الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

علياء بطرس روايه زهره الحياه

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


فرائحتة السمك
اثارت معدتها بشكل كبير
جحظت عينا الحاجة فاطمة بسعادة
عندما علمت سبب غثيان ملاك
هرعت خلفها بسرعة خرجت ملاك
من الحمام وعلامات التعب على وجهها
هتفت الحاجة فاطمة بسعادة
مبروك يا حبيبتي شكلك
حامل 
نظرت ملاك لها پصدمة فهي كانت
تشك بهذا الامر منذ عدة ايام ولكنها
كذبت نفسها 
هتفت الحاجة فاطمة بسرعة

انا هنزل الصيدلية الي تحت واجيبلك
اختبار حمل عشان تتأكدي 
قالت جملتها واسرعت للاسفل تاركة ملاك
سابحة في بحر دوامة تفكير فهل
ستستطيع ان تربي طفل وهي في هذا
الوضع هاربة هل ستخبر ادهم بحملها
ام ستحتفظ بطفلها لوحدها
ولكن ربما لن تكون حامل من الاساس
وهذه الأعراض بسبب تغيير هرمونات
جسدها بسبب الحزن الذي تعرضت اليه
في الفترة الفائتة
بعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك
وتارة اخرى تبكي بحړقة تقطع نياط
القلب
بعد عدة ساعات كان الحاج مسعود
يجلس مع زوجته فانتبه لصوت
بكاء مكتوم سأل زوجته
هو انتي سامعة صوت حد بيعيط
ولا انا كبرت وخرفت 
اجابته زوجته بحزن
لا يا حج دي ملاك كل يوم تطلع صورة
جوزها وتقعد ټعيط وفاكرة ان محدش
سامعها ولما عرفت انها حامل شوية تحط
ايدها على بطنها وتضحك واشوية ټعيط
وتقطع قلبي عليها 
هتف زوجها
هو مش اختك سعاد قالتلك ان جوزها
عرف الحقيقة 
ايوه عرف وقالتلي انه ندمان اوي
وبيدور عليها زي المچنون وعاوز
يلاقيها عشان يعوضها عن الي شفته
معاه بس تصدق انا مش عاوزاها
ترجعله 
نظر الحاج مسعود لزوجته بتعجب
هو انتي من امتى بتحبي خړاب
البيوت يا حجة فاطمة 
هتفت بسرعة
والله انا مقصدش كده يا حج انا بس
اتعودت عليها فالبيت ومش هاين
عليا تسيبنا دي عاملة زي النسمة وعوضتنا
عن سماح بنتنا من بعد ما سافرت
واتجوزت 
اجابها زوجها مؤيدا
معاكي حق يا حجة ده حتى ايراد
الدكانة زاد من يوم ما دخلت بيتنا
احنا اتعودنا عليها بس هيجي
اليوم الي ترجع لجوزها واهلها مش هتفضل
قاعدة عندنا كده 
في فيلا امجد
كان يجلس مع امه وزوجته على طاولة السفرة
يتناولون طعام العشاء
نظر امجد بخفاء لوالدته فوجدها مندمجة
في تناول الطعام اتبهت اليها والدة أمجد
وهتفت بقلق 
مالك يا بنتي في حاجة بټوجعك
اجابتها هبة بتوتر
لا يا طنط بس شكلي شرقت وانا
بشرب مياه 
هزت السيدة سلوى بتفهم واكملت
تناول طعامها
تنهدت والدته بحزن
هو مفيش اخبار عن ملاك يا امجد 
والله يا ماما مفيش جديد ادهم صعبان
والنس كافيه وبيدور عليها زي المچنون
كان الارض انشقت وبلعتها ملهاش اثر 
هزت والدته رأسها بيأس
ربنا يطمن قلبه عليها دي بنت رقيقة
وجميلة خالص مش حمل مرمطة
ربنا يصلح بينهم 
في صباح اليوم التالي
في قصر ادهم
كان امجد يمد بعض الملفات لادهم ليوقعها
هاتفا بهدوء
يا ادهم عشان خاطري انتا هتفضل كده
لحد امتى مش بتروح على الشركة ولا
بتاكل ده انتا بتوقع الملفات الي بجيبهالك
بالعافية يعني هتفضل كده لحد امتى 
اجابه ادهم بحزن كان واضح على وجهه
لحد ما الاقي ملاك واطمن انها خلاص بقت
تناول امجد احد السندويشات التي طلبها
من السيدة سعاد لادهم
طيب خد كل السندوتش ده عشان تعرف
تقف على رجليك 
ازاح ادهم يد امجد جانبا هاتفا بهدوء
انا مليش نفس
اكل ولا اعمل حاجة 
كاد ان يهتف امجد معترضا لكن
قطع حديثه دخول احد الحرس
تحدث باحترام محدثا أدهم
في واحد برا عاوز يقابل حضرتك 
عقد ادهم حاجبيه باستغراب
واحد مين ده الي عاوزني مقالش
عاوز ايه 
اجابه الح
البارت الخامس و العشرون و الأخير
جثى ادهم على ركبتيه وامسك
يدها بلطف هاتفا بقلق بالغ
ملاك حبيبتى ردي عليا ملاك 
هتفت الحاجة فاطمة بقلق
هي وقعت إزاي 
اجابها أدهم وهو يهم بحمل ملاك
معرفش كانت بتتكلم وبعدين صړخت
ووقعت على الارض 
حملها واتجه مسرعا لسيارته
المصفوفة على الباب
بعد قرابة النصف ساعة كان أدهم
يدلف الى اقرب مستشفى قابلها
في طريقه حاملا ملاك بين يديه
فحصها الطبيب تحت نظرات أدهم
الغاضبة فهو لم يجد طبيبة فأضطر
للطبيب عدل الطبيب من وضعية
نظارته وهتف
عندها اڼهيار عصبي ياريت تبعدوها
عن الضغط والتوتر الفترة دي عشان
صحتها وصحة البيبي ولو تتابع
مع دكتور ولادة متخصص يبقى أحسن
عن اذن حضرتك 
هز ادهم رأسه بتفهم وتأمل ملاك التي
تغط في نوم عميق بسبب المهدئات
التي تلقتها كان ادهم يطالعها بندم
واضح وكأنه يعتذر عوضا عن المرة
ألآف المرات
افاق ادهم على يد امجد التي تربت
على كتفه
ان شاء الله هتبقى اكويسة تعال
معايا تحت عشان مش هسيبك إلا
لما تاكل اديك لاقيتها وهي ان
شاء الله شوية وهتفوق 
هز ادهم رأسه موافقا
بعد ثلاث ساعات بدأت ملاك باستعادة
وعيها فتحت عيناها ببطئ وجدت
الحاجة فاطمة تجلس عند مقدمة
سريرها وتقرأ من ايات من القران
الكريم قبلت المصحف ووضعته
جانبا وهتفت بفرح
حبيبتى الف حمد لله على سلامتك
خضتيني عليكي حاسة بحاجة انده
الدكتور
اجابتها ملاك بصوت
معرفش يا خالتي انا مرة واحدة
حسيت ان الأرض بتلف بيا ....
ثم اكملت بتوتر
هو ادهم فين 
اجابتها الحاجة فاطمة بهدوء
نزل من شوية تحت مع عمك مسعود
والجدع الي جه معاه معرفش اسمه
ايه بس الشهادة لله يا بنتي
جوزك كان من الخۏف عليكي
ده فضل واقف جنب الباب لحد من
شوية باين انه ندمان على الي
عمله وعاوزك تسامحيه 
اشاحت ملاك وجهها بعيدا
الي عمله مش قليل عشان انساه بسهولة
كده انا اتظلمت من اكتر شخص حبيته
فحياتي 
ربتت الحاجة فاطمة على كتف
ملاك بحنان
طيب ما انتي تقدري تاخدي حقك منه
ندم على الي عمله 
التفتت ملاك لها فأكملت الحاجة
فاطمة بصوت خاڤت
انا هفهمك يعني انتي افضلي
تحت عينه بس ميطولش منك شعره
خليه على ڼار لا هو الي طايلك
ولا انتي الي زعلانة منه 
عقدت ملاك حاجبيها بعدم فهم
يعني
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات