الإثنين 25 نوفمبر 2024

فريسه في قبضته ايات الرحمن

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 


جرس المنزل جاءت مايسه لتسير أتجاه الباب لتفتحه سبقها هيثم قائلا...
أدخلوا أتغدوا وأنا هشوف مين
تقدم هيثم أتجاه الباب فتحه تبدلت ملامحه للدهشه نظر لوالدته الواقفه بمكانها لم تتحرك ولشقيقته ثم حول نظره لمن يقف قائلا...
أريج...
...................
الفصل_السابع_عشر 
فريسة_تحت_قبضته
دعوتكم ليا ي قمرات ربنا يخفف عني وأقدر أفوق لأمتحاناتي وربنا يستر علينا جميعا ويزيل عنا الوباء... الفصول دي مكتوبه وجاهزه أنا كنت كتباها لظروف الأمتحانات عشان موقفش في الفتره بتاعت الأمتحانات لحد ما أكتب تاني لكن الظروف أتغيرت والحمد لله على كل شيء أنا بتكتب الكلمتين دول وأنا مش قارده الفصول لو وقفت في أي وقت أعذروني ڠصب عني قرأه ممتعه

ي قمرات ومتنسونيش بدعوه حلوه زيكم
..............
وضعت هند الضيافه علي الطاوله وأنصرفت لدخل المطبخ لتكمل عملها أنتظر أريج حتي غادرت ثم تحدثت قائله...
ها يا هيثم هتساعدني ولا لاء
تنهد هيثم بضيق قائلا...
والله يا أريج ما عارف أقولك ايه... أنتوا لسه كاتبين كتابكم أول أمبارح والنهارده عاوزه ترفعي قضيه طلاق.. ممكن تعتبريني أخوكي وتفهميني ايه اللي حصل
فركت أريج
يدها بتوتر ثم حولت عيناها تنظر لوالدته ولشقيقته ثم نظرت له قائله...
وقاص رجع ملك وأبنه تاني لحضنه أما أنا فا مبقاش ليا أي لازمه في حياته وقالهالي وش كده الباب يفوت جمل
لتكمل بحزن...
بعد كل اللي عملته عشانه يبقي دا جزاتي بس أنا اللي أستاهل أنا اللي فكرته بيحبني بجد وفضلت أدوس علي كرامتي وأسامح علي أمل انه هيتغير لكن هو زي ما هو عمره ما هيتغير وأنا عمري ما هسمح أن يكون ليا ضره مهما حصل لو سمحت يا هيثم أمشي في الأجراءات ولو خاېف علي صداقتكم وأنه يزعل رشحلي محامي كويس يكون هيخلص الموضوع بهدوء ومن غير شوشره أنا صحافيه و وقاص ليه أسمه ولو الموضوع أتعرف هندخل في حوارات كتير أنا مش مستعده ليها
كان هيثم يستمع لها بأسي شديد قائلا...
حاضر هعملك اللي أنتي عاوزاه
قامت والدته من مكانها جلست جوارها علي الأريكه ثم ملست علي رأسها بحنان قائله...
متزعليش يا بنتي سلمي أمرك لربك وبكره يعوضك خير باللي أحسن منه
أكتفت أريج بأبتسامه بهتاء ثم وقفت قائله...
هستأذن أنا وطلب أخير يا هيثم معلش عارفه إني تقلت عليك بس أنت أول حد جه في بالي
أبتسم هيثم قائلا...
وأنا تحت أمرك في أي وقت ولو أحتجتي أي حاجة متتردديش كلميني علي طول
مرسي يا هيثم لذوقك أتمني متعرفش حد إني جيت هنا أو إنك شوفتني ولا حتي ل دولان
أوام لها بالموافقه أبتسمت بأرتياح ثم غادرت بهدوء غلق هيثم الباب بعد مغادراتها ثم عاد جلس مره أخري وهو يفكر بأمرها قائلا...
الله يسامحك يا وقاص مش عارف انت بتفكر أزاي
ردت والدته قائله...
شيطان يا بني ربنا يكفينا شړ الشيطان لما بيتحكم في البني أدم
رد هيثم بأنفعال قائلا....
بيغرق يا أمي ومش حاسس باللي بيحصله أنا حاسس إني بشوف وبسمع عن وقاص أنا معرفوش خالص مش صاحب عمري اللي أتربيت وكبرت معاه أريج بالذات عمري ما أتخيلت أنه يخرجها من حياته بالشكل دا يخساره بجد كل اللي عملته عشانه
تحدثت مايسة بتأثر قائله...
صعبت عليا أوي ربنا يخفف عنها كسره القلب وحشه أوي أنا قايمه أشوف الولاد
تركتهم مايسه وأنصرفت وأنصرف هيثم هو الأخر مغادرا تنهدت والدته بزعل علي ما يحدث ثم قامت هي الأخري لتؤدي فريضتها...
.............
هدر وقاص بأنفعال وصوت مرتفع أنتفض كل من يقف أمامه بداخل غرفه مكتبه علي أثره قائلا...
أنا مشغل معايا شويه بهايم أزاي ملف زي دا يضيع وأنتوا موجودين أمال لزمتكم ايه أنتوا عارفين الملف دا لو متلقاش هنسفكم كلكم فاهمين بررره
خرجوا جميعهم راكضين للخارح يبحثون عن الملف الضائع كما قال لهم تقدم هيثم بخطواته داخل الشركه بأستغراب لما يراه لأول مره وكأنه بمتجر تجاري وليس بشركه فكانت الفوضي تعم علي المكان الملفات ملقاه أرضا جمع من يعمل بالشركه ليس بمكان عمله فتشاركوا جميعهم عمليه البحث عن الملف الضائع من أجل لقمه العيش كما يقال 
صعد هيثم لأعلي إلي الطابق المخصص لغرفه مكتبه هو ووقاص لكونه شريكه تقدم أتجاه مكتب وقاص وجد الوضع أسوء ما بأسفل أكمل في طريقه حتي وصل إلي غرفه مكتبه فتح الباب وتقدم للداخل كعادته وجده يبحث هو الأخر بوسط الملفات عن شيئ لا يعرفه هيثم للأن
ما أن رأه وقاص أسرع إليه قائلا بضيق وحده...
مشوفتش الملف بتاع الصفقة الجديده أو تكون خادته علي مكتبك
رد هيثم برفض قائلا...
لاء وأنا من أمته بشتغل شغل زي دا ومكتبي عندك أهو أدخل دور براحتك
جلس علي مقعده قائلا...
يارب ايه اللي بيحصل دا بس الملف دا لو متلاقش يبقي خلاص أنتهينا
زفر هيثم بضيق قائلا...
سيبك من الملف دلوقتي هنلاقيه أن شاء الله عملت ايه في شحنه الأجهزه الطبيه اللي كان معادها نستلمها النهارده
وضع يده علي مقدمه رأسه بتذكير قائلا...
فكرتني دا أنا كنت نسيت... أتصل كده
ب مجدي شوفه عمل ايه لو كان أستلم الشحنه خليه يخدها علي المخازن لحد ما تتزوع علي المستشفيات
أوم هيثم رأسه بهدوء ثم قام بالأتصال علي مجدي لكن لا رد حاول هيثم مره أخري وكانت نفس النتيجه تحدث قائلا...
غربيه مجدي مبيردش
وقاص بقلق...
جرب تاني يا هيثم يمكن لسه في المينا ومش سامع صوت التليفون
جاء هيثم ليتصل مره أخري سبقه خالد وقام بالأتصال عليه تحدث هيثم فور قبوله للمكالمه قائلا...
فينك يا مجدي مبتردش ليه عملت ايه...
صمت هيثم ليتسمع له ثم هب واقفا من مكانه قائلا بأنفعال...
انت متأكد يا مجدي طب خليك مكانك وأنا جايلك حالا
وقف وقاص هو الأخر قائلا...
ايه اللي حصل
رد هيثم بنفس النبره وهو ينصرف قائلا. 
الشحنه حجزوا عليها في المينا في حد مبلغ أن الأجهزه اللي بنستوردها عطلانه وبنبيعها في السوق السوده مصېبه وحلت فوق دماغنا
أجابه وقاص بأنفعال ممثال لأنفعاله وهو يسير خلفه للخارج قائلا...
الأجهزه عطلانه أزاي هو أول مره نشتغل في المجال دا ما طول عمرنا بنشتغل فيه والناس بتحلف بمصدقيتنا 
هيثم بأنفعال أكثر...
فخ ومعمول لينا هيكون ايه غير كده بيقولك حد مبلغ
تبدلت نظرات وقاص للشرار قائلا...
ورحمه أبويا ما هرحم اللي عمل كده..
خرجوا هما الأثنان من الشركه صعد كلا منهم بداخل سيارته وغادروا.....
.................
بمكان أخر بداخل شقه متوسطه الحال كان يصدح صوت ضحك قوي يأتي من الداخل وضع خالد كوب المشروب من يده قائلا...
يبقي يوريني هيطلع منها أزاي أبن الشناوي المرادي
ضحك علي قائلا...
دا مش بس سمعته هتبقي في الأرض لا وكمان هيشرف في السچن لحد ما يقول حقي برقبتي
ضحكت جالا هي الأخري قائلا...
لا وأما يعرف إني رجعت مصر تالت يوم ما مشيت هيطب ساكت من الصدمه ويا عيني كمان لما يعرف اللي ملك ناويه تعمله فيه ھموت وأشوف شكله وقتها
حرر علي دخان السجار من فمه قائلا...
يستاهل عشان يعرف كويس هو بيلعب مع مين فكرنا خوفنا وكشينا من تهديده قد ايه هو غبي مش خساره فيه الكام مليون اللي دفعتهم للجماعه الأجانب عشان يبدلوا الأجهزه المطلوبه بأجهزه عطلانه
غمز له خالد قائلا...
يعني لبسها لبسها
شاركت جالا بكأسها معهم في أحتفالهم الخاص بالأنتصار علي وقاص قائله...
أحتفلوا بنحاج أول خطوه يا شباب لسه اللي جاي أحلا
أخذ علي الكأس من يد خالد قائلا...
لا بقولك ايه سيبك من دا دلوقتي وخد السچاره دي فوق كده عشان تفضل مصحصح كده وتعرفلنا الأخبار الطازه أول بأول
أخذ خالد منه السجار بحماس قائلا...
أيامنا فل بعون الله..
..............
أطلق صفا زفيرا قويا عندما تذكرت شجار محمدين بالصباح رمقتها حبيبه بنظره متعجبه من تصرفاتها فمنذ أن جلست وهي صامته لا تأكل عقلها شارد فقط تنحنحت حبيبه قائله...
صفا.. صفااااا.. فينك يا
بنتي بقالي وقت بكلمك وانتي ولا هنا حتي أكلك مكلتيهوش
ثم أكملت بمزاح...
مين اللي واخد عقلك يا جميل
أبتسمت رغما عنها قائله...
والله يا حبيبه ما عارفه ملغبطه
وضعت حبيبه الشوكه من يدها قائله...
وتوهي ليه أسمعي لقلبك وشوفيه هيقولك ايه
تنهدت بضيق
قائله....
أنا لو سمعت ل قلبي هقلل من كرامتي وأنا عمري ما أعمل كده لأني متأكده بأن اللي أنا حاسه بيه من ناحيتي أنا بس
واللي انتي حاسه بيه أكيد متأكده منه
أشارت صفا برأسها بنعم أبتسمت حبيبه مكمله...
خلاص مدام متأكده من حقيقه اللي جواكي خدي خطوه
أحتقن وجهها بالڠضب قائله...
أنا اللي هاخد.. هو مش شايفني أصلا عشان أعمل زي ما بتقولي كده الكلام دا لو في مثلا تلميح من ناحيته حسيت بنظرات أعجاب حتي لكن دا مش شايفني خالص
خلاص يبقي كفايه توهمي نفسك أكتر من كده وتحملي نفسك فوق طاقتها بالتفكير فيه وعيشي حياتك
ردت صفا مؤيده حديثها قائله...
ودا القرار اللي خدته فعلا هعيش أنا ويولع الباقي حياتي وصحتي أهم عندي من أي بشړ خلقه ربنا لو خلصتي يلا نقوم نتجن شويه بدل الملل دا
وقفت حبيبه قائله...
أنا مخلصه من بدري بس هنروح علي فين
جذبتها صفا من كف يدها قائله...
علي الملاهي....
أنصرفوا الأثنان وهم يضحكون بسعاده
...............
عادت أريج إلي المكان الذي تجلس فيه وهو عباره عن غرفه صغيره توجد بداخل دار مسنين فهي قررت أنها ستعيش بهذا المكان لخدمه كبار السن 
خلعت ملابسها باهظه الثمن وقامت بأرتداء ملابس بسيطه ليس لشيئ أنما لتكون مثلهم فهي لا تريد أن يشعر أحد بأنها تري نفسها ومكانتها عليه 
خرجت من الغرفه الصغيره التي خصصت لها ومعاها صديقه أخري تعمل بالدار مثلها 
خرجت تبحث عن أحد وجدت المكان فارغا علمت أنهم مازالوا جالسين بالخارج فهي رأتهم عندما جاءت جالسين جميعهم بالحديقه أبتسمت بأرتياح وهي تنظر إلي المكان فحقا مريح للغايه مكان بسيط هادئ مريح للقلب والأعصاب عكس هذه الأماكن والأجواء التي كانت تعيش بها تقدمت بخطواتها تسير في المكان وأبتسامتها تشق وجهها فمن يراها يبتسم لها أشارت لها سيده عجوز بأن تأتي إليها 
أسرعت خطاها حتي وصلت إليها قائله بأبتسامه...
أؤمريني يا قمر
أبتسمت لها السيده ثم أشارت لها بالجلوس جوارها جلست أريج قائله...
قعدت أهو عيوني ليكي
وبدون مقدمات جذبتها السيده لها ثم قامت بتقبيل وجنتها ووضعت يدها علي رأسها تملس عليها بدفئ وحنان وهي تقرأ بعض الآيات القرأنيه 
شعرت أريح براحه كبيره وكأن كل ما بداخلها قد أختفي تماما وأنزال بمجرد لمسات هذه السيده ثم أجلستها بعد أن أنتهت قائله...
كل يوم هرقيكي زي ما كنت برقي بنتي الله يرحمها انتي زيها
ردت أريج بأبتسامه وتسأل قائله...
زيها أزاي
ردت السيده بحزن قائله...
كانت زيك كده بالظبط حزينه وهمومه وقلبها مكسور والحزن مالي عنيها وأول ما أرقيها تبقي ورده منوره والأبتسامه الحلوه تنور وشها زي ما وشك نور كده
أحتضنتها أريج بسعاده ثم قبلت جبينها قائله...
ربنا يخليكي ويحفظك ويطول في عمرك وصحتك قوليلي بقه يا طنط أسمك ايه
ردت السيده بصوت منخفض قائله...
أسمي عبير والبنات هنا بيدلعوني
يقولولي يا بيرو
ردت أريج بنفس همسها قائله...
و بتوطي صوتك ليه
عبير بهمس...
عشان حسن مايسمعش أصله بيتجنن لما حد يقولي يا بيرو كلام في سرك أصله بيغار عليا
ضحكت أريج قائله...
يا راجل لا دا شكل الموضوع كبير وعاوزله قاعده مين حسن دا يا خلبوصه
ضحكت عبير قائله...
يابت أختشي أهو هو اللي قاعد بيقرأ في الجرنال هناك دا شيفاه بيبصلي أزاي زعلان بقاله يومين عشان شاف أبو مصطفي بيكلمني
ضحكت أريج حتي أدمعت عيناها قائله...
أنتوا قمرات أوي ماشاء الله ربنا يسعدكوا
عبير بأبتسامه صافئه...
وانتي بت قمر وروحك حلوه أنا حبيتك وډخلتي قلبي كده أول ما شوفتك أنما البت فرج دي مبحبهاش البيره اللي مش لاقيه حد يعبرها
رمقتها لبني والتي تدعي فرج من عبير قائله...
كده برضه يا بيرو دا أنا بحبك والله
ردت عبير بأستهزاء قائله...
عرفاه حبك الأسود دا يا أم قلب أسود مش عاوزاه.. قومي يا بت فزي أعمليلي كوبايه شاي
أبتسمت لبني بأستسلام قائله...
عيوني يا بيرو أحلي كبايه شاي ليكي
دلفت لبني للداخل لتجلب لها ما طلبته لتتحدث عبير قائله...
أهي البت فرج زي مانتي شيفاها كده بت طيبه وعلي نياتها بس لسانها الطويل دا هو اللي عاوز قصه
ردت أريج بأستغراب قائله...
انتي كنتي بتشتميها دلوقتي وبتزعقي فيها
دا من حبي ليها يا هبله هي لو مش عارفه إني بحبها مش هتلاقيها بتضحك كده وبتسمع كلامي دي لسانها طول كده فرج المسترجل بكره لما تعرفيها هتحبيها زيي
أبتسمت أريج بحب فهي تمنت لو أنها جاءت لهذا المكان منذ سنوات يكفي هذه القلوب النقيه التي تتعامل معاها الأن شعرت بدفئ غريب وكأنها تعرف هذا المكان منذ زمن طال وليست ساعات قصيره.....
................
يأست دولان من أمر أقناع خالتها بأن تصبر حتي يجدو أريج دون اللجوء للشرطه أو أحد بصفه عامه لكن أمينه مصممه علي قرارها وأنها ستبلغ الشرطه عن أختفاء أبنتها وتتهم وقاص بأنه هو المسؤل عن أختفائها 
جلست دولان بعد مناهدات كثيرة علي المقعد بتعب قائله....
خلاص يا خالتوا اللي حضرتك شيفاه مناسب أعمليه أنتي مفيش فايده فيكي
حولت أمينه نظرها لتبوخها لكن ركضت إليها مسرعه بخضه عليها عندما رأت وجهها الشاحب وعيناها التي تبدلت لونهم إلي اللون الأحمر ووجها يصب عرقا قائله...
دولان مالك يابت ايه اللي حصلك فجأه كده
ردت دولان وهي تحاول أخذ أنفاسها قائله....
معرفش يا خالتوا ممكن أرهاق.. شويه وهبقي كويسه متقلقيش
أمينه بقلق...
توتر ايه بس قومي خلينا نروح لدكتور
دولان بهدوء...
أهدي بس يا خالتوا شويه وهبقي كويسه
أمينه بصرامه...
قولت هنروح لدكتور أنتهينا علي الأقل هنطمن مش هنخسر حاجه
صمتت دولان فهي حقا تحتاج لطبيب قامت بمساعده أمينه وساروا للخارج جلسوا بداخل السياره من الخلف وأستقل السائق مكانه وغادروا إلي الطبيب
.................
هدر وقاص برجال الشرطه قائلا...
أنتوا عارفين اللي بتعملوه دا ايه أنا هوديكم في داهيه كلكوا
رد الضابط بهدوء مختلط بالحده قائلا...
وقاص بيه أحنا عارفين شغلنا كويس مش محتاجين حد يعرفنا ومدام انت واثق من صحه منتجاتك يبقي ايه يعصبك أو يضايقك الشحنه دي كلها هتتفتح ويتكشف عليها الأول
جاء وقاص ليتحدث وضع هيثم يده علي كتفه ليصمت قائلا بهدوء...
أتفضل شوف شغلك
رد الضابط بأحترام قائلا...
تمام يا هيثم بيه أتفضلوا أستنوا بره
رمقه وقاص بنظره ناريه وساروا هما الأثنان للخارج في أنتظار التقرير أن كانت الأجهزه معطله بالفعل كما قالوا أو سليمه 
ظلوا جالسين كما هما لوقت دام طويلا تسلل القلق داخلهم لكن كلا منهم يشير للأخر بأطمئنان بمعني أن لا يحدث شيئ وأخيرا بعد كل هذا الوقت خرج الضابط قائلا...
للأسف البلاغ صح مش كيدي زي ما قولت والأجهزه معطله بالفعل
هيثم بأنفعال...
يعني ايه معطله انت واعي لكلامك
هيثم بيه الأنفعال بتاع حضرتك ملوش أي فايده الشحنه دي نازله بأسم وقاص بيه وهيطر يتفضل معانا
هدر به وقاص پعنف قائلا..
أتفضل معاك علي فين انت أتجننت
رد الضابط پغضب قائلا...
أنا لحد الأن بتعامل بأحترام متطرنيش ألجئ للأساليب التانيه أتفضل من غير شوشره
رد هيثم بهدوء عكس براكين الڠضب التي تشتعل داخله قائلا....
أتفضل انت وأحنا جايين وراك
رمق
الضابط وقاص پغضب شديد ثم أشار بيده لزملائه أنصرفوا خلفه أشار هيثم ل وقاص بالمغادره بأستسلام وغادروا خلف رجال الشرطه وهما يتوعدون لما فعل بهم ذالك 
وصلوا إلي مبني الشرطه وتم تقديم محضر بما حدث ثم أتجه الضابط لهم قائلا...
