السبت 23 نوفمبر 2024

مابين العشق والاڼتقام

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


دياب الشاذلي ..
دياب الشاذلي ! وروحتله ليه ومن غير ما أعرف !!
هتف حسن بذلك بنبره عصبيه وغاضبة
رد لتهدأته انا مكنتش عامل حسابي اني هروحله .. انا كنت عايز اروحله .. عايز اشوفه .. بتمني يجي الوقت والمواجهه اللي اقدر اطفي بيها ڼاري من كل اللي عملوا فيا كده !
تنهد حسن في أسف انا اسف .. انا بس خۏفت عليك ل تتهور وتعمل حاجه مش اكتر ..

هتف قصي بهدوء يخفي ما بداخله من صراع 
انا داخل انام عشان انا تعبان .. 
واكمل وهو يتجه للغرفه تصبح علي خير 
بينما تابعه حسن بعينيه وهو يقسم بداخله علي ان يجلب له حقه مهما كلفه الثمن .. فهو عاش معه ويعرف جيدا كم الصعاب التي واجهها .. والأسرار التي اكتشفها .. يعرف تماما ما جعل منه انسانا قاسېا من الخارج !
بداخل قسم الشرطة ..
انهي سيف عمله واتجه نحو سيارته لينطلق بها علي منزله .. تلقي اتصالا من والده دياب الشاذلي .. رد عليه قائلا 
عايز اية يا بابا 
رد دياب بجدية بغض النظر عن اسلوبك اللي متغير معايا ده .. انا عايزك دلوقتي تطلع علي المزرعه بتاعتنا وتجهزها علشان انا هعمل حفلة كبيره علي شرف ناس كبار جدا ومهمين .. فعايزك تتولي انت الموضوع ده .. الحفلة هتبقي بكره .. اظن انت عارف كويس هتعمل اية 
هتف بنبرة يشوبها الاحتقار 
طيب ماشي 
واغلق الخط .. ثم نظر لهاتفه ثوان قليله واتجه بسيارته نحو المزرعة ..
داخل منزل قصي ..
كان قصي يجلس أمام شرفة منزله ويحتسي فنجانا من القهوة الفرنسية .. نظر للشرفة وتنفس في هدوء .. ارتشف القليل من القهوة .. وضع الفنجان علي الطاولة .. ثم أمسك بهاتفه واتصل علي شخص ما 
رد عليه قائلا 
عملت اية في اللي اتفقنا عليه 
اجاب قصي مؤكدا 
متقلقش .. كل حاجه ماشية حسب اتفاقنا 
واكمل هاتفا 
المهم .. جاي الحفلة طبعا
رد مجيبا اكيد طبعا .. انا اول الناس اللي هتكون موجودة هناك !
تنهد قصي قائلا 
نتقابل في الحفلة 
ثم أغلق الخط .. وابتسم ابتسامه جانبية زادت وجهه ړعبا !
كانت لانا تجلس بداخل غرفتها وتتابع حسابها علي ال سوشيال ميديا حين طرق والدها دياب الباب عد مرات خلعت سماعه كانت ترتديها في أذنيها ثم هتفت قائلة 
ادخل ..
فتح دياب باب الغرفة ثم دخل مبتسما نهضت هي تحتضنه هاتفه في مرح 
اية الزيارة الحلوة دي !
واكملت مبتسمه مش بنشوفك يعني يا دياب باشا ..
قهقه هو اثر جملتها ثم جلس علي اريكه مريحه تتوسط غرفتها قائلا في جدية 
تعالي يا لانا عايز اتكلم معاكي 
نظرت له باستغراب ثم اقتربت من الأريكه وجلست بجانبه وردت قائلة 
اتفضل يا بابا ..
مط هو شفتيه ثم تنهد قائلا 
بصي يا لانا .. انا عادة مش بدخلك لا في شغلي ولا الحفلات الخاصه بيه .. لكن انا دلوقتي عايزك معايا في الحفلة اللي هعملها في المزرعه ..
بنبرة متعجبه ردت في تساؤل 
اشمعني المرة دي 
صمت قليلا ثم اجاب هاتفا 
عشان انا عندي ناس مهمه جايين .. وعايزك تعملي عرض الباليه بتاعك في الحفلة ..
نظرت له قائلة بتلقائية
علي الرغم من انك مكنتش محبذ فكره اني ارقص باليه اساسا .. بس ماشي 
واكملت بخبث مقصود 
مفيش سبب تاني يا دياب باشا !
تنهد دياب مبتسما 
لا في .. بس هتعرفيه بعدين 
ثم نهض وهو يخرج من الغرفة قائلا 
الحفلة بكره في المزرعه .. مستنيكي 
هبط لمكتبه .. ظل يفكر .. ابنته جميلة قصي شاب وسيم .. لما لا تكون تلك الحفلة علي شرف لانا وقصي من بعده !
يتبع ...
الفصل الثامن 
وصل سيف المزرعة ثم بدأ بالإتصال بعمال لتجهيز المزرعة استعدادا للحفلة ..
بدأ يأمرهم بوضع كل شئ في اماكنه المحددة .. الورود .. الطاولات .. كل شئ 
كان يسير في الحديقة .. هاتف جهاد ورد قائلا 
انتي فين 
ردت باستغراب 
في البيت يا سيف .. خير في حاجة 
اجابها هاتفا 
اه في .. انتي هتنزلي دلوقتي من البيت عشان في عربية

مستنياكي تحت .. عشان تجيبك عندي 
قالت بنبرة مصطنعة عدم الإكتراث 
لأ .. انا هاجي مع عمو !
أغمض عينيه يمتص غضبه من عنادها 
نص ساعه وتنزلي يا جهاد
..
ثم أغلق الهاتف في وجهها ولم يعطيها أي فرصة للإعتراض أو القبول !
في فيلا دياب الشاذلي ..
نفخت جهاد في عصبية وهي تحزم امتعتها في حقيبة سفر صغيرة .. ارتدت ملابسها في سرعة .. 
دائما ما ينفذ هو ما يريد .. ويال عقابها منه حين لا تنفذ حرف نطقه ..
أغلقت الحقيبة جيدا ووضعتها أرضا بعصبية .. امسكتها وهبطت الدرج حتي استطاعت الخروج من الفيلا ..
رأت تلك السيارة التي أخبرها انها ستكون بإنتظارها .. فتحت الباب بعد ان وضع السائق الحقيبة في شنطة السيارة وأغلقته خلفها پعنف .. بينما استدار ذلك الرجل وقاد السيارة .. واتجه بها حيث يوجد هو .. حيث المزرعة ..!
علي الجانب الآخر ...
استعدت لانا للذهاب إلي المزرعة وهي علي يقين تام ان تلك الحفلة علي شرفها هي أولا بجانب هؤلاء الأشخاص شديدي الأهمية بالنسبة لوالدها .. فهو لا يدخلها معه في صفقاته تلك او حتي في عمله .. ولم تحضر له حفلة قط ..
سحبت رداء البالية الخاص بها .. هبطت الدرج هي الأخري .. هاتفت والدها واخبرته بأنها تريد الذهاب بمفردها في سيارتها .. قادت السيارة واتجهت نحو تلك الحفلة بداخل المزرعة ..

في منزل قصي وحسن ..
عدل من قميصه في هدوء .. سحب جاكيت البدلة من علي الأريكه ثم وقف أمام المرآه يرتديه .. أغلق ازراره .. رش عطره الخاص .. هتف متسائلا
جاهز يا حسن ..
أجابه حسن بصوت رخيم وهو يعدل من هندامه ويضع ساعة يده الثمينة 
جاهز ..
سحب قصي سلسلة مفاتيحه .. ثم هبط كلاهما وقاد حسن السيارة متجها نحو المزرعة 
في داخل سيارة حسن وقصي ..
أدار حسن المفتاح في المقود لتصدر السيارة صوتا ينبأ بإستعادها للإنطلاق ليبدأ هو في القيادة ..
كان تركيز حسن منصبا علي الطريق ولكنه الټفت بوجهه لقصي قائلا في تساؤل واستغراب حائر 
ھموت وأعرف دماغك دي فيها أية ..!
منحه قصي ابتسامه وأجابه في لطف 
لانا هانم أكيد دلوقتي في الحفلة بأمر من دياب باشا ..
حسن في عدم فهم 
مش فاهم 
قصي مجيبا بهدوء 
خد بالك من الطريق الأول ..
نظر حسن للطريق وصمت ليكمل قصي حديثه مسترسلا 
يعني دياب دلوقتي اللي في دماغه انه يقرب بيني وبين بنته لانا .. وهو ده اللي انا عايزة 
حسن مستنكرا 
وانت ايه اللي عرفك ان ده اللي في دماغه 
أضاف قصي بثقه ونبرة يشوبها المرح 
ده سر المهنه بقي ..
ضيق حسن عينيه وأردف بخبث مصطنعا التساؤل 
بس انت هتكسب ايه من لانا يعني ..
تجاهل قصي نبرته الخبيثه وتابع بنبرة تضاعف الخبث فيها 
انت عارف ليه .. لانا خيط مهم أوي !
أردف حسن لإستفزازه 
تفتكر توافق عليك بالسرعة دي 
عبس وجه قصي واجاب بنبرة قاتمة 
انت عارف كويس أوي ان مش انا اللي يتقالي كده 
وأضاف بتحد شرس 
عموما .. اللي مبيجيش معايا بالذوق انا عارف هجيبه ازاي .. وانا بحب لعبة القط والفار دي أوي ! 
واللي انا هكسب فيها ف الآخر بردو ..!
في التاسعة مساء ..
كان الليل قد أسدل ستائرة وقد اختفت الشمس وآشعتها ليحل مكانها النجوم والقمر الذي أنار الأرض وأخرجها من ظلامها الدامس الذي ملأها بعد غروب الشمس ..
خاصة بداخل مزرعة دياب الشاذلي التي أقام علي أرضها حفلا ضخما حضره رجال الأعمال والشخصيات الهامة ..
كانت هيئة المكان تتسم بالهدوء الملفت ..
الأضواء إلي حد ما خافته .. أفترشت الأرض بالورود التي ملأت المكان بعبير عطرها .. جميع الطاولات ذات تصميم رائع ينم عن فخامة المكان ورقيه ..
اشتعلت الموسيقي الصاخبة تدريجيا بدأ الجميع بالتوافد واحدا تلو الآخر ..
أنهي سيف مكالمته الهاتفيه ثم أتجه نحو الغرف .. طرق الباب الخاص بغرفة جهاد عدة مرات .. فأذنت له بالدخول فأدار مقبض الباب بيديه ثم دخل ليجدها في قمة جمالها .. يزين اللون الوردي كما زين خدودها .. ارتدت فستانا من اللون الفيروزي وقد رفعت شعرها لأعلي .. بينما هبطت غرتها وتناثرت بعشوائية علي وجهها .. اقترب منها مفتونا بها .. مد يديه لها .. لتضع هي يديها بين يديه في لطف .. ابتسم

لها بعذوبة .. وهبطا للحفلة معا دون ان يتحدث أحدا منهم ..
في جهة أخري ..
كانت تضع لمساتها الأخيرة علي بشرتها ووجهها .. فتحت عينيها أمام المرآه بغرور أنثي فاتنة .. بدت كباليرينا ساحرة ..
كان ثوبها من اللون الأسود يشوبه اللون الفضي اللامع .. كما زينت باللون النبيتي القاتم ..
طرق والدها الباب .. فتحه ليجدها أمامه وقد انهت استعدادتها 
جاهزة يا لانا 
قالت مؤكدة 
جاهزة .. 
سحبها من يدها للخارج .. حيث ساحة الرقص !
في الحفلة ..
خطت لانا بقدميها علي خشبة ساحة الرقص التي أعدها دياب لها .. بدأت الموسيقي بالإشتعال حين وصل حسن وقصي .. وقفت هي وبدأت بالرقص في ليونة كعادتها .. الټفت الجميع لها .. أبهرتهم بجمالها .. أنوثتها .. ليونتها .. وقدرتها علي رقص البالية.. 
وضع قصي يديه في جيب بنطالة وتابعها بعينيه كالصقر الذي يتلذذ بالنظر لفريسته ..
بدأت نظرات الإعجاب والإفتتان تتسلل لعينيه تدريجيا ..
توقفت الموسيقي عن الإشتعال .. أدت هي التحية للجميع بحركة بالية أنوثية .. اتجهت نحو غرفتها لتغيير ملابسها .. تابعها بعينيه وراح يتأملها مليا دول ملل .. انتظرها أن تظهر ولكنها اختفت .. لم يعتاد هو علي الإنتظار في حياته قط .. خصوصا إن كان لإمرأة !
لذا اتجه نحو الغرف باحثا عنها وعن الغرفة التي تغير بها ملابسها و.... ! 
قراءة ممتعه 
يتبع..
الفصل التاسع 
أحس حسن بالملل خصوصا بعد ذهاب قصي واختفائه الفجائي .. لذا قرر السير في المزرعة واكتشافها .. تأني في سيره بمزيد من الثقة ليصبح هو وكأنما رجل ذو سؤدد .. 
ظل يسير حتي توقف عند الإسطبل .. استمع لصوت صهيل الفرس .. دقق النظر ليجد فتاة ذات جمال طفولي ساحر ..
شعرها أسود اللون المائل للكستنائي الذي ينسدل علي كتفيها كالشلال .. عينيها السوداء الكحيلة .. أهدابا الطويلة الكثيفة .. أنفها الدقيق .. وثغرها الشهي الذي تزين باللون الأحمر القان .. ملامحها شديدة الطفولية .. جسدها الممتلئ برشاقة الذي غلفه فستانا ضيقا من اللون الأسود اللامع .. جعل منها طفلة فاتنة .. 
مبهجه هي وبريئة ك عصفور الكناري ..
فكيف لتلك البرائة ان تروض الخيل !
تاه بها قليلا وقد ذاب الفرس وهدأ بين يديها الناعمتين .. أقترب منها وانفرج ثغره في ابتسامه خفيفه وهو يهتف قائلا 
مش غريب ان البرائة والأنوثة دي كلها تروض خيل بالتمكن ده !
خرج صوتها الهادئ وهي تقول 
الأغرب بقي ان ده شئ
 

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات