انتي حقي سمرائي سعاد محمد سلامه
الأيامقولت الزمن مش بينضمنوقد كان فى لحظه هديت بأيدك كل شى بينا بكلمهوصفعهمكنتش على وشى كانت لقلبى
شعر حمدى بخذو قائلا أفهم من معنى كلامك انك
رافضه ترجعى ليا
ردت وجيدهلأ أنا موافقه أرجعلك يا حمدىمش علشان خاطركلأ علشان خاطر ولادىبلاش أيتمهم وأبوهم عايشأبعت هات المأذون
رغم شعور حمدى بغصه لكن تبسم لديه أمل مع الأيام أن ترمم ذالك الچرح
عوده
عاد عاصم من دوامة الماضى يذم نفسه لما أعتقد أن هناك فرق بين سلوى وسمره
سمره أبنة سلوىحتى أن لم تكن هى ليست من أكملت تربيتهالكن دماء سلوى تجرى بأوردة سمره
أذا كانت الأم كاذبه منافقه وحاقده فماذا تكون الأبنه غيرمخادعه! لكن هو ليس ضعيف كعمه ليتحمل خداعهاسيعطيها درسا قويايرد به على صڤعة الماضىوألم الحاضر
بنفس الوقت
بشقة ناديه
بغرفة سمره
لا تعرف للمره الكام ترى هذا الأختبار الذى بيدها وتعود لقراءة أرشادت أستخدامه وكيفيه معرفة النتيجه
لتقول
خطين يعنى حامل
يعنى أنا حاملفرحه كبيره بقلبها
تذكرت يوم زواجها من عاصم
بعد أن فكرت فى حديث عقيلهوماضيها مع
والداتهاخشيت أن ترزق بطفل وتعامله بنفس الطريقه الجافه التى كانت تعاملها بها والداتها
أخبرت سمره نفسهارغم بعدها عن عاصموتمنيها أن كان يشاركها تلك اللحظه لحظة معرفة أنها حاملتوقعت فرحتههو كان يريد سماع هذا الخبر بفروغ صبر
وضعت يدها تمسد على بطنها قائلهأحساسى بيقولى أنك بنتوهتبقى أختى ومش هعاملك زى ما ماما كانت بتعاملنىأنا هحبك قوى وهقربك منىعارفه كمان متأكده بابا هيفرح قوى لما يعرف بوجودك
بعد مرور حوالى أسبوع
بأحد المطاعم الفاخره
وقف عمران
يمد يده ل سمره بالسلام
ليجلسا بعدها
بدا الحديث عمران
قائلا بفتور
أهلا سمره أخبارك أيه
شعرت سمره بفتوره وردت أنا الحمد لله كويسه أخبارك أنت أيه وأ
لم تكمل باقى الجمله حين تحدث عمران بمباغته قائلا
مبسوطه بعد ما كسرتى قلبه وقلبك قبل منه
انا متأكد أنك بتتعذبى أكتر منه!
عاصم هو الوحيد الى حماكى من كل الكلاب الى كانت بتحوم حواليكى وأولهم طارق الى ساعدك فى كسر قلب عاصم بس أنتى مكسرتيش قلب عاصم بس كانت بقت سهله
أنتى كسرتى كبرياؤه وده صعب ترميمه
قبل أن ترد سمره عليه وتوضح له الامر قال
قال هذا وأعطاها ذالك الملف
أخذت سمره منه الملف الذى أعطاه لها
وبدأت قرائته
أرتعشت يدها لا ليست يدها بل جسدها بأكمله لم تعد تشعر بقلبها الذى يكاد يتوقف !
نطقت بصعوبه قائله مش فاهمه أيه الى فى الملف ده
رد عمران دى تسوية طلاق وديه بينك وبين عاصم هو هيعطيكى كل حقوقك الشرعيه قصاد الطلاق الودى
منتش مضطره لا لمحامى ولا لدخول المحاكم للحصول على الطلاق
هل قال طلاق !
البارت الجاى يوم الأتنين
يتبع
دومتم سالمين واحبائكم
السادسه عشر 16
سقط الملف من يد سمرهتشعر بدوار كبيرتريد النهوض لكن ساقيها كأنهما أصابهما الشلل
لاحظ عمران ملامح وجه سمره التى تغيرت كلياوكذالك لاحظ رعشة يديهادموع تجمعت فى عيناها لكن وقفت بين رموشها لم تنزل
عقل سمره فقد الأستيعابحديث طارق أن عاصم لايحبهاهذا الدليل القاطع عليهماذا فعلت به لتستحق هذا العقاپ!
تحدث عمرانسمره أنتى موافقه على الطلاق الودى
رفعت نظرها عن ذالك الملف ونظرت لعمران دون حديثلكن أصابها شعور بالغثيانقررت النهوضلكن ساقيها خانتهاوحين وقفت جلست مره أخرى سريعا
لاحظ عمران ذالكنهض سريعا وأنحنى جوارها يقول بخضهسمره مالكتعالى نروح لدكتورشكلك مريضه
رفعت وجهها وتحدثتلأ مش لازم أنا كويسههدخل الحمامأغسل وشىوأرجعلك
مد عمران يده لها يمسك يدها يساعدها على النهوضالى أن وقفتتركت يده وسارت بأتجاه الحمام
دخلت الى الحماموقفت تتقئ الى أن أفرغت جوفهالم تقدر على الوقوف جلست بأرضيية الحمام لحسن الحظ أن الحمام كان خالياعادت كلمة عمرانأنتى قبل ما تكسرى قلب عاصمكسرتى قلبك أنتى كمان هل عاصم لديه قلب يشعر بىلالو كان يشعر بقلبى لكان ذهب خلفىيسترضينى لكن يكفى ماذا توقعتفهى تركت البيت من أكثر من أسبوعينلا أحد حدثها سوىعمها وكان لمره واحدهحتى أنه لم يعاتبها او يسألها لما تركت المنزل بهذا الشكلفقط أطمئن عليهاببضع كلماتأزالت دموعها بيدها ونهضتحاولت الثباتوخرجت مره أخرىفوجئت بعمران يقترب عليها
قائلا سمره ليه أتأخرتى فى الحمامأنا كنت هشوف حد يدخل يطمن عليكىلو حاسه بتعب او أى حاجه تعالى فى مستشفى قريبه هنا
حاولت الجمود قائلهلأ أنا كويسههو شوية صداع بس ممكن نأجل كلامنا لوقت تانى
رد عمران ممكن بس تعالى نروح
للمستشفى حتى يقيسوا لك ضغطك
ردت سمره لأ أنا كويسه رقمك على تليفون ماما ناديه هخدها منها وهبقى أكلمك عن أذنكهاخد شنطتى من عالطرابيزه وأمشى
عادت الى الطاوله أخذت حقيبتها مغادره
أمام نظرات عمران المټألم لرؤياها بهذا المنظر هى ليست أقل ألما من عاصم لكن لماذا فعلت سمره ذالك ومالذى جعل رد عاصم قاسى بهذا الشكل!
كاد عمران أن يلحقها ليعرض عليها أيصالهالكن رجعحين رأى من يقف ينتظر خروجها
خرجت سمره من المطعم لاتعرف كيف تسير
على ساقيها أشارت
لأحد التاكسيات ليقف أليها
ركبت التاكسى
سألها السائق لفين يا هانم
كان الجواب مختصر لأى مكان قريب انزل للنيل منه
سار السائق قليلا ثم قال حضرتك هنا منزل للنيل وفيه كمان مرسى للمراكب الصغيره
قالت سمره تمام أتفضل أجرتك وشكرا لك
نزلت سمره من التاكسى ونزلت عبر بعض السلالم الحجريه الى النيل توقفت بالقرب من أحد المراسى
بينها وبين النيل خطوه شار عقلها لما تصعدين الى أحد تلك المراكب وتلقين بنفسه فى مياه النيل لكن
وضعت يدها على بطنها تتحسسها ثم تبسمتوهمست لا أنتى تستحقين الحياه
عادت من يأسهاهناك أمل بداخلها يريد الحياه
عادت بخطواتها الى الخلف وصعدت السلالم مره أخرىتبدل حالها قليلا
على طاولة الغداء
وضعت الخادمه بمنزل عقيله الطعام
جلست عقيله وجوارها كان يجلس عاطف الذى تحدث
محدش عارف أذا كان عاصم راح ورجع سمره ولا لسه
ردت عقيلهلأ مرجعاش لسه عند خالتها
تبسم عاطفوعرفتى منينولا البغبغانه قالتلك
ضحكت عقيلهالبغبغانه نفسها متعرفشواضح أن حصل حاجه بينها وبين عامرأخر مره كنت فيها عند خالكومن يومها مش بسمع رن لتليفونها خالصطول ما هى فى البيتحتى أمبارح قولت أستغبى عليهاوقولت لهارنيت عليكى وانتى فى الجامعه مردتيش علياردت وقالتأنها غيرت رقم تليفونهاالشريحه القديمه كان التليفون بتاعها بازولما ودته يصلح الراجل ضيع الشريحهوأضطرت تجيب غيرهاوقالت لسه مش حافظه النمرههتبقى ترن علياعلشان أعرفهاوأهو لسه مرنتش يظهر مش عاوزه حد يعرف الرقم الجديد
تعجب عاطف يقولوأيه السببتفتكرى بينها وبين عامر خلاف
ردت عقيلهأنا متأكده من كده بس مش بسألهاخليها تشبع من أبن وجيده حبيبتها
تبسم عاطف يقولطب أيه أنتى مش هتزورى بنت أخوكى وتطمنى عليها
ردت عقيله بمكرودى تفوتنىما ده الى علشانه طلبت منك تجى نتغدى سوا أيه رايك تجى معايا نسافر القاهرهأهو أطمن على بنت أخوياوأشوف أبن وجيده زعلها فى أيهالغبيه أنا حذرتها منهبس تقول أيه بقىوراثه الخبثعندها من سلوىسهت عاصموأكيد لما وصلت لهدفها منه سابت البيتبس الأغرب هو عاصم نفسهأزاى سايبها لدلوقتىمن غير ما يروح وراها لعند ناديهفى سر فى الموضوع ولازم أعرفهها أيه رأيك هتجى معايا للقاهره
رد عاطفأكيد معاكىبنت خالى ولازم أطمن عليها
كانا يتحدثان غافلان عن الذى دخلت وسمعت حديثهم الخاص حول سمره فقط
لكن قامت بفعل صوت حتى يتداركوا وجودها
صمتت عقيله تنظر لعاطف وتحدثت قائله
سولافه جيتى أمتى
ردت سولافهيادوب لسه داخلهوالشغاله قالتلى انكم بتتغدواوأنا جعانه جدا على عشايا من إمبارحكان عندى محاضره بدري وخرجت من غير حتى ما أشرب شاى
قالت هذا وجلست جوارهما تتناول الطعام بشراهه
وسط تعجب عقيله وعاطف
بالقاهره
عادت سمره الى منزل خالتها
أستقبلتها ناديه بلهفه قائله سمره خير عمران كان عاوز يقابلك ليه وكمان شكلك تعبانه هو قالك شئ يضايقك
ردتمن فضلك يا ماما أنا حاسه أنى محتاجه أنام شويهممكن تسيبنى أنام شويهولما هصحى هحكيلك كل حاجه
شعرت ناديه أن هناك مايضايق سمرهولم ترد الضغط عليها وتركتها
دخلت سمره الى الغرفه وضعت حقيبتها
ونامت على الفراش بملابسها
دمعه خلف أخرى نزلت من عيناها وهى تتذكر ذالك الملفوقول عمرانطلاق ودى بينك وبين عاصم وهيديكى كل مستحقاتك
إبتسامة سخريه خرجه من بين شفتيهاعاصم يظهر كرمهلكن انا مش محتاجه منه حاجه وهعرفه أنى أقدر أخد كل ميراثى من تحت أيدهتذكرت أيضا
قول عمران أنتى مش كسرتى قلب عاصم أنتى كسرتى كبرياؤهعاصم ليس لديه قلبلكن ماذا يقصد بكبرياؤهأثناء تفكيرها
تذكرت الهاتف الذى تركته بمنزل عمهالابد انه عثر عليهكيف لم يأتى الى بالى أنه قد يعثر عليه أحدربما عثر هو عليه لابد أنه قرأ الرسايل الى عليهوممكن يفهم غلطكان غباء منك يا سمره أستعجالكخلاكى نسيتى التليفونأنا لو مكانهكنت هشك أكيدطب أعمل أيه يارب
أهتدى عقلها لحيل حواء
مساء
بغرفة عمران دخل أليه عامر قائلا
ها قابلت سمره
رد عمرانوعرفت منين أنى كنت هقابل سمره
رد عامرأنا كنت رايح لك المكتب عاوز إتفاقية مع عميلوملقتكش فى المكتبوروحت لسليمهسألت عليك قالت متعرفشولما سألنا السكرتيره قالت انك خرجت تقابل سمره بنت عمك ومعاك ملفقولت أكيد ده طلب عاصم الى طلبه من كام يوم
رد عمرانأنا فعلا كنت بقابل سمرهبس أنت قولت قدام سليمه عن سبب مقابلتى لسمره
ردعامرطبعا هى مش كانت معاك فى تجهيز الملف
رد عمران بضيقغبى محدش يعرف عن الملف ده غيرى أنا وانت وعاصم انا الى جهزت الملف لوحدى
تعجب عامر يقولأضايقت ليه لما قولت لسليمه عادى هو طلاق عاصم وسمره هيدارى
رد عمرانطلاق عاصم وسمره مستحيل يتم
رد عامرومنين جالك أن الطلاق مستحيل يتم ايه الى هيمنعهاصلك ما شوفتش عاصم فى قناده لو كانت سمره قدامك وقتها كان قټلهابدون أن تردد
ضحك عمران يقولمتأكد انه كان
ممكن يعمل كده يومهالكن دلوقتى لأ ومتأكدان سمره هى الى هتجى لحد عاصم قريب جدا كمان
تحدث عامر بسخريهوده بقى ازاى مش فاكر طريقة عاصم فى الكلام تانى يوم ما رجع من العين السخنه
رد عمران فاكر جدا
فلاش باك
كان عامر وعمران يجلسان بمطبخ الفيلا يتناولان الفطور فوجئ الاثنان بدخول عاصم عليهم يقول
صباح الخير يا شباب
رد الاثنان بتعجب صباح النور
تحدث عامرأنت رجعت أمتى من العين السخنه
رد عاصم وهو يجلس جوارهمرجعت أمبارح نص الليلقولت كفايه كده لازم أرجع
للشغل عندنا إتفاقيات كتيره وتسليمات لازم تتم فى ميعادهاوكمان فى حاجه لازم تخلص بقى كفايه كده
رد عامر
وأيه الحاجه دى
رد عاصمجوازى من سمره لازم ينتهى بالطلاق أنا مش عاوز أدخل قصادها فى