السبت 30 نوفمبر 2024

غيبيات تمر مروه البطرواي

انت في الصفحة 29 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

ضهرك لا أخوكي اللي عامل نفسه قلقان عليكي هينفعك ولا أمك ولا حتى باباكي رغم انه قلقان عليكي علشان خاطري لو ليا خاطر عندك اثبتي للكل انك أقوى منهم عايزاكي تيجي المصنع بعد شهر العسل وأنت رافعة رأسك لفوق ومحدش قدك 
مدت يدها إلى وجهه وتحسست ذقنه بأناملها وارتفعت بهما حتى وصلت إلى عينيه نظرت إلى جفونه المغمضة وتذكرت بقيه كلمات نورا قولي له كل اللي نفسك فيه قولي له إنك عايزاه معاكي ووراكي وفي ضهرك لأخر العمر 
على الجانب الأخر رحل قصي وشذى متوجهين إلى منزلهم واعترض طريقه سيارة اخرى ليهبط قصي من سيارته وتلمع عينيه عندما شاهد من أمامه ليبتسم بسخرية قائلا كنت عارف إنك هتعمل البدع وتحاول تتواصل معايا بس اللي استغربت منه انك محاولتش تتواصل معايا ليه من قبل فرحهم 
واستطرد وهو يجز على أسنانه قائلا ولا بتردهالي يا ابن نجم الدين
ربع حاتم ذراعيه ونظر إلى قصي پشماتة قائلا وأنا لما أتواصل معاك قبل فرحهم نستفيد ايه ولا حاجة طبعا 
واستطرد باستهزاء قائلا بالعكس هي مش عبيطة وترضى ترجع لك برضه ومش ساذجة وترضى ترتبط بيا 
نظر إليه بضيق قائلا مسيرها ترجع أصلها مش هتقدر تعيش كتير في دور الضحېة وأنا واثق ان عمتي مش هتسكت وهتفضل تسود عيشتها 
واستكمل بخبث قائلا أنت كمان تساعدني ده الحل الوحيد اللي أرجعها بيه 
سمعته شذى التي كانت غافية فأنتفضت ونهضت من مكانها وخرجت إليهما وهي تمسك بطنها 
ثم أشارت إلى حاتم باستهزاء قائلة وأنت ياللي ما تتسمى أخوك ده أنا عارفاه كويس ساعتها هينسى ان أنت أخوه وهيتم ليك عيالك 
على الجانب الأخر فتح زيدان عينيه فجأة بعد ما تركها تفعل به ما تشاء ولا ينكر أنه كان في قمة سعادته من لمساتها وما أن توقفت لمساتها حتى أنتبه وفتح عينيه ليجدها شاردة ولكن شرودها ليس بحزن إنما كان شرود بابتسامة لطيفة تداعب وجنتها أخذ يتأملها ويتسائل في داخله هل هي طفلة صغيرة لتخشى منه إلى هذ الحد أتناست أنها متزوجة من قبل أم هي تختبر صبره بالنهاية لا يوجد إجابة لكل الأسئلة لا إجابات القلب تشفع ولا إجابات العقل هي فقط لديها إجابة لكل هذه الأفعال 
وجدها ما زالت شاردة ولكنه كان لديه حدس أنها تسمعه جيدا فأراد إثارة ضغينتها قائلا أه ممكن يكون عنده الرغبة كراجل يرجعك 
ثم فتحت عينيها قائلة حاجة تانية هددتني بنورا وشوفة عينك أنت قربوا من بعض من غير ما نحس 
وده نفس اللي فكرت فيه لما شفتهم فرحت لما منعت مقابلتهم قبل فرحنا كان فاتهم انجذبوا لبعض من غير تخطيط 
ثم اقترب منها بخبث قائلا وأنا اللي كنت خسړت 
أحكم يده وامتلكها جيدا بيده اليسرى قائلا وأنا كنت مستعد أخسر كل حاجة إلا أني أخسرك أنت متفهميش ليه كنت عايز أوصلك بأي طريقة 
قائلا الموضوع وسع معايا أوي وعدى حدوده 
ارتفعت ببصرها نحو عينيه مصدقة له ولديها يقين جاد أنها وجدت ما تبحث عنه وهو الأمان والحب الحقيقي ليملس بأنفه على خديها ويقربها أكثر إليها يحتويها بين ضلوعه ليأكد لها بكل ثقة قائلا أنت هتفضلي مراتي لآخر العمر في الأول كنت عايز أثبت للكل
إنك مش يعيبك حاجة بس بجد أنا بثبت لنفسي إنك ملكيش مثيل 
صمت 
ثم تحامل على نفسه قائلا ما هو لازم أكون تبعهم أنت ليه مستغربتيش إن الفرح عدي بسلام وإذ فجأة محاولات الدكتورة شكران خلصت 
واستطردت وهي تصرخ قائلة ان أنت بضيعني علشانهم صدقني يا زيدان أنا مش أستحق كل ده 
وقف مثل الصخر وما زال مواليا لها ظهره لا يقدر على الالتفات إليها حتى لا يلين أمامها وتجمد قائلا ده اللي أنت شايفاه أنت شايفه نفسك أحسن واحدة فيهم تمام احسبيها زي ما تحسبيها أنا معنديش أي مانع لخيالك المړيض 
و ليزيد من حسرتها أضاف قائلا أنت ولا حاجة يا ريحانة 
ثم التفتت إليها لينتظر ضعفها نظير إهانته وجدها تتجمد وتشخص ببصرها في الفراغ ليهتف پغضب قائلا أنت اتجوزتيني مش إجبار مني ولا حاجة أنت بس حاولتي تعززي نفسك قدامي وتحسسيني إنك صعبة المنال 
و أزاد إھانتها قائلا وهو يشير إلى قدميه مع إن
واحدة غيرك كان فاتها مرمية تحت رجليا 
كادت أن تقاطعه بحديثها ليوقفها بصوته الجهورى قائلا أنت لعبتي اللعبه صح رجعتلك أخوكي وخرجتلك أبوكي من السچن و داريت على ڤضيحة الست شمس 
وعاد إلى غروره قائلا وطبعا ده غير الامتيازات الكتيرة من جوازي 
تضايقت من حديثه والټفت لتغادر إلى المرحاض ليجذبها من ذراعيها ويضغط عليهما
لتتأوه من خشونة يديه قائلا من بين أسنانه ريحانة أنت هتكوني مراتي غصبن عنك وافقتي ولا رفضتي مش أنا اللي أخد على قفايا من واحدة زيك 
ثم اقترب أكثر منها ودارت المشاعر المتناقضة في دربه لا يريد إھانتها أكثر ولكن ما باليد حيلة يراها
بالفعل مثل ما قالت لا تستحق ذلك ولكنه تماسك قائلا ولعلمك الكل معايا و لصالحي 
حدقت في عينيه إلى أن شعرت بنفسها وهي ملقاة على أرضية الجناح وتركها ودلف إلى حجرة الملابس لتحاول هي استيعاب ما قاله وهي شاردة في أرضية الجناح لتجد نعل حذائه عابرا من أمامها لترفع بصرها وتجده يخرج من الجناح زافرا بحنق لتزداد حيرة على حيرتها كيف له التحول
ولماذا تتمنى منه الجانب الذي أثر مشاعرها منذ قليل 
كان هدوئه ومثابرته ومحاولاته معها بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة كاد ينفجر ويبوح لها بما يخفيه عنها أيضا التزم الهدوء بعد واتهم نفسه أنه يلاعبها من أجلهم ولكن لم يستطع السيطرة على هدوئها أكثر فاندلعت العاصفة من بين شفتيه مؤكدا لها ظنونها لتحظى بالكثير من الألم من جراء اصراره على أن تكون له بأي شكل من الأشكال 
بعد تركه لها أخذ سيارته والتي قادته إلى الملهى الليلي الذي يخص أمير لتنفرج شفتي أمير من لحظة ما شاهده يدلف إليه ليلتزم أمير الصمت حتى وجده بدأ بالشرب لينحي عنه الكأس قائلا بقلق ممكن أعرف أنت ايه اللي جابك دلوقتي مش أنت قلت إن الجواز ده هيكون بجد مش تمثيل 
واستطرد بسخرية قائلا ولا أنا كان بيضحك عليا زي الكل ولا ايه 
تجاهله زيدان وقام بتفريغ كأس أخر له ليغضب أمير ويزيح الكأس وقارورة المشروب من فوق الطاولة ليتهشموا أرضا قائلا بعصبية مش بترد عليا ليه ولما أنت مش حابب تتكلم جيت هنا ليه أنت غريب يا أخي 
واستطرد پغضب قائلا عملت فرح وعملت حاجات حسست الكل إنها ملكة على عرش قلبك 
تنهد زيدان وتحدث بصوت مخټنق قائلا ومش كده وبس ده أكتر كمان لأول مرة أحس بالضعف قدام واحدة ضعف يوصلني لدرجة اني كنت هقول على كل حاجة 
واستطرد پضياع قائلا وهضيع الدنيا 
شهق أمير مما قاله زيدان ليشيح زيدان وجهه إلى الجانب الأخر قائلا أنا نفسي مش عارف كنت هضعف ليه بس لما لحقت نفسي فكرت اني أقولها اني متأمر معاهم 
ثم أغمض عينيه قائلا وطبعا اضطريت أتقل العيار وبكده أكدت ليها ظنونها ما هو مفيش حل 
ولأول مرة يهتز الجبل ويفقد حصونه وتتأرجح الدموع في مقلتيه معلنة التحرر ليمسح بطرف أصبعه عينيه ويتحدث بصوت متحشرج قائلا أنا هقول ليها كل الحقيقه وهي براحتها تختار أصل أنا نفذت المخطط اللي في دماغي وذليت أمي قدام الكل 
واستطرد بحسرة قائلا بس كان نفسي تكمل معايا 
هز أمير رأسه رافضا لما ينوى زيدان أن يفعله ليبتسم بسخرية قائلا أنا فاهم إنك خاېف على نفسك بس اطمن يوم ما هتعرف هكون خلصت اللي ما بيني وما بينهم وهقولهم انك لسه على العهد 
واستطرد بابتسامة باهتة وقال مع ان اللي حصل منك في الفرح النهارده محسسني أنك هتسيبهم قبلي 
أشاح أمير وجهه إلى الجانب الأخر قائلا قصدك يعني على نورا لا طبعا هي بس البت كوميدية شويه خرجتني من مود المؤامرات 
ثم هز رأسه بتأكيد قائلا أنا مش هعمل زيك يا زيدان وأضيع نفسي 
ابتسم زيدان بسخرية قائلا زمان كنت بتكلم على ريحانة إنها واحدة عادية زي ما أنت بتتكلم عن نورا بالظبط 
واستطرد بخبث قائلا بس في فرق نورا لو حطتك في دماغها هتوصل ليك 
عند ريحانة غفت على الفراش ليتعالى رنين هاتفها لتقطب جبينها من اسم نورا الظاهر على شاشة الهاتف لترد بقلق قائلة أيوه يا نورا في ايه أنت كويسه
واستطردت پشماتة قائلة طب قابلي بقا أهو راح يسهر عند أمير ويعيد الليالي السودا 
اندهشت ريحانة مما تقوله نورا لتسألها قائلة طب وأنت عرفتي منين 
ردت عليها نورا بكل مصداقية قائلة أنا وأمير النهارده أخدنا أرقام بعض وبعتلي رسالة 
تعجبت ريحانة من جرأة نورا لتهتف قائلة بالسهولة دي يا نورا أخد رقمك أنت تعرفي أمير ده مين
زفرت نورا بحنق قائلة عارفة يا ريحانة ومټخافيش عليا أنا برضه نورا 
هزت ريحانة رأسها بغيظ حيث ترائى لها من تدافع عنها تستطيع الدفاع عن نفسها وبقوة 
عوده لزيدان وأمير
قطب أمير جبينه عن حديث زيدان عن نورا بكل ثقة ليؤكد له زيدان قائلا صدقني أنا عارف نورا كويس وأكتر من ريحانة كمان ريحانة خاضت تجربة حب علمت عليها 
واستطرد وهو يرفع حاجبيه قائلا أما نورا رفضت أي حب اعترض طريقها 
لوى أمير شفتيه بسخرية ليرد زيدان على سخريته قائلا بصرف النظر عن سخريتك بس لازم فعلا تفهم الدنيا دي هتلاقي فيها أنواع كتير ومش أنت بس اللي بتكسر يا أمير 
واستطرد شاردا في الفراغ قائلا فيه اللي كسرنا 
زفر أمير بحنق لا يستلطف تلك الكلمات التي قالها زيدان ليكشف زيدان عن شئ لا تعلمه ريحانة وأمير ذاته طب أقولك على حاجة علشان لو حبيت تتواصل معاها أنت بتتعامل مع واحدة مش سهلة 
واستكمل وهو يبتسم بتسلية قائلا الواحد لازم يشكرها على صعوبتها وهي بتقدم لي الحل 
عقد أمير ما بين حاجبيه لا يفهم شيئا ليبتسم زيدان بخبث قائلا نورا هي اللي اقترحت عليا أساوم عليها في مقابل جوازة ريحانة 
واستطرد وضحكته تتعالى قائلا وبكده ريحانة بحكم اللي ما بينها وبين نورا وافقت 
واستكمل بسخرية قائلا بس يا عيني اندهشت النهارده لما لقت اللي حمتها رايحة تسرح مع أس البلاء 
نظر إليه أمير باندهاش وانزعاج بذات الوقت قائلا ايه اللي أنت بتقوله ده وهي مش على أساس انها صحبتها وعارفة إنها رفضاك 
ثم استطرد بإنزعاج قائلا وأنا علشان كنت عايز مصلحتك وببعدها عنك لومتني 
نظر إليه زيدان بجمود قائلا هي دورت على سعادة صاحبتها أما أنت كنت خاېف على نفسك من ريحانة وخاېف حوار الماڤيا ينكشف 
واستطرد ينظر إليه بضيق قائلا وخاېف على ڤضيحتنا في السوق 
لما لا تعطيه حقوقه الشرعية إنها لمتجمدة القلب أيعقل أنها تأخذ
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 59 صفحات