علياء بطرس روايه زهره الحياه
فتاة تقوم بطباعة بعض الاوراق فذهبت اليها
صباح الخير هو فين مكتب مستر امجد
التفتت اليها السكرتيرة عاقدة حاجبيها
انتي ملاك صح
ايوه انا انتي تعرفيني
اه ياستي اعرفك مستر امجد قلي عنك
مدت يديها لتصافح ملاك انا مها سكرتيرة مستر امجد ومبسوطة انك حتكوني معانا الفترة الي جاية
صافحتها ملاك بابتسامة بشوشة كعادتها وانا والله مبسوطة اوي اني هتدرب هنا واشغل وقتي بحاجة مفيدة
طرقت مها عدة طرقات حتى سمعت امجد يأذن لها بالدخول ملاك بنت عم حسن وصلت
دخليها بسرعة
طرقت ملاك الباب ودلفت للداخل واذا بامجد يقف يمد لها يده ليصافحها اهلا وسهلا بالمهندسة ملاك نورتي الشركة واشار لها لتجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
بالكاد خرج صوتها من شدة التوتر لا يا فندم شكرا لحضرتك مش عاوزة حاجة
قهقه امجد عليها ايه يا بنتي يا فندم وحضرتك دي انا ما بحبش الرسميات وبعدين عم حسن بيعتبرني ابنه
ثم اكمل بجدية بصي انتي هتدربي معايا ومع مها حاجة كده على قدك يعني هتشوفي تصمايم مباني وهتشوفي بنصممها ازاي جودة البناء والمواد والحاجات دي هتستفيدي جدا معانا
ملاك
هو انتي عندك كام سنة
19 سنة
ده انتي صغيرة على الهندسة خالص وايه الي خلاكي عاوزة تدربي ما لسا بدري على الحكاية دي
اجابته ملاك بخفوت اصل انا عندي شهرين اجازة وحابة اني استفيد من الوقت ده احسن من قعدة البيت وحتى لما كنت صغيرة فالاجازة بتعلم اي حاجة وانا فثانوي اتعلمت لغات انا بشوف انه كدة احسن من اني اقعد ما عملش حاجة
اكتفت ملاك بالابتسامة له واستأذنت وخرجت
وجدت مها تقوم بالعمل على جهاز الابتوب الخاص بها فجلست بجوارها تشاهدها وبعد قليل انتهت مها والتفتت الى ملاك
ها يا ملاك احكيلي عنك عاوزة اتعرف عليكي ده لو معندكيش مانع
ضحكت عليها ملاك بخفة لأ طبعا معنديش بصي يا ستي انا ملاك محمد حسن ..
لأ انا بنت ابنه ماما ماټت وهي بتولدني بسبب خطأ طبي وبابا ماټ فحاډثة عربية وانا عندي خمس سنين وعايشة فحي شعبي مع جدي حسن وجدتي فوزية وعندي سنة وبدرس هندسة في جامعة القاهرة اي أسألة تانية
ضحكت مها على خفة ډم ملاك انا يا ستي اسمي مها حربي عندي 29 سنة متجوزة وعندي ولدين الكبير سيف عنده 6 سنين والصغير امير وعنده 3 سنين وجوزي بيشتغل فبنك وساكنة فالمعادي
اجابتها مها وهي تنظر للاوراق التي امامها بقالي تقريبا 6سنين
طب ليه ما فيش حد فالدور ده غير مكتبك ومكتب مستر امجد وليه ما فيش موظفين زي الدور الارضي الي تحت
لأ فيه مكتب مستر ادهم هناك اهو بس انتي ما شفتهوش وبعدين دي تعليمات مستر ادهم بحب الهدوء في شغلو عشان كده ممنوع اي حد يطلع هنا إلا لو فيه حاجة مهمة جدا
ثم اكملا حديثهما في سياق الهندسة والسكرتارية وامور اخرى فملاك اخذت بعض الملفات الخاصة بالاعمار وترجمتها عدة لغات لمساعدة مها
في مكتب ادهم نجده يجلس على مكتبه بأريحية ېدخن من سجارته الفاخرة التي شكلت سحابة فوقه يدقق في الملف الذي بين يديه حتى استمع الى طرقات على باب مكتبه فقال بصوته الرخيم ادخل
تأفف ادهم بصوت مسموع واخذ منها الملف ووضعه جانبا وقال هشوفه بعدين اطلعي برة
مش عاوز مني حاجة تانية
لما اعوز هبقى اقول لك برا
قال ادهم الاخيرة بقوة ارعبتها
وقبل ان تصل باب المكتب اتصليلي بأمجد خليه يجيني
حاضر يا فندم
وبعد عدة دقائق دلف امجد مكتب ادهم وكعادته لم يطرق الباب
هو انته مابتعرفش حاجة اسمها ذوق ليه ماخبطش على الباب
تجاهله امجد وجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
ها طلبتني يا اسطا عاوز ايه
قال ادهم بتقزز واضح على معالم وجهه الحادة يخربيت الفاظك يا شيخ ايه اسطا دي شايفني سواق الي خلفوك
تنهد ادهم قبل ان يكمل ها عملت ايه في فكرة الفندق الجديد جبت فكرة جديدة
خبط امجد مقدمة رأسه كعلامة النسيان تصدق نسيت خالص اديني كام يوم واكون جبت فكرة جديدة
جهر به ادهم كام يوم ايه الاجتماع بعد بكرة الظهر لازم تكون جبت فكرة وتكون اتعرضت عليا قبل ده واكون وافقت عليها معاك لغاية بكرة بالليل اتصرف
حاضر هحاول وانتا كمان لو جت فكرة فدماغك قولي
انا لو فيا دماغ للتفكير ماكنتش طلبت من واحد خايب زيك وبعدين مش فكرة اننا نبني فندق على جزيرة وسط البحر مش فكرتك يلا شوف بقى هتعمل ايه ومعاك لغاية بكرة بالليل يا تعتبر المشروع ملغي
حاضر هحاول اي اوامر تانية
اطلع برا
هو انتا ليه كل ماتشوفتي تقولي اطلع برة ده انا زي ابن عمك برضه
ثم وقف ذاهبا لمكتبه وقبل ان يصل للباب اه