الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رايات العشق فاطمه الالفي

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


تصرفاتك غلط شوفي نفسك عملتي ايه 
لم أفعل لك شيء يجعلك تكرهني ولم أفعل لاي شخص بالمشفى ولن اسامحك على اھانتك لي امام الجميع داخل غرفه العمليات واذا كنت تكرهني وتكره وجودي فانا أيضا اكرهك ولم يعد لي مكان هنا سوف اعود من حيث اتيت .
غادرت مكتبه وهى تحاول كبت دموعها والقت بالمعطف الطبي بغرفه تبديل الملابس وارتدت ملابسها وقررت ترك المشفى بعدما تطمئن على حاله العم اسامه ..

فتحت عيناها بتعب وانسابت دموعها بصمت عندما وجدت ابنائها يلتفون حولها بقلق وزوجها أيضا الذي كان يمسك بكف يدها يربت عليها بحب 
حمدلله على سلامتك يا حبيبتي كده تقلقينا عليكي 
أنا آسف يا ماما أنا السبب فى تعبك خلاص يا حبيبتي مش عايز اعرف حاجه ولا عايزك تفكري فى اى حاجه المهم عندي صحتك وبس اطمني أنا جنبك يا حبيبتي.
انسابت دموعها بغزاره ونظر حاتم لاسر بعدم فهم 
وتسال اشقائه بقلق 
هو فى ايه يا اسر ليه بتقول كده 
اقترب حاتم من زوجته يمحي دموعها برفق 
بتعطي ليه يا فريده انتي بخير يا حبيبتي 
ازدادت من نوبه البكاء وهى تنظر الى اسر 
تحدث اسر بحزن وهو يقبل جبينها 
حقك عليا يا ديدا 
عمر پحده هو فى ايه بالظبط عايزين نفهم 
تحدث اسر بحزن أنا السبب طلبت من ماما تفسير لحاجات مقفوله من سنين كنت عايز اعرف ليه أنا بعيد عن اهل بابا ومااعرفهمش لحد دلوقتي ولم اتكلمت معها تعبت بالشكل ده .
تحدث حاتم بهدوء 
خد اخواتك واخرجو دلوقتي يا اسر سيبو ماما ترتاح 
انصاغ الأبناء لحديث والدهم 
جلس حاتم بالقرب من زوجته وهو يحاول التخفيف عنها نهضت من الفراش ترتمي باحضانه وهى تزداد فى البكاء
ضمھا لصدره بحنان وظل يربت برفق على ظهرها وتحدثت فريده بقهره من بين دموعها
اسر بيحب اخته يا حاتم عارف يعني ايه بيحبها .
ابعدها عنه برفق وهو ينظر إليها بدهشه 
انتي بتقولي ايه يا فريده 
اجابته بحزن عارف ايسل اخته تبقى مين تبقى مساعده الدكتور الفرنسي اللى جات معاه عشان عمليه ابن الوزير وهو وصلها بنفسه لبيت عمها زيدان ووقتها اكتشف انها بنت عمه هو فاكر انها بنت عمه ومانمنش طول الليل وفضل يعمل سيرش عن اسم عمه وعرف بتطابق الأسماء يعنى مش مجرد تشابه والصبح طلب يتكلم معايا وعايز تفسير عن سبب بعده عن عيلته وكان فرحان وهو بيتكلم عنها وأنا اول لم نطق اسمها كان روحي راحت مني وماحستش بنفسي يا حاتم يعنى ابني حب اخته قولي أنا أعمل ايه ولا أتصرف ازاى بس أنا قلبي موجوع اوى ونفسي اشوف بنتي وآخدها فى حضڼي واعرفها انها حته مني قولي أعمل ايه يا حاتم
مافيش حل غير ان اسر لازم يعرف الحقيقه يا فريده ..
الفصل التاسع 
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى 
قبل ان تغادر المشفى ذهابا بلا عوده توجهت الى غرفه اسامه لتطمئن على صحته قبل ان تودعه دلفت غرفته بهدوء تنتظر استفاقته .
فتح عيناه بوهن فاسرعت تقترب منه 
زال البأس 
ابتسم بتعب عندما وجدها تنظر له بحب تنهد بحزن وهو يتذكر ابنائه فقد اشتاق لهم ويشعر بالحنين اليهم .
اقتربت منه تمسد على يده برفق 
انت الان بخير 
الحمد لله قالها بتعب 
شعرت بوحدته لذلك قررت ان تخبر عائلته لكي لا تتركه وحيدا غادرت الغرفه وهى عازمه على الاتصال بعائلته مهما كان رغبته بالرفض ولكن من حقه ان يسانده أثناء مرضه ...
اثناء خروجها من المشفى استوقفتها تلك الفتاه
التى ساعدتها بالأمس 
يا دكتوره 
عندما ادارت وجهها تذكرتها وقفت مكانها الى ان اقتربت الفتاه منها بسعاده 
تعرفي ان أهل رمزي وافقو على جوازنا أخيرا عشان رمزي اصر مايدخلش العمليه اللى لم أكون مراته وباباه وافق صحيح والدته لسه مش طيقاني بس مش مهم عندي اى حاجه تانيه غير رمزي 
باركت لها ايسل هذا الخبر السعيد 
فرحت كثيرا من اجلكم 
عبقالك يا قمر صحيح ماعرفتش باسمك
ايسل 
وأنا اشراق تشرفت بمعرفتك يا دكتوره لازم تحضري كتب الكتاب بقى 
نظرت لها بعدم فهم 
ماذا عن هذا الكتاب 
شهقت اشراق وهى ټضرب بجبينها 
اوبا أكيد مش هتفهمي كلامي بصي يعنى الجواز بس من غير زفاف يعنى مأجلين الفرح الكبير لم رمزي يقوم بالسلامه 
هزت رأسها بتفهم اتمنى لكم السعاده الابديه وزوال المړض ولكن اعتذر لك فعملي أنتهى بهذا المشفى 
ودعتها بهدوء واستقلت سياره أجرة املت السائق بعنوان المنزل التى تقطن به ..
أتت عائله اسامه ركضا عندما اخبرتهم ايسل بمكوث والدهم بالمشفى منذ ايام وقصت عليهم كل شئ فاسرعت زوجته تبحث عن عرفته وابنائها لم يكفو عن البكاء منذ أن علمو بمرض والدهم ...
دلفت زوجته الغرفه بلهفه واقتربت من فراشه تنظر له بحزن 
سلامتك يا حاج ألف سلامه عليك ياريتني كنت أنا وانت لا 
ابتسم لها بحنان وامسك بكف يدها يمسد عليها برفق 
بعد الشړ عنك يا ام البنات أنا بخير الحمدلله
دلفوا الثلاث فتايات ركضا الى والدهم يلتفو حوله من كل جانب ويقبلونه بشوق 
ضمهم لصدره بحنان وشعر بتحسن حالته عندما التقى بعائلته 
مين اللى عرفكم بوجودي هنا 
تحدثت زوجته الله يكرمها دكتوره اسمها ايه يا روعه 
تحدثت روعة إبنته الكبرى 
اسمها ايسل يا ماما 
ابتسم اسامه بسعاده وأراد ان يشكرها على مافعلته من اجله فقد كان مخطى عندما اصر على عدم معرفة ابنائه بمرضه فقد أستمد قوته وصحته عندما وقعت عيناه على زوجته وبناته فهم مركز قوته وسوف يهزم مرضه من اجلهم من اجل ان يظل جانبهم فهو سندهم وعونهم الوحيد بعد الله عز وجل ...
داخل منزل حاتم خطاب ..
ظل بجانب زوجته يستمع إليها بانصات ويحاول أن يهدئها ..
خلاص بقى يا فريده احنا ماصدقنا السكر ينزل اهدى انتى دلوقتي يا حبيبتي حاولي تنامي وأنا هخرج اطمن الولاد 
هزت رأسها بالنفي
مش عايزه انام يا حاتم هنام ازاى بس بعد كل اللى بيحصل ده 
تحبي تتكلمي مع اسر دلوقتي 
تحدثت بحزن 
خاېفه يلومني ان السبب ويحملني ذنب بعده عن ابوه واخته مش هستحمل منه أي عتاب
ربت على كتفها بحنو 
اسر كبر وبقى راجل دلوقتي ولازم المواجهة يا فريده بلاش تسيبي ابنك يتعلق باخته اكتر من كده قولتلك زمان عرفيه كل حاجه كان هيفهم ويستوعب لم يكبر لكن خۏفك وصلنا لكده الموضوع مش هيكون سهل لا على اسر ولا ايسل هتبقى صډمه ليهم ربنا يستر 
انسابت دموعها مره أخرى ولم تكف عن البكاء ولا تعلم بان الماضي سيظل يلاحقها الى ان تقص ما اخفته عن ابنها طوال الاعوام الماضيه ...
تركها حاتم ترتب افكارها لكي تخبر اسر بالحقيقه الكامله.
تسمر مكانه عندما وجد ابنائه الثلاثه يلتفون حول المائده وكل منهما بعالم اخر شارد وحزين .
اقتربت منهم بهدوء وهو يجلس بجانبها 
مالكم قاعدين كده ليه ماما كويسه مافيش داعي للخوف ده اطمنو وكل واحد يشوف ورا ايه أنا اجازه انهارده وهخلى بالي من مراتي يلا يا اسر وراك مستشفى وانتو وراكم دروس ومذاكره مش عايز ماما تتعصب بقعدتكم دي
بس أنا بلغت المستشفى مش هقدر اروح انهارده يا بابا وماما تعبانه
لازم تروح انت فى مرضه لازم تتابعهم وماينفعش طبيب يتخلى عن مسئوليته اتجاه المرضه لاي سبب وأنا هنا مع ماما
زفرا بضيق ونهض من مجلسه 
طب ادخل اطمن عليها الاول
قاطعها حاتم 
ماما نامت ماتقلقش بقى 
استسلم اسر لاصرار والده على الذهاب لعمله بالمشفى وغادر المنزل متوجها الى المشفى .
