الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق مهدور سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


آصف بالبرود وأجابها وعينيه مسلطه على عينيها... يود معرفة رد فعلها حين فاجئها 
مستقبلنا مع بعض أقصد إننا لازم يكون بينا إرتباط رسمي.
لم يستوعب عقلها ما قاله كآنها فقدت الإدراك للحظات قبل أن تبتسم بلا وعى وتقول ببلاهه 
قصدك أيه بإرتباط رسمي بيا.
البسمه التى ظهرت على ملامحها كانت كفيله بؤد قلبه هى الآن تبتسم وتدعى البلاهه عليه كي يعيد طلبه منها برجاء أكثر كما فى السابقلا مانع من بعض المراوغه معها كما تريد زفر نفسه قائلا 

يعنى كفايه كده إحنا لازم نتجوز فى أقرب وقت أنا إنتدبت الدورة القضائية السنه دي فى محكمه فى الجيزة قريبه من الشقة اللى كنت عايش فيها من الفترة اللى فاتت خلينا نتجوز قبل ما المحاكم ترجع تشتغل بقوتها من تانى.
للحظه صمتت سهيلهتستوعبتفكر ماذا ترد عليه أتتحجج كما فى السابق وتطلب منه التأجيل.
حاولت سهيله الرد بهدوء قائله
بصراحه إنت فاجئتني يا آصفأنا كنت جايه وراسى فيها هدف تانى...
قاطعها ببرود
وأيه الهدف التانى اللى كان فى راسكموضوع سامرقولت لك خلاص الموضوع بالنسبه لى إنتهيأنا قاضى وأقدر أميز كويس وكنت متأكد من برائتك وده السبب اللى خلانى كنت واخد دور المحايد لحد ما المحكمه عطتك برائتك.
للحظه كادت تعتب عليه بهذا الشأنلكن رده المقنع جعلها تتغاضي عن عتابه وتبسمت
بينما نظر لها بخباثه وتبسم هو الآخر سألا
أفهم أيه من البسمه دى موافقه إننا نتجوز.
كادت تقول له أن ترجأ هذا لوقت لكن عاود آصف الحديث بإلحاح ومكر وتلاعب 
سهيله كفايه كده خلينا نرتبط ونتجوز مش هسمح لك بأي حجه الا لو قولت إن معندكيش ليا أى مشاعر وقتها هتمني لك السعاده حتى لو مع غيري.
تلاعب آصف جيدا بمشاعر سهيله شعرت بإستغراب من حديثه كيف يقول أن هنالك آخر غيرهرغم ما مرت به تلك الفترة السابقه وعدم سؤاله عنها لكن مازال قلبها ينبض ويخفق بقوه حين تراه أو حتى تسمع إسمه تسرعت قائله 
موافقة.
قالتها بإندفاع سرعان ما إنصهر وجهها خجلا وأخفضته بحياء منها.
بينما تهكم آصف بحنق من تلك المدعيه بإمتيازلكن راقه ذالك قائلا
تمام أنا مستعد أرجع معاك دلوقتي من هنا على بيت والدك أطلب منه إيدك.
رفعت وجهها ونظرت له بتفاجؤ قائله بتعلثم
دلوقتي! 
لاء طبعا الموضوع محتاج تمهيد لازم أقول انا ل بابا الأول وبعدها هقولك إمتى تجي لينا البيت.
عادت لل الدلال السابق لابآس هكذا أخبره عقله لكن قال بآمر 
ياريت تقولى لهم بسرعه والأفضل يكون النهاردة لآنى المفروض أسافر لل الجيزة بعد يومين عندي أول قضيه هناك وعاوز أبقى مطمن إن خلاص أمر إرتباطنا وجوازنا بقى واقع.
إرتبكت سهيله وقالت له 
تمام هحاول أتكلم مع بابا الليله.
رسم بسمة نصر على شفاه قائلا بنبرة يحرضها على التسرع 
مش هنام قبل ما تتصل 
عليا وتقولى لى رد باباك أيه.
نظرت له تشعر بحيره ممزوجه پخوفمازالت تود أن يخلع تلك النظارة عن عينيه.
بينما هو شعر بزهو وإنتصار ظل بينهم أحاديث فرعيه كانت تحاول أن تذكر إسم سامر حتى يسمع منها تلك الحقيقة وأنها حذرته سابقا كثيرا لكن كان يغير دفة الحوار بينهم لموضوع آخر حتى غابت الشمس تقرييا كان هذا أطول لقاء بينهم لم تفعل مثل عاداتها السابقه كانت تدعي الإنشغال بأي آمر آخر هام لديها وتنهض بعد وقت قليل.
تبسمت ببراءة وهى تنظر نحو قرص الشمس الذى بدأ يتواري خلف تلك أشجار الجزيره نهضت واقفه تمسد كتفيها قائله
أنا بردت
الطقس جاب نسمه بارده كمان
الكلام سحب مننا الوقت ومحسيناشوالدنيا خلاص هتضلمخلينا نلحق آخر مركب.
نهض واقفا بداخله يستهزأ الآن فقط لاحظت ذالك لكن قال لها بتوريه 
مټخافيش قولتلك قبل كده إني جاي باليخت.
تبسمت سهيله وقالت 
تمام خلينا نرجع برضوا كفايه كده.
نهض آصف واقف يقول بتكرار وإيحاء 
تمام كفايه كده خلاص قرب إرتباطنا خلاص وقتها مش هتبعدي عني ولا هيفرق معانا ضلمه أو نور.
تبسمت له بخجلقائله
تمام فين اليخت ده 
خلينا نروح لمكانه عشان نرجع
لل البر التاني.
أشار لها بيده أن تسير جواره الى أن وصلا الى مكان رسو القارب الخاص بهصعد هو أولا اليهثم مد يده لهاللغرابه لم تتغاضي عن يده الممدوده رغم تحفظها لكن هنالك آلم بساقها لم تستطيع أن تتحمل عليها وتصعد دون مساعدته تمسكت بيده وصعدت الى القارب بمجرد أن وضعت قدميها فوق القارب تركت يده ظل بينهم حديث عابر لأشياء كثيره الى أن وصلا الى البر الآخر ترجل هو أولا وفعل مثلما فعل أثناء صعودهم تمسكت بيده وهى تنزل من القارب... 
تبسم لها قائلا 
هنتظر ردك على طلب الليله لو إتأخرتى فى الرد هعرف إن...
قاطعته بسرعه 
لاء أكيد هرد عليك الليله سلام.
غادرت سهيله رغم عينيه التى تتبعها لكن لم يلاحظ تلك العرجه التى تسير بها بداخله فقط يتهكم ويسخر من نفسه وهو يتذكر سابقا طريقة تحفظها معه حتى بلمس يديها... عاد لذاكرته أول حديث دار بينهم كان على هنا على متن هذا القارب قبل سنوات
فلاشباك
كان يوم خريفي قبل أيام من موعد بدأ الدراسهسمع آصف سامر وهو يتصل على أصدقاؤة المقربون بالمدرسه سواء بنات أو فتيان ويقترح عليهم قضاء يوم ترفيهى على بحيرة البرلس
سمع إلحاحه على سهيله للمجئ وإخبارها أنه مجرد فسحه لأصدقاء الدراسه قبل أن ينشغلوا كل منهم بطريق بعيد عن الآخرواقفت بصعوبه بالغه بعد أن توسطت لها هويدا وقتها وقالت أنها رحله عاديه بين الزملاء كما أن البحيرة ليست بعيدهجاءت لكن لم تندمج كثيرا مع مرح أصدقائهابتلقاىيه منها هبطت عبر ذالك الدرج الى أسفل القارب وأصبحت قريبه من مياة البحيرةجذبت إحدي قطع العيش التى كانت موضوعه على أحد الرفوف بالمكان وبدأت بتفتيتها ثم مدت يدها الى الأمام كى تآتى تلك الطيور وتلتقط منها الفتافيت تقتاط بهالكن سرعانما شعرت بخضه حين 
جذب آصف يدها قائلا بتحذير 
حاسبى بلاش تمدي إيدك كده الطيور دى طيور جارحه ومنقارها حاد ممكن يجرح إيدك أرمي لها فتافيت العيش على ماية البحيره وهما هيلتقطوها.
شعرت بخضه كذالك سار شعور آخر يسري بقلبها لكن سرعان ما جذبت يدها من يده تشعر بخجل من نظرة عينيه تبسم على ذلك الخجل الذي دائما يراه على ملامحها.
بينما هى ألقت تلك القطع من العيش على مياة البحيرة وكادت تترك المكان لكن هو أراد الحديث معها بتسرع منه جذبها من معصمها قائلا بفضول 
عرفت إنك قبلت فى كلية الطب.
لوهله شعرت بضيق من إمساكه 
لمعصمها لكن سحبت معصمها وردت بهدوء 
أيوا هدرس طب أطفال بصراحه كان مجموعي يدخلني طب جراحه أو أى تخصص تاني بس أنا كان نفسى أدرس طب نفسي بس للآسف الطب ده مالوش مستقبل.
ضحك مازح 
طب المجانين.
تبسمت على قوله وأكدته قائله 
فعلا نفس الجمله إتقالت لىعشان كده إختارت طب الاطفال بديل.
ليه. 
هكذا سألها واكمل بمديح
فعلا شخصيه رقيقه زيك مكنش ينفع تدرس طب جراحه بس 
اللى أعرفه معظم البنات بتميل لدراسة طب النسا.
شعرت بخجل لكن سألته بفضول 
وإشمعنا طب النسا.
نظر الى ذالك الخجل الواضح على وجهها كذالك عينيها اللتان تحايد النظر له وتنظر نحو مياة البحيره وأجابها 
يعنى عشان بتبقى شغلها كله مع ستات.
مازالت تنظر ناحية تلك الطيور وأجابته ببساطة 
دراسة الطب أو ممارسته مش مرتبط بالنوعيه ولا بالتفرقه العنصريه سواء
راجل أو ست مش بيقولوا لا حياء فى العلم.
