السبت 23 نوفمبر 2024

شظايا البلور انجي عصام الدين

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

جاتله الازمه القلبيه اعترفلي قبل ما ېموت ان ياقوت ملهاش اي ذنب وان جدي كتب ليها الورث ده من غير ما هي تعرف 
عاصم طيب باباك خلاك تعمل معاها كدا ليه ليه كان مفهمك انها نصابه 
محمد كان بينتقم من مامتها فيها
صمت عاصم قليلا ثم نظر الى محمد قليلا قبل ان يقول
عاصم هو ده السبب اللي خلاك تروح لدكتور نفسي 
محمد ايوه من بعد ما ياقوت اختفت حسيت ان كل حاجه بقت ضدي ومبقتش عارف انا بعمل ايه واحتجت لحد بره الدايره دي كلها اتكلم معاه
عاصم طيب مدام انت بتحب ياقوت ذي ما بتقول ايه اللي خلاك تقولها انك مش هتسيبها الا لما تخلف منك الاول 
محمد انا قولت كدا بس علشان تفضل معايا كنت فاكر اني بكدا بديها دافع انها توافق اننا نكمل جوازنا وتجيب ليا طفل بسرعه علشان اطلقها ذي ما هي عايزه وكنت هحاول في الفتره دي اثبتلها اني بحبها واني اتغيرت بس هي طلعت
پتكرهني لدرجة انها تفضل انها وميبقاش جواها طفل مني انا عارف اني خسرتها للابد بس اديني سايبها يمكن تقدر ترجع ذي الاول وتقدر تبصلي من غير ما ترتعش كأنها انا مش طالب انها ترجع تحبني ذي الاول انا كل اللي انا طالبه انها تقدر تبصلي من غير خوف تبصلي ذي ما كانت بتبص ليا قبل ما نتجوز
صمت عاصم ولم يعلم بما سيجيبه واكتفى بالتربيت على كتفه بصمت بينما نظر محمد امامه بشرود والحزن مرتسم على وجهه
في اليوم التالي 
جلست ياقوت على طاولة الطعام تتناول طعام الافطار مع جميلة ووالدتها التي كانت تنظر الى ياقوت بصمت من حين لاخر ثم تنهدت وهي تقول
انا عارفه انك مش عايزه تتكلمي في الموضوع ده يا ياقوت بس صدقيني يا بنتي محمد اتغير خالص 
جميلة ايه لازمة الكلام ده دلوقتي يا ماما سيبيها تفطر براحتها 
نجية انا عارفه ان كلامي هيزعلها بس ربنا وحده عالم انا بحبها اد ايه علشان كدا صعبان عليا عمرها وعمر محمد اللي بيروح على الفاضي ده
ياقوت وهي تتوقف عن تناول الطعام انا عارفه ان حضرتك متقصديش بكلامك حاجه وحشه وعارفه بردوا ان حضرتك عايزه تشوفي ابنك سعيد في حياته بس انا مش واقفه في طريقه ولا حاجه انا قولت بدل المره مليون انه يطلقني وهو اللي مش راضي وعلى العموم انا وكلت محامي يرفعلي قضيه علشان اطلق بعد اذنكم
انهت ياقوت حديثها وحملت حقيبتها واتجهت الى خارج الشقة مسرعا بينما وقفت جميلة وحملت حقيبتها وهي تقول بعتاب قبل ان تتبعها
مكنش ليه لازمه الكلام اللي حضرتك قولتيه ده يا ماما اديها زعلت ونزلت من غير فطار
انهت جميلة حديثها وتبعت ياقوت مسرعة بينما تأففت نجية وهي تريح ظهرها على المقعد وتفكر في محمد وياقوت وما يحدث معهم 
اهتمت ياقوت بتجهيز باقات الورود المطلوبة كما تفعل كل يوم وابتسمت وهي ترى جلال الذي يدلف الى داخل المتجر فأتجهت اليه مسرعة وهي تقول
حمد الله على السلامه طمني الدكتور قال ايه 
جلال الدكتور بيقول انها ممكن تولد في اي وقت اليومين الجايين دول 
ياقوت طيب جيت ليه كنت فضلت معاها في البيت علشان لو احتاجت حاجه
جلال متقلقيش مامتها معاها في البيت وانا جيت علشان اوصل الدليفري كفايه تعبينك انتي وانسه جميلة في المحل 
جميلة وهي تقترب منهم متقولش كدا اهم حاجه اسماء تقوم بالسلامه ان شاء الله
ياقوت ان شاء الله تعالى بقى اوريك الاوردرات اللي محتاجه تتوصل علشان تخلصهم بسرعة وترجع البيت 
جلال حاضر يلا بينا
بعد رحيل جلال عادتياقوت لأكمال عملها وسارت جميلة الى
مكان عملها خلف المكتب الموضوع في المتجر فهي من تهتم بأخذ الطلبات الهاتفيه والتبليغ عن توصيلها رن الهاتف الخاص بالمتجر فرفعته لتجيب عليه ولكنها توقفت عندما رأت محمد الذي يدلف من باب المتجر وعلمت ان اليوم لن يمر بسلام كما كانت تتمنى 
الفصل الاخير
الفصل 12
انتهت ياقوت من صنع الباقة التي امامها والتفتت تسال جميلة عن هوية المتصل واتسعت عيناها عندما رات محمد يقف في منتصف المتجر ينظر اليها دون حديث
ثم سمعته يقول
انا عارف اني مش مرحب بيا هنا بس انا محتاج اتكلم معاكي ف حاجة مهمة
جميلة وهي تتجه للخارج طيب انا هطلع برة شوية
محمد لياقوت مټخافيش انا مش هتحرك من مكاني انا بس عايز اتكلم معاكي فقولت هنا هيكون افضل من البيت
انا مش عايزة اتكلم ف حاجة
لازم نتكلم مش هنفضل عايشين كدة باقي حياتنا انا عرفت من ماما انك هترفعي قضية طلاق الكلام دة بجد 
ايوة انا طلبت منك الطلاق اكتر من مرة وانت اللي مش موافق رغم انك عارف اننا لايمكن نرجع لبعض تاني ولو علي موضوع الورث متقلقش انا هعملك تنازل عنه عشان مش عايزاه اصلا
بس انا مش عايز اطلقك ياياقوت لاني بحبك
انت اخر واحد يتكلم عن الحب انت نسيت عملت فيا ايه زمان لو انت نسيت انا منسيتش
محمد بحزن لا طبعا منسيتش بس انا محتاج تديني فرصة
واتت كنت اديتني فرصة اتكلم ولا حتي افهمك اني مظلومة انت كنت القاضي والجلاد يامحمد انت حپستني وضربتني وعاملتني اسوا معاملة انت كنت اسوأ حاجة حصلت ليا ف حياتي وتخيل بقي لما اكون متربية طرل عمري ف ملجأ وتكون انت اسوأ منه انا واقفة بتكلم معاك وثابتة مكاني بس لو اتحركت هقع ف الارض من رعشة رجلي من خۏفي منك انا مش محتاجة منك تفسير ولا عايزة منك اي حاجة غير انك تطلقني صدقني مش عايزة اي حاجة تانية
محمد بس انا بحبك والله العظيم بحبك وكنت مخدوع ومش عارف ان كل اللي بابا قاله ليا كان كدب غير قبل مايموت انا مكنتش اعرف انك مظلومة انا حياتي واقفة من يوم ما هربتي مني لاني وقتها عرفت انا اد ايه بحبك
اديني فرصة يا ياقوت فرصة واحدة
بكت ياقوت بقوة فقد كانت تشعر
بصدق حديثه ولكنها لاتستطيع نسيان الماضي بتلك السهولة فهي تفكر الاف المرات بما فعله بها رفعت رايها ونظرت اليه فهي تعلم قلبها الخائڼ يتمني قربه رغم ما حدث حركت راسها بالنفي وهي تقول بصوت مرتجف
لو انت فعلا بتحبني زي مابتقول يبقي تطلقني يامحمد طلقني وسيبني اعيش حياتي من غير خوف ولا ړعب
لم يجبها بل ظل ينظر اليها وكانه يحفظ ملامحها تنهد ونظر ارضا ثم رفع راسه وهو يقول
لو الطلاق هو الحاجة اللي هتريحك انا معنديش مانع بس مش عايز منك اي تنازل لان الورث دة حقك ولو ينفع تديني فرصة بس امهد الموضوع لماما عشان متزعلش لما تعرف اننا هننفصل اكون شاكر ليكي
ياقوت انا معنديش مانع
محمد ولو ينفع بلاش بردو موضوع القضية دا انتي عارفة ان الصحفيين بيدوروا ع الاخبار اللي زي دي وبلاش شوشرة
ياقوت تمام
خرج وهو يبتسم لها بهدوء وما ان خرج حتي جلست ارضا وكأن قدمها لم تقدو علي حملها
ف المساء جلست ياقوت بجوار اسماء وجلال تقص لهم ماحدث اعتدلت اسماء وهي تقول
وهو وافق انه يطلقك بالسهولة دي يعني بصراحة انا قلقانة منه وحاسة انه ممكن يكون بيدبر لحاجة
ياقوت بيتهيقلي لا لانه كان ممكن يرفض انه يطلقني
جلال طيب انتي مش بتفكري تديله فرصة تانية 
ياقوت لا طبعا ازاي يعني بعد كل اللي حصل دة اديله فرصة تانية انت نسيت هو عمل فيا ايه 
جلال لا منستش طبعا كل الحكاية اني. حاسس انه بجد ندمان ع اللي عمله زمان
