الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق مهدور سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 27 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


مغرم بها للدرجه الكبيرة اللى تخليه ينسى إدعائها بالكدب على أخوه عشان تطلع من القضيه.
تحير عقلها لكن توقفت عن الهمس لنفسها تسترق السمع كى تسمع رد والداها
بتلقائيه من سحر قالت سريعا 
لاء مستحيل.
عبس وجه سهيله 
لاحظ أيمن تبدل ملامح سهيله من البدايه من مترقبه وهى تخبرهم الى عابسه بآلم بعد رفض سحر السريع فكر للحظات ثم قال بهدوء 

تمام إديني يومين أفكر يا سهيله.
رغم أنها كانت تود أخذ الرد فى الحال لكن إمتثلت لقرار والداها ونهضت من فوق الفراش قائله 
تمام يا بابا تصبحوا على خير.
تبسم لها أيمن قائلا بأبوه 
وإنت من أهله.
خرجت سهيله من الغرفه وأغلقت خلفها الباب بينما تتبعت سحر خروجها حتى أغلقت الباب ونظرت ل أيمن بإعتراض قائله 
ليه مرفضتش ونهيت الموضوع من أساسه.
أشار لها أيمن بيده أن تذهب جواره على الفراش بالفعل إمتثلت لذالك وجلست جواره وعاودت سؤالها 
ليه مرفضتش وخلصنا إنت عارف مين آصف شعيب ... يبقى أخو...
قاطعها أيمن قائلا 
عارف إنه أخو سامر اللى هى أتهمت فى قټله ويمكن ده السبب اللى خلاني أنتظر قبل ما أقول قراري أيا كان... سواء قبول أو رفض.
تسرعت سحر 
ترفض طبعا.
تنهد أيمن قائلا 
بلاش تسرع يا سحر.
نظرت له سحر بإستغراب سأله 
أوعي تقولى إنك هتوافق.
رد أيمن بتردد 
والله حيران وقبل الحيره كمان خاېف على سهيله سهيله عندها تخبط وكمان حاسه پقهر فى قلبها من نظرات الناس وزملائها فى المستشفى اللى فى منهم رغم إن المحكمه ظهرت برائتها بس هما مش متقبلين ده سهيله ضعيفه وخاېف أخد قرار وأرفض آصف وهى شكلها مواقفه عليه والا مكنتش جات وقالت لينا فى وقت زى ده كان بسهوله تقدر تستنى للصبح...بحاول أفكر بدماغ سهيله...
سهيله ممكن فى دماغها إن موافقتها عالجواز من آصف شعيب
فرصه تظهر برائتها للناس واللى مش مصدقها او مش متقبل برائتها لما تتجوز من آصف هيتقبلها ڠصبما أهو مش معقول واحد هيقبل يتربط بجواز من واحده قټلت أخوه الا لو كان مصدق فعلا إنها بريئة.
فهمت سحر تبرير أيمن شعرت بوخز قوى فى قلبها وقالت بآلم
فعلا بحس سهيله رغم إنها خرجت من السچن وكمان خدت براءة بس پتخاف تبص فى عيون اللى حواليهابس ممكن يكون تفكيرها غلطوموافقتنا على جوازها من آصف تخلى الناس تفكر إن ممكن يكون فعلا المرحوم سامر غصبها وإن جوازها من أخوة تصحيح غلطرأيي بلاش نفكر كتير سهيله لسه صغيره وكده كده الناس كلامهم مش هيخلص وهيجي وقت ويتنسى اللى حصل.
نظر لها أيمن وأومأ رأسه مازال يشعر بحيرة ممزوجه پخوف.
بينما عادت سهيله الى غرفتها تشعر بخيبه كانت تظن أن والدايها سوف يفهمانها ويوافقانكذالك شعور آخر بالترقب من ناحية آصف هى ليس لديها قرار تقوله له الآن.
حسمت أمرها وتنهدت تشعر بتوهان حاولت النوملكن جفاهاحتى بعد وقت قليل سمعت صوت رسالة آتيه لهاتفهادون أن تمسك الهاتف تعرف أن تلك الرساله آتيه من آصف فكرت فى عدم الرد فبماذا سوف تخبره حاولت التغاضى عن تلك الرسائلالتى توالت خلف بعضها
لكن ڠصب سحبت الهاتف من فوق تلك الطاوله مرغمه بعد تكرار الرسائل كذالك ضجر هويدا التى سمعت كل حديثها مع والدايهم وقبل خروج سهيله من الغرفة أسرعت بالعوده لفراشها نهضت بتأفف أشعلت ضوء أباچوره جوارها ونظرت الى سهيله بإدعاء الإزعاج قائله 
أيه الرسايل الكتير اللى جايه لموبايلك فى وقت زى ده إعمليه صامت صوت الرسايل عمل دوشه وصحانى من النوم...وبعدين مين اللى بيبعتلك رسايل فى وقت زى دهأيه ده كمان بيرن.
إرتعشت يد سهيله حين أمسكت الهاتف الذى لسوء حظها تعالى صوت رنينه...بسبب رجفة يدها بالخطأ أغلقت الإتصال.
تهكمت هويدا قائله
مين المزعج اللى بيبعت رسايل وكمان بيتصل عليك وليه قفلت فى وشه.
ردت سهيله بإرتباك
مفيش الرسايل من شركة الإتصالات واللى بيتصل رقم معرفوش وأهو قفلت صوت الرسايل عشان تعرفى تنام تصبحى على خير.
تهكمت هويدا ساخره بحركة شفاها وأطفأت الإنارة ثم عاودت التسطح فوق الفراش تشعر بإنشراح غريب عليهابينما سهيله مازال الهاتف بيدها رغم عودة ظلام الغرفه وكتم صوت الرسائل لكن كان الهاتف يضوي بيدهابسبب تلك الرسائلإرتجف قلبهالا تعرف ماذا تفعلهل ترد عليه وتقول له أن والدها طلب مهله يومين للتفكيرتحير عقلها ماذا لو ظن آصف أن هذا رفض مبدئىلكن ليس أمامها شآن آخرقامت بإرسال رساله له بقرار والدها برغبتهم أخذ مهله يومين قبل الرد وللغرابه سريعا أرسل لها آصف رساله بتقبل الأمر ببساطه لكن هنالك إيحاء بآخر كلمتيين بالرساله
ياريت بلاش يكون ده تمهيد للرفض.
ماذا ترد عليه... هى بحيرةلكن أرسلت له رساله مفادها أن يتفائل بالخير.
أغلقت الهاتف بعد تلك الرساله الهادئه من آصف
أنا متفائل يا حبيبتي وهنتظر إتصالك بقرار والدك.
حبيبتي
تلك الكلمه التى أصابت قلبها مباشرة أشعلته وبنفس الوقت هدأت إرتجافهتبسمت وهى تغمض عينيها تحتضن الهاتف كالمراهقات سرعان ما غاصت بالنوم.
بينما بسرايا شعيب 
مازال ساهدا للنوم كان ينتظر رد سهيله بقرار مواققة والداهاأخفق فيما كان يتوقعكان يتوقع موافقه مباشرة
فى البدايه شعر بعصبيهلكن سرعان ما أوحى له عقله أن هذا بالتأكيد تعزيز لها من والداهاومجرد وقت والموافقة مضمونهتلاعب بذكر كلمة 
حبيبتي
رغم أنه قصد بها التلاعب على مشاعر سهيله لكن خرجت فعلا من قلبهالذى بصراع كل شئ يظهر أمام عقله بصورة عكسية يعتقد أنها صحيحه. 
بعد مرور يومين 
ظهرا
ب القاهرة 
آتلييه شهيرة 
بغرفة خاصه للتمهيد وتدريب العارضات للسير عبر مسرح العرض بطريقة المحترفين 
كان رامز هو من يتولى ذلك الشأن مع هؤلاء الفتيات الاتى 
كن يستوعبن ما يدربهن عليه بقبول منهن لبعض التحرشات منه بمفاتنهن يتغاضين عن ذلك من أجل أن يآخذن فرص القبول فى العرض النهائى الى أن دلفت تلك الفتاة تلهث وهى تعتذر 
آسفه بس كان عندي محاضرة فى الجامعه وإتأخرت.
نظر لتلك الساعه الأنيقة بساعد يده ثم لها قائلا بنبرة حاده بعض الشئ 
المفروض ده أول ميعاد ليك عشان تبدأي التدريب على ماشية العارضات عالبيست وقت العرض وجايه متأخرة نص ساعه أنا مش بقبل أى أعذار.
تحدثت الفتاة برجاء 
متآسفة وأوعد حضرتك تكون آخر مره أتآخر.
تهكم على قولها 
حضرتك دى تقوليها للدكتور بتاع الجامعه هنا تقولى لى مستر أو مسيو رامز...
توقف للحظات ينظر لجسدها بتمعن ثم بإعجاب بجسدها المثالي لعارضة الأزياء هذا ما غفر لها عنده قائلا 
أول وآخر مرة هتنازل بس عشان فعلا مقاسات جسمك كعارضه مظبوطةمش زى بعض اللى هنا بتفطر بحلة المحشى وإحنا نكلف جيم عشان تخس الكام كيلو اللى زادتهم قبل العرضإتفضلي إدخلى غيرى البنطلون الجينز والجاكيت اللى عليك وإلبسى اليونيفورم المناسب للتدريب بسرعه قدامك تلات دقايق مش أكترتأخير ثانيه زيادة يبقى...
ردت بتسرع
قبل التلات دقايق هكون جاهزة.
بالفعل بعد أقل من ذالك عاودت الى الغرفه بعد أن بدلت ثيابها بذالك الزي الضيق الذى يبرز جسدها الشبه نحيل شبه خالي من الأنوثه لكن ممتاز لعارضة أزياء 
إقتربت من رامز الذى مدحها
كويس رجعت قبل التلات دقايقإتفضلي خلينا نبدأ التمرين على ماشية البيست.
بدأت بالسير أمامه بطريقه قريبه من تلك الماشيه الخاصه بالعارضات المحترفاتزاد إعجابه بها لكن لابد من إبراز خبرتهقال بمدح مصحوب ببعض التعديل
براڤوا إنت أفضل بنت فى المجموعه بس محتاجه شوية تمرينات هنبدأ فيهم
دلوقتى أتمني بقية البنات تنتبه للتمرينات دى لأن خلاص قربنا على ميعاد الديفليه والبروڤات وقتها هتبقى على فساتين الديفليه قربي منى.
إقتربت منه وبدأ ببعض التوجيهات الخاصه فعل مثلما كان يفعل مع الأخريات بل أحيانا كان يزداد العبث بجسدها قصدا وهى لا تبالي.
بعد قليل وقف يصفق لها قائلا
كده بريفيكتأعتقد إنك هتبقى الموديل الرئيسى للعرض الجاى.
بنفس الوقت دلفت شهيرة الى الغرفهتبسمت وهى تراهن بدأن فى الوصول الى صورة العارضات 
رغم رؤيتها لتحرشات رامز لم تبالى هى الأخرى طالما لم تشتكي إحداهنمدحتهنوقفن ينظرن لها برغبه وامل أن يصبحن مثلها يوم هى كانت مثلهن الى أن آتت لها فرصهلكن تحدثت إحداهن بحزن وذكرت إسم شهير ل مصمم أزياء وأتبعت قولها بآسف
الخبر بيقول إن الشرطه لقت جثته فى الڤيلا بتاعته وبقاله يومين تقريبا مېت.
إنصدمت شهيرة وشعرت بخفقان فى قلبهاإستأذنت وغادرت الغرفهذهبت الى مكتبهادلفت جلست على مقعد الإداره أخفضت رأسها وضعتها بين يديهاتشعر بوخزات قويه فى قلبهاحتى أن دمعه سالت من عينيهالكن سرعان ما جففتها بعد أن سمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهرفعت رأسها وأنزلت يديها فوق المكتبنظرت ل رامز حاولت إجلاء صوتها كذالك إخفاء مشاعرها قائلهخلصت تمرين البنات.
نظر لها متهكم بسوال يستهزئ بملامح وجهها الواضح عليها التآثر 
أيه كان لسه عندك مشاعر لهرغم إنه زمان خذلك ورفض يتجوزك بعقد رسمي ويديك الشهرة والسطوة اللى كنت بتتمنيهاولو مكنش آسعد ظهرلك فى الوقت المناسبيمكن كان زمان زهوة إسم 
شهيرة صفوت
إختفت زى أى عارضة أزياء بتاخد شهره مجرد وقت بس تظهر غيرها تاخد مكانها بسهوله وتبقى اللى قبلها مجرد عارضة عادية.
نظرت له بغيظ وقالت پغضب
أعتقد أنت كنت من ضمن إستفاد من جوازى ب أسعد كان زمانك صايع أو حتى يمكن إنتحرت بعد إفلاس بابابسبب جوازى من أسعد بقيت مدير آتلييه أزياء له إسم وشهرة كبيرةغير البنات اللى بتتحرش بيهم وهما ساكتينكان زمانك بائس.
جلس على مقعد أمامها وقام بوضع ساق فوق أخرى قائلا بهدوء
أنا بعترف بفضلك عليابس حبيت أسليك الحزن على المرحوم اللى زمان غدر بيكبعد ما إتجوزك عرفي لشهرين ولما بقيت حامل رفض ده وأجبرك على عملية إجهاض وإنت حامل فى الشهر الرابع مصعبتيش عليه لا إنت ولا إبنةإبنه اللى يمكن لو كان مكتوب له الحياة كان ورث إسمه وكمان ثروتهيا حرااام هتروح للجمعيات الخيريهيمكن يستنفع بيها اللى يستحق أكتريبعتوا له رحمه تغفر له جزء من ذنوبهأنا بقول بلاه الحزن ميستهلشوخلينا نركز فى الديفليه الجايويمكن مۏته فى الوقت ده ينفعنا هو تقريبا كان المنافس الأكبر لينا ودى فرصتنا إننا نحول الأتلييه ل دار أزياء وخط موضه خاص بينا ونبقى توب وان فى مصر.
تبدلت بلحظه ملامحها الحزينة الى أخري متطلعه ومتأمله ومتمنية بشدة. 
بالجامعه
قبل قليل 
أثناء سير يارا بأحد ممرات الجامعه رأت طاهر يسير مع أحد زملاؤه ومعهم فتاتان أيضا سرعان ما رسمت بسمه واضحه على وجههارغم أن طاهر يراها لكن تجاهل بسمتها له عمدا وأكمل سير دون النظر لها... شعرت يارا بغضه فى قلبها حاولت كبت تلك الدمعه بين أهدابها وتركت صديقتها التى كانت تسير معها وأخذت قرار تنازلت عن
غرورها ذهبت خلف طاهر وقامت بالنداء عليه.
نطقها لإسمه كأن صداها يدلف لقلبه مباشرة فى البدايه تجاهل ندائها لكن ندائها مره أخرى كذالك ملاحظة زملاؤه جعله يقف بينما أكمل زملائه سيرهم... 
بصعوبه إستدار بجسده ينظر له وهى تقف أمامه قائله بعتاب 
مالك فى أيه بقالك كم يوم مش بترد على رسايلى كمان شوفتنى كذا مره فى الجامعه وفى الكافيتريا
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 95 صفحات