الإثنين 25 نوفمبر 2024

غيبيات تمر مروه البطرواي

انت في الصفحة 10 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

ونقيضها الأن فنظرت اليه پغضب قائله
لا بلاش استعباط...انت قلت حابب تسعدني مش تساعدني....في فرق يا أستاذ يا محترم....
ثم أشارت له بسبابتها بكل اشمئزاز قائله
والفرق ده عرفته دلوقتي من صاحبك القذر....طبعا أكيد انت وهو رسمتوها سوا علشان تبين ليا قد ايه انت انسان هيرو ...ومينفعش أستغني عنك.
ابتسم بخبث قائلا
ده كل اللي فهمتيه من كلام أمير والله عمله معاكي النهارده ...بس حلو برضه مش وحش...وبعدين أساعدك وأسعدك واحد...
ثم نظر اليها وغمز لها بشقاوة قائلا
الاتنين أخرتهم حلوة ليكي...بس انتي تسمعي كلامي.
لم ترد عليها فأخذت نفسا عميقا وأخرجته وأشاحت بوجهها نحو النافذه التي بجوارها فانطلق بسيارته ليعيدها الي منزل والداتها و تتفاجئ أنها تحت بنايه والداتها لتستدير بوجهها لا تريد الطلب منه أن يوصلها الي نورا ولكن لا مفر فقد كانت الساعه الثالثه صباحا فتحدثت بحرج قائله
أنا من زمان مش قاعده مع ماما في بيت واحد...حتي من قبل ما وصلتنا أخر مرة...أنا عايشه مع نورا...
واستطردت بثقه فهي تعلم مدي خبثه جيدا حيث قالت
وأكيد انت عارف كده طالما بتراقبني.
ابتسم باستمتاع هو يعلم جيدا من مراقبته لها أنها تعيش عند نورا ولكن أراد أن تطلب منه بنفسها أمر التوصيل كان يظن أنها ستتكبر وتصعد الي والداتها حتي لا تطلب منه طلبا مثل ذلك.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
بعد توصيلها و هبوطها من سيارته ذهب بأحلام اليقظه لديه ولبعض لحظات شرد....في كيفيه ايصالها الي السعاده المطلقه...لكي تجبر بها...كانت تنعم بهذه السعاده من ذي قبل وظنت انها دائمه...الا أن تسللت من بين يديها...سوف ينسيها هذا الشقاء الذي تجرعته...حتي لو كان نسيانها له مؤقتا ولبضعه أيام من الفرح...وربما تدوم السعاده وېقتل الشقاء بداخلها ولكن كيف هذا أيكمل دوره للأخير ويتحمل عيبها....أم ستدخل السعاده قلبها عن طريق انتصارها علي غريمها وحسب...خرج من أحلامه وعاد الي أمير حيث النادي...وكان ينتظر ليبرر له ما حدث وأول ما دلف عليه انتفض أمير قائلا
زيدان...أنا عارف اني غلطت و كتير كمان...بس صدقني هي مش مناسبه ليكي و بتلعب بالبيضه والحجر زى أمها...ويمكن كان طلاقها بسبب سلوكها.
جلس زيدان بمنتهي الأريحيه ينظر الي أمير باشمئزاز قائلا
علي أساس ان انت اللي كويس...ولا أنا مثلا ...أمير خلينا منطقيين شذى وافقت عليا لفلوسي...وأول ما لقت واحد بيطبطب و بيعطف جريت عليه....
زفر أمير بحنق قائلا
عارف اننا مش كويسين ....بس مش معني كده نرمي نفسنا في جوازة منيله....وكل ده علشان تثبت ايه ...انك جبت الأفقر من شذى...ومين قالك ان شكران هانم هتسكت المرة دي
ابتسم زيدان بسخريه قائلا
هتعمل ايه يعني...طب شذى علشان مكنش سبق ليها الجواز ورطتها مع قصي....انما ريحانه هتعمل ليها ايه لا تقدر تورطها ولا تخليها تحمل من غيرى.
ضړب أمير كفا علي كفا هاتفا بقله حيله قائلا
أرجوك يا زيدان...بلاش ريحانه...أبوها مسجون...وأمها ست لا مؤاخذه...وهي نفسها مش مريحه...طب بص مالها سمر علي الأقل بتحبك.
زفر زيدان وبحنق قائلا
عارف ان سمر بتحبني...بس ليه متقولش ان اللي عملته أمي في شذى هتعمله في سمر...ويمكن تحن عليها في الأخر لأنها لحمها وډمها.
لمعت فكرة برأس أمير لعلها ترجع زيدان عما في رأسه
طب هقولك..ايه رأيك ما تتصالح مع والداتك وأهي في الأول وفي الأخر يهمها مصلحتك...ومحدش ضړب شذى علي ايدها..اعمل صفقه مع مامتك تطلق شذى من قصي وبكده هتشفي غليلك.
نهض زيدان قائلا بحزم
وانا مش عايز أشفي غليلي من قصي...أنا عايز أعرف أمي ان كل اللي عملته معايا هيجي فوق دماغها...وهتجوز ريحانه اللي استخفت بيها...وده أخر ما عندي يا أمير ولو فكرت تعمل اللي عملته مع ريحانه ده تاني لا انت صاحبي ولا أعرفك...هعتبرك عدو وانت عارف أنا بعمل ايه في أعدائي.
ثم نظر اليه نظرة تحذيريه مطوله وتركه وعاد من حيث أتي.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي
ترى عدم موافقه زيدان علي سمر حماية لها أم بغض لها..كانت تجلس كالمعذبه تتذكر فور خروجها من المصنع ومهاتفتها لقصي لكي تعاتبه قائله
ليه كده يا قصي...أنا عطيتك الرقم والعنوان ...كنت اختار العنوان وروح لها علي الأقل ده بيت نورا ومتوقع ان ممكن تعرفه لكن الموبايل اتعرف ان أنا اللي جبته ليك.
رد عليها بلهفه متجاهلا أمر حزنها قائلا
المهم انتي شكل صوتك انها فهمت ان زيدان بيلعب عليها لصالحي صح
ضحكت سمر بسخريه قائله
لا يا خفيف..دي طلعت أذكي مني ومنك..ومرمطتني ومسحت بكرامتي الأرض...وهو كمان عاقبني وبعتني أتذلل ليها علشان تروح تكلمه.
اندهش قصي مما تقوله سمر حتي أنه اعتقد أنها تكذب عليه لصالح زيدان فهتف باستنكار قائلا
ايه التخاريف اللي بتقوليها دي..ريحانه لو عرفت غرض زيدان متأكد انها هتبعد عنه....سمر انتي مع زيدان صح..تعرفي لو عملتي كده شكران هتعمل فيكي ايه
صړخت سمر پغضب قائله
أيوه عارفه..وياريت تعملها وتخلصني من العڈاب اللي أنا فيه...أنا في ايه وانت في ايه...انت مش كنت عايز تخلف...خليك في حالك بقي.
اندهش قصي أكثر من استسلام سمر وردد قائلا بحزن مصطنع
أنا يا
سمر مقدرش أسيبك متعذبه
كده...أنا بعمل كل ده علشانك...انتي لزيدان..مش لحد تاني....وأنا بصراحه ندمان اني طلقت ريحانه.
كادت أن ترد عليه ولكنها استشعرت مدي كذبه وخبثه ومدي طمعه وجشعه والسعي وراء هدفه فقط وليس هي فقامت باغلاق المكالمه وندمت بشده أنها هاتفته وعاتبته
لم تذهب ريحانه هناك لتأخذ الايصال فقط من زاهر....انما لرؤيته...أتتخيلون!... أنا أزج بنفسي الي التهلكه لكي أرى الشخص الذي أعتبره المصدر الجديد للعذاب لي.....فقد تخيلت أنها ستراه مجددا...وأحبت أن تعرف ما المنتظر منه بعد هذه الرؤيه الجديده...هي فقط تريد أن تعلم...لماذا يبذل كل هذا المجهود لملاحقتها..لماذا يفتعل أشياء لتطويل المده بينهم رغم علمه أنها تبغضه....أمير معه الحق لابد لها من الابتعاد عن محيطه... لو اعتقادها صحيح أنه يريد الارتباط بها فهو بالتأكيد مختل... من سيوافق علي ارتباطه بها وهي من أسرة لا تناسبه...بالاضافه هي لا تريد الزواج مجددا ...هي تريد العمل فقط فهو أصبح متعتها...وأحلامها في الحصول علي الدكتوراه...وتترك أمر الزواج مطولا وان تم لم يتم من خلال تلك العائله....ألغت مشاعرها من قاموس حياتها ووضعت الطموح في المرتبه الأولي...بعد أن كان في المرتبه الثانيه...سترفض أي عرض سيطرحه عليها حتي
لو كلفها هذا الكثير.
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها ..لا تعلم من المتصل مجددا...وقررت مثل المرة الأخرى الرد ولكن بأسلوب عنفوانيا غير مهذب لاعتقادها أنه زاهر أو قصي.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ردت بنفاذ صبر قائله
نعم خير ...انت أنهي مصېبه فيهم...انت قصي...ولا زاهر..ولا الوجه الجديد أمير....
ثم سحقت كرامة من يهاتفها أكثر قائله
ما أنا تليفوني بقا سنترال عمومي...للأوباش
اللي زيكم.
تضايق زيدان ورد عليها بحنق قائلا
أنا زيدان يا ريحانه...ايه...هتعتبريني مصېبه زيهم ولا هتردي عليا بأسلوب أحسن من كده..
ثم قام بتوبيخها قائلا
.المفروض كنتي تغيرى رقمك من بعد ما قصي اتصل بيكي.
ارتبكت ريحانه لأنه علي حق ولكن كبريائها جعلها ترد بتمرد قائله
مش مستنيه نصيحتك علي فكرة...
واستطردت پحقد قائله
قصي أساسا عرف عن طريق السنيورة سمر ومن قلب مصنعك وانت عارف والمفروض كنت تحاسبها.
رفع حاجبه باعجاب من تمردها ليرد عليها بمراوغه قائلا
ومين قالك اني معاقبتهاش...وجودها في المصنع النهارده قدامك عقاپ كبير..
ثم ضحك بخبث قائلا
.وهي بتاكل في نفسها من الغيظ وأنا باعتها تطلبك في مكتبي.
نفخت ريحانه بضيق وما زالت علي تمردها قائله
علي فكرة أنا مش بحب الأساليب دي...بلاش الغرور ياكلك يا زيدان...لأحسن يحصل فيك زى المرة اللي فاتت...
واستطردت بسخريه قائله
ساعتها لا أنا ولا سمر هننفعك.
ابتسم ببرود وتحدث بهدوء قاټل قائلا
وأنا سمر متلزمنيش...انتي اللي تلزميني...وهتنفعيني وهتنفعي نفسك...
ثم استطرد بقوه قائلا
والمرة دي أنا مصحصح أوى ومختار صح..لا يمكن يحصل معايا حركه دنيئه.
جلست علي الفراش بانهزام نتيجه كلماته اللاذعه والتي فهمتها جيدا عن اختياره لها لأنها سبق لها الزواج لتغمض عينيها بمرارة قائله
هو فعلا عمرها ما هتحصل معاك تاني...بس مش علشان انت ضامن ايدك ...لااا..
وأخذت نفسا عميقا قائله بقوه
لأنه بأحلامك لو حصل اللي انت بتخطط له...أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك.
ثم عادت لتمردها مرة أخرى هاتفه بكبرياء
حتي لو أقدر مش هعملها يا زيدان...لأنها لعبه مقززة وحقېرة...أعتقد انك بحاجه تقعد مع أمير أكتر من كده.
ثم مطت شفتيها قائله
..يمكن يقدر يقنعك...أصل كلامه حكيم أوى..تصبح علي خير يا زيدان....
ثم تذكرت شيئا قبل أن تغلق هاتفها ورددت قائله بسخريه
ااااه...وهبقي أغير رقم تليفوني ومكان اقامتي ...علشان لا انت ولا قصي ولا زاهر تحاولوا تقربوا مني.
أغلقت الهاتف وذهبت الي مرأة الزينه وفتحت أدراجها وأخذت واحده من الحبوب المنومه التي اعتادت علي أخذها بعد طلاقها لكي تنام من كثرة التفكير..أما عنه فلم يتوقع أنها ستترك كل شئ بعد هذه المكالمه.
زواجها السابق وانفصالها جعل منها لوح ثلجي...مجرده من المشاعر...تريد التقدم في الحياه العمليه فقط...أما عن الحياه العاطفيه فقد انتهت...عادت من حيث أتت...ولكن في طريقها للعوده قابلها الحزن المرير...استيقظت من نومها مبكرا واندهشت لبطء مفعول الحبوب المنومه حيث قللت ساعات النوم بدلا من أن تطيلها..مسحت علي وجهها مثل ما تفعل كل صباح...نظرت أمامها بقوة...لتأتيها فكرة الرحيل دون أن يشعر بها أحدا.
ثلاثه عشر يوم ..ثلاثه عشر يوم مروا علي غيابها احتسبهم بالساعات والدقائق شعر كأنهم أسابيع طويله ...ولا يعلم أين ذهبت...تسللت في غيبات الظلام ورحلت...بدون استئذان...بدون علم أحد...بدون ضوضاء.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
في المصنع
كان جالسا علي كرسيه الوثير شاردا في كيفيه ايجادها...دلف اليه ماجد بكل هدوء وتنحنح ليتنهد زيدان بتعب قائلا
هو انت كل شويه هتدخلي يا ماجد...ايه للدرجه دي انت خايب ومش عارف تمشي أمور المعمل لوحدك...ما انت كنت ممشيها قبل ما هي تيجي.
ابتلع ماجد ريقه وتوتر ليرد بصوت منخفض نسبيا ويتحدث وهو يقدم له ملفا خاصا بأمور المعمل قائلا
ده أخر نتايج هي عملتها في المعمل...أعتقد اننا نشتغل عليها ونخلص..بدل ما كل شويه يتصلوا بينا...احنا كده بيتنا هيتخرب بسببها...
اندفع زيدان برأسه للأمام بعد أن كان مسترخيا واتكأ بمرفقيه علي سطح المكتب وشبك يديه ووضعهم تحت ذقنه لينظر الي ماجد نظرة ړعب قائلا
بيتي أنا...مصنعي أنا..ومش هيتخرب بسببها..هيتخرب لأني مشغل عندي واحد فاشل زيك...جايبلي نتايج تعبها وهتشتغل عليها...تقدر تقولي انت فين مجهودك.
لن ولم يقبل أحد يتحدث عنها بسوء حتي ولو كان محقا و استطرد قائلا باشمئزاز
الظاهر ان سهرك عند أمير كل ليله ضيع مخك...وطبعا بتنقل أخبارى له...اسمعني يا ماجد قبل ما تيجي ريحانه كنت همشيك...بس قلت حرام أقطع عيشك طالما لقيت البديل.
استاء ماجد من طريقته المتعاليه ونكس رأسه في الأرض لينتفض علي صوت زيدان الجهورى وهو ينهض متكأ بيديه علي حرفي المكتب قائلا
بس كل حاجه ماشيه ضدي...حتي انت وجودك ضدي...بدل ما تساعدني و تلاقيها...زى ما يكون ما صدقت انها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 59 صفحات