الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ياكل كلي بقلم روز امين

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


يا حضرة الظابط
واستطردت بنبرة حماسية 
حتى بعد ما نتجوز هتفضل تخرجني كل أجازة
ضيق بين حاجبيه ليتحدث ساخرا 
نعم! هو إنت مستنيانا نتجوز علشان نقضيها خروجات إنت فاهمة الجواز غلط خالص يا ماما
تعمق بعينيها ليغمز بوقاحة مستطردا 
الناس بتتجوز علشان تقضي الأجازة في البيت 
كاد أن يكمل في لولا صوتها الذي خرج متسرعا ليمنعه من التمادي 

بطل واحترم نفسك
قهقه عاليا ثم تحدث متماديا 
اسمعي مني الكلام اللي بقولهولك ده هو الأدب بعينه
ليستطرد لائما بجبين مقطب 
وبعدين إيه بطل دي
وما أن نطق بجملته حتى اكتسى وجهها بحمرة الخجل مما اثاره ليتحدث بنبرة حنون وعينين هائمتين 
بحبك وبعشق خجلك يا جنتي
أخذت نفسا عميقا ونظرت له بوله لتتحدث 
عارف يا محمود أنا لحد الوقت مش مصدقة إننا إتجوزنا
واستطردت بحماس 
ساعات بقوم من النوم واجري على درج الكومدينو اجيب منه ألبوم الصور بتاعت كتب الكتاب علشان اتأكد إنه مش حلم جميل وزي العادي هينتهي بمجرد ما أقوم من النوم 
تنهد بهدوء ثم تحدث بنبرة حنون 
إحنا تعبنا وإتعذبنا قوي في حبنا يا جنة بس الحمدلله ربنا جمع شملنا وأخيرا بقيتي مراتي وكلها كام شهر وهتبقي منورة بيتي
توقف 
بحبك يا محمود... نطقتها بعينين متأثرتين بغرامه ليتهلل وجهه بسعادة لا يوجد بمثيلها بالحياة.
بعد مرور عدة أشهر
وبعد طول إنتظار قد تحقق الحلم وتم حفل زفاف تغنت به أهل البلدة بأكملها اصطحب محمود عروسه الجميل وصعد لمقر شقتهم بالطابق الثالث بمنزل أبيه كان يقف ببهو الشقة مرتديا حلة عرسه التي جعلت منه وسيما للغاية يجوب المكان ذهابا وإيابا لمنزلهما اتسعت عينيه وابتلع لعابه حين وجدهما تخرجتان من الغرفة لتتحرك إليه سامية وتحدثه بدموعها المتوسلة 
خلي بالك منها يا محمود
هتف بنبرة حماسية 
ما تقلقيش يا ماما جنة في عنيا إنت اصلك متعرفيش قيمتها عندي 
تبسمت الأم من بين دموعها لتتحدث إليه ليلى بتوصية 
إبقى اكلها أي حاجة علشان دي ما اكلتش خالص من الصبح
أومأ بعينيه مبتسما ليجيبها 
ما تقلقوش يا جماعة...نطقها ليسترسل بمداعبة  هأكلها واخلي بالي منها واشربها اللبن واغسل لها سنانها قبل ما تنام 
لكزته سامية بصدره لتتحدث بابتسامة 
بتتريق علينا وليك نفس تهزر يا ابن عفاف
تحدث لائما بمشاكسة 
ليستطرد بعدما فاض به الكيل 
يلا يا ماما خلينا نمشي ده باينه مچنون ده هيتجوز على روحه وإحنا واقفين
ابتسمت سامية على حديث ابنتها وبدون حديث تحركت بجانبها تاركين خلفهم ذاك 
تطلعت إليه تتعمق بزرقاويتيه
تنهدت براحة  
بقيتي مراتي وروح قلبي ونور عيوني اللي بقيت بشوف بيها الدنيا
تمت بحمد الله.

 

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات