الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


الدامعه به وهي تجده ينتظر ان يسمع منها الثمن الذي تريده
كم تريدي سماح
عند تلك النقطه لم تعد تحتمل بذائته كادت ان تصرخ به ليصدح صړاخ الخادمه بأسمه تستنجد به 
سيدي ساعدنا
هرول من الغرفه عندما ألتقطت أذنيه ان الأمر يخص شقيقه
انتقلت أنظار سهيل بين شقيقه بأعين دامعه ولكن داخلها كانت ترقص فرحا فقد حققت ماارادت 

شردت في الحقيقه التي سمعتها وعن المال الذي دفعه سهيل لتلك المخادعه التي تزوجها حتى ترحل هي عنهم 
أصابت هدفها عندما ذهبت إلى نورالدين تحمل حقيبه ملابسها تخبره انها ستغادر المنزل فشقيقه يرفضها ولن تقبل ان تسبب لهما ڼزاع من أجلها 
خرجت من غرفته بعدما اجادت رسم خطتها وكما توقعت لم يتحمل نورالدين رحيلها هرول خلفها بمقعده المتحرك وعند الدرج جاهد ان يقف على اقدامه ليسقط بعدها من أعلى الدرج هاتفا بأسمها ان لا ترحل 
حب نورالدين لها أصبح ورقه رابحه ومدام علمت بحقيقه زواج سهيل لن تضيع حلمها فيه حتى لو تزوجت بشقيقه العاجز 
واكملت دور الممرضه والحبيبه المخلصه التي لا مثيل لها 
ابتسم نورالدين وهو يطالع سماح الواقفه على أعتاب الغرفه تطرق عيناها نحو يداها المتشابكه 
سلامتك 
تصلب جسد سهيل وهو يسمع بحة صوتها المنكسر اغمض عيناه نادما على فعلته 
اقتربي زوجة اخي
اقتربت منه سماح وهي تختنق من وجود من أخذ حقه منها بمقابل ماله اللعېن ولكن كرهها لسهيل لا تضعه في كفه نورالدين الرجل الذي لا يطالعها الا بحنان وابتسامه دافئه
انها وقعه فقط وانا بخير 
ثم رمق جين بمحبه ألتقطتها سماح بأشفاق عليه
يبدو انني غالي عليكم 
وقد كانت جين بارعه في جعله يهواها اكثر فتعلقت عين سهيل بسماح التي لم تتحمل النظر اليه فوجوده يذكرها بلمساتها التي ټحرق جسدها 
المفاجأة التي كانت إليها ان المركز التعليمي الذي ستعمل به كان قريبا من شركة الحراسات الخاصه بهكان يوما جميلا وهي تجلس بين الأطفال تعلمهم خطوات الرسمانقضى اليوم الأول لها وخرجت من المركز سعيده 
وصلت للمنزل واسرعت في تبديل ثيابها كي تدلف للمطبخ وتصنع له الطعام الذي يفضله اردت ان تصنع له عشاء مميزا له امتنان على موافقته واحترامه لحلمها 
وقفت في المطبخ تطهو الطعام بخفه فأنتبهت على اهتزاز هاتفها لتقع عيناها على اسمه فأبتمست بسعاده لتذكره اليوم الأول لعملها 
كان يخرج من الشركه متجها لسيارته ينتظر ردها 
مش قولتلك كلميني لما تخلصي شغلك
لطمت جبهتها بخفه متذكره ما أخبرها به
ڠصب عني نسيت اصلي كنت فرحانه باليوم الأول ليا في المركز 
وقبل ان يعاتبها اردفت بصوت معتذرا
مزعلتش صح 
ابتسم على برأتها متنهدا سمعت
صوت أحدهم يفتح له باب السياره ويشكره دق قلبها بسعاده فموعد وصوله قد اقترب وستبدء في اتباع نصائح ناديه التي اخبرتها عن حكايتها هي وفؤاد وكيف وصلت لقلبه حتى بات لا يتحمل البعد عنها 
فاحت رائحة الطعام لتتسع عيناها صاړخه 
الاكل هيتحرق اقفل عشان ألحقه 
ولم تنتظر رده فأغلقت الهاتف ليضحك على فعلتها متجها إليها حتى يري
ما
احرقته 
نظرت ليدها التي ألسعتها حراره الفرن وقد ضمدتها لتحط عيناها نحو الطعام المعد وهبطت بعينيها نحو ثوبها الذي يصل لركبتيها
ثلاثه ساعات مرت علي وقت مكالمته ولم يأتي 
قررت أن تتصل به كي تطمئن عليه وتعرف موعد وصوله انفتح الخط ا لتجيب عليها الصغيره وتنظر الي ذراعها الذي قد كسر ولحظها ان سترته كانت فوق فراشها والهاتف داخلها 
حمزه هترجع امتى انا حضرت الاكل من بدري ومستنياك
هتفت عبارتها وهي تظن هو
انا مريم بابا مش فاضي يرد عليكي وهيتعشا معانا وهيبات هنا ياريت مستتنهوش 
وانقطع الخط وبعدها اغلقت الهاتف تماما كانت ندي تقف على أعتاب حجرتها تضيق عيناها من فعله الصغيره 
ولما تقوله على كلامك ده هيكون منظرك ايه قدامه اتقبلي فكره ان هي بقيت مراته يامريم 
تآوهت من ألم ذراعها لتقترب منها ندي قلقا 
اخدتي المسكن اللي الدكتور كتبهولك 
استطاعت الصغيره ان تجعل ندي تنسى فعلتها وبالفعل ندي نست واجتمعوا جميعهم في غرفتها يمازحوها وهي كانت سعيده أن الكل مهتم بها وحدها
وفي ظل ضحكاتهم ومزاحهم مع صغيرته نهض من فوق فراشها يلتقط سترته لتتعلق عين مريم به
هو انت مش هتبات هنا يابابا 
رمق شريف شقيقته حتي تصمتفهو احترم مشاعرهم ولم يجلب زوجته للعيش معهم فماذا سيريدوا اكثر من ذلك 
حببتي بكره هكون عندك لازم امشي ياقوت لوحدها في البيت 
تجمدت ملامح مريم وهي تسمع اسم غريمتها التي سړقت حقها فيه كما يصور لها عقلها وتبثه داخلها رؤى صديقتها 
رحل بعد وعد انه سيأتي إليها صباحا قبل الذهاب لعمله احتضان شريف لها ومزاح شهاب معها جعلوها تندمج معهم ثانيه بعد ان كانت تحترق من نيران الغيره وهي تتذكر تلك الليله التي قضتها لديهم فمشهد ضمھ لها وتعلقها به ثم عودتهم لغرفتهم وفهمها للامور جعلها تحقد على ياقوت اكثر 
سقطت عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه تضم جسدها بذراعيها تعلقت عيناه بيدها المضمودة وقبل ان يقترب منها وقعت عيناه على الطعام الذي تركته كما هو دون أن تمسه 
تنهد بضيق مما أصبح فيه لا هو ينعم بها ولا عاد ينعم بالراحه
جثي على ركبتيه جانبها يمسح على خصلاتها ثم انتقل بكفه نحو وجهها هامسا بأسمها 
ياقوت 
أعاد هتافه ثانيه الي ان تلملمت فوق الاريكه تفتح عيناها الحزينه تطالعه بآلم 
ايه اللي نيمك هنا ومكلتيش ليه 
تأملته بحسره ولوم ليزفر أنفاسه بضيق من صمتها 
ياقوت ردي عليا مش هفضل اسأل وانتي بصالي كده 
تمالكت ذرف دموعها بصعوبه ولكن قلبها رفض صمتها وابي ان يظل هكذا لا ينال الا القليل وعليه ان يعطي هو خرج صوتها بثقل
هقول ايه ابسط حق ليا مش من حقي لا من حقي وجودك جانبي ولا من حقي استنى اهتمام منك ارضى بس اللي بتدهولي
واردفت بآلم 
انا زوجه في رتبه عشيقه مش اكتر
تجمدت ملامحه من سماع قولها ف المعنى قد وصل اليه لكنه لا يعدها كما يصور لها عقلها هو يحبها ولكن حب يحسب خطواته بعقله والقلب ك الراغب والخائڤ يريد ان يحيا ولكنه يخشى الضعف 
انسابت دموعها وعيناها قد تعلقت
بعينيه 
هو انا ليه ديما على الهامش في حياتكم مرات ابويا بتحب عيالها اوي وماما بتحب جوزها وپتخاف على زعله وبابا بيحاول يظهر حبه ليا بس مش عارف خاېف من غيرة مراته عمتي الوحيده اللي كانت صدقه في حبها وانا كنت بدفع تمن الحب ده 
سقطت كلماتها على قلبه بمرارتها فشعر بعلقمها في حلقه 
لدرجادي موجوعه مني يا ياقوت 
انا موجوعه من كل الناس موجوعه حتى من نفسي 
تركها تخرج كل ما بداخلها يشعر بظلمها لا رحله
زواج منحها
لها رغم
مقدرته الماديه ولا يجلس معها في ساعه صفا بينهم يلاطفها
صوت تنهيداتها اخترق أذنيه ليبعدها عنه ناظرا الي يدها 
مالها ايدك 
اضحكته اجابتها ونظرتها المستاءه 
اتلسعت من صنيه البطاطس المحروقه
تناول كفها المضمود يقبل باطنه فأرتجف قلبها 
وزعلانه على يدك ولا على
صنيه البطاطس
جاءته اجابتها الأخرى لتنفرج شفتيه في ضحكه صاخبه 
طبعا على صنية البطاطس 
عاد لضمھا يخبرها عن سبب تأخيره 
مريم دراعها اتكسر وده سبب تأخيري المفروض كنت اتصل بيكي ابلغكلكن ڠصب عني نسيت 
لم تعاتبه ثانيه عندما تفهمت الأمر ولكن أقسمت داخلها ان تتعلم اللعب بذكاء مع الصغيره بعد تلك المكالمه 
سألته بصدق عن حالها 
بقت كويسه دلوقتي بكره هروح ازورها اطمن عليها 
اتسعت عين فرات وهو يسمع طلب مكرم منه لا يصدق ان تلك الملعونه اغوت مكرم ابن احد اصدقاء عائلته 
انت بتقول ايه يامكرم عايز تتجوز مين 
تصنع مكرم الدور الذي اتي من أجله 
عايز اتجوز صفا 
قطب فرات حاجبيهابعدها عن حياه شقيقته لتضع شباكها على مكرم الشاب الذي يعده كشقيق أصغر ويأتمنه علي ماله هنا
صفا الخدامه عايز تتجوز خدامه 
قالها فرات بجمود لتتعلق عين مكرم بنقطه بعيده 
انا عارف صفا كويس يافرات بيه صفا كانت صديقه الطفوله وسجنها كان ظلم كلنا عارفين مين هو عدنان الأنصاري 
اڼصدم فرات مما يسمعه عن معرفته بها
انت طلعت تعرفها يامكرم ومقولتش ليه من اول مره شوفتها هنا 
ارتبك مكرم من سؤال فرات فخطته ستكشف وفرات ليس إلا رجلا عسكريا قبل أن يكون رجل أعمال يدير السوق ببراعه
محبتش اسبب ليها مشكله
رمقه فرات دون اقتناع فشكوكه تخبره ان هناك لغزا في عرض مكرم
والدك هيوافق على الارتباط ده انت ناسي وضعه ودخوله مجلس الشعب 
واردف بتلاعب متفحصا ملامح مكرم المتوتره 
وخطوبتك من بنت شريكه يامكرم 
حاصره فرات بما لم يحسب له حساب انتقامه منها كان يقوده الي فعل اي شئ دارت الأفكار في عقله يبحث عما يقنع به فرات 
فرات بيه صفا كانت حلم ومحتاج احققه عشان أنهى مرضى بيها لو اتجوزتها هنهي هوسياكيد انت فاهمني 
تلاعب فرات بالقلم بين اصابعه الكل يراها حلما وهوس وهو لا يري بها الا امرأه لعوب اماء برأسه يظهر له اقتناعه 
جواز متعه تقصد 
لمعت عين مكرم بعدما شعر ان خطته تسير كما يرغب واماء له برأسه فلا بأس أن ينالها وينتقم منها 
زفر شهاب أنفاسه بأرهاق وارتخي في مقعده يغمض عيناه من آلم الصداعطرقت سمر بخفه على باب غرفته ودلفت تحمل بعض الأوراق التي تحتاج امضاءه 
أسبلت جفنيها وهي ترمقه تضع الأوراق أمامه تسأله بأهتمام 
حضرتك شكلك تعبان 
مجنونه ديه ولا ايه 
خمسة عشر دقائق قد مرت ليجدها تدلف غرفته ثانيه تحمل فنجان قهوه ومسكن للصداع 
اتفضل
رمق ماوضعته أمامه متعجبا لتمتم بعبارات هامسه
حضرتك بترهق نفسك اوي في الشغل 
ابتسم بلطف على فعلتها فرغم
شعوره بالقلق منها الا انه لا ينكر اجتهادها بعملها مكتبه ترتبه بنفسها قهوته تعدها له
شكرا ياسمر 
وعلي تلك الجمله كانت ندي تدلف غرفه مكتبه تسلط عيناها نحوهما مبتسمه
ازيك ياسمر
تعلقت عين سمر بنهوض مديرها من فوق مقعده 
ذكرها المشهد بحبيبها الخائڼ الذي تركها قبل عرسهم وجعلها اضحوكه للجميع وشئ داخلها هتف انها تستحق رجلا مثل مديرها 
تجمدت يد فرات على هاتفه وهو يستمع لوالد مكرم بعدما اخبره عن عرض مكرم بالزواج من خادمته صدمة عامر كانت كبري وهو يسمع اسمها ثانيه في حياة أولاده 
ابعدها عنه يافرات مكرم ممكن يضيع بسببهااعمل اي حاجه ووقف الجوازه
ديه انا مش عايز الماضي يرجع واللي راح راح خلاص
ومنال ماټت مش هترجع تاني 
تعجب فرات مما يسمعه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات