الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

من ضمن غلطاتك
تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد اااه يا حج ما هو ده الدرس اللي اتعلمته انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بډفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور نعيمه ماټت هي واللي في بطنها وهي بتولد ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن 
رفع راسه ونظر الي ابيه وشقيه وتابع بأسي شديد كان نفسي تكونوا جنبي ساعتها علشان اترمي في حضنكم بس كنت لوحدي وانا بدفنهم ومش لاقي حد يواسيني ساعتها عرفت ان ده اڼتقام ربنا علي اللي عملته كله ومن وقتها وانا خدت عهد علي نفسي اني مش هرجع هنا تاني الا لما اكفر عن ذنوبي كلها اشتغلت كل حاجه واي حاجه لحد ما ربنا كرمني وقدرت اني اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني 
مسح دموعه الكاذبه وتابع وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني  
هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت 
اجابه بنبره منكسره فهو يعلم ان جواد صعب التأثير عليه كل الضمانات اللي انتوا عاوزينها انا تحت امركم فيها حتي لو مش قابلين رجوعي ليكم هنا تاني انا موافق 
بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع او مره في الشهر او الوقت اللي انتوا تحددوه بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد 
تحدث الحج ليل منهيا النقاش خلاص يا جودت انا مصدقك انتي ابني ومهما حصل مسيرك ترجع لحضن ابوك واخوك من تاني ده الډم عمره ما يبقي ميه  
ثم نظر الي جواد يستعطفه بنظراته الا يرد شقيقه مش كده ولا ايه يا جواد 
فهم جواد نظرات والده جيدا فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه 
ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحا بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت !!!!
كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء 
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهم كل تفاصيلها بشوق وعشق بالغ 
رقيقه هامسا بنبره والهه حوريتي سرحانه في ايه ومخليها مش حاسه بيا 
اراحت راسها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابدا 
وتابع اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره 
اجابته بصدق لا عادي يمكن مجهده شويه وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!
وايه الغريب في كده ما هو كده كده مسيره يرجع لبيته من تاني اينعم انا مستغرب فتره غيابه الطويله والمبرر اللي قاله جواد عن سفره وقلبي بيقولي ان مش دي الحقيقة وفي سر في الموضوع جواد مش حابب اني اعرفه بس عادي انا مش مضايق طول

عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد محرج يقولي عليها 
ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين رفع يدا  
ومرت الايام سريعا وتغير الحال كثيرا عشق الفارس لحوريته يزداد ويتعمق مع مرور الايام خاصه مع وجود مدللتهم الصغيره التي اعطت لونا وطعما لحياتهم 
جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلبا علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري 
جودت استطاع طوال الخمس سنوات التاليه ان يثبت لهم انه تغير بالفعل ولم يقم باي شيء يثير شكوكهم مما جعل الجميع يصدقه وانه اصبح شخص جيد عما سبق !!!! 
وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع جاءت تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي باڼهيار ومن خلفها ذلك الفتي 
الوسيم ذو الملامح المتجهمه 
صړخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مڤزوعا قلقا علي مدللته 
مالك يا روح بابي بټعيطي ليه حد عمل لك حاجه 
هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي 
واشارت الي عروستها المنقصمه لنصفين وممزقه الملابس !!!
تحدث فارس معاتبا ليل ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها 
تحدث الفتي يعصبيه وغيره علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير اشمعنا العروسه دي يعني 
هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض الڼزاع بينهم كعادته عادي يا ليل تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه عادي يعني كلهم زي بعض 
هتف الصغير بحسم لا تلعب بحاجتي انا بس 
تابعت الصغيره بيكاء بس انا بحبها يا بابي وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي 
اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي 
قالها الصغير وانصرف من امامهم بخطوات غاضبه  
انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضڼ ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو بس يا روح بابي ما تعيطيش انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده 
نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله لا انا مش بعيط علشان العروسه 
اومال بټعيطي ليه يا قلب بابي سالها مستفهما وهو يمسح قطرات الندي المتساقطه علي وجنتها الحمراء الملتهبة من اثر البكاء 
اجابت وهي تشنج من اثر البكاء علشان بتقول علي ليل رخم وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني 
ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان وبعدين بقي في شغل العيال ده شوفي يا مسكي ليل مش رخم يا ستي حلو كده 
وبعدين هو مش زعلان منك هو مضايق شويه ويعد كده هيجي يلعب معاكي تاني 
هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها لا هو مش هيجي يلعب معايا انا هروح اصالحه 
قالتها

واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعا وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل  
اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه ليل ممكن تمرجحني!!!!
اجابها دون ان ينظر اليها لا 
تابعت رجاءها الطفولي علشان خاطري انا مش بعرف واخاڤ اقع وتزعق لي زي كل مره 
رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق 
هتفت بشقاوه لذيذه يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني 
ظل علي عناده واجابها لا مصالحتكيش انا مش بصالح حد 
التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني 
اجابها بصدق علشان خاېف عليكي لا تقعي وتتعوري 
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها ليل sorry مش تزعل مني مش هعمل حاجه تزعلك تاني 
نظر لها طويلا وتابع يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني 
ابدا ابدا عمري ما هزعلك 
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها 
وظل يدفع ارجوحتها عاليا وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوما سعيده ومبتسمه 
اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان بالشفا ان شاء الله يا حج 
الله يبارك فيك يا جواد يا ابني 
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم 
جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغيا باهتمام تحت امرك يا حج 
هتف الحج ليل متحدثا شوف يا جواد انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه 
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه 
صمت قليلا يلتقط انفاسه وتابع دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك 
اجابه جواد بحسم المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلا ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك 
ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ربنا يبارك لي فيك 
خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء 
حاضر يا حج تصبح علي خير 
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث وأحيانا ووارث جزء من حديثهم !! 
8
الفصل التاسع
في شركه جواد وفارس 
دلف فارس الي مكتب جواد الذي كان يتحدث في الهاتف تمام ياريت يا انسه ما تنسيش تبلغي الاستاذ عبد المنصف او ما يرجع من السفر يجي لي علي طول ضروري من فضلك شكرا جدا مع السلامه 
تحدث فارس متسائلا عاوز الاستاذ عبد المنصف في ايه
اجابه جواد وهو يتكئ علي ظهر مقعده ويرتشف من فنجان القهوه ابويا عاوزه علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت انت عارف لما جودت سافر وهو تعب ومبقاش قادر يباشر الشغل زي الاول كتب كل حاجه باسمي بيع وشراء علشان يبقي ليا حريه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات