الاقحوان القرمزي
اللى كانت الضحكه مش بتفارق وشها اللى كانت تمسك فيا زى العيل الصغير
تكلمت من بين دموعها وقالت بصوت مخټنق
زهرهمبقاش ينفع خلاص يا بدر الاول كنت بعتبرك زى اخويا الكبير علشان كده كنت انت اول واحد أجرى عليه من غير كسوف إنما دلوقتى هجرى عليك بصفتى ايه
نظر بعينيها وازال عبراتها بأنامله وقال بصوت هامس
بدر بصفتك مراتى ده مش سبب كافى
زهره ا ا انا جعانه
ابتسم لها وهب واقفا وقال بنبره هادئه
بدر قومى
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره ا ا اقوم اروح فين
امسك يدها وقال بتوضيح
بدر هننزل ناكل علشان أنا كمان جعان
نظرت إلى يده الممسكه بيدها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
زهره م م ماشى يلا
وهبطوا الاثنين إلى الأسفل حتى يتناولوا الطعام سويا
مر عدة شهور بدأت زهره تعتاد على وجود بدر بحياتها استطاعة تتقبله كزوج وذات يوم استيقظوا على صوت طرقات على الباب فتحت عينيها سريعا ونظرت بأتجاه بدر النائم على الأريكة وقالت
بدر يا بدر اصحى
فتح عينه ونظر لها بأبتسامه وقال
صباح الخير
نظرت بأتجاه الباب وقالت
زهره الباب من بدرى حد بيخبط عليه
نهض سريعا واتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال بأستغراب
تكلم بصوت غاضب وقال
اخوك شرف تحت ومعاه مراته
نظر إلى الداخل بضيق وتنهد پغضب وقال
بدر ماشى يا بابا انزل وانا جاى وراك
ثم دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه
نظرت له وقالت بتساؤل
زهره مين كان بيخبط يا بدر
اجابها بصوت مخټنق وقال بأقتضاب
بدر بابا
تكلمت بأستغراب وقالت
زهره خالى!! ليه خير فيه حاجه ولا ايه
بدر ايوه ياسين تحت ومعاه مراته
ونظر لها اردف حديثه محذرا إياها قائلا
حسك عينك تنزلى تحت فاهمه
نهضت پغضب وقالت
زهره هو ايه اللى حسك عينك تنزلى تحت انا لازم انزل واقوله كل اللى فى قلبى علشان ارتاح واقدر اعيش حياتى زى اى واحده فى سنى
عاد إليها مره اخرى ونظر لها پغضب وقال
بدر انتى عرفانى بحب اقول كلمتى مره واحده اياكى المحك تحت يا زهره
نظرت أمامها پغضب وقالت بتوعد
زهره وانا مش هضيع فرصتى
يا بدر لازم اشوفه واتكلم معاه وأخرج كل اللى فى قلبى علشان ارتاح
نهضت وبدأت
ترتب فراشها وبدلت ملابسها وفى
ذلك
الوقت خرج بدر وهى ترتدى ملابسها نظر لها پصدمه وادار وجه بتوتر وقال
انتى بتعملى ايه !
ارتدت باقى ملابسها سريعا وقالت
زهره ك ك كنت بغير هدومى بحسبك هتتأخر فى الحمام
بدر ط ط طيب اخلصى يلا
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
زهره ا ا انا خلصت خلاص
نظر لها وتنهد بأرتياح ووقف أمام المراه ومشط شعره ثم اتجه إلى الباب ونظر لها بتحذير وقال
بدر رجلك متخطيش بره باب الاوضه فاهمه يا زهره
وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
ابتسمت بعدم رضا وقالت
زهره بتحلم يا بدر
وتحركت بأتجاه الباب فتحته ببطئ شديد ونظرت إلى الخارج بترقب وجدت بدر هبط إلى الأسفل تحركت إلى الخارج سريعا وتحركت بأتجاه الدرج وهبطت إلى الأسفل وقفت تستمع اولا ما يحدث
نظر بدر پغضب شديد إلى ياسين وقال بتساؤل
ايه جابك جاي ليه بعد اللى انت عملته
نظر له بأسف وقال
ياسين أنا اسف يا بدر
ابتسم پغضب وقال
بدر اسف يا بدر ايه اللى مطلوب منى دلوقتى افتحلك دراعى واقولك تعالى يا حبيبى محصلش حاجه ده كان لعب عيال وكل شئ راح لحاله
انت هتفضل كده لأمته مستهتر وعديم المسؤوليه لحد امته هتفضل تغلط وانا اصلح من وراك
امسك يده بدموع وقال
ياسين سامحنى أنا عارف ان غلط بس كان ڠصب عنى اترجيتك أنك تسيب مراتى على ذمتى ومتفرقش ما بينا قولتلك هنفذلك اللى انت عايزه بس متبعدش رانيا عنى علشان بحبها ومقدرش استغنى عنها بس كالعاده مسمعتش ليا كنت عايز تمشى اللى فى دماغك وبس عايز تفرض رأيك انت وبس مكانش قدامى حل تانى غير أن اخد مراتى وابنى واهرب بعيد عنكم احافظ على بيتى اللى أنا بنيته بحب واحترام وموده روحت قولت كل حاجه لرانيا وهى اللى صممت أننا نيجى هنا ونطلب السماح
ثم تحرك بأتجاه زوجته واخذ طفله منها وعاد مره اخرى وقال بدموع
ده كان ذنبه ايه يتفرق عن أمه ولا عن ابوه ترضيها لابن اخوك يا بدر
نظر إلى الطفل بحزن شديد ثم نظر الاتجاه الآخر وقال پغضب
بدر خد مراتك وابنك يا ياسين ومشوفش وشك هنا تانى انسي أن ليك أهل احنا خلاص اعتبرناك مۏت من اللحظه اللى كسرت كلمتى فيها
حرك رأسه بالرفض وقال بدموع وترجى
ياسين لا لا لا يا بدر متعملش كده انا من غيركم ولا حاجه بترجاك سامحنى أنا مش متعود منك على كده طول عمرى كنت بغلط وانت تعاقبنى وبعد كده تسامحنى بكرمك وقلبك الكبير
استدار وعقدة ذراعيه على صدره وتكلم بصوت غاضب وقال
بدر قولتلك خد مراتك وامشى يا ياسين احسنلك انت عارف ان مبحبش اقول الكلمه مرتين
نظر له بدموع وقال بصوت منكسر
ياسين اهون عليك يا بدر
هدر به پغضب وقال
بدر ياااااااسين اطلع بره قولتلك
نظر إلى زوجته بحزن شديد وتحركوا بأتجاه الباب لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت زهره الغاضب التف لها ونظر لها
زهره استنى عندك أنا لسه مقولتش اللى عندى
صك على أسنانه پغضب وقال بصوت غليظ
بدر زهررررره أنا قولتلك ايه!
تحركت بأتجاه ياسين وقالت بصوت غاضب
زهره ارجوك يا بدر سيبنى اتكلم لأن لو معملتش كده هعيش طول عمرى مقهوره
ثم نظرت إلى ياسين وبصقت على وجه وقالت
انا ازاى كنت مخدوعه فيك كده ازاى مشوفتش حقيقتك دى من زمان اوى انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كل ده الاول روحت اتجوزت وانا خطيبتك وبعدين هربت زى النسوان ومجتش الفرح لدرجاتى كنت بتكرهنى
نظر لها
بأسف وقال بصوت حزين
ياسين أنا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده بس الذنب مش عليا الذنب عليهم هما لما اصروا أن اخطبك رغم رفضى للموضوع ده قولتلهم أن انا مش بحبك قالوا ليا أن مع الوقت هحبك وصمموا اننا نتخطب حاولة كتير افهمك أننا صعب نكون مع بعض بس انتى مكنتيش قادره تفهمى ده حبك ليا كان عامى عيونك عن ردود فعلى ليكى حتى لما قولتلك أن انا متجوز واتخيلت أن خلاص الموضوع خلص لاقيت بدر بيغصبنى أن أطلق
مراتى واتجوزك مكانش فيه اى حل تانى غير أن اهرب و مجيش الفرح كنت متأكد أن بدر هيحل الموضوع ده بأى طريقه ومش هيسمح لحد يجيب سيرتك فى البلد انتى بالنسبه ليا مش اكتر من اخت يا زهره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها شعرت بوخزه بقلبها أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا ثم تكلمت بصوت مخټنق
زهره وانا مش زعلانه عليك عارف ليه علشان ربنا بعتلى راجل بجد بېخاف عليا وبيحافظ عليا من عيون الناس كلها راجل احسن منك مليون مره انا بشكر ربنا أن جعلك تعمل كده علشان يجعل من نصيبى بدر
بدر كفايه كدا اطلعى اوضك يلا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
زهره ح ح حاضر بس قبل ما اطلع اوضى عايزه اقوله كلمه واحده بس
ثم نظرت إلى ياسين وقالت پغضب
انا بكرهك وميشرفنيش أن يكون ليا اخ