مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي.. الجزء التاني
ل ليلى اهو مالكيش حجه بقى
ضمتها فيروز لصدرها بحنان ثم طبعت قبله عميقه اعلي خصلاتها وهي تردد داخلها ربنا يسعد قلبك يا قلب مامي يارب ...
داخل النيابه العامه ..
بعدما اذن له وكيل النيابه بالدخول طرق الباب ثم دلف ليرحب به الاخير وهو ينهض عن مقعده ويمد يده ليصافح صديقه ..
ابتسم سيف بحبور وصافحه بود ازيك يا رياض
لا بجد مش وقت شرب انا اسف جتلك كده من غير ميعاد
قاطعه بود ميعاد ايه يابني اللي بينا احنا اخوات وتشرفني في اي وقت بس شكلك داخل جد كده فرحني وقولي انك هتكون صديق مهنه كمان
هز راسه نافيا لا موضوع اهم
ايه ده اللي اهم من حلمك في النيابه يابني طاوعني وقدم تظلم وصدقني هتتقبل في النيابه انت احق بيها .
نظر له باهتمام انا تحت امرك يا متر عندك قضيه مهمه ولا ايه
اهم قضيه بحياتي
بدء يقص علي مسامعه كل ما عرفه عن الماضي وعن القضيه التي تخص والده وعن السبب الحقيفي في حرمانه من والده الي ان انهي حديثه وهو يخرج تقريرا طبيا قد جلبه من الطبيب وبه كل شيء متعلق بحاله والده وعن المړض النفسي الذي كان يعاني منه ......
نهض عن مقعده ودار حول مكتبه ليجلس خلف مكتبه وهو يرفع سماعه الهاتف الخاص بمكتبه وينظر لسيف من حقك تعيد التحقيق وتفتح القضيه قولي اسم الظابط اللي حقق في الوقعه وكانت تابعه لقسم ايه
همس سيف بلهفه قسم المعادي لكن ماعنديش علم باسم الظابط ممكن اتصل بجدو واعرف المعلومه دي
علي الفور اخرج سيف هاتفه الخلوي ليهاتف جده ولم يتحدث الا ثواني معدوده ثم اغلق المكالمه لينظر الي صديقه وهو يتفوه الرائد معتصم رشوان وجدو قالي هو لسه موجود في الخدمه
ابتسم رياض وهتف بحماس طبعا موجود سياده اللواء معتصم رضوان ده قدوتنا كلنا اطمن يا سيف انا هتواصل مع سياده اللواء بنفسي وباذن الله ناخد موافقه بفتح القضيه
لو تقصد أهل المجني عليه
فاكيد لازم
ورثته توافق علي اعاده فتحها وكمان بالنسبه لفيروز اللي تم خطڤها فهي الشاهده الاساسيه في القضيه ومن حقها الرفض او القبول لانها من اهم الاطراف .
انطفي الحماس داخله وهز راسه بأسي وهم يصافح صديقه ليودعه انا مضطر امشي عشان ماعطلكش عن شغلك وانا منتظر منك رد يفرحني ويحفذني ان ماشي في طريقي صح
ودعه ثم غادر مكتبه بلا غادر مبني النيابه وتوجه الي سيارته يقودها الي حيث المجهول فقد كان متخبط بعد ما سمعه من صديقه ولا يستطيع ترتيب افكاره الان فكل شي يحدث يحاول ايقافه عن فتح باب الماضي وكانه سوف يفتح ابواب للچحيم لا يعرف غلقها بعد ذلك ....
الفصل الخامس عشر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
كان يجلس مع جده يحكي له ما دار بينه وبين الطبيب الذي شخص حالة والده منذ اعوام ...
فلاش باك ....
بعد ان دلف سيف لغرفه الطبيب ونظر له الطبيب المسن بتسأل
اتفضل عرفني بنفسك واحكيلي ايه اللي تاعبك
هتف سيف بجديه الحقيقه يا دكتور انا مش مريض بس جاي لحضرتك بخصوص حاله قديمه حضرتك شخصتها بنفسك ومر عليها زمن
ابتسم الطبيب ثم همس بوقار وتفتكر يا استاذ ممكن بعد العمر ده كله اطلع سر مريض او اتكلم عن حالته لاي شخص .
هتف سيف برجاء حضرتك فاهم الموضوع غلط بس دلوقتي انا والدي ټوفي من عشرين سنه وبكلمه من حضرتك اقدر ارجع حقه اللي انهدر اتفضل اقري الرشته دي مش ده خط حضرتك وكمان الحاله دي كانت متابعه معاك
التقط الطبيب تلك الروشته ثم عاد ضبط عويناته الطبيبه وهو ينظر لها بدقه وتمعن تنهد بهدوء ثم عاد بظهره للخلف يستند بالمقعد وهتف بتسأل تيام النحاس يقربلك ايه
والدي
انا متذكر حالة تيام الله يرحمه كويس جدا عشان وصلني اللي حصله بعد كده بس للاسف ماكتتش داخل مصر وقتها والا كنت ادخلت وحاولت اثبت مرضه النفسي
هتف بامل حضرتك مستعد للشهاده قدام المحكمه بحالته انا هعيد فتح القضيه وارجع حق والدي وحقي من المجتمع .
هز راسها موكدا طبعا دي شهاده حق لا يمكن اتغاضي عنها
طيب حضرتك ممكن تفهمني وضع والدي وحالته كانت ايه بالظبط كل تفصيله تفرق معايا كتير
هتف الطبيب بجديه
حالة الفصام من اصعب الامړاض النفسيه اللي بتصيب الجهاز العصبي ...
الفصام هو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص في التفكير والتصرف والتعبير عن مشاعره والنظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به.
والأشخاص المصاپون بمرض الفصام وهو المړض الأصعب والأكثر تقييدا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة يعانون من مشاكل وظيفية في المجتمع وفي مكان العمل وفي علاقاتهم مع زوجاتهم أو أزواجهن.
قد يسبب مرض الفصام للمصابين به الخۏف والانطواء على النفس والفصام هو مرض مزمن يلازم المصاپ به طوال فترة حياته ولا يمكن معالجته لكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العلاجات الدوائية المناسبة.
يهيأ للمصابين بمرض الفصام أن العالم المحيط بهم مركب من خليط كبير من الأفكار والمناظر وقد يكون السلوك المميز للأشخاص المصابين بمرض الفصام غريبا جدا بل مرعبا أحيانا.
التغيير المفاجئ الذي يحصل في شخصية المړيض أو في سلوكياته والذي يجعله يفقد أية صلة مع الواقع يسمى المرحلة الذهانية.
الفصام ولو ماتعجلش صح بيوصل مريضه للاڼتحار وده اللي حصل مع والدك قبل بحكم الاعډام اڼتحار عشان رفض يقول حقيقه مرضه وحس ان الكل مضطهده لذلك استسلم للحكم ورفض يظهر حقيقه المړض ده عشان مريض الفصام غير مسئول عن سلوكه وتصرفاته انا نصحت والدك كتير كان لازم يدخل مصحه خوفا علي نفسه من ان يذي نفسه او ياذي اللي حواليه لكن هو رفض واستكفي بعلاج دوائي وكمان كان غير منتظم في جلسات الدعم النفسي وانا قعدت مع والدتك وعرفتها حالته عشان تدعمه وتكون جنبه بس ماعرفش ايه وصل الامور ان ېقتل مدير اعماله بس اعتقد من تشخصي تيام كان متمسك جدا ببنت حبها وكان شايفها هي امانه ولم حد فكر يبعده عن الامان ده فقد السيطره وعشان كده قټله بدون تحكم في اعصابه .
باك ...
تنهد سامي بحزن ثم ربت علي كتف حفيده انت ماشي في الطريق الصح ربنا معاك .
صعد سيف الي حيث غرفته وعلي الرغم من انه يحاول اعلان براءه والده وبدء بالفعل باول خطواته ولكن داخله محطم لم يشعر بلذه الانتصار ..
دلفت ساره الغرفه بعد ان طرقت بابها برفق ونظرت له بأسف سيف ممكن نتكلم
نزع رابطه عنقه والقى بها اعلي المنضده وهمس بصوت جاف خالي من اي مشاعر هتقولي ايه يا ساره هانم ولا تحبي اقولك يا سو
اقتربت منه بخطوات مضطربه ووقفت علي مقربه منه وهي تهمس بنبره ضائعه قول اللي تقوله بس انا في الاول والاخير والدتك اللي تعبت فيك وتحملت كتير عشانك اوع تكون فاكر ان كنت حابه بعدك عني بالعكس انا كنت بتقطع من جوايا عليك نفسي كنت تكبر في حضڼي وقدام عيني بس عشان مصلحتك هتعيش افضل مع جدك وجدتك كنت راضيه .
نظر لها بحزن وهمس بيأس كان هيجرا ايه لو كنتي وقفتي جنب بابا واتحملتي تعبه واحتويته وكنتي داعم ليه لكن حضرتك عملتي ايه لم الدكتور شرحلك حالته اتخليتي عنه وده كان نقطه تحول في اڼهيار بابا شاف الحب والامان في شخص تاني
ماتلومنيش ان خۏفت علي نفسي وعليك منه اي حد مكاني كان اتصرف كده
صړخ منفعلا لا مش اي حد هيهرب من دوره كزوجه وام زيك الاناني بس هو اللي بيفكر زيك وبطريقتك كنتي فين لم حكمو عليه بالاعډام كنتي علي ذمه راجل تاني غيره مش كده ماحاولتيش حتي تقدمي شهادتك وتعرفي المحكمه بمرضه النفسي انتي كمان مسئوله قدامي عن مۏت بابا ومش مسامحك .
حاولت الاقترب منه ولكن ابتعد عنها بخطوات واسعه ودلف لداخل المرحاض ثم وقف بملابسه اسفل رشاش المياه ليجعل المياه البارده تنساب عليه لتطفي النيران المشتعله داخله فهو لم يسامحها مدام حيا ...
اما عنها فغادرت الغرفه بقلب منفطر علي فلذه كبدها فهي حقا ابتعدت عن زوجها السابق حفاظا علي حياتها بعدما علمت بحقيقه مرضه الذي اخفاء عن الجميع .....
في صباح يوم جديد ...
داخل منزل براء كانت فريده تستعد لما هي مقبله عليه حياه جديده داخل معسكر كليه الشرطه تخضع لعده تدريبات مكثفه الان ستبدأ بتحقيق حلمها وطموحها ...
اغلقت سحابه الحقيبه بعدما تاكدت من وضع اغراضها التي بحاجه اليها ثم اعتدلت في وقفتها وسحبت الحقيبه خلفها تجرها برفق وهي تغادر غرفتها لتلقي بعائلتها الحبيبه تودعهم بمرحها المعتاد ...
كانت ياسمينا تقف جانبا وتنساب دموعها اقتربت منها وقفت خلفها ثم وضعت ذراعيها تعانقها من الخلف وتهمس بمرح لكي تحاول تخفيف اجواء الحزن
قلبي يا ناس اللي هيرتاح من زني ومصايبي هتوحشيني يا ياسو يا عسل انت
ضړبت بكفها ثم دارت بجسدها اليها تضمها لاحضانها بقوه تخشي ابتعادها وهمست من بين دموعها ربنا يخليكي ليا وتزني زي ماانتي عايزه البيت هيكون وحش اوي من غيرك يا مشاكسه قلبي
شددت في عناقها وحاولت الصمود لكي لا تنساب دموعها هي الاخري ثم هتفت بحماس بكره تفتخري بحضره الظابط فريده براء ضياء الدين
هتفت ماسه من خلفه وهي تربت علي كتفها لتجعلها تترك احضان والدتها وترتمي باحضان شقيقتها احلي حظابط في الدنيا يا ناس
ضمت شقيقتها بقوه وهي تهتف بسعاده ماسه قلبي يا ناس والله والله والله هتوحشيني وهيوحشني مخده الصباح بس اخيرا هنام واصحي بدون حرب المخدات
ضحكت ماسه برقه ثم هتفت بجديه الله اعلم هيصحوكي في الكليه علي ايه هناك
هتفت بمرح وهي تغمزه لشقيقتها علي صوت الرشاش ههههه
هتف براء باستعجال مش خلصتي فقرتك هنا يلا عشان عز زمانه علي ڼار مستنينه في العربيه
اسرعت تعانق والدها ليهمس لها بحب مافيش وداع بينا دلوقتي انا لسه مكمل معاكي .
ابتعد عنها ثم