نهض عمر أيضا من اعلى مقعده وهو يمد يده لشقيقه لينهض معه وينظر الى والده 
واحنا عندنا درس كمياء يلا يا علي
ربنا معاكم 
زفرا انفاسه بهدوء بعدما خلى المنزل من وجود ابنائه ثم دلف لداخل المطبخ ليعد شيئا ريثما يعودون ابنائه من الخارج ..
كان يجلس بجانب خطيبته ويزفر انفاسه بضيق
شعرت به وسيله ووضعت يديها اعلى يده بقلق 
مالك يا باسل فى حاجه حصلت فى العمليات 
لوى ثغره بضيق
مش قادر افهم ليه دكتور عاصي طرد ايسل من غرفه العمليات وقدام الطقم كله بجد كان موقف محرج اوى 
شهقت وسيله پصدمه وضغطت على شفتيها 
بتقول طردها طب ليه دي ايسل دكتوره ممتازه بشهاده دكتور راؤوف 
هز راسه بضيق 
ماهو ده اللى مجنني مش قادر الاقى سبب يخليه يمنعها بالشكل ده من وجوده فى العمليه بقولك قالها كده صريحه 
اطلعي بره وكررها اكتر من مره كنا كلنا فى حاله ذهول 
شعرت بالحزن هى أيضا وهمت بان تنهض لتبحث عنها
أنا
لازم اشوفها فين واطمن عليها
قبض على معصمها لكي يمنعها من الذهاب .
استني رايحه فين هي طلبت مني اهتم بحاله رامي وكمان الاستاذ اسامه وسابت المستشفى وأنا بصراحه ماقدرتش اتكلم معاها كان شكلها مضايق اوي
عادت تجلس مكانها بضيق 
طب اسر فين هو كمان وليه ماجاش انهارده 
مامته تعبت واتصل بيه يبلغني مش هيقدر يجي 
خساره لو كان موجود كان هون عليها اللى حصل
رفع احدي حاجبيه بدهشه تقصدي ايه
ابتسم بغمزه يعني مش واخد بالك ان فى استلطاف اعجاب كده يعني
اه يا بنت اللعيبه وعرفتي ازاى
زى ماعرفت يا حبيبي انت مش واثق في قدراتي ولا ايه
ضحك بقوه على چنونها وغمز لها بعشق طب ماتركزي بقدراتك مع بيسو حبيبك
ابتسمت بخجل بس عيب احنا فى مكان محترم ماتسبليش
يا لهوى انتي بتتكسفي أول مره اخد بالي هههه
رمقته پغضب باسل 
ضحك بقوه ايوه كده ارجعي لاصلك يا حبي
دلف اسر فى ذلك الوقت وقطع حديثهم 
السلام عليكم 
تسمرت اعينهم على الواقف امامها 
مالكم وفين ايسل 
ابتلع باسل ريقه وجحظت عيناه عندما تسأل صديقه عن وجود ايسل 
ثم اجابه بتردد 
وعليكم السلام انت جيت ليه قصدي يعني قولت مش جاي ووالدتك تعبانه هى عامله ايه
تنهد بضيق وهو يجلس مقابلا لصديقه ويشبك بكفيه اعلى الطاوله 
الحمد لله بخير هو السكر كان عالي والحمدالله اتظبط و بابا اصر اجي الشغل 
نهضت وسيلة من مقعدها وقبل ان تغادر الغرفه نظرت الى اسر 
ألف سلامه عليها ربنا يطمنك
الله يسلمك يا سيلا
طيب أنا هشوف شغلي
بقى عن اذنكم
غادرت الغرفه لتتابع عملها وتركت باسل ليتحدث مع صديقه ويقص عليه ما حدث داخل غرفه العمليات ..
بعد أن علم بما حدث نهض پغضب يبحث عنها ولم يعطي لصديقه فرصه باخباره بانها غادرت المشفى أسرع كالمچنون يبحث عنها .
ضړب بقوه الطاوله امامه وهو ينظر لاختفاء صديقه الغاضب 
وربنا بيحبها كمان مش مجرد اعجاب 
ثم لحق به خوفا من ان يتهور فهو يعلم صديقه حق المعرفه فهو مثل الحليم إذا ڠضب لن يتحمل الاذي للاشخاص المتعلق بهم ولم يقبل بجرحهم وهذه الطبيبه اصبحت جزءا من صديقه فهذه المره الاولى التى يراه بهذه الحاله لذلك ايقن بانه يعشق تلك الفتاه ..
دلف لغرفه تبديل الملابس ليعلم بانها غادرت المشفى اما مازالت داخله من وجود معطفها الطبي 
وجده ملقى ارضا انحنى بجزعه ليتفقده بانه يخصها ام يخص شخصا اخر ولكن جحظت عيناه عندما وجد الكارنيه الخاص بها مشبث اعلى الصدر 
نظر لصورتها باشتياق ووقعت عيناه على اسمها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات