الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور

انت في الصفحة 37 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

بقي ابتسمي علشان اسافر وانا مطمن عليكي 
ابتسمت مسك بعشق وتابعت رغم قلقها تروح وترجع لي بالسلامه يارب 
قبل وانتي خالي بالك من نفسك علشاني وانا هحاول اخلص شغلي بسرعه وارجع لك 
بعد ثلاثه ايام 
مساءا في اسبانيا 
دلف ليل الي جناحه الخاص وخلفه نورسين بعد يوم طويل من العمل الشاق الملييء بالاجتماعات والمناقشات 
هتفت نورسين وهي تناول التليفون لطلب الطعام لهم هتتغدي مشويات زي كل يوم 
جلس ليل علي المقعد بتعب هاتفا بانهاك وهو يحل رابطه عنقه لا مش عاوز غدا انا مش قادر دماغي هتتفرتك من الصداع من فضلك اطلبي لي اسبريسو دبل علي ما احجز تذاكر الطيران علشان راجع مصر بكره 
هتفت نورسين متفاجئة ايه هترجع مصر بكره !!
والشغل اللي عندنا هيخلص ازاي مش المفرود اننا قاعدين اسبوع
اجابها ليل وهو يضرب باصابعه علي حاسوبه الشخصي دون ان ينظر اليها انا خلصت 90 من الشغل والباقي عليكي انا لازم ارجع مصر صوت مسك مش عاجبني وبصراحه مش قادر ابعد عنها اكتر من كده 
ثم هتف بسعاده بالغه الحمد الله في مكان علي طياره بكره باليل 
ثم صدح هاتفه برقم احدي شركاؤه الاسبان فتهف يحدثها باستعجال القهوه بسرعه يا نورسين مصدع اوي وانشغل
بعدها في الرد علي محدثه 
قضمت نورسين شفتيها بغل وهي تتطلع الي ظهره العريض وهو يتحدث في الهاتف وهي عازمه علي تنفيذ ما خططت له 
ثم اخرجت هاتفها وارسلت رساله قصيره مختصرة التنفيذ الليله بعد ساعه من دلوقتي 
في بيت مسك 
جلست ليلي بجانب مسك وهي تعطيها كوب من العصير الطازج خدي اشربي العصير ده وشك اصفر زي الليمونه 
ازاحت مسك يدها بقرف وهتفت مش قادره يا ماما اكل ولا اشرب حاجه معدتي ۏجعاني وحاسه اني عاوزه ارجع شكلي اخدت برد 
ربطت ليلي علي يدها بحنو وتابعت اخدتي يرد ولا من زعلك علشان ليل مش موجود 
ابتسمت مسك بشجن وهتفت بحزن وحشني اوي يا ماما بجد وبعدين ده ما اتصلش بيا انهارده خالص 
هتفت ليلي وهي تحاول طمئنتها معلش يا حبيبتي تلاقيه مشغول واما يخلص هيكلمك 
وفجأه انقطع النور وغرق البيت في الظلام !!!
هتفت مسك وهي تعبت في هاتفها لتشغيل الكشاف به ايه اللي قطع النور دي اول مره تحصل !!
ثم تابعت بيأس والموبايل كمان هيفصل شحن يعني لو النور فضل قاطع والموبايل فصل مش هعرف اكلم ليل لو اتصل !!!!
ثم سالت والدتها تليفونك فين 
اجابتها ليل وهي تتذكر اين وضعت الهاتف مش عارفه حطيته فين تلاقيه هنا او هنا ما انتي عارفه انا ماليش في التليفونات وبعدين مين هيتصل بيا غيرك 
عند ليل 
اوصل عامل خدمه الغرف القهوه الي غرفته اخدتها منه نورسين واستغلت انشغال ليل في الحديث في الهاتف ثم قامت باخراج شريط دواء من حقيبتها وافرغت قرصين منه في كوب القهوه الخاص بليل دون ان يلحظها 
اقتربت منه واعطته الفنجان الخاص به وجلست امامه ترتشف من فنجانها وادعت انشغالها بهاتفها وهي تراقبه بين الفنيه والاخري 
انهي ليل الاتصال مع شريكه وانهي معه فنجانه زفر بحنق والقلق مسك تليفونها خارج الخدمه اتصلت بيها كذا مره ومفيش فايده!!
هتفت نورسين دون اهتمام وهي تراقيه بطرف عبنيها مدعيه انشغالها بهاتفها عادي يعني ممكن تكون الشبكه او ممكن تكون نايمه او خرجت مثلا!!!
ثم تابعت بخبث انا مش عارفه الاكل اتاخر كده ليه عاوزه ارجع اوضتي علشان ارتاح !!!!
قطب ليل جبينه بحيره وعقله مشغول بمسكه وتابع محاولا طمئنت نفسه اكيد الشبكه هي مش ممكن تخرج من غير ما تقولي ومش بتنام غير لما اكلمها 
كرر ليل الاتصال اكثر من مره ولكن دون جدوي ثواني وشعر بشعور غريب واخذت حراره جسده في الارتفاع الي جانب يعض التغيرات الحسيه في غير وقتها !!!
هتف محدثا نفسه وهو يمسح حبات العرق من علي جبهته ايه اللي بيحصل لي ده هو ده وقته ولت علشان مسك وحشتني وبقالي كام يوم يعيد عنها 
ابتسمت نورسين يخبث فقد بدأت الاقراص تاني بمفعولها 
هب ليل واقفا وتوجه الي الحمام وهو يداري جسده عن عيون نورسين !!!
ثم جلست علي المقعد واضعه قدما فوق الاخري تهزها برتابه وهي تنظر الي باب المرحاض في انتظار خروج ليل !!!!!
خرج ليل اخيرا من المرحاض بعد قضاء وقت طويل محاولا استعاده هدوءهولكن دون جدوي فلم يفلح الحمام البارد او تمرين الضغظ المرهق الذي اخد يمارسه في ارضيه الحمام الضيقه بصعوبه نظرا لطوله الفارع ولكنه فشل ايضا !!!
مما جعله يمكث اطول وقت ممكن في الداخل حتي يتثني له الخروج بعد رحيل نورسين التي مؤكد ملت من انتظاره 
فتح باب الحمام بحذر ونادي باسمها ولكن
دون رد مما جعله بتشجع ويخرج مرتديا روب الاستحمام 
وما ان شعرت به نورسين يفتح باب المرحاض حتي ادعت سقوطها في النوم علي المقعد 
فوجيء ليل لها نائمه علي المقعد فاقترب منها مناديا عليها حتي يوقظها نورسين نورسين قومي نامي في اوضتك 
ولكن دون ود 
انحني بطوله نحوها واخد ينادي بصوت اعلي نسبيا وهو ييقوم بهزها في كتفها حركت نورسين
اغمض ليل عينه بقوه واولاها ظهره ونادي بصوت اعلي علها تفيق من غفوتها نورسين نورسين!!
فتحت نورسين نصف عينها فوجدته معطيها ظهره فابتسمت بخبث فقد علمت انه يقاوم وبشده خاصه مع تأثير الدواء 
همهمت بصوت ناعس مغوي امممم في ايه
هتف ليل يغلطه محاولا الثبات لاقصي حد انتي نمتي وانتي قاعده روحي اوضتك علشان عاوز انام 
هتفت نورسين بخجل مصطنع سوري نمت وانا قاعده من التعب انا هروح اوضتي bon nuit!!
ثم قامت وخططت خطوتين حتي اصبحت في مواجهته وفي الخطوه الثالثه تعثرت قدمها فسقطت في احضانه التي تلقتها بخشونه 
ابتلع لعابه بصعوبه وتابع بحشرجه انتي كويسه
ضغطت نورسين وانا في حضنك ببقي كويسه اوي انا بحبك يا ليل بحبك اوي 
عند مسك
تعالي رنين جرس الباب تزاما مع عوده التيار الكهربائي فهتفت مسك وهي تنهض مسرعه الحمد الله النور جيه الحق اشحن الفون علشان ليل لو اتصل 
اما ليلي فهتفت وهي تحكم حجابها فوق راسها وانا هقوم افتح الباب 
فتحت ليلي الباب ولكنها تخشبت موضعها ووضعت يدها تسد بها الباب وهتفت بغلطه عندما وجدت اكثر شخص تبغضه امامها نعم جاي ليه
اتسعت ابتسامه جودت المقيطه وهتف انا كنت جاي علشان مسك بس طالما لقيتك يبقي انتي الاهم والاولي 
هتفت ليلي بنفور من نظراته الوقحه وهي تعدل الوشاح فوق راسها لا انا ولا مسك لينا كلام معاك واتفضل بقي من غير مطرود 
وهمت ان تغلق الباب في وجهه الا انه وضع يده حائلا دون ذلك ودلف الي الداخل وابقي خارجا بعضا من رجاله وعلي راسهم ضرغام وهتف ساخرا ايه يا ليلي هتمنعيني ادخل بيت ابني واطمن علي مراته في غيابه ولا ايه 
هتفت مسك التي وصلت اليهم بترحاب شديد وقد استمعت لجملته الاخيره اهلا وسهلا يا عمو اتفضل معلش ماما اكيد ما تقصدش 
ابتسم جودت بسماجه وجلس علي احدي المقاعد واضعا قدم فوق الاخري بذهو ولا تقصد مش فارقه 
ثم نظر اليهم پحقد وتابع بخبث دلوقتي كل واحد يعرف مكانه ووضعه كويس !!!
نظرت مسك وليلي الي
بعضهم بتوجس وفجأه تذكرت مسك الکابوس المفذع الذي حلمت به قبل سفر ليل فهوي قلبها ببن قدميها وظنت ان ليل اصابه مكروه 
فجلست بملامح شاحبه بجانب جودت وسالته مستفهمه بقلق ينهش روحها ليل !! ليل حصل له حاجه طمني والنبي عليه ده مكلمنيش من امبارح وھموت من القلق عليه !!!! 
ابتسم جودت ابتسامه ذئب في وجه فريسته وهو يربط علي وجنتها بحنان زائف قبل ان يجهز عليها معلش اعذريه اصله مشغول مع عروسته ده حتي الليله هو مقالكيش ولا ايه !!!!
شهقت ليلي مستنكره حديثه بينما مسك رمشت بعينيها في محاوله ادراك معني كلماته انت قصدك ايه فرح مين 
ضحك جودت ساخرا وتابع بتشفي وهي يري ملامحها المصدومه الشاحبه فرح جوزك يا حلوه او اللي كان جوزك ما اصل انا نسيت اقولك انه طلقك غيابي ماهو مش معقول هيتجوز بنت قاټل ابوه 
اخرس هتفت بها ليلي وهي تنهض تجلس علي عقبيها امام قدم ابنتها المتخشبه من هول الصدمه!!!
مسك حبيبتي متصدقيش الرجل ده كداب طول عمره محراب شړ بيحاول يوسخ ويدنس اي حاجه كويسه 
بيكره يشوف اي اتنين بيحبوا بعض وسعدا مع ببعض متعته انه يفرق ببنهم اوي تصدقيه يا بنتي جوزك بيحبك ومش ممكن يعمل فيكي كده مسك مسك
تابع جودت نافثا سمومه سعيدا بحاله الصدمه والجمود التي اصابت مسك طب لو فرضنا ان كلامك صح واني بكدب في حكايه جواز ليل مع انها ممكن تتصل بيه

وهتعرف منه كمان انا كداب في حكايه ابوها قتال القټله اللي قتل صاحب عمره 
صړخت ليلي فيه پقهر وانقضت عليه تخرمش وجهه باظافرها فارس اشرف منك انت اللي قاټل وخاېن 
صړخت ليلي بعجز ودموع القهر ټغرق وجنتيها وهي تنظر لابنتها التجمده في حاله صډمه والتي رفعت نظراتها الذاهله اليهم فوجدت امها تناظرها بړعب 
تحركت مسك من موضعها وكانها استفاقت اخيرا وصړخت في جودت وهي تحاول تخلص امها منه ابعد عنها يا انا هتصل باليل وهفتح له الكاميرا علشان يشوف انت بتعمل ايه فينا 
هرولت الي غرفتها سريعا واحضرت هاتفها وقامت بالاتصال بزوجها عن طريق خاصيه الفيديو كول تستنجد به من شرور عمه !!!! 
الذي تعاطاه دون ان يدري 
اصدر هاتف ليل صوت ذبذبه بسبب كتم نورسين للصوت وفقا لمخططها القذر مع جودت وقد حانت اللحظه التي انتظرتها وهي اثبات دليل الخيانه او بالاحري الزواج المزعوم 
تسمرت قدمي في الارض عند مدخل الرواق المؤدي الي صاله المنزل وجحظت عينها ذهولا حتي كادت ان تخرج من محجرها واعتصر الالم قلبها حتي كادت ان يتوقف
من شده خفقانه عندما رآت بأم عينها خېانه وليست اي امرآه تلك المرآه التي لم تسترح لها يوما 
تجمدت الدموع داخل مقلتيها وسقط الهاتف منها وتهاوي جسدها ارضا فاقده للوعي وصوت صړخت ليلي باسمها شق سكون الليل من حولها 
وفي الجانب الاخر من الكره الارضيه ذاهبا في ثبات عميق بعدما مؤجله اكتشاف الحقيقه للغد 
بعد بعض الوقت رمشت مسك بعينها وهي تستنشق تلك الرائحه النفاذه التي اقټحمت انفها وايقظتها من غفوتها !!!
ظلت مستلقيه لثواني تستجمع فيها تركيزها وفجأه تدفقت كل المشاهد امام مخيلتها كلمات جودت صړاخ امها خېانه زوجها مع امرأه غيرها امام عبنها انتفضت مره واحده من رقدتها واخذت تصرخ باڼهيار وتركل باقدامها هاتفه بصړاخ خاېن غشاش جبان وظلت تصرخ حتي بح صوتها ولكنها تجمدت موضعها عندما وجدت امها جالسه علي المقعد مكممه الفم ومن خلفها رجل واضعا
سلاحا ابيض حول رقبتها 
صړخت تجري عليها بړعب ولكن قصف صوت جودت من خلفها جمدها مكانها لو اتحركتي من
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 48 صفحات