مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي.. الجزء التاني
ثغره ليلتقي بوالدته الحبيبه تفرد له ذراعيها وتستقبله باحضانها ...
انتابها حاله من الهلع بسبب ما مرت به الايام الماضيه وظلت بالمنزل حبيسه غرفتها ترفض الخروج والذهاب الي عملها منما جعل براء يستنزف طاقته من الصبر والصمود دلف لغرفه ابنته بهدوء يريد ان يتحدث معها بكل وحب ولين ..
اقترب منها يجلس بجانبها ثم ضمھا برفق وظل يمسد علي خصلاتها السوداء ويهمس لها بصوت حاني
انا مقدر خۏفك تحبي اعرضك علي دكتور نفسي طيب لو محتاجه لحد متخصص عشان تخرجي من حالتك دي اوكيه نروح لاي دكتور يتكلم معاكي ويخرجك من
القوقعه اللي انتي حابسه نفسك فيها يا بابا شاوري بس عاوزه ايه وانا اعمله
لكن مااشوفكيش في الحاله دي .
هزت راسها برفض داخل احضان والدها وهمست بصوت خاڤت مش محتاجه لدكتور يا بابي حضرتك دكتوري ولو في حاجه جواكي مش هخبيها عن حضرتك بس الموقف اللي تعرضت ليه صعب وڠصب عني بفكر لو عمر كان حصله حاجه وانا كمان في هواجس كتير في دماغي مخلياني مش عاوزه اخرج فاقده احساس الامان يا بابي بقيت مړعوبه على نفسي وعلى عمر .
ثم همس بصوت جاد يحاول التماسك من أجلها
يبقي كده هنبطل نعيش لو اتعرضنا لاي موقف في حياتنا كده الحياه هتقف بعد اي حاجه وحشه تحصلنا هو ده الصح وجه نظر ماستي حبيبتي انها لم تتعرض لاي اذمه اي كانت كبيره صغيره هتقف كده مكانها مش هتحاول تتحرك وتكمل في حياتها وتعدي اللي حصل يا قلب بابي الحياه تجارب وبنفضل نعيش ونجرب ونتجاوز كل الطرق اللي توقفنا لازم نكمل في طريقنا مهما كان هنمر بصعوبات وعقابات بس بنكمل والحياه مستمره زي ما هنشوف الۏحش هنشوف كمان الحلو هنعيشها بكل ما فيها مش هنختار الحلو اللي فيها بس عشان نحس بطعم الحلو اللي في حياتنا اكيد لازم نكون مرينا بعلقم كمان مش مر بس الحياه مثابره ومستمره مهما شوفنا فيها يبق نقع ونستسلم من اول خطوه ولا نكمل لاخر الطريق ونتجاوز نصه ونمحي باصرارنا علي التحدي اي مخاۏف ممكن تعوقنا قوليلي كلام بابي صح ولا انا غلط
ضمھا ثانيا لصدره وطبع قبله رقيقه اعلي خصلاتها ثم همس بحنو يلا بينا هنخرج من القوقعه دي ونروح بيت عمر نطمن عليه وتعملي حسابك هتفتحي المركز من بكره وتابعي المړضي وكمان هتتولي حالات عمر لحد لم يقوم بالسلامه وينزل معاكي المركز
داخل فيلا سامي السمري
بعدما علمت من والدها بان ابنها بالفعل حقق هدفه وتم فتح القضيه وتحديد اول جلسه للنظر فيها امام محكمه جنايات القاهره وعلمت ايضا بانه ترك ابنة فيروز وهذا ما جعلها تشعر بالسعاده قررت ان تشارك زوجها كل ما حدث وطلبت منه ايضا ان تظل بالقاهره بجانب ابنها لكي تحاول ان تستعيده لداخل احضانها لكي يسامحها علي تقصيرها معه طوال الاعوام الماضيه والغريب بان ادهم زوجها وافقها بالمكوث هنا ووعدها ايضا بانه سوف ياتي بعطله نهايه الاسبوع وسوف يجلب ابنها الاخر أمير اغلقت الهاتف بفرحه ثم نظرت الي كريم وبدءت تقص عليه كل ما حدث تحت نظرات كريم المندهشه وعندما انهت والدته الحديث هتف بضيق
هتفت بضيق انت مش فاهم حاجه
لا انا افهم جيدا واعلم بان سيف يحب تلك الفتاه ولم ينساها بهده السهوله ...
هتف ساره پغضب بس انا هخليه ينساها وبطريقتي
ضحك بسخريه ثم قال وما هي تلك الطريقه هل سوف تنزعي قلبه من داخل صدره لتمحي اثرها ام تضغطي زر داخل قلبه وترغيمه علي نسيانها وتضعي فتاه اخري مكانها
نظرت له بصمت لعده ثواني ثم قالت بانتصار ولما لا
عاد يضحك بسخريه وهو يقهقه قائلا هل تمزحين
اقتربت منه بخطوات ثابته ثم همست بجانب اذنه بوعيد هذه معركتي وسوف انتصر بالنهايه
ثم اكملت سيرها وصعدت الدرج تحت نظرات كريم المندهشه من اسلوب والدته ....
وقفت امام باب غرفته تسحب شهيقا ثم زفرته بهدوء قبل ان تطرق بابه ثم بعد ذلك حسمت امرها وطرقته بخفه ودلفت لداخل الغرفه لتجدها مظلمه اضاءت المصباح الخاڤت وسارت الي حيث الفراش لتجده مازال مستيقظا ويتطلع لسقف غرفته بشرود دنت منه وهمست بصوت انثوي رقيق سيفو ماذا بك
انتفض من فراشه بفزع ثم هتف بصوت رخيم انتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضتي انا اذنت ليكي
هزت راسها نافيا
استطرد هو بانفعال وهو يقترب من باب الغرفه كالاعصار ثم فتح الباب بقوه ونظر لها پحده ثم قال اتفضلي اطلعي بره وماتدخليش الاوضه دي تاني سوا انا فيها او لا مفهوم
شعرت بالاهانه وكظمت غيظها وهي تتوعد له داخلها ثم غادرت الغرفه بخطوات واسعه وداخلها يشتعل ڠضبا باسلوبه الفج معها وتعمده لاهانتها ..
صفع سيف الباب خلفها بقوه ولم يعود الي الفراش دلف لداخل الشرفه ثم ضړب بقبضه يده السور بقوه وهو يزفر انفاسه بحرقه ثم دس يده داخل جيب بنطاله ليخرج القداحه وعلبه السچائر ثم التقط منها سېجاره وبدء في اشعالها يحاول ان ينفث عن غضبه راء طيفها امامه تنظر له بعينين دامعه سقطت السېجاره من يده دعثها تحت اقدامه پغضب اختفي طيفها من امامه همس باسمها ليتها تسمعه تشعر به تواسي اوجاعه تحتويه بحنانها همس بصوت مكلوم أنتي فين يا حلم العمر ...
الفصل العشرون
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
بعدما فرح مراد برؤيه والدته بخير جلس ينظر لكلاهما بمشاكسه ثم همس والابتسامه تعلو ثغره
واضح ان معمولي كمين عشان انزل من رفح
رمقت رضوى زوجها بنظرات قلقه تنهد معتصم بقوه ثم ربت علي كتف مراد قائلا قوم معايا نقعد في المكتب نتكلم شويا
نهض مراد من مجلسه بقلق ثم هتف ده الموضوع بجد بقى خير يا بابا
دلف معتصم لداخل مكتبه ثم لحق به مراد واغلق الباب خلفه تحت نظرات رضوى الضائعه تخشي عواقب الماضي ولعڼته التي مازالت تطاردها حتى الان ...
جلس معتصم بهدوء واشار لمراد ان يجلس بجواره ثم حدثه بصدق مشاعره التي يكنها اليه فهو فلذه كبده حقا قطعه من روحه ثمره شبابه التي ترعرعت تحت ظله وارتوت من يده ..
مش محتاج مقدمه عشان اتكلم عن وجودك في حياتي بس لازم تعرف انك اهم واعظم هديه ربنا رزقني بيها انت ابني يا مراد صحيح اسمك مختلف بس انا ابوك الحقيقي ومهما حصل هفضل ابوك لاخر نفس في عمري
التقط مراد بكف والده بين راحته ثم طبع قبله حانيه اعلاه وهو يقول ربنا يخليك ليه يا اعظم اب في الدنيا وانا فخور انك والدي يا سياده اللواء معتصم رضوان
نظر له بحب ثم همس بصوته الحاني عن ماضي والده الذي سوف يظهر للجميع الان بعد اعاده فتح تلك القضيه التي سوف تكون قضيه رأي عام كل ذلك تحت نظرات مراد الصادمه والمندهشه من حقيقه والده الراحل .....
اما عن كريم فقد كان داخل غرفته يحضر حقيبته لكي يعود الي بلجيكا من أجل بطوله الملاكمه التي سوف تقام بلندن ومن هناك يسافر الي لندن ..
لټقتحم غرفته شقيقته بوجه غاضب وهي تثرثر پغضب جامح
تبا لذلك المعتوه
ترك ما في يده ثم اقترب منها بتسأل ماذا تقصدين
شبكت ذراعيها امام صدرها وهي تتفوه بضجر ومن برايك سوا شقيقك الاحمق سيف
عقد حاجبيه بضيق ثم هتف منفعلا ولما تتحدثي عنه بهذه الطريقه انه شقيقنا الاكبر
هزت راسها نافيا لم يكن شقيقي يوما ما وانما هو شقيقك انت
زفر بضيق ثم عاد الي حقيبته يدس بها اغراضه وهو يهمس بصوت خاڤت ماتسبوه في حاله
هتف فلك لم اسمعك ماذا تقول
نظر لها برفعه حاجب ثم عاد يتابع غلق حقيبته وهو يقول عندي طياره الفجر راجع بلجيكا ومن هناك علي لندن عشان البطوله ماعدش في وقت .
أؤمت راسها بخفه ثم قالت حظا موفقا
ثم سارت بخطوات واسعه تغادر غرفته ليهز هو راسه باسف ثم حمل الحقيبه وجرها خلفه يودع تلك الغرفه التي قضي بها عده ايام .
ليلتقي بجدته الحنون التي ابتسمت له برضا ثم ضمته لصدرها بحنان وهي تغمره بكلماتها الحانيه وتتمني له التوفيق في تلك البطوله ودعها بنظرات دامعه ثم هتفت
خلي بالك من نفسك واول لم توصل بالسلامه طمني عليك وقبل البطوله تكلمني عشان ادعيلك واشوفك
احتضن وجنتيها بين راحته وهو يقول لها بلاش تشوفيني مش هتستحملي تشوفيني بنضرب هههه
هتفت بحزن مش عارفه انت ليه مختار الرياضه العڼيفه دي
قبل راسها بحنان ثم قال مودعا اياها بحبها يا آنا عشان صعبه وانا بحب الصعب
همست بجانب اذنه سيف هيوصلك
ابتعد عنها برفق بلاش اتعبه
يا سيدي يا ريت التعب كله كده اتعبني براحتك
هتفها سيف وهو يغادر غرفته بعد ان اخبرته جدته بسفر شقيقه
الذي استعد لكي يقله الي المطار .
تقدم منه سيف بخطوات ثابته ثم ربت علي كتفه يلا بينا عشان متتاخرش علي طيارتك وسحب ايضا حقيقبه شقيقه وهو مازال محاوطه بذراعه ليغادرون الفيلا ثم يستقل سيارته برفقه شقيقه الذي انطلق في طريقه الي المطار ...
اما عن دبي وما يحدث بها الان من احتفالات بسب ذلك الفوز غادر احمد الاحتفال بعد بذوغ الفجر .
ليستعد للعوده الي المنزل ثم بعد ذلك يغادرون دبي في المساء للعوده الي القاهره بسبب القضيه التي تم الاعلان عنها من قبل سيف جوده النجاس ويدلون بشهادتهم امام المحكمه ...
اما عن ليلى فكانت تود ان تبقى ولكن علمت بانها يجب ان تخضع لاختبارات نهايه العام فسوف تتخرج بالاخير بعد شهرا من الان ولذلك وجب عليها العوده هي ايضا لكي تجتاز تلك الفتره ومن ثم تفعل ما يحلو لها ....
بعدما علم عبدالله بموعد عوده شقيقه ونؤام روحه هذا المساء قرر ان يحتفل به لذلك صعد الي حيث الغيه الخاصه بشقيقه بجانب الحمام والطيور والعصافير الجميله وبدء في تجهيز حفله استقبال شقيقه وسط تلك الكائنات البديعه وقرر مهاتفه نبأ يطلب منها المساعده وان تاتي لتتعرف علي تلك المخلوقات الرائعه لكي تتخطى حاجز الرهبه وتعاود ان تثق بنفسها وتعطي لمن حولها فرصه لتتجاوز مخاوفها وتعود كما كانت بالسابق القويه العنيده التي لم