وقاص بيه هيشرف هنا للصبح لحد ما يتعرض علي النيابه
ھجم وقاص علي الضابط قائلا پغضب شديد...
لا دا أنت مستقصدني بقه
بعده هيثم بمعاناه محدثا الضابط بحزم صارم...
الكلام دا مش ل وقاص بيه خاف علي شغلك يا حضره الظابط
رد الضابط ببرود قائلا...
ما أنا بخاف علي شغلي وبأديه علي أكمل وجهه وهنا مفيش كوسه هنا كله زي بعضه ووقاص بيه هيشرف في الحبس الليله دي
لكمه وقاص پعنف قائلا...
أنا قولتلك من الأول سبني عليه
تقدم منهم ضابط أخر علي صوت الضجه قائلا بنبره حاده صارمه...
ايه اللي بيحصل دا
رد هيثم بنبره أحد منه قائلا...
وقاص بيه متقدم فيه محضر كايدي والباشا مش عاوز يفهم ومنشف دماغه
رد الضابط الأخر قائلا...
العڼف والهمجيه وكل اللي حصل دا هيتسجل في المحضر ومحضر كايدي ايه اللي متقدم فيه يا رفعت بيه الباشا ممسوك بشحنه أجهزه طبيه عطلانه كانت هتتوزع علي المستشفيات والباشا التاني بيقول محضر كيدي طب أعقلوا الكلام
رد رفعت بهدوء قائلا...
خلاص يا إسلام روح انت علي مكتبك والباشا من مسؤليتي لحد ما يتعرض علس النيابه
إسلا برفض...
يا باشا بس
رفعت بصرامه...
نفذ الأوامر يا حضره الظابط
رمقهم إسلام پغضب شديد وأنصرف مغادرا إلي مكتبه تحدث رفعت قائلا...
وانت يا هيثم بيه أتفضل علي البيت وجودك هنا ملوش لازمه والباشا معايا متقلقش عليه
نظر هيثم ل وقاص الذي تحدث بهدوء قائلا...
روح انت يا هيثم والصبح جيب معاك بهجت وانت جاى
هيثم بأستسلام...
حاضر يا صاحبي من النجمه هكون عندك
هيثم محدش في البيت يعرف حاجه
أكيد
أنصرف هيثم مغادرا وأنصرف وقاص مع رفعت إلي مكتبه...
................
تحدث خالد وهو يحرر دخان السجار من فمه قائلا...
أشطا بقه علي الشغل الصح ولا وعرفوا يعمولوها ولاد الايه
أقترب منه علي جلس جواره قائلا...
هو ايه دا اللي عملوه
فتح له شاشه الحاسوب قائلا...
بص كده دي صوره لدنجوان أمه وهو خارج ورا الشرطه علي حسب ما عرفت انه راح وراهم بعربيته مش معاهم بس الواد اللي صور فنان عرف يلقطله صوره ويظبطها ولا اللي واقف وسطهم
رد علي بعدم فهم...
مش فاهم برضه عاوز الصوره دي في ايه
رمقه خالد بغيظ منه قائلا...
ما تصحصح معايا كده يا علوه وتسيبك من اللي بتبلبعه دا الناس هتعرف أن وقاص بيه الشناوي أتقبض عليه منين
علي...
منين
خالد پغضب...
ما تركز بقه شويه أنا خلقي ضيق من النت أي حاجه عاوزها تنتشر بسرعه نزلها علي النت ساعه وساعتين بالكتير وتبقي تريند ودا مش أي حد دا وقاص الشناوي تخيل بقه لما ننزل الصوره دي علي المواقع علي ما يجي الصبح يكون المواقع والقنوات كمان وهو ماشاء الله ليه بدل العدو ميه لو كان في أمل واحد في الميه يطلع منها بالطريقه دي الأمل ماټ
هدف علي بأعجاب قائلا...
ايه الدماغ دي دماغ مجرمين بصحيح نفذ يا معلم
ضغط خالد علي كلمه نشر ثم أبتسم بشړ قائلا....
وبكده أنتهينا من تاني خطوه مبروك علينا....

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات