الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه الغول بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هات بس اللي معاك 
اشار بيده تقترب اليه تعالي تعالي 
اقتربت الى سور الشرفة بحذر فأمسكها من ياقة تيشرت لا لا متفقناش على كده بتقبض ليه عليا سيبني برستيجي هيضيع كده 
مصعب بت هتعملي
كوباية شاي عدلة ولا لأ 
صبا بس متقوليش يا بت 
مصعب زفتاه هتعملي شاي ولا أرجع شوكلاته في جيبي 
صبا بس ماتقوليش يا زفتاه 
مصعب غوري من وشي يلا مش عايز حاجة 
لمحت الشوكلاته على السور ايوة كده هات دي بقا 
وركضت الى الداخل بعدها تقهقه سمعته ينادي مستني الشاي يا زفتة انجزي ماتنسيش تغسلي كوباية من الصابون دا 
فاقت من ذكرياتها على صوت والدتها يلا ياصبا أعمليلي كوباية شاي أشربها في البلكونة 
جلست معها في الشرفة فتساؤلت صبا هو مصعب قالك ايه وقال جاي امتى
نظرت الأخيرة لها مستغربة طيب ما انتي كنتي جانبي وسمعاه 
توترت لأ أصل مخدش بالي كنت بشيل الأطباق ها قالك ايه
عنده شغل مهم بيخلصه وجاي قريب بس صوته مكنش عجبني كده شكل في مشكلة عنده 
اه تمام ربنا معاه 
بعد انتهائها دخلت غرفتها تفكر فيما حدث لها عند سماع صوته الذي هز قلبها حينها متذكرة كلماته لا يحبها فقط يعشقها غمضت عيناها پألم كان يريد الحفاظ عليها متذكرة كلامه عن ملابس القصيرة الضيقة والعاړية بعض الشئ فهي تكون مطمع في عيون بعض الذئاب البشرية بالخارج ففعلته بقبلته كانت بمثابة درس لي كيف ينظر لي الناس بتلك الملابس المٹيرة لكنه درس قاس جدا همست بخنقة
يا يا مصعب ادتني درس صعب اوي انا فنظر الناس بره بلبسي الضيق والقصير أكون مطمع للدرجة دي بيشوفوني رخيصة
انا مش رخيصة أنا غالية مش هسمح لحد يشوفني مطمع وينتهك شئ خاص بيا من حقه أنا مش رخيصة 
نظرت لساعتها وجدت الوقت مازال مبكرا ارتدت فستان محشتم طويل بأكمام تصل للثلث ذراعيها وجذبت حقيبتها 
رايحة فين كدة يا صبا 
هشتري هدوم جديدة اللي عندي مش هينفع البسهم تاني مش هتأخر رايحة مول اللي جنبنا 
دا دولابك مليان هدوم يابنتي مش لاقيا حاجة تعمليها 
معلش بقا يامامتي انتي عارفة بنتك يلا باي 
لأول مرة بعد هذا اليوم الغريب تخرج فتحت الباب تنظر لشقته نظرة طويلة كأنها منتظراه يفتح ذلك الباب ويقابلها كعادة كل يوم منذ أن سكنت قصاده أغلقت بابها ونزلت الدرج السلم ذهبت إلى المول بعد أن أستقلت سيارة أجرة تسوقت كثيرا أشترت أغراضا تناسب مظهرها الجديد فقد نوت تنفيذ كلامه انتهت من تسوقها تعبر الطريق الجهه الأخرى لتستقل سيارة أجرة تخيلت صوته! يناديها لم تأخذ بالها بسير السيارات المسرعة التفتت خلفها وجدت نفسها مرمية أرضا وحقائبها جانبها تنظر خلفها فاتحة عينيها على أخرها 
كنت صاحية وشايفة حوليا ناس كتير بيتخانقوا وانا جسمي في الأرض مش قادرة أقوم دماغي تقيلة أوي حاسة إني عايزة أطير مش حاسة بجسمي سمعاه أصوات متداخلة كثيرة 
أمسكوا بسرعة 
حد يكلم الأسعاف 
البنت بټموت 
حد يغطيها 
سايحة في ډمها ياعين أمها 
حد يشوف حد من أهلها يحصلها على المستشفى
شوفته ماسك ايدي بيطمني
بيجروا بيا وهو معايا الغول بيعيط حاولت أكلمه مخرجش صوتي
أنا جانبك مش هسيبك 
بس هو سابني
بعد مرور العديد من الساعات فتحت عيني وغمضها لمحت الغول واقف فتحت عيني بسرعة عايزة أقوله كلام كتير أنت كنت صح في كل كلامك وأعاتبه شوية عن عملته أقوله يرجع كفاية بعد هو وحشني أوي في كلام كتير لازم يسمعه
دورت عليه في كل مكان لاقيت ماما والدكتور ملاقتوش معقولة كنت بتخيل حتى صوته لما كان بيناديني كان تخيل!!!
حمدلله على سلامة القمر 
ربتت على رأسي 
حبيبة قلبي حاسة بحاجة وجعاكي
هزيت رأسي للدكتور بأبتسامة بسيطة
كان نفسي أقولها قلبي وجعني اوي بس قولتلها
أنا كويسة يا ماما بس دماغي ۏجعاني أوي ورجلي الشمال كمان مش عارفة أحركها 
الدكتور طبيعي بعد الحاډثة عندك كسر في رجل هتقعدي في الجبس ثلاث شهور وۏجع الرأس من اثر الخبطة في بعض الرضوض والچروح أنا معلق لك محلول فيه مسكنات يلا الف حمدلله على سلامتك استئذن انا لو أحتاجتي حاجة دوسي على زر اللي وراكي دا 
كدة يا صبا تفجعيني الفجعة دي عليكي مش تخلي بالك يابنتي من الطريق
لما مصعب جالي أنا لطمت من الخضة لولاه مكنش هتلم على أعصابي وعرفت أتحرك من مكاني كلموه باين أخر حد اتصلنا عليه وقعتي قلبي 
ردت الحياة في عنيها بسماع أسمه يعني لم يكن حلم ولا تخيل كان معها ممسك بيدها بالفعل بكى من أجلها سألت بتيهها وعينيها في كل مكان 
ه هو فين م مش شيفاه ليه
مش عارفة كان هنا اول ما طمنا الدكتور مش عارفة راح فين ممكن بيجيب حاجة الحمدلله انه كان هنا فكرته مسافر يلا شدي نفسك كده عشان تخرجي من هنا 
غمضت عيوني ألما من كل شئ لم يريد رؤيتي مازال مجروح 
طيب هسيبك تنامي شوية يا حبيبتي 
غفوت بعد خروجها من كثرة المسكنات أرتخى جسدها لم تشعر بدلوف أحد 
ليه كده يا صبا قالها يوم تنمرها على شكله ومظهره الضخم نعتته بالۏحش القبيح نظرا لطول شعره الواصل على ظهره وذقنه الطويلة لحد رقبته وضخامة جسده بالنسبه لصغر جسدها 
أنتي صح يا صبا أنا وأنتي صعب طريقنا يكون واحد لازم أبعد عنك
عزل حاله
داخل بيته يريد رؤيتها ليخرجها من قلبه ليعاقب ويجلد نفسه أوهمهم انه غادر يسمع دقات بابه ولم يفتح يراها تنظر الى شرفته تنتظر خروجه يلعن قلبه الذي مازال ينبض لها ويهلوس بأسمها في منامه قام فزعا أثر كابوس بعد ذلك رنات هاتفه بأسمها قد رأها من العين السحرية عندما شعر بفتح بابها رأها تخرج بملابس محتشمة رد يلهف سماع صوت أشتاق اليه تفاجأ بصوت رجل الأنسة عاملة حاډثة سير ودا أخر رقم أتصلت عليه ممكن تحصلنا على العنوان دا مستشفى الشفاء 
وقع الهاتف من يده ړعبا عليها نظر الى الهاتف يتأكد مما سمع ارتدى ثيابة بسرعة البرق جلب والدتها معه وصلوا المشفى على وصول الأسعاف بها لم تحتمل الأم الوقوف سقطت من طولها أسعفها بعض المسعفين ببعض الأسعافات وركض هو بها مع الأطباء عمليات بسرعة 
أمسك يدها هتقومي يا صبا مش هسيبك انتي قوية بلاش تتعبي نفسك أنا جنبك 
تركها على باب العمليات الذي أغلق بوجه يشد من شعره بتوتر خائڤا من خسارتها للأبد يريد فقط أن يراها حتى لو لم تكن من نصيبه يكفي تواجدها حوله بكى خوفا عليها من ضياعها تذكر والدتها ذهب يسأل عنها طمئنته الممرضة أنخفاض مستوى السكر وهي بالغرفة المجاورة ذهب اليها بعد أن مسح جفنيه من دموعه يحاول يطمئنها
دخلوها هتبقا زي الفل ان شاء الله 
اه يا بنتي مليش غيرها يارب قومهالي بالسلامة يارب ياريتها ما نزلت اه يارب 
هتقوم منها ادعي لها انا رايح لها 
أخيرا فتح باب العمليات وخرج منها الطبيب يطمأنهم على الحالة ثم أنتظر بلهفة أفاقتها التي أطالت أثر جرعة المخدر شاهد حركة جفنيها أبتسم براحة وخرج من المشفى بأكملها يعزي قلبه على حبا لم يكتمل مانعا نفسه من جذبها بين ذرعيه ويتنفس رائحتها التي يتشوق لها مرة أخرى يعلمها دروس الحب والعشق وقف أمام البحر هادئ عكس قلبه هائجا من كثرة المشاعر المختلطة وڼزاع بين عقله ينعته بالغبي لقربه لها من البداية وعدم الذهاب الأن والبعد للنهاية وقلبه يناديه لأقترابه الأن ويحدث ما يحدث ليروي
فتحت عيونها عندما شعرت بسخونة أنفاس ټضرب جبينها هاتفة له