الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سراج الثريا سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 4 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


ونظر الى إسماعيل قائلا بتسرع 
لاه يا دكتور بتي متحوزة وكانت د سترة 
تهكم إسماعيل ساخرا يقول بتكرار مستهزءا 
سترة! 
وفين جوزها ده اللى قبل يتجوز طفله زي دي 
قال ذلك وغادر غير مباليا بتوسل ذلك الرجل الذي بنظره يستحق أقوي عڈاب
ضحي بطفولة إبنته وئدها بزواج مبكر لا ليس مبكر بل زواج جائر لبراءة طفولتها 

بمنزل ثريا 
لاحظت والدتها وخالتها تتحدثن سويا لكن صمتن حين إقتربت منهن نظرت لملامحهن المشدوهه لبعضهن لم تبالي لذلك وقامت 
بوضع تلك الصنيه أمام سعديه وجلست جوارها نظرت لها تشعر بآسى تنهدت بآسف قائله عن قصد 
سمعت إن سراج إبن عمران العوامري هنا فى البلد 
ضيقت ثريا عينيها بإستفسار قائله 
غريبه اللى أعرفه إن بقاله سنين منزلش البلد حتي محضرش فرح إبن عمته ولا إبن عم أبوه إيه جابه دلوك لإهنه 
أجابتها سعديه 
يمكن أجازة وچاي يشوف أبوه وخواته 
تهكمت ثريا قائله 
ليهم ڤيلا فى مصر لو إتوحشهم كان طلب منيهم يدلوا لهناك 
نظرت سعديه لها بنظرة خوف فهمتها جيدا لم تبالي بها وتفوهت قائله بمغزي 
وإشمعنا دلوك هو إهنه بالكفر 
أومأت ثريا رأسها بعدم إهتمام
بينما عاودت سعديه الحديث بتلميح 
ده رتبة كبيرة فى الجيش 
تهكمت ثريا بإستبياع وفهمت مغزي تلميح سعديه وتفوهت بلا مبالاة 
رتبة على نفسه أنا مش هخاف من حد واللي له كف ياخده ألف بس مش منيده حقي أنا لو إتوقفت للنهايه كنت خدت فدادين مش ربع فدان وميفرقش معايا أنا وخداه قصاد خلع عين العوامرية كلهم متوكدة ان كان يتخلع لهم عين ولا إنى كنت خدت سهم واحد من أرضهم 
نظرت سعديه الى نجية بنظرة لوم أنها السبب فى الضغط على ثريا بتلك الزيجه التي قټلت بداخلها الروح جعلتها تستبيع لكن تفوهت ثريا دفاعا عن والدتها قائله 
بلاش ترمي اللوم كله على أمي أنا كمان فكرت إن كنية مرات غيث العوامري هيبجي سند ليا لكن للآسف إطمعت فى سراب 
بمنزل عمران العوامري
غرفة سراج
أحني رأسه قليل
حاد بعينيه وتنبة الى من يحدثه قائلا 
قابيل بيه الفحم بتاع الأرجيلة إنطفى أرص لك حجر تاني 
نظر قابيل الى حجر الآرجيلة الذى إنطفأ وهج فحمها زفر نفسه ونهض يترنح قائلا 
لاه أنا مزاجي مش رايق هعاود لداري كمان عندي شغل تسليم
بضاعة كتان ولازمن أبجي فايق هعاود أتحمم 
سار قابيل يترنح بين زوايا الجبل الذى يحفظها جيدا حتى وصل الى ممر مفتوح سار به الى أن وصل الى سيارته المركونه بمكان قريب ترجل السائق من السيارة وفتح له الباب صعد الى داخل السيارة إضجع برأسه على مسند المقعد تعود له هلاوس وإشتياق لنيل إمرأة واحدة عكس تلك المعتوة التى إبتلى بالزواج بها ضمن قيود عائلية كم يود أن يسحقها وتختفي من عتمة حياته وتضئ أخري مكانها بالغرام 
بمنزل ثريا 
نهضت بفزع كالعادة إستغفرت نظرت حولها كانت الشمس قد غزت بنورها الظلام 
تنهدت براحه وهي تنظر نحو ذاك الشباك التى تركته مفتوح كي يدخل نسمة هواء ترطب حرارة الغرفه مع تلك المروحه الهوائيه القريبه من فراشها عادت تتمدد على الفراش تنظر الى سقف الغرفة ودمعه سالت من عينيها حسرة على ما مازالت تحلم به رغم أنه رحل تذكرت ضعيفة كانت فقط تود أن تشعر بأنها إنسانه ومن حقها أن تجد ما يسر قلبها لم تكن تتطمع بإسم 
غيث العوامري المخادع
مثلما تطمعت فى وجود سند يقويها وذكري أخري تمر امامها 
لطفله بالثامنة من عمرها ترا مشهدا للضعف والهوان من والدتها 
بالعودة قبل حوالي عشرون عام تقريبا 
بمنزل والد والدتها 
وقف خالها بجحود يقول 
البنات مش بتورث فى
الأرض وكرامة مني عشان مفيش واحده منيكم تجول إنى أكلت عليها ورثها هو ده حقكم عندي 
نظرت كل من نجية وسعديه الى ذلك المال الذي ألقاه فوق منضدة كان مبلغا ضئيل نظرت له نجية بدموع عينيها وقالت بتوسل 
إنت عارف يا مختار أنا ولادي أيتام وعايشين فى أوضة فى دار العيله اللى قايل للهدد 
نظر لها بلا مشاعر قائلا بجحود 
وأنا كنت أكلت عليك حقك حقك جدامك أهو لكن ورث فى الأرض بعرفنا البنات مش بتورث فى الأرض 
نظرت نحو والدتها الجالسه نظرة توسل ربما يحن قلبها وتضغط عليه لكن حتى تلك لا تستطيع الإعتراض بل وشجعت مختار قائله 
كيف ما جال أخوكم هو ده حق كل واحده منيكم 
نظرت سعديه الى ذاك المال وإستقلت به قائله بإستغناء 
ده مش حقنا وانا مش مسامحه فى حقي وهاخده منك إنت وأمي اللى بتشجعك يوم الله يلا بينا يا نجية خليه يشبع هو وامه بأكل حق الولايا 
نظر لهن بإستخفاف ولم يهتملكن نجية فكرت 
فى حال طفلين يحتاجان الى أبسط الأشياء 
حيطان تسترهم حتى لا تنهشهم الاعينكذالك قوت يسد
رمقهم وهذا ليس إحتياج بل إنحواج فكرت
هنالك فرق بين الإحتياج التى تستطيع الاستغناء عنه طواعيه حتى لو كنت مرغما وفرق بين الإنحواج التى يجبرك أن تتنازل عن كرامتك من
أجله مرغما بطواعية نظرت نحو طفلتها الواقفه امام باب الغرفه تهز رأسها كآنها قرأت أفكار والدتها كادت تنطق وتقول لها لا تنحني وتقبلي بأقل من حقك لكن سبقتها نجيه وإنحنت بهوان تلتقط بعض تلك النقود ثم إستقامت نظرت لها سعديه وسالت دموعها لم تستطيع أن تقول لها لا تذلي نفسك وتأخذي ذلك المال تعلم أنها فى إحتياجه ربما هي حالها أفضل من أختها لديها زوج وله وظيفة حكوميه ثابته عكسها هي ترملت پوفاة زوجها الذى كان يعمل غفيرا لأحد مصانع عائلة العوامري بۏفاته إنقطع مرتبهومعاش الحكومه لا يكفي لسد رمق طفلين لايام معدودةلم تنحني مثل نجية وظلت واقفه بشموخ ذهبت نحو ثريا التى تبكي قهراطفلة ترا ذل وهوان والدتها بسبب الإنحواج تمنت لو كانت فعلت والدتها مثل خالتها وما أخذت تلك النقود حتى لو كانت ماټت هي وأخيها جوعا كان أهون وأفضل لهما من ذاك الذل والهوان اللتان رأتهما بعينيهاوظل مرافق لهما 
عودة 
على صوت ذاك الطائر الطنان عادت من ذلك تشعر بدموع تسيل فوق وجنتيها لما تلوم والدتها على خنوعها ألم تقبل ذلك 
لا 
فى حوالي العاشرة صباح
بغرفة المعيشة 
كانت تجلس ولاء معه يتحدثان ببعض شؤون العائلة الى أن دخل عليهما سراج يرتدي سروالا خاص بالفروسيه فوقه قميص أبيض ألقى عليهما التحية تبسمت له ولاء بمحبة مزيفة قائله 
تعال إجعد معانا هبابه يا سراج 
جلس سراج بينهما وضعت ولاء يدها على فخذ سراج وتبسمت قائله 
الحمد لله إنك رجعت لأصلك إهنه فى الوجت المناسب عشان ترجع هيبة العوامريه 
نظر لها بإستفسار قائلا بكبر 
ومين يقدر يقلل من هيبة العوامريه يبقى إختار نهايته 
تنهدت پغضب قائله
ثريا
لوهله من الأسم خفق قلبه وهو يتذكر ذاك الإسم الذى رن بأذنيه قبل أياملكن تسأل
ثريا مين 
أجابته ولاء
مرات قصدي أرملة غيثإبن عمتكبدرية وجوزها عبد المقصود إبن عمنا كمان يبجي سلفي
وثريا محتالة إستغلت ضعف عمتك بدرية هى جوزها ومكفهاش حزنهم وحړقة جلبهم على ولدهم الوحيد اللى إتجتل وضاع شبابه وخدت منهم الأرض بإحتيال إنها محاميه والقانون لعبتها بعد ما هددت إنها هتلحأ للقضاء عطناها الأرض دي نسد حنكها بيها غلطة مفكرناش كان الخزن مأثر علينا كلياتنا
الأرض دي أرض ورث العوامري ولازمن ترچع لهم من تاني طول ما الأرض ملك ثريا هيبة العوامريه فى خطړ بالك ياريتها حتى كانت مرياحاه كانت بتعصى عليه عشان ما تسحب عقله وتتلاعب بقلبه كيف ما تريدوكان عاشجها كانها سحراله كان جدمها قدمها جدم النحس علينا قبل يتم اربعين يوم على جوازه منيها رجع للدار سايح فى دمه لا صانت حرمة مۏته ولا حزنت عليه كانه كان شوبة مايه وإتكبوا بالتوكيد لها غرض من إكده بأرض العوامريه هتزوغ في عين الرجال كفاية كانت بتستغل ضعف
غيث معاهاوكانت مشقلبه حاله عالأخر 
شعر سراج پغضب قائلا
قصدك إيه بكانت بتستغل ضعف غيث معاها 
تنحنحت ورسمت الحرج فسر عمران له قائلا 
كانت بتغويه زي الغوازي وهو كان بيضعف جدامها 
نظرت ولاء بإحتداد قائله 
ياريتها كانت كيف الغوازي دي كانت زي العاھړات بتسحبه بكلمة منيها يلا مبجوزش عليه غير الرحمه ياما حاولت أجول له بلاش البت دي چعانه والچعان لما يشبع بيطمع 
فهم سراج حديثها شعر پغضب جم وهو يقبض قبضة يداه يزداد فى قلبه شعور أن يقوم بتحطيم تلك المدعوة ثريا 
حاول كبت غضبه ونهض قائلا 
تمام أنا هعرف أرجع الأرض دي من تاني بس بلاش حد يدخل فى الموضوع ده 
نهضت ولاء ببسمة أمل مشرقه وربتت على كتفه قائله بتصميم 
لاه محدش هيدخل بس جولي كيف هترجع الأرض دي إحنا عرضنا عليها ضعف تمنها وهي طبعا طمعانه وهدفها هز كرامة العوامريه خاېفه يكون شكي صحيح ويكون لها هدف تاني عاوزه توصله 
ضيق سراج عينيه وسالها بإستفهام
وإيه هو الشك اللى عندك هدفها إيه 
أجابته 
راجل تاني من العوامريه 
لم يفهم قولها وطالب بالتفسير اجابته بتوضيح 
تتجوز راجل تاني من شباب العوامريه تنصب عليه شباكها كيف ما فعلت مع غيث وياريتها صانت عشرته 
إشتد الغيظ والڠضب بقلب وعقل سراج وزفر نفسه بسخونه قائلا 
تمام الموصوع ده أنا هحله فى اقرب وقت الارض هترجع لسيطرة العوامريه دلوقتي أنا رايح الإستطبل بتاع الخيل 
تبسمت له بإنشراح وهو يغادر بعدما حصل على مديحها وانه هو الأمل بعودة هيبة العائله بينما نظرت الى عمران قائله 
شوفت فى الآخر عاد سراج لعشه من تاني جولت لك هو مش هيسيب الجيش الا لو إنتهم فى جضية متفبركه وجتها هيعرف إن إهنه هو المكان اللى له مكانه فيه كبير العوامريه رجع لداره من تاني 
تبسم لها عمران موافقا يشعر بزهو 
بمنزل السعداوي
فتحت عينيها على صوت مزعج لبعض أغاني عشوائيه أو مثلما يقول أخيهاأغاني مهرجانات
لو أبوك اللى دخل دلوك وشافك بترقص إكده مش بعيد يطخك 
شعر بتذمر وذهب نحوها أخذ الهاتف منها قائلا
هو حرام الواحد يفرفش شويه عن نفسهأنا داخل على ثانوية عامه كفايه دي تنكد عليا 
تنهدت والدته قائله
فرفش بس بلاش بالرقص بالشكل دهكمان ناسى إن عمك مريض فى المستشفى 
تنهد بإستياء قائلا
عمي فى المستشفىكفايه حزن أبوي عليهوبعدين حزننا عليه هيفيده فى إيه مكنتش كسرة رجل اللى مكبرينها أوي ديكلها كام يوم ويعاود من تاني يمشي كيف الحصانأنا رايح أوضتي فى ماتش هينذاع هروح أشوفه 
تنهدت والدته ونظرت الى حنان قائله
شايفه أخوك معندوش إهتمام 
تبسمت حنان قائله
صحيح هو هيعمل إيه لعميكفاية بابا أهو معاه طول اليوم يطيب خاطره ويخفف عنهده عمره ما عملها معانا وحد فينا مريض 
نظرت والدتها لها بعتاب قائله
إنت عارفه إن بوك حنين و 
وماذا هل تكذب على إبنتها أم على نفسها هو لا يظهر أي مشاعر حقيقيه نحوهم كآنهم مثل أي شئ بحياتهحتى كلمة مدح لها منذ ان تزوجته لم يقولها على سبيل الجبران 
كآن كلمة جبران الخاطر ثقيلة على لسانه 
شعرت حنان بالإستياء مهما كان بالنهايه والدها حتى إن كان ذو قلب
 

انت في الصفحة 4 من 68 صفحات