اسماء والله ندمان لنفسه مش لينا ولو شايف انه اتغير وبقي انسان احسن يروح يدور علي والحدة تانية يجرب معاها 
جلال الموضوع مش قفش كدة ياحبيبتي انا متاكد انه اتغير انتوا مشوفتوش كان عامل ازاي يوم ما كانت ياقوتزف المستشفي عشان كدة قولت لعمر يأجل موضوع القضية وقولت انه سافر عشان كنت فاكر ان الموضوع هيتحل بينكم
ياقوت انت بتقول ايه ازاي تعمل كدة 
جلالمعلش يا ياقوت انا عارف انك مش هتعرفي تسامحيه بسهولة بس بردو هو باين عليه انه بيحبك وندمان وانا بس فكرت اديله فرصة تانية فكري كويس يا ياقوت انا عارف انه ظلمك كتير بس بردو هو كان مخدوع وفاكر انك تستاهلي اللي بيعمله فيكي انا مش بقول انك ترجعيله بس ع الاقل سامحيه ع اللي فات
ابتسمت ياقوت له بهدوء وبعقلها الاف الافكار
بعد مرور شهران
وضعت اسماء طفلها وقام محمد بتطليق ياقوت ولكن نجية اصرت علي بقائها ف شقتهم علي ان يقيم محمد في. شقته التي اشتراها قبل الطلاق بعدة ايام
تمت خطبة عاصم وجميلة في جو عائلي
علي ان يكون الزفاف بعد عدة اشهر
مازالت ياقوت تعمل ف المتجر الخاص بها ولم تري محمد منذ خطبة شقيقته واصبحت حياتها اهدأ فلم تعد خائڤة من ان يتم ايجادها من محمد الذي لم يحاول التحدث اليها منذ طلاقهم وهذا ما اراحها كثيرا
عادت ياقوت وجميلة وما ان دخلوا المنزل حتي نظرت جميلة لياقوت وهي تستمع صوت محمد يتحدث مع والدتها بالداخل ولكن ياقوت بم تعير الامر اهتماما واتجهت الي غرفتها وبعد دقائق دق باب غرفتها فظنت انها جميلة فسمحت بالدخول ولكن الطارق كان محمد وما ان راها حتي قال
انا عارف انك مش عايزة تشوفيني بدليل انك ډخلتي اوضتك علي طول بس انا عايز اقولك علي حاجة
انا عارف انك صعب تنسي اللي حصل مني زمان عشان كدة اتطلقنا وانا مش جاي اتكلم ف اللي فات 
ياقوت محاولة التظاهر بالبرودامال جاي ليه 
جاي اقولك اني هسافر برة مصر عشان شغلنا اللي ف كندا واحتمال كبير اقعد هناك كذا شهر وكل اللي انا طالبه منك انك تحاولي تسامحيني وتنسي اللي حصل مني زمان انا عايز اسافر ومفيش جواكي اي ضغينة من ناحيتي وصدقيني لو قولتيلي متسافرش انا مش هسافر وهفضل هنا جنبك وجنب ماما وجميلة
ياقوت مينفعش يامحمد صدقني الكلام ف موضوعنا اسهل بكتير اوي من الفعل ونصيحتي ليك انك تسافر وتحاول تعيش حياتك مع واحدة تانية تكون علي قدر تطلعااك وتحبها
محند بندم بس انا بحبك انتي ومش عايز غيرك انتي
ياقوت صعب اوي
محمد صعب بس مش مستحيل
ياقوت بتنهيدة الحياة بينا بقت زي بلورة كبيرة كانت جميلة اوي بس لما وقعت واتكسرت مبقاش منها غير شظايا مش هناخد منها غير الم وچروح ودموع بلاش تحاول تلمها لانها هتجرحك وتجرحني وانا مبقتش حمل چروح
محمد بندم انا عارف اني مكنتش الراجل اللي يستحقك ويحافظ عليكي عشان كدة مش قادر ازعل منك انا مسافر يا بنت عمتي بس عايزك تفضلي فاكرة اني عمري ما هنساكي وهفضل علي طول بحبك علي امل
انك ف يوم هتقدري انتي كمان تحبيني
خرج محمد وجلست ياقوت بداخلها الكثير من المشاعر المتضاربة ولكنها واثقة من انها اتخذت القرار الصحيح فحتي لو كانت تحبه فمن الصعب نسيان مافعله بها وربما سياتي اليوم الذ
تتمكن فيه من متابعة حياته والزواج مرة اخري وربما ياتي يوم وتسامحه وتعود اليه ولكن متي او هل سياتي الله اعلم
تمت بحمد الله
بقلم انجي عصام الدين
تمت بحمد الله
اتمني تكون عجبتكم النهاية مختلفة عن اي رواية تانية
وبكرة رواية جديدة

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات