علياء بطرس روايه زهره الحياه
ولكنه عرقل طريقها
ازيك يا عسل قالها بإبتسام سمجة
نعم عاوز ايه انتا ما بتزهقش
لأ ما بزهقش منك بس قبل تمشي عاوز اوريكي حاجة يمكن تغير رأيك ثم اخرج هاتفه وضغط عليه واذ
بصوره مع ملاك باوضاع مخلة شهقت ملاك وامتلئت عيناها بالدموع
يا ساڤل يا قليل الادب
بلاش تتهوري لو نفذتي الي أقول عليه محدش هيعرف بحاجة اما بقى لو نشفتي دماغك الحلوة دي هتلاقي الصور دي مغرقة الجامعة ومش بس كده لأ هبعتهم على الحتة المعفنة الي ساكنة فيها عشان اهلك يتفضحو فالحتة كلها ويشوفو البنت المؤدبة الشريفة بتعمل ايه وهبعتهم على الشركة الي جدك بشتغل فيها
مد لها ورقة مكتوب بها عنوان
النهاردة في العنوان ده دخلتك يا حلوة بس انا جدع وهجوزك عرفي هستناكي على الساعة 6 بالدقيقة
سلام يا مدام جاسر مقدما ذهب وهو يقهقه بقوة
غير مبالي بالتي اڼهارت على الكرسي المجاور لها ماذا ستفعل في هذه المصېبة التي حلت على رأسها فلا يمكنها فعل ذلك ولا يمكنها اخبار جدها و بشئ وايضا لا تستطيع تحمل هذه الڤضيحة الشنيعة وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي تعالت اخذت تفكر بمن ستستعين وبعد وقت من التفكير اخذت هاتفها وضغطت عليه بيدان مرتجفتان
اهدي في ايه انتي فين
انا فالجامعة عاوزة اقابلك ضروري
خلاص كمان نص ساعة بريك الغدا هقابلك فالكافيه الي جنب الشركة
خلاص انا هستناكي هناك
وبعد ساعة
هو ده الي حصل بالضبط
هذا ما قالته ملاك بعد ان قصت ما حدث لمها
بصي انتي بلغي الشرطة
ثم اخذت تنحب بشدة
حاولت مها ان تهدئها بصي.. مفيش حل إلا انك تقولي لجدك وهو يبلغ الشرطة هو ده انسب حل
قاطع حديثها اتصال امجد
هبت مها واقفة معلش يا ملاك مستر امجد بيتصل ولازم ارجع على الشغل اعملي الي قلت عليه هو ده انسب حل
بعد عدة دقائق كانت مها تقف امام مكتب ادهم مترددة بإخباره بما حدث الى ان حسمت امرها باخباره فهو الوحيد الذي يستطيع ان يحل هذه المشكلة
دخلت سالي تخبر ادهم بوجود مها
عقد ادهم حاجبيه مستغربا من وجودها فطلب من سالي من ادخالها
لو هتفضلي ساكتة اتفضلي على مكتبك انا عندي شغل
هذا الذي قاله ادهم ليخرج مها من صمتها الذي طال دون ان تتحدث
مستر ادهم انتا بتحب ملاك
وقف ادهم واولاها ظهره حتى لا ترى تعابير وجهه بعد هذا السؤال
انتي جاية تعطليني عشان تهزري
انا مش جاية اهزر ملاك فمصېبة محدش هيحلها غير حضرتك بس لو..
لم يتركها ادهم لتكمل قبل ان يجهر بها
انطقي ملاك مالها مصېبة ايه
هقلك على كل حاجة
هذا ما قالته مها قبل ان تبدأ ان تقص عليه ما حدثتها به ملاك بدون انقاص
ثم اردفت وهي خائڤة من شكل ادهم الغاضب فكان حقا مرعب
وفي كمان حاجة لازم تكون عارفها
ضغط ادهم على اسنانه محاولا تمالك نفسه من لا يقوم بتكسير عظام هذه الواقفة امامه
اخلصي قولي كل الي عندك مرة واحدة
تنحنحت بخفوت قبل ان تفجر هذه القنبلة
ملاك بتحب حضرتك
شبح ابتسامة لاح شفتيه من هذا الخبر لكن سرعان ما اختفى فور تذكره لمصيبتها
خلاص روحي انتي وانا هتصرف
خرجت مها متجهة لمكتبها بعد ان تنفست الصعداء فأدهم سيحل الموضوع للأبد
امسك ادهم هاتفه وضغط على اتصال احدهم
جاسر الحداد عاوز اعرف هو فين دلوقتي معاك نص ساعة تكون عارف وملاك متغيبش عن عينك لو راحت مكان غير طريق بيتهم تفضل وارها خطوة بخطوة من غير ما تحس بيك لو هتغيب عن عينك همحيك عن وش الدنيا انتا والي معاك انتا فاهم
ابعتلي العنوان وانا جاي حالا متغبش عن عينك
تناول سلاحھ من الدرج واخذ متعلقاته وهب مسرعا وفور خروجه من المصعد اخذ يركض مما زاد حيره الموظفين من مظهره فكان شعره مشعثا وبدلته غير مهندمة اهذا ادهم الذي يعد مقياس لاناقة الرجال ويركض كالمچنون فدائما كان يمشي بهدوء مخيف
صعد مكان السائق في سيارته الفرهة مما زاد حيرة الحرس كان يطوي الارض تحته من شدة السرعة عدة حوادث تفادها باعجوبة يريد ان يلحق بها قبل ان تقع تحت يدين هذا الحقېر
عند ملاك
انا مش صغيرة انتا الي ضخم زيادة
الي حصل هنا هيفضل هنا محدش هيعرف بحاجة
نزل بها للاسفل تحت نظرات الحرس اختبأت ملاك بظهره محاولة التواري عن انظارهم ابتسم ادهم على خجلها ادخلها السيارة بالمقعد الامامي ووجلس خلف عجلة القيادة فهو لا يريد ان يحرجها بوجود السائق
تنحنحت ملاك بخفوت لجلب انتباهه
هو انتا عملت فيه ايه
فهم ادهم