السبت 23 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تكن كما اعتاد إنما كان وعد باللقاء 
لقائنا ساعتها هتعرف انا ميناحبك وسأظل احبك 
تنهدت براحه قويه بعدما قصت على السيدة سلوي مع حدث في أمر ذلك العريس والذي رفضه والدها ولم يخذلها حتى أنه أخبر والدتها صراحة ان لا دخل لزوجها سعيد بشئون ابنته 
طب وبعدين يا ياقوت المرادي العريس جيه من طرف والدتك وقدرتي تتخلصي منه افرض المره الجايه جيه عن طريق ابوكي ومراته والموافقة من العريس كانت موجوده

لتتجمد ملامح ياقوت فلا شك أن يحدث ذلك فمدام زوجه ابيها فازت بخطبه ابنتها والتي زواجها قبلها ستتفرغ لها وستزوجها واختيار زوجه ابيها لن يكون الا لتكسر انفها 
قوليلي حل يا ابله سلوى هعمل ايه حتى عمتي قالتلي لو العريس ده لقينا حجه نرفضه لو حد جيه تاني وعجبتيه وكلم ابوكي ايه الحجه 
وطأطأت رأسها أرضا بآلم
انا ممتلكش الحق اني أرفض عريس 
ثم تابعت بنبرة منكسره 
بس لو اترفضت عادي انا المعيوبه 
سلوى بقوة إليها 
ياحببتي انتي زينه البنات 
وابعتدت عنها سلوى قليلا ثم اخذت تطالعها 
أنتي لازم تشتغلي يا ياقوت واقناع الحج زيدان سبيه عليا 
قالتها السيدة سلوي وهي بحنو وبملامح جادة ونظرت لعيناها 
طيب هشتغل فين انتي عارفه ياابله سلوى مافيش شغل في القريه مناسب ولو بعدت عن البلد هلاقي شغل فين وهعيش فين
وتابعت بنبرة منكسرة 
نفسي يبقى ليا مكان محسش فيه اني عبئ على حد
لترمقها سلوى بصمت ولم يأتي أمامها الا ناديه فستجد الحل معها
تحرك فؤاد في غرفته پغضب بعدما تعلقت عيناه على الوقت في ساعه يده
فالساعه تخطت الثانيه صباحا ومراد لم يأتي بعد
لتستيقظ ناديه بعدما استمعت لارتطام شئ أرضا
فعدل فؤاد المزهرية التي سقطت دون قصد منه من فوق الطاوله
انت صاحي لسا يافؤاد هي الساعه كام دلوقتي
فأطلق فؤاد أنفاسه مستاء من عناد مراد معه
الاستاذ لسا مرجعش البيت
فصدحت ضحكات ناديه بعدما اعتدلت في رقدتها فوق الفراش 
مراد بقى راجل يافؤاد ده اللي قده اتجوز معاهم عيال وانت صاحي مستني تعاقبه على تأخيره
لتحتد نظرات فؤاد ورمقها بضيق
محدش مدلعه غيرك وشايف كل تصرفاته صح وأولهم سكوتك على البنت اللي اسمها جاكي 
فهبطت من فوق الفراش وابتسمت وهي منه ثم مازحته بلطف 
قول كده انت مضايق من وجود جاكي في مصر البنت ايام وهتمشي مش هتعيش هنا
ومدت كفيها تمسح على وجهه برفق كما اعتادت 
لو
لسا عايز يرتبط بيها وافق يا فؤاد 
لتتعلق عين فؤاد بها وبحديثها فأرتسمت ابتسامه جاده على شفتيه والاجابه كانت صادمه 
مراد هيتجوز هناء بنت اخويا يا ناديه
الفصل السادس
دارت عيناها على ملامح زوجها الجامده بعدما ألقى كل ما يعتريه ويخطط لهفؤاد الرجل الذي سقط في بئر الخيانه يوما من حبيبته وزوجته الأولى مازال يفكر ان الرجل لا يجب أن يتزوج على اهواء قلبه رغم انه عشق ناديه واحبها الا
ان هناك جزء مظلم داخله لا يريد ان يعيد ولده تجربته ولم يرى غير هناء ابنه شقيقه الا العروس المطلوبه
وضع خيوط لعبته بأتقان ولكن هل هناك شيئا يسير وفقا لتدبير عقولنا واذا صار هل سينجح ام سيصحبه الفشل
وكعادة ناديه تعرف كيف تحتوي الأمر بهدوء معه
فؤاد بلاش ديما تحط مراد في دايره محسوم فيها القرار ليك من وهو طفل بتتعامل معاه كده حرمته من دراسه الطب وخليته يدرس هندسه عشان انت عايز كده حبه لجاكي اللي ممكن ميكنش من الأساس حب رفضته من صغره وانت اعمل كده متعملش كده ده حتى طفولته كلها كانت انت راجل والرجاله مينفعش تعمل ده القيود الكتير بتصنع منا ناس تانيه ناس يوم ما هتتمرد هتتمرد على اللي وضعوا عليهم القيود وانت اول واحد مراد بقى يتمرد عليه يافؤاد
وتابعت وهي تسلط انظارها عليه بعدما أعطاها ظهره معلنا انه لا يرغب بسماع المزيد
قرار جوازه من هناء مش صح يافؤاد ما يمكن في يوم هو اللي يجيلك ويقولك عايز اتجوزها
أدار فؤاد الحديث بعقله قليلا ولكن بصلاده عقل لم يرى الا صوابه وألتف نحوها يحسم قراره 
القرار في الموضوع ده انتهى ياناديه اخلص بس من
سافريه الصين وهفتح الموضوع مع مهاب اخويا
ولم تكن سافريه الصين الا شهرا واحدا
لتطالعه ناديه بهدوء ولكنها صمتت وداخلها تفكر كيف ستجعل فؤاد ينسى ذلك الامر ويترك حق الاختيار لمراد
استيقظ حمزة فزعا يرفع جزعه العلوي قليلا ينظر حوله يبحث عن سوسن والطفل الذي كانت تعطيه له ارتفع صوت أنفاسه الهادره وهو لا يفهم سبب ذلك الحلم العجيب سوسن تعطيه طفل
لمن هذا الطفل يكون
واعتدل في رقدته فوق الفراش واخذ يمسح على وجهه بقوه وعقله يقنعه بالاجابه المقنعه
الطفل ما هو إلا طفل ندي وشهاب فعرسهم هو المنتظر
في الصباح وقفت سياره حمزة أمام مدرسه مريم لتهبط مريم بأبتسامه متسعه تحمل حقيبتها المدرسيه خلف ظهرها
حمزة ابيها مهما قالوا ودوما هي طفلته المدلله
وألتفت بجسدها تلوح له بيدها تودعه ليفعل لها بالمثل مع ابتسامه حنونه ارتسمت على شفتيه فقد انتبه لحاله مريم المنزويه بعدما بدء ينشغل عنها في وسط اعماله التي اتسعت خلال تلك السنه
لتقف مريم أمام احداهن ترمقها بتحدي ثم اكملت سيرها
فألتفت رؤى نحوها بغيظ هاتفه بوعيد
عيشي الدور علينا يا مريم
ولم يكن حقدها علي مريم خصوصا ولكن الحقد كان منصب على حصول مريم علي الحب الذي تتمناه هي والحب لم يكن الا حب الاسره واين هذا الحب فوالديها يعملان بأحدي دول الخليج وهي تعيش مع جدتها
ألتقطت أذنيه بعض الكلمات من تلك المحادثه الهاتفيه
فتاه بحاجه لعمل من البلدة 
لم يعيره الأمر اهتماما وأشار ل ناديه التي مهما مرت السنون فهى والدته وليست زوجه ابيه ولكنه يناديها ب اسمها كما اعتاد منذ الصغر
سيبي طنط سلوى لحظه واسمعيني 
فأنتبهت له ناديه وازاحت الهاتف عن اذنها 
ثواني بس ياحبيبي هخلص مع سلوي
ثم عادت تحادث سلوى فتنهد مراد بملل ونظر لساعه يده 
وقبل ان يطلب منها ان تؤجل حديثها مع زوجه عمه وتسمع ما
سيخبرها به
اسمها ايه البنت ديه اه عرفاها ياسلوي مش ديه صديقه هناء ياقوت
لتتعلق عين مراد بها وأخذ يربط كل شئ ببعضه العمل ويا ياقوت وكأن الفرصه قد أتته في اكتشاف سبب لتلك الفتاه دون عن غيرها
وفكرة لمعت بعيناه فالعمل لن يكون الا معه فلقائتهم المعدوده وهروبها الدائم من نظراته ورؤياه جعله راغب بها رغبه ليست بالجسد فرغبه الجسد لم يشعر بها مع أي امرأه قط حتى جاكي حبه لها ما هو إلا عنادا مع والده 
وهتف داخله بحماس 
الفرصه جاتلي معاكي يا ياقوت لازم افهم سبب انجذابي ليكي 
واخذ يحرك كفه على لحيته المنمقه بعنايه ولم يشعر ب ناديه التي وقفت ترمقه ببطئ مسائله بغمزة ماكره
ايه اللي شغال عقلك جاكي مش كده 
فتعالت ضحكات مراد ومد كفيه يداعب وجنتيها 
شقيه أنتي يا ناديه 
فلطمت ناديه كفيه 
ولد عيب كل يوم بكتشف اني معرفتش اربي 
كانت الدراما تتخلل نبرة ناديه الحنونه فمراد طفلها طفلها الذي لم تنجبه 
ورسمت العبوس
على شفتيها وسارت مبتعده عنه بغنج ليتعبها محيطا كتفيها بداعبه 
لاا مسمحش ليكي تغلطي في تربيه ناديه جميله الجميلات 
لتلتف اليه ناديه تكتم ضحكتها بصعوبه 
يا واكل بعقلي حلوه عنده حق فؤاد يقولي بيضحك عليكي بكلمتين حلوين 
ده انتي الغاليه 
لتدفعه عنها ضاحكه 
عايز ايه يامراد قول انا عارفه الاسطوانه الناعمه ديه اه ياقلبي الضعيف منك 
وعندما وصل الأمر إلى ما يريده هتف مشاكسا
ديما فهماني
ثم اردف بطلبه الذي يعلم أن والده سيقبله بمقت
انا عزمت جاكي على العشا الليله في البيت
فأماءت ناديه رأسها بتفهم فمهما كان ف جاكي ضيفه وهي تراها فتاه لطيفه 
احلى ناديه في الدنيا 
وكاد ان ينصرف الا انه عاد يلتف إليها
بمناسبه موضوع الشغل قولي لصاحبة هناك تبعت ورقها 
وانصرف دون كلمه أخرى لتحدق به بذهول ولكن سريعا تلاشي ذهولها فألتقطت هاتفها كي تحادث سلوى وتخبرها ان امر العمل قد وجد 

حملت حصتها بعد معاناه من السلع الغذائيه التي تمنحها الدوله للمواطنين لتجد هاتفها يعلن رنينهفوقفت على جانب الطريق واخرجته بحرص وهي تظن ان عمتها من تهاتفها كي تجعلها تتعجل في عودتها لتقع عيناها على اسم هناء فتمنت لو اتاها ما أرادت 
ايوه ياهناء بجد هشتغل طب ومكان اقامتي 
وجاءها رد هناء الفرح من أجل صديقتها 
كل حاجه اتدبرت يا ياقوت السكن لقيناها الحمدلله أصدقاء ماما القدام طلعوا جامدين اووي 
قالتها هناء مازحه ولكن تلك هي الحقيقه ناديه وجدت لها وظيفه وأخرى لديها بنايه تحتوي على طابقان اعدته للمغتربين 
انا مش مصدقه نفسي يا هناء الحمدلله 
وتصاعدت أصوات الماره لتهتف هناء متسائله
أنتي في شارع يا ياقوت 
فأجابتها ياقوت بأبتسامه مشرقه
بجيب السلع لعمتي هروح واكلمك 
وسارت بخطوات فرحه حالمه وتفكر كيف ستقنع عمتها وتجعلها تقنع والدها

وقف بسيارته يحادث صديقه بالهاتف منتظرا ان تفتح اشاره المرور
ازاي طلب نقلي متوفقش عليه
ليأتيه صوت صديقه وهو يحاول تهدئته 
اهدي ياشريف انا مش عارف ليه انت عاوز تتنقل عايز تخدم في العريش في حد عاقل يطلب كده 
فتنهد شريف بسأم يعلم أن حمزة لديه دخل بذلك الأمر وكل شئ يصله عنه بسهوله فالكثير بالدخليه يخدمه فمنذ زمن كان هو أيضا ضابطا 
اقفل دلوقتي يا سيف 
وأغلق الهاتف بحنق وانفتحت الاشاره وكاد ان يسوق سيارته ليجد احداهن تمر الشارع ببطئ وتخفي عيناها بنظاره سوداء بل وتقف ثواني ثم تكمل السير ولا تستمع لبوق السيارات والسباب التي تخرج من الألسن 
واندفع من سيارته حانقا 
أنتي طرشه ولا عاميه الطريق كان فاضي قدامك 
فدفعت يده پعنف عنها بعدما شعرت بالآلم من ذراعه 
لا
انا مش طرشه بس عاميه 
وتركته مذهولا وأكملت سيرها بخطوات سريعه تمسح عيناها پعنف من دموعها التي اخذت تتساقط لا تعلم لما اليوم حظها هكذا فكل يوم تمر الطريق دون أن تسمع سباب أحدا فيشعرها بعجزها
وأكملت سيرها تحت نظراته ولكن تصاعد بوق السيارات جعله يعود لسيارته يقودها لجانب الطريق وألتف بجسده داخل السياره ليجدها بعدما مرت الطريق سارت لخطوات معدوده ويبدو انها حفظت خطواتها ثم جلست على مقعد خشبي تعلم موضعه وكأنها تنتظر أحدا 
وزفرة طويله خرجت من بين شفتيه وقد شعر بالذنب فهو اخرج غضبه بها وليته لك يخرجه 

سقط ما تحمله أرضا وهي تجد الكثير يقفون أمام منزل عمتها ووالدها بينهم ويبكون لتركض نحوهم وكل ما تتذكره ان عمتها كانت ذاهبه لتقديم واجب العزاء مع بعض النسوة لقريه مجاوره 
هو في ايه فيم عمتي 
ووجدت
 

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات