مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي
ايه اللى حصل وايه اللى جبني هنا وفين فيروزه
نظر له الطبيب لعده ثواني ثم قطع صمته وهو يشير الى ذراعه المصاپ
تعرضت حاډث سير بالعربية والحمد لله ماحصلش أي اضرر غير كسر فى دراعك الشمال وولاد الحلال نقلولك المستشفى وانت دلوقتي بخير بس مطلوب من حضرتك بلاش انفعال وعصبيه واى حزن مش كويس عليك وأنا شايف مدام مابتقدرش تعبر
عن نفسك وبتكتم كله جواك وده خطړ كبير على القلب فانت محتاج لمعالج نفسي تقدر تتكلم معاه باريحيه كامله عشان تحاول تخرج كل اللى جواك
دلفت جدته يليها نبيل وزياد لداخل الغرفه تلاشي نديم حديث الطبيب ونظر اليهم بلهفه يبحث عن فيروزته ليعاود السؤال ثانيا فين فيروزة
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت الى ان تقدم نبيل بخطواته ووقف امام شقيقه وهو يهتف وفيروز ايه اللى هيجبها هنا
يعني فيروز ماجتش تشوفني وأنا تعبان مش ممكن أنا حسيت بيها انا شميت ريحتها
لم تجد شيء تخبره به فظلت صامته تتطلع اليه بقلب منفطر على ما توصل اليه .
نظر لشقيقه برجاء ماتحاولش تقنعني انها ماجتش مش معقول تعرف بتعبي وماتجيش أنا عارف انها بتحبني اكتر من نفسها كمان ومش هتتحمل تعبي وهى بعيده عني
فيروزة هى حياتي يا نبيل وهى كانت معايا دلوقتي وماتحاولش تكدب عشان سلسلتها كشفتها
فتح كفه الذي كان يقبض على القلاده بقوه يخشي فقدانها كم فقد صاحبتها دي سلسله فيروزة يبقي ازاى ماجتش انا لازم اتكلم معاها
انت رايح فين بس انت تعبان خليك مكانك وانا هجبلك فيروز لحد عندك تتكلم معاك بس ارتاح انت دلوقتي وهي فعلا جتلك وفضلت جنبك شويا ومشيت والله
تنهد بالم وهو ينظر لتلك القلاده التى تحمل حجر الفيروز لم هي بتحبني اوي كده وبتعمل فينا كده ليه ليه بتعذبني وبتعذب نفسها هى بتعاقبني عشان اتخليت عنها فى الاول صح هي لايمكن تكون لغيري هي بس عايزة تعرف قيمتها وغلاوتها عندي قولها يا زياده انها غاليه اوي والله اغلى عليه من نفسي واوعدها مش هبعد عنها تاني بس بلاش تبعد هى والله ماهتحمل ولا هي كمان هتتحمل تعيش حياتها من غيري أنا عارف أنا بقول ايه
وجدها فرصه حقيقيه ليجعلهم يتقابلو ويتحدث كل منهما ويفصح عن ما فى صدره فلم يتحملون ألم البعد ولم يقدرون على الفراق فهو يعلم بان صديقه وحده قادر على ردعها عن ذلك القرار الطائش التي تريد اقاع نفسها به واذا لم تعود الى رشدها فسوف ينهي بوعده الذي قطعه على نفسه وسوف يخبر نديم بالحقيقة الكامله ورا كل ما تفعله فيروز من اجله .....
علم تيام بخروجها فى ذلك الوقت المتأخر من الليل والذهاب الى المشفى فمازال يضع حارس شخصي يلازمها عن بعد وينقل له كل حركاتها ...
لم يغمض له جفن فعمى الڠضب قلبه وانتظر حتى اشرقت شمس الصباح ليقود سيارته متوجهه الى منزل ابن عمها صفا سيارته امام الفيلا التى يقطن بها براء ثم اخرج هاتفه ليتحدث معها تصنع الهدوء وهو يحدثها برفق لكى تخرج اليه يريد ان يصطحبها فى نزهه رغم رفضها التام الا انه اصر وبشده على الانصياع لاوامره واخبرها بانه ينتظرها امام الفيلا .
زفرت بسأم ولكن لم تجد مفر من تلك الافعال التى يقوم بها تيام وقفت امام المرأه تلقي بنظره اخيرة على ملابسها فقد كانت ترتدي ستره رصاصي واسعه تصل الى بعد ركبتيها واسفلها ترتدي بنطال اسود وانتعلت كوتشي رصاصي وارتدت حجاب رصاصي ايضا ولكن ظلت تحدق لهيئتها عبر المرآه لتجد عنقها خالي من القلاده الخاصه بها القلاده المتبقيه ذكرى من والدتها الراحله ومنذ اليوم الذي البسها اياها والدها وهى لم تنزعها من حول عنقها ظلت لعده دقاىق تبحث عنها ولكن دون جدوى لتخرج عابثه الوجهه. حزينه على فقدانها تلك القلاده الغاليه عليها ..
فى ذلك الوقت كان براء بعمله وترك ابنه عمه نائمه بغرفتها توجهه الى عمله بشركه البرمجه بعد أن أوصل زوجته لمتجر الزهور الخاص بها .....
عندما غادرت الفيلا وجدت يقف امام السياره يشبك ساعديه ويتطلع لها بنظرات لم تفهمها تقدمت بخطواتها المضطربه لتجد يتقدم منها بثبات
حاول رسم ابتسامته وهو يهمس بهدوء صباح الخير
اجابته على مضض صباح النور
سار امامها ليفتح لها باب السياره لكي تستقل مقعدها المجاور له ثم دار حول السياره ليجلس امام المقود وبدء فى القياده ليستمع الى صوتها الخاڤت
هنروح فين بدري اوي كده
نظر لها يتفرس ملامح وجهها ثم زفر انفاسه وعاد ينظر للطريق امامه وهو يجيبها بفتور مش حابه تشوفي سفيان يمكن تفتكريه بما انك ماكنتش فاكره المقابله اللى كانت حصلت فى النادي ثم تمادى بكذبته
سفيان لم عرف بوجودك فى حياتي فرح جدا ومشتاق يشوفك تاني
ابتسمت رغما عنها وظلت صامته طوال الطريق الى ان توقف فجأة بعد مرور ساعه متواصله من القياده نظرت له بتسأل خير وقفت ليه هنا فى حاجه
نظر لها پحده ثم رفع كفه التى يحمل بها زجاجه صغيره نثر محتواياتها اعلى وجهها ليجعلها تستنشقه دون وعي لتغمض عينيها فجاه ويرتخي جسدها بالمقعد التى تجلس عليه ثم عاد يكمل فى طريقه الى ان وصل لوجهته المنشوده ليترجل من سيارته ويسرع فى خطواته ليحملها برفق بين ذراعيه ويدلف لها لداخل العقار فقد كانت ذلك العقار الخاص به مازال تحت الانشاء بمكان خالي بعيدا عن ازدحام القاهره ولكن توجد به شقه مجهزه كان داىما يختلى بنفسه بعيدا عن الجميع وياتي الى هنا حيث عزلته ...
حملها برفق وصعد الدرج الى حيث الطابق الرابع وقف لحظات يسترد انفاسه امام باب الشفه ثم وضع المفتاح بالباب ليدلف للداخل وسار بها الى غرفه النوم الخاصه به وضعها برفق اعلى الفراش ثم جلس بالمقعد امام الفراش ينتظر افاقتها وعيناه محدقه بها ..
ظل على تلك الحاله لعده دقائق يتفرس جسدها لتتحرك مشاعره لينهض من مكانه يقترب منها كالنمر المفترس يريد الانقضاض على غزالته الشارده ....
مال عليها ينزع عنها حجابها ثم تسللت انامله بين خصلاتها الكستنائي ليفرد خصلاتها بتمرد هبط بانامله يداعب بشرتها البيضاء الى ان ازاح يده بعيدا وهم ولكن فتحت عيناه فى تلك اللحظه لتتفاجئ بقربه انتفضت من نومتها وهى تعتدل
وتصرح به پغضب انت بتعمل ايه انت اټجننت ازاى تقرب مني بالشكل ده
تراجع ببرود وهو يرمقها بنظرات حاده حقي ..
لفت حجابها لتداري خصلاتها المتحرره ونهضت من اعلى الفراش تنظر له بقوه أي حق اللى بتتكلم عنه لو عشان خطوبه امبارح تبق غلطان عشان دى خطوبه بالاكراه والاجبار يعنى مش معترف بيها
بسيطه نجيب الماذؤن عشان يبقى فى جواز ومعترف بيه شهور العده خلاص خلصت وحقك تتجوزي دلوقتي وأنا سبتك بما فيه الكفاية ماتنسيش الانفاق اللى بينا أنا لسه محافظ عليه لكن انتي لا خليتي بالاتفاق وعشان كده هتتعاقبي
استطرد قائلا پغضب وهو يجذب كفها پعنف فين دبلتك اللى لبستهالك امبارح فين خاتم الخطوبه يا هانم وليه جريتي علي المستشفى بعد مرور دقائق على خطوبتنا عاوز اعرف ليه پتخوني بالاتفاق
ابتلعت ريقها بتوتر انت بتراقبني
ايوه براقبك عشان تخصيني أنا وبس استحملت تاجيلك واحترمت حزنك وسبتك براحتك خالص بس ده مابتحسيش بيه كان يضرب بكف يدها اعلى صدره ويشير الى قلبه
ده مابيحبش غيرك ليه مش قادره تصدقي أنا بقى هخليكي تصدقي ڠصب عنك
القاها اعلى الفراش لتتاوه بالم وهم بالاقتراب ولكن توقف فجاه على دفعتها القويه من ارجلها لكى يبتعد عنها وظلت تصرخ به بقوه
انت أكيد اټجننت انت بتكلمني كده ليه اصلا ٫ وحب ايه اللى بتتكلم عنه انت عايز تاخد حق مش حقك مافيش حب بالڠصب والاجبار والقهر اللى انت بتعمله ده مافيش حب مشروط ومافيش حب بالاتفاق اللى انت عاوزة ده جواز مش صفقه شغل عايز تاخدها ليكي وخلاص انت مابتحبنيش انت بتحب نفسك وبس عاوز تفوز على نديم وعايز توجعه باي تمن وأنا الهبله اللى وافقت على كل شروطك لكن لو هتفكر انك ممكن تاخد منى حاجه مش من حقك تبقى غلطان حتى لو بعد الجواز عمرك ماهتلمس مني شعره عشان جوازنا هيكون باطل ومالكش أي حقوق عندي
ضحك بسخريه ورفع كفيه يصفق لها بقوه براڤو بس أنا بقى هتراجع عن أي اتفاق ونديم اللى حبه مكلبش فى قلبك هخليه مجرد ذكرى جميله عدت فى حياتي وعقابك هتفضلي هنا تحت رحمتي أنا وهتجوزك بردو ونديم هتسمعي خبر ۏفاته قريب اوى فى كل الصحف
تركها تتجرع مراره ما تفوه به لېصفع الباب خلفه ويوصده بالمفتاح ومن ثم يغادر الشقه وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك النديم الذي مثل العلقم بفمه يحول بينه وبين محبوبته ...
لم يكترث بصرخاتها ولا توسلاتها بفتح الباب بلا تركها حبيسه بسجنه الخاص ..
اما هى توقفت عن البكاء والصړاخ فقد خارت قواها ولم تقدر على التحمل لتتقوقع على نفسها اعلى الفراش وتنظر للفراغ حولها بلا أمل .......
أسرع يقود سيارته وهو يقبض على هاتفها ثم يلقيه اسفل عجل سيارته ليدعسه بقوه ويتنفس بهدوء بعدما اصدر حكمه بمعاقبتها ومعاقبه الشخص الذي يكرهها طوال حياته عليه ان يتخلص منه تمكن الشيطان منه وهو يوسوس له بان يقبض بروح نديم من اجل سعادته فهو الذي يعكر بصفو سعادته ....
قرر نديم مغادره المشفى فلم يعد يريد المكوث بها بعدما استرد وعيه وعلم بزياره محبوبته وفيروزته وعندما وصلا الى منزله كان يستند على صديقه زياد طلب منه ان يظل جانبه وان يحاول الاتصال بفيروز لكى يلتقي بها ولكن عندما حاول زياد مهاتفها وجد بان هاتفها مغلق .
انتابه القلق بعدما عاد الى المنزل برفقه زوجته وابنته ولم يجد ابنه عمه بحث عنها بارجاء المنزل ولكن دون جدوى لتاتى اليه الخادمه وتخبره بانها غادرت المنزل فى الصباح ولم تعد الى الان ...
نظر براء لزوجته بقلق الوقت متاخر اوى معقول تكون راحت تشوف نديم
اجابته زوجته بهدوء ممكن ليه لا حاول تتصل بيها
للأسف موبايلها مغلق ومش عارف اكلم مين اطمن
قريبها ابن خالتها ممكن
عامر بس أنا خاېف اقلقه خصوصا انه فى البحر الاحمر ومش عارف أعمل ايه خاېف يكون جرالها حاجه
ربتت على كتفه لا ان شاء