بس ده الأصلح ليها وجودها هنا هيضعفني ويشل حركتي فى الخلاص من ام القضيه دي خلاص على وشك الانتهاء من الکابوس ده وهى فى امان بعيد عني لازم تعرف بكده ..
بمكان ما بعيدا عن المباني العمرانيه وقف يتحدث مع شخص آخر .
زي مافهمتك هتكون جاهز بالهيلكوبتر فى المكان المحدد هتنتظر ريان هناك واول لم تبعد بالهيلكوبتر وسامي يطمن أن ابنه بقى خلاص هرب بره مصر انت هتستخدم البرشوت وتسيب مكانك فورا وتسيب بقى ريان لقدره .
اومي بالايجاب امرك يا باشا 
أعطاه حقيبه مليئه بالنقود وده المبلغ اللى اتفقنا عليه عايزك تختفي من بعدها عشان سامي مايقدرش يوصلك مفهوم 
مفهوم طبعا يا باشا أنا عامل حسابي على كل حاجه 
كويس اوي يلا طير انت بقى 
انطلق لآخر بدراجته الناريه وهو يحمل بين يديه حقيبه المال اما عن الآخر فستقل سيارته وهو ينظر أمامه بوعيد 
مش طارق المنسترلي اللى هيتغاضى عن قتل ابوه لازم اردلك الضربه يا سامي وكمان بكره اخد مكانك ونقرا على روحك الفاتحه يا بوص 
ضحك بشړ ثم قاد سيارته متوجها الى النيابه العامه لكى يستكمل إجراءات استلام جثمان والده بعد أن يقدم بلاغ باتهام الضابط الذي تولى القبض عليه بتعذيبه من أجل الخضوع للتحقيق والاعتراف بجريمته التى لم يرتكبها تحت ضغطهم المتواصل ...
ظل الشاب يحاول مرارا وتكرارا بفك شفرة الجهاز إلى أن استطاع بالفعل ثم أعطى الحاسوب لفارس 
الحمد لله يا فندم اللاب خلاص فتح وتقدر تستخدمه 
التقطه فارس بلهفه وهو يتمتم له بالشكر شكرا يا بشمهندس بجد مش عارف اشكرك ازاى على تعبك معانا طول اليوم 
لا شكر على واجب يا فندم انا تحت امرك فى اى وقت استأذن أنا بقى 
اتفضل مع السلامه وشكرا مره تانيه 
غادر الشاب الغرفه لينكب فارس على الحاسوب وبدء بتفريغ كل شيء بفلاشه صغيره يضعها فى مفاتيحه الخاصه ثم بعد ذلك بدء بالعمل على كل الملفات التى أمامه وأثناء انشغاله وجد اللواء اكمل يقتحم مكتبه بضيق ويخبره بما حدث 
عرفت باللى طارق ابن رشدي عمله 
نظر له بقلق عمل ايه تاني 
جلس أمامه وهو يهتف پغضب قدم بلاغ للنائب العام بالتحقيق معاك ومع قاسم فى قضيه قتل والده وبيتهمكم اتهام صريح بأن اللى حصل ده بفعل فاعل وأن والده اتعرض لتعذيب قاسې ادي لۏفاته .
ضحك بسخريه قدم فينا احنا بلاغ ومالو يا فندم خلى القانون ياخد مجراه عادي ماحدش فينا هيعترض على
أن يتم التحقيق معانا أنا خلاص بدأت افهم دماغ طارق فيها ايه هو عايز يعطلنا باي طريقه عن الطريق الى احنا ماشين فيه وده اكيد بيدل أن هو خاېف مننا احنا الطرف القوي دلوقتي .
اتحدد جلسه بعد يومين فى قضيه قتل اسلام 
هتف بدهشه بالسرعه دي 
فى حد ليه مصلحه يعجل بحيثيات القضيه انا حاسس ان سامي مدبر حاجه فارس لازم تخلى بالك كويس اوي وكمان قاسم ماحدش عارف ممكن يعمل ايه فيكم انتم كمان ولازم يكون فى حراسه مشدده على المتهمين داخل المحكمه .
ربنا معانا يا فندم أن شاء الله خير قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا 
صحيح ماعرفتنيش الهاكر قدر يفك شفرة الجهاز 
الحمدلله يا فندم قدرت اوصل لمعلومات مهمه وخطيره وهتفيد جدا فى القضيه بس وعدت الدكتور ثروت حافظا على سلامة وسلامة عيلته هنصبر بس يومين كمان اهو نشوف المحكمه هتعمل ايه مع العيال دول وبعدين نفضى للحيتان الكبيرة
ربنا معاكم انا شرحت للنائب العام اللى بيحصل وهو متفهم جدا وهيكون معاكم بس بلغ قاسم يرجع فورا 
حاضر يا فندم 
علت أصوات ضحكتهم بعدما أخبره بما فعله قبل قليل .
ايوه كده يا طروق عايزك تخلص منهم واحد ورا واحد عشان نروق لشغلنا تعرف كمان لو موضوع ريان انتهى ببساطه ونفذت كل حاجه هرتبلك مقابله مع اللورد بنفسي وهتتعرف عليه 
همس داخله ده فعلا اللى أنا بخطط ليه يا سامي هخلص منك عشان اخد مكانك 
فاق من شروده على صوته القوي ها روحت فين 
معاك طبعا يا بوص ده انا عيوني ليك ولريان والعمليه هتم بأمان 
نظرتي فيك ماخيبتش 
ودي شهاده اعتز بيها والله يا باشا احنا اخترنا الوقت المناسب قاسم وفارس هينشغلو بالتحقيق معاهم ومش بعيد النائب العام يعفيهم
من القضيه وتكون دي نقطه سوده فى ملفهم نضرب احنا بقى ضړبتا وبقوه .
عاد فارس إلى منزله فى المساء كان يشعر بالارهاق توجه للمرحاض لينعش جسده تحت المياه الباردة ثم ابدا
ثيابه وقبل أن يخلد للنوم التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث تفاجئ بالعديد من المكالمات التى لم يجيب عليها جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل سند 
اعتدل فى فراشه وهو يهتف بقلق خمس مكالمات
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 46 صفحات