الإثنين 25 نوفمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق ساره مجدي

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


يده يمسك يدها بحب ثم أراح يدها على وجنته وهو يقول عارف إنك مستغربه ومش فاهمه حاجة بس أنا بحس جمبك أن روحي مرتاحه بحس إنك شبهي أنا بحب البساطة والطيبه وأنت كل ده يا ونس وأكتر كمان
كانت تشعر بالخجل والتوتر لا
تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن أرتعشت يديها ليرأف بحالها وترك يدها لتقول هي بصوت ضعيف طيب أحكيلي أيه إللي حصل

سرد لها كل شيء لم يترك أي شيء لم يحكيه وكانت من داخلها تشعر بالصدمة والخزي لكن لقد سبق السيف العزل ولم يعد بيدها شيء كانت الدموع تتجمع في عيونها من كثرة الخزي وكان هو يظنها تعاطف وبسبب رقة قلبها وشفقتها عليه حتى إنتهى تماما من سرد كل التفاصيل منذ كان صغير وحتى ما حدث منذ ساعات دنيتي في لحظه أتقلبت وبعد ما كنت أبن سراج الصواف وشاهيناز السلحدار بقيت أبن من أم معرفش حتى أسمها أيه
قال كلماته وهو يتنهد بأرهق ثم نظر إليها ليجدها تبكي بصمت ليعتدل في جلسته وأمسك يدها وقال أنتي أحن قلب في الدنيا أنتي الوحيدة إللي أتكلمت معاها أخواتي البنات وحاتم من ساعة ما خرجت من المؤسسة وهما بيتصلوا بيا لكن أنا محبتش أتكلم مع حد غيرك
لم تعلق على كلماته لكنها مسحت دموعها ليعود وأراح ظهره على الكرسي وقال بشرود أنا عارف شاهيناز هانم كويس عمرها ما هتقول لحد حاجة والموضوع هيفضل في أطار العيلة وهفضل أنا أديم الصواف أبن سراج بيه وشاهيناز هانم لكن تصدقي من جوايا ورغم الۏجع والحصره إلا إني أرتحت أن سبب عدم حبها ليا وكل إللي عملته معايا قبل كده ده كره طبيعي لطفل أتفرض عليها من جوزها ومع ذلك أعتنت بيه وربته وكانت ديما بتتباها بيه قدام الناس
نظر إليها وظل يتأمل ملامحها الرقيقة وخصلات شعرها المجعدة التي تحيط وجهها لتعطيها هيئه غجريه مغرية ثم قال تتجوزيني يا ونس
أنت بتقول أيه
سألته بأندهاش ليبتسم أبتسامة حلوه وقال من جديد تقبلي تتجوزيني بعد ما عرفتي حقيقتي
لم ترد على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق لتتسع أبتسامته وهو يقول حددي ليا معاد مع والدتك عايزين نتخطب في أسرع وقت أنا محتاجك في حياتي
فتحت فمها حتى تقول أي شيء ليشير لها بالصمت وقال من جديد أنا هتحدى الدنيا كلها علشانك ومش ههتم لرأي حد مهما كان هو مين
كانت تشعر أنها تتضائل أمامه كيف تفعل به ما ستفعل كيف تخدعه بتلك الطريقة كيف تخسر حب كهذا كيف
حاول حاتم أحتواء سالي قدر أستطاعته وكان لا يعلم ماذا عليه أن يفعل من أجل نرمين وأيضا عقله ظل مشغول على أديم أين هو وكيف حاله وماذا سيفعل
ولكن ليس بيده شيء يفعله ف أديم لا يرد على أتصالاتهم لكنه قد قرر أن يذهب لمنزل أديم وينتظره هناك فلن يتركه بمفردة على الأقل اليوم وبالفعل ذهب ثلاثتهم إلى البيت لكنه لم يكن هناك لتجلس نرمين على الكرسي بأنهاك وهي تقول پخوف هيكون راح فين بس
جلس حاتم جوار سالي وقال بعد تفكير ممكن يكون بيلف بالعربية شوية أو يكون راح مكان هادي علشان يفكر
لتنظر إليه سالي بقلق وقالت بصوت حزين إللي حصل مش سهل أبدا ومينفعش يكون لوحده دي صډمه مش
سهله أنا لو كنت لسه سالي القديمة كنت مش هبقى عايزة أعرفه تاني لكن دلوقتي أنا بجد خاېفه عليه مامي ظلمته هو ملوش ذنب
أيوة هو أخونا مهما حصل وأتقال بس أنا
خاېفه عليه أنا أكتر واحده عارفه يعني أيه تتصدم وتخسر حاجة مهمه في حياتك
قالت نرمين كلماتها بصوت مخټنق ثم أمسكت هاتفها تتصل ب أديم مره أخرى وهي تقول برجاء وتوسل رد بقى يا أبيه
ورفع عينيه لحاتم الذي ينظر إليه بتفحص ليومئ له أن يطمئن
بعد بعض الوقت جلس أربعتهم يتحدثون وفي نهاية الحديث أكد الجميع على أن شاهيناز لن تخبر أحد بذلك
السر حتى لا يشمت بها أحد لكنها أرادت أن ټنتقم لكرامتها أرادت أن تفعل أي شيء حتى تنفس عن ما كان داخل قلبها منذ سنوات لكن ما كان يضايق أديم حقا موقفها من أختيه ولكن لم يكن بحاله جيده ليفكر الأن ماذا عليه أن يفعل وأيضا هو لم يعد له الحق في التدخل بينهم فموقفه أصبح حساس ولكن ما كان يشغل عقله حقا هو هل يخبرهم برغبته في خطبة ونس أم ينتظر حتى يتم الأمر ويصبح أمر واقع وأختار الأختيار الثاني لأنه الأنسب له ولونس فهو لا يريد أي عرقله في الأمر
بعد كل حدث في المؤسسة عادت كاميليا إلى عملها لكن بذهن شارد وعقل مشغول الصدمات اليوم كانت من العيار الثقيل ما هذة العائلة التي أكتشفت أنها تنتمي إليها كيف تكون بتلك الصورة والشكل كيف يكون أساسها خرب بذلك الشكل وكيف يكون لعمها الكبير الذي كان الجميع يرتعش أمامه تلك الأخلاق وكيف قبلت شاهيناز هانم بتلك الحياة وكيف وافقت أن تكون أم أديم حتى لو لم يكن له ذنب ظلت تفكر طوال الطريق وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل لكنها أكتشفت أنها قد أخذت القرار الصحيح عليها الإبتعاد عن عائلة الصواف فأخيها أصبح شخص شرير بكل ما للكلمه من معنى وأصبح شخص خطړ جدا ولتعترف لنفسها الأن أنها تشعر بالخۏف منه ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل وحين جلست خلف مكتبها سمعت طرقات على الباب لترفع عيونها لتجد فيصل يقف هناك بأبتسامة هادئه وقال أنت كويسة
أومأت بنعم ليقول من جديد أصل أنا نديتك وأنت داخله من باب الشركة وعديتي من جمبي ومردتيش عليا ولا كأنك شيفاني
وقفت وهي تشعر بالإحراج وقالت بأرتباك أنا أسفه كنت سرحانه وبفكر في موضوع كده فمأخدتش بالي أنا بجد أس 
رفع يده يوقف سيل كلماتها وقال بمرح حصل خير عادي جدا المهم إنك كويسة
ودلف خطوه إلى داخل المكتب وهو يقول أنا قريت كل الإيميلات وكتبت بعض الردود من فضلك ترجميهم الأول وبعدين كملي شغل على الإيميلات التانيه
ومد يده بملف به بعض الأوراق لتأخذ الملف وهي تقول بأبتسامة سعادة تمام هعملهم حالا
أومأ بنعم وتحرك ليغادر لكنه وقف ونظر لها من جديد وقال بأسف الناس إللي كلمتهم بعتولي على كذا حاجة بس مفيهاش حاجة تليق بيكي وممكن الموضوع ياخد كام يوم وبصراحه كنت عايز أطمن عليكي أنت قاعده فين دلوقتي 
إبتسمت بأحراج وهي تقول حجزت أوضه في
فندق 
ونظرت أرضا وهي تقول أنا تعبتك معايا جدا خلاص أنا هبقى أدور
ليقطب جبينه وهو يقول أيه الكلام ده لأ طبعا أنا هفضل وراهم لحد ما ألاقي إللي يناسبك ويليق بيكي وان شاء الله مطوليش في الفندق
وغادر عائدا إلى مكتبه وجلست هي من جديد وعقلها يفكر هناك أشخاص يشبهون فيصل وأشخاص ك طارق وبعض الناس يشبهون شاهيناز والبعض متواضع وقادر على المساعدة دون مصلحه ماذا تخبئ لها الحياة من جديد
حين تركت أديم عادت لتتصل بالرقم المسجل على هاتفها تحاول أن تمنع ما سيحدث لكنه أصلا لم يرد عليها فكرت ماذا عليها أن تفعل الأن الأمر خرج عن السيطرة ولن تستطيع التراجع لتجلس على الأريكة بتثاقل وهي تتذكر ما حدث قبل ثلاث شهور
كانت تركض في ممر الجريدة التي تعمل بها منذ سنه تريد أن تلحق رئيس التحقيق قبل أن يغادر حتى تطلب منه الأذن في البدء في السبق الصحفي الجديد والتي جمعت خيوطه منذ فتره طويله بمساعدة صديقه
لها تعمل في ذلك المكان كاد رئيس التحرير أن يغادر مكتبه لتصدم به ثم أعتدلت سريعا وهي تقول أنا آسفه جدا يا ريس بس كنت عايزة حضرتك في حاجة كده قبل ما تروح
ليلوي الرجل فمه وهو يقول بأستسلام تعالي يا ونس ما أنا مش هخلص من زنك
لتبتسم وهي تسير خلفه حتى دلفوا إلى المكتب وأغلقت الباب وهي تقول سبق صحفي هيكسر الدنيا يا ريس
ظل الرجل صامت ينظر إليها أن تكمل كلماتها لتقترب خطوتان وقالت مؤسسة الصواف الشهيرة وصاحبها أو رئيس مجلس إدارتها أديم الصواف عندي معلومات أن في حاجات من
تحت الترابيزه بتحصل وإن أساس إللي بيحصل كله معاه
وإللي بيساعد المؤسسة الماڤيا
لتلمع عيون رئيس التحرير وهو يقول عملتيها إزاي دي يا قردة
لتعدل ياقة قميصها وهي تقول بغرور مصطنع ده أقل حاجة عندي يا ريس
ليلوي الرجل فمه من جديد لكنه قال فين مستنداتك والأدله بتاعتك
لتحك رأسها وهي تقول بخجل لسه هجيبهم
ليقطب جبينه بعدم فهم لتقترب خطوه أخرى وقالت أنا عايزة حضرتك توافق على أجازة مفتوحه ليا علشان أجمع الأدلة وأجيب كل الأوراق ده هيبقى أكبر سبق صحفي يا فندم ومحتاج شغل وتخطيط وكل حاجة هنا
قالت كلماتها الأخيرة وهي تشير إلى رأسها ليقول أنا هوافق يا ونس علشان أنا بثق فيكي وكمان علشان عارف أن لما بتحطي حاجة في دماغك بتعمليها خدي وقتك لكن عايز سبق محصلش قبل كده ويكون متكامل الأطراف وقانوني يعني كله بالأدله والبراهين مفهوم
أتسعت أبتسامتها وهي تقول بسعادة مفهوم جدا جدا جدا
وغادرت المكتب ومباشرة لقسم الصوت طلبت منهم ميكروفون صغير جدا لا يلاحظه أي شخص بسهولة وطلبت من المصور أن يحضر إلى مكتبها حتى تحدد معه خطة العمل حتى يكون كل شيء موثق بالصور أيضا كما سيكون موثق بالصوت
ولمدة شهر كامل كانت تعمل على أدوات خطتها حتى تنفذها دون تأخير وشهر أخر تبحث حوله بكل الطرق وتعرف خط سيرة ومواعيدة متى يذهب إلى الشركة ومتى يعود من الأقرب إليه أين يذهب مساء وكيف يرفه عن نفسه أو أين يسهر علمت كل شئ والخطوة الأخيرة كان وليس له أساس من الصحه لكن ماذا عليها أن تفعل أنها تكاد ټموت خوفا صباحك ضحكه بتحلي كلامي ويومي وعيوني بتحلفلك أني ف الجنة بوجودك ده أنا صوتي لو سمع صوتك يحن يرق صباحك حب يا ونس قلبي وحياتي بحبك كلمات إسلام علام
أرسل أديم تلك الرسالة إلى ونس التي كانت تجلس في منتصف سريرها تبكي لم يغمض لها جفن لقد أرسل إليها مديرها ماكيت الصفحه التي تحمل الخبر الذي سيدمر حياة أديم إلى الأبد الذي سينهي أسم عائلة الصواف صحيح مقالها لم يذكر الأسماء صريحه لكن الحروف الأولى
من كل أسم وما أكثرهم الذين
يفضلون لعبة الكلمات المتقاطعه والجميع قريبا جدا سيعلم من هم أبطال الخبر لم تستطع أن تجيب على
الرسالة هو يرسل لها رسائل حب صباحية وهي سوف تقوم بكشف المستور عنه كم هي حقېرة وبلا ضمير ولكن شيطان عقلها والصحفيه التي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات