غيبيات تمر مروه البطرواي
قائله
وأنا حابه أجاوبك علي السؤال الأول...بص يا زيدان أنا قررت أرتبط بيك قلبا وقالبا...
اندهش من عباراتها الأخيره وتوقف سمعه عن سماع البقيه من حديثها حتي أنها استشعرت ذلك فتعالت بصوتها الغاضب قائله
بمعني انا مش هستني واحد زى أمير ولا غيره يقفوا في طريق سعادتي.
تنهد باستمتاع قائلا
أنا بصراحه اتفاجئت بيكي و بحركاتك...طلعتي مش سهله يا ريحانه...بس برافو عليكي.
..انتي كده اختاارتي صح...وطول ما انتي معايا كسبانه.
رأته مسرورا من فعلتها فأرادت أن تعدم تلك الفرحه في قلبه قائله
كسبانه طبعا...ده جواز اتفاق...مش جواز طبيعي.
ثم استطردت بعبارة أشعرته بالحزن قائله
.ولا مبني علي حب...أنا مبسوطه أوى اني هطلع من الجواز ده بمصنع وحاجات كتير.
ردة فعله كانت قاسيه لما انتباه من غيظ فاقترب منها بړعب وهي في قمه اندماج ها ليجز علي أسنانه قائلا
ثم استطرد بسخرية قائلا
...بصراحه أنا مكسب ليكي اوعي تكوني نسيتي انتي ايه.
ألجمتها الكلمه الأخيرة لتشعر بسخونة جسدها من الكسرة لتتحدث بصوت مخڼوق قائله
عمرى ما أنسي حاجه زى دي...بس ياريت انت اللي متنساش ..لأنك انت اللي هتندم علي كلامك ليا ده.
...عرفت ليه بقا كنت رافضاك
تنهد زيدان بتعب قائلا
الوضع اللي بينا ده مينفعش...تيجي نعمل زى رؤساء الدول...معاهده سلام.
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب ليؤكد هو بغرور قائلا
.بلاش تتكلمي في حكايه انه جواز علي ورق..لأن ممكن تضعفي.
زفرت بحنق قائله
وانت ايه ...أبو جبل سيادتك مش ممكن تضعف...انت عايز ميبقاش اتفاق لأنك أول واحد هتيجي لعندى وتضعف
...عارف أنا فاهمه دماغك كويس....
ابتسمت بسخرية مستكمله كلماتها قائله
انت لسه قايلي الصبح..ان كل حاجه كانت بتبقي قدامك....وانت راجل زى بقيه الرجاله.
ثم رفعت أكتافها بسخرية قائله
.أه مقدرتش تعمل كده معاها يمكن العيب منها ...بس أنا بالنسبه ليك خبره صح. ..عموما بقا روح دور علي خبرة غيرى
...أنا زوجه علي الورق فقط...تصبح علي خير يا زيزو
اختفت من أمامه بعد أن أختلت موازيين عقله من كلماتها...اختلالات محكمه...يتمني أن تكون له مثل ما كانت لقصي...نعم كان لم يكترث بأمرها عندما يراها معه ...ولكن الوضع تغير الأن يتمني أن يصبح الوحيد الذي يمتلكها...لكن كيف...من سيدفعها الي تلك النقطه. ..تذكر حديث أمير أنها لا تصلح أن تكون زوجته...ورغبته أمير في الانتظار والتأني وعدم العجله في هذا الأمر...هي نفسها تجد أنها لا تصلح أن تكون زوجه شرعيه له.
علي الجانب الأخر عند شذى وقصي حاولت شذي أن تمنع حالها من الانخراط في خطة قصي ولكنها وجدت أنه لا يوجد مفر من تلك الخطه خاصه عندما علمت أنه يلاحق ريحانه بكل مكان ويدافع عنها بقلب مستميت ...عادت الي منزلها بعد ما شاهدت اللحظه الحالمه بالرغم أنها كانت بالقرب من منزل ريحانه حيث ذهبت لكي تتقابل بها وتمنعها وتصب في أذنها تهديدات شكران ولكن الذي شاهدته كشف لها عن جنون زيدان بريحانه ...لدرجه جعلتها ټندم علي الذنب الذي اقترفته يوما ما
في حق زيدان...دخلت علي قصي وجدته متربص لها كالأسد فنظرت اليه بحزن قاتم قائله
عمرى ما كنت أتوقع أشوف زيدان في الحاله دي...عارف لو كان حد قالي من شهر واحد بس ان حاله هيتبدل مكنتش برضه هصدق وفضلت مغيبه....أأأه ياريتني.
ابتسم قصي بخبث واخذها من بين يديها و أدخلها الغرفه و سطحها علي الفراش وهو يتلاعب بشعرها وهي مشمئزه منه ليقول
قلتلك احنا ملناش غير بعض...في النهايه انتي مينفعش ترجعي له لأنه مش هيبقى متقبلك...والهانم لو عملت معاها اللي المفروض اعمله هتتعب نفسيا وترجع ليا
إزاحته شذى من فوقها و نهضت قائله پغضب
انت ايه يا أخي...مش بتشبع...يعني انت ترجعها و تذلها وأنا أفضل معاك صح..كل ده علشان العيل اللي في بطني....ياريتني كنت نزلته ولا كنت اتذليت ....يا ريتني كنت استحملت عقابه ولا اني اسيبه.
نفخ قصي في وجهها ببرود قائلا
لا كده غلط علي البيبي يا شذى...متنسيش ان ده هيبقي ابني...وأنا مش بحب حد يضايق حاجه ملكي....وبعدين ايه يعني لما تكونوا انتوا الاتنين تبعي.
ابتسمت شذى بسخرية قائله
وماله...وانت تبقا راجلنا احنا الاتنين..لا بصراحه أنا هسيبك لريحانه تكسب اللي أنا خسرته...ويمكن ده عقاپ ربنا ليا...أنا اللي مصونتش النعمه ومقدرتش الراجل اللي كان معايا.
قبض علي ذراعيها يتحدث من بين أسنانه قائلا
كان فين عقلك يا هانم وانتي بتجرى ورا ملذاتك...دلوقتي بقا زيدان النعمه...كان فين كلامك لعمتي ان زيدان ومعاملته هي اللي وصلتك لكده
تألمت شذى من قبضته قائله
عموما أنا ست و غلطت..وده طبيعي....بس أنا مش زيك...هي قدرت تضغط عليا و تجوزني ليك...وانت ما صدقت علشان نفسك....كان ممكن ترفض وساعتها أن كان عقلي هيرجعلي.
ابتسم قصي ابتسامه باهته وهو يتجرع الألم و الفقدان قائلا
لا أبدا...أنا عمرى ما فكرت في نفسي...أنا بحب ريحانه اكتر من نفسي پجنون....بس الزن علي الودان أمر من السحر..كان لازم أعمل كده...و حسبتها غلط...كنت مفكر انها هتكمل....مكنتش متوقع طلبها للطلاق....أه لو ترجع الأيام تاني كنت مۏت نفسي ولا كنت نطقتها.
عقدت شذى ما بين حاجبيها باندهاش قائله
تكمل!....تكمل ايه بالظبط ...انتي لا مؤاخذه
مچنون...طب أنا لو كنت في مكانها كنت ما هصدق أخلص منك...انت مفكر نفسك مين......أنا بعد زيدان مفيش راجل يملي عيني.
ابتسم بمكر قائلا
أنا هعرفكم كلكم أنا مين...وهي بالذات...اما خليتها تيجي بنفسها وتقولي رجعني...احنا ملناش غير بعض...مبقاش أنا قصي السبعاوى ...
غرور قاټل اجتاح قصي...لم يعلم أنها سوف تدفعه ثمن الليالي التي قضاها معها...حكايه بدأت بحب وانتهت بعذاب...حتي بعد فراقهم أشعلت عقله من جديد...انتاب شذى الحيرة من أين يمتلك تلك القوة الذي سيحكم بها ريحانه...ماذا فعلت ريحانه لتجعل حتي زيدان ينبهر بها.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
استدعاء كاستدعاء ولي الأمر من شكران الي ريحانه عن
طريق رسائل الهاتف... وصلت الرساله الي ريحانه والتي ابتسمت لها بخبث فهي لم تقم بالبحث عن صاحب الرساله ...لأنها تعلم جيدا أسلوب شكران المغرور...بعثت لها رساله أن تذهب ريحانه الي مكان عملها ... ارتدت ريحانه ثيابها و تانقت لكي تبدو في أبهي صورة وذهبت بدون أن تخبر أحدا حتي نورا ..خطت بحذائها ذو الكعب العالي علي أرضيه المشفي بكل كبرياء وشموخ الي أن وصلت الي باب شكران و تنهدت وفتحته بدون أن تطرقه حيث كانت شكران منهمكة تنظر الي بعض الأوراق فرفعت رأسها لتجحظ بعينيها من تحت نظارتها الطبيه التي خلعتها ووضعتها علي المكتب بعد ذلك و أسندت ظهرها علي كرسي المكتب الوثير تنظر الي ريحانه التي تتقدم منها بكل ثقه وتجلس أمامها وتضع ساقا فوق الأخرى....لتنظر الي رجلها المكشوفة باندهاش قائله
بقينا بتلبسي حلو يا ريحانه وعلي الموضه...وده من يوم ما زيدان طلبك...بس يا ترى هو اللي جايب الحاجات دي ولا ده من لبس نورا
انتي مش بتردى عليا ليه يا ريحانه...أصل مش معقوله الطقم الشيك ده من الهلاهيل اللي كنتي بتلبسيها وانتي مرات قصي...ومش معقول ذوقك اتغير.
تحسست ريحانه ياقه الجاكيت التي تريده بغرور ولم تجيبها أيضا ليتصاعد الډم في رأس شكران بانفجار قائله
أنا بكلمك يا ريحانه...فردي عليا...ايه هو طلب زيدان ليكي نساكي أنا مين...وأقدر أعمل فيكي ايه. ..لا فوقي و اتعدلي بدل ما تخرجي من هنا بمصېبه.
ارتبكت ريحانه باصطناع واسكنها الخۏف قائله
مصېبه!مصېبه ايه يا أنطي شكران... يوووه قصدي يا دكتورة...يالي حالفه اليمين...المصېبه دي هتبقي ليكي...لو حد قرب مني أو من غيرى.
ابتسمت شكران بسخرية قائله
أنا ممكن أعمل فيكي أي حاجه وبدون اثبات...وانتي عارفه كده كويس...فبلاش تعاندني وتكابرى معايا يا ريحانه...أه بعترف اني السبب في جوازة قصي..بس أنا ريحتك منه.
لوت ريحانه شفتيها و ابتسمت بسخرية لتستطرد شكران حديثها قائله
أنا اكتر واحده كنت حاسه بيكي...قصي أه كان بيحبك...بس برضه لما لقي فرصه زى شذى باعك وباع حب سنين في لحظه...لو زعلانه ارجعي.
تعالت ضحكات ريحانه وهي تقول
ارجعي!...استحاله..حتي لو مش هتجوز زيدان ...عمرى ما هفكر أرجع له تاني...بس بصراحه زيدان ده فرصه العمر بالنسبه ليا...
ابتسمت شكران بسخرية قائله
كنت مفكره ان عندك عزة نفس....لقيتك فعلا زى ما قالت سمر وشذى انتهازية...بس حابه أقولك حاجه أنا نابي أزرق...وانتي عارفاني كويس.
ثم استطردت بلهجة أمرة وهي تقول
أنا عارفه ان دي مش رغبتك في الاڼتقام مني...انتي هربتي من زيدان كتير...بس انتي حابه تبيني ليا انك حابه اللعبه...بس انتي مش قدها.
زفرت ريحانه بحنق لتعتدل و تبتسم شكران بشماته أنها استطاعت مضايقتها فنهضت من مقعدها و استدارت حول مكتبها وجلست في مقابلة ريحانه قائله
ده ابني وأنا عارفاه..حابب يغيرني مش أكتر... ويبين انه جابلي مرات ابن أقل من شذى اللي أنا بعدها عنه...وانتي عبيطه مفكرة انك ممكن تكسبي ...بس محدش يقدر يكسب شكران لا انتي ولا ابني...
نهضت ريحانه و ابتسمت اليها باستهزاء ثم انصرفت وهي واضعه شكران في موضع حيرة تفكر ما الذي ستفعله ريحانه بعد هذه المقابله..خرجت ريحانه لترى حماها السابق واقفا في الممر ينتظر بفارغ الصبر نتيجه لقائها بشكران لتتعالي ضحكتها بشماته وهي تمر بجواره تنظر اليه بنظرات متعالية.
أما عن شكران أخذت تتحسر علي ولدها الرجل القوى المغوار...لتأكد ها من أن ريحانه ستجعل منه رجل عاشق...و سيكرهها ولدها بسبب ريحانه...هزت رأسها ييأس ...خلصته من شذى ليذهب هو ويلاحق ريحانه...كانت تعامله معامله الحراس تحرص عليه من أي فتاه تذهب عقله...تتضايق في كل مرة يقترب من فتاة دون المستوى...ولكنها علمت من سمر أن زواجه من ريحانه زواجا ورقيا تخشي أن يحوله هو لشرعي ...نظرات ريحانه وحدها كفيله لهذا الظن ...كانت تحارب وهي تبعد ابنها عن فتاة وفي المقابل جرحت اخرى لتعود المچروحه لټنتقم منها أشد الاڼتقام...لتعلم أنها أخطأت عندما فعلت ذلك...كانت شذى مخزية
لها ...ما بالكم بوضعية ريحانه وأهلها...كانت رافضه لزواج ريحانه من قصي الذي لم يكن ابنها... فما بالكم بابنها...تقلبت الأدوار مثلما تتقلب مياه البحر...الحل الوحيد هو أن ټموت ريحانه...ولكن مهلا سوف تتعامل معها بكل الأريحيه وتعطيهم فرصه للسفر لقضاء شهر العسل وهناك يوجد من يستطع قټلها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
عادت ريحانه الي المنزل...لتجد نورا تخرج من الغرفه تتائب لأنها كانت مستيقظة للتو ...لتقوم بتتضيق عينيها وهي تتأمل هيئه ريحانه المبهرة وتقول
ايه ده...كنت فين علي الصبح يا ريحانه بالحلاوة دي...اوعي تكون كنت بتفطرى مع مستر اكس...بس هتفطرى معاه و ترجعي مبسوطه كده
هزت ريحانه أكتافها بتغنج وسارت بدلال نحو نورا تراقص لها حاجبيها لتتدلي شفتي نورا قائله
لا وكتاب الله المجيد...ده بجد وبحق و بحقيقي...ده أنا من زمان مش شفتك كده...ريحانه بتضحك....طب ده شكله