إبتسم قائلا بمفاجأة عن قصد منه 
بصراحة لو مراتي دكتورة أفضل يكون شغلها مع ستات عشان أغير إيديها تلمس أى راجل غيري 
وطالما إنت معترفه إن لا حياء فى العلمومفيش تفرقه بين راجل وست ليه مش بتبصى لى وعينيك مركزه ناحية طيور البحيرة.
شعرت بخجل وأرادت التهرب من نظرات عيناه التى تربكها وقالت 
ممكن زمايلى يسالوا انا روحت فين لازم أرجع لهم.
قالت هذا ولم تنتظر رده وغادرت المكان تشعر بذبذبات قويه ټضرب قلبها 
كذالك آصف هام بذالك الخجل الواضح عليها كاد يجذبها قبل ان تصعد ويقول لها إبقى معى لكن خشى أن ترفض وذالك.
عودة 
عاد من تلك الذكرى يقارن عقله بين لقاء اليوم وذالك اللقاء القديم سهيله كانت أذكي مدعيه وهو سقط بفخ برائتها وتحفظها الذى كان مجرد واجهه مزيفه لها. 
ليلا
بمنزل أيمن. 
هى الأخرى ساهده تتضارب بداخلها المشاعر كذالك لأول مره تشعر بتردد فى أخذ القرار الحاسم
تذكرت قول آصف لها أنه ينتظر الرد منها الليله شعرت بغصه قويه لما لا تتجاهل ذالك لكن تحكم قلبها قد يفهم آصف ذالك في خطأ ويظن أنها لا تريد الإرتباط به.
حسم قلبها التردد ونهضت من فوق فراشها وخرجت من الغرفه 
ذهبت نحو غرفة والدايها للحظه عاد التردد لكن حسمه سمعها لصوت شئ سقط خلفها نظرت له ما كان سوا قطعة ديكور قامت بالطرق على باب الغرفه وإنتظرت لحظات حتى سمعت صوت والداها يسمح بالدخول... فتحت باب الغرفه ونظرت نحو الفراش تنحنحت بآسف 
صحيتكم من النوم .
رد أيمن ببسمه 
تعالي يا سهيله إحنا كنا لسه صاحين.
تبسمت له بخجل وقالت 
بابا فى موضوع خاص كنت عاوزه أقوله لحضرتك.
تبسم أيمن وهو يشير لها بالإقتراب من الفراش قائلا 
تعالي إقعدي جنب عالسرير وقوليلى الموضوع اللى شغل عقلك ده.
تبسمت وهى تقترب حتى جلست جواره على الفراش وجوارها سحر التى مسدت على شعرها ببسمه تحثها على الحديث بما تود قوله 
خير أيه الموضوع الخاص ده.
للحظه ترددت سهيله لكن إستجمعت شجاعتها وقالت بهدوء وإرتباك مصحوب بخجل 
فى شخص طلب إنى أحدد له ميعاد مع حضرتك عشان يجي للبيت ويتقدم ليا.
تبسم الإثتين بإنشراح تسأل أيمن 
ومين بقى الشخص ده حد احنا نعرفه.
كذالك سحر قالت بتخمين 
دكتور زميلك.
توترت سهيله وهى ترد عليهما 
لاء مش دكتور زميلى 
الشخص ده هو آصف شعيب
سرعان ما خفتت بسمة الإثتين وإنسأمت ملامحهما. 
يتبع 
الفصل الجاي 
الخميس او الجمعه
للحكايه بقيه.

الثالث_عشر 
عشق_مهدور
منذ أن عادت سهيله بعد منتصف ليلة أمس من المشفى وهى تلاحظ أن هنالك خطب ما تحاول إخفاؤه كذالك ملامحها وشرودها منذ عادت مساء يؤكد حدسها إدعت النوم رغم ضجرها من صوت ضجيج الفراش بسبب تقلبات سهيله عليهشعرت بها حين نهضت من فوق فراشها وخرجت بهدوء من الغرفهظلت لحظات قبل أن تنهض كي تعلم الى أين ستذهببعد لحظات وقفت خلف باب الغرفه تنتظر حتى سمعت صوت وقوع شئ على الأرض كذالك سمعت صوت طرق سهيله على باب غرفة والدايهم ظلت لحظات قبل أن تخرج من الغرفه وتسحبت تنظر ناحية غرفة أخويها تنهدت براحه وهى تقف خلف باب غرفة والدايها تتسمع على ما تخبرهم به سهيله بهذا الوقت والتى لم تعد
تستطيع إخفاؤه للصباح للحظه تهكمت بإستهزاء حين سمعت بوضوح إخبار سهيله لهما أن هنالك من يريد الزواج بها لكن سرعان ما ذهلت حين أجابتهم بهوية ذلك الشخص أعادت لفظ إسمه بعدم تصديق
آصف شعيب! 
مش معقول.
تهكمت پحقد وهى تفكر وتذكرت تلك الرسائل الغراميه التى قرآتها سابقا على هاتف سهيله ثم همست 
حتى لو المحكمه برائتها
معقول يكون
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 95 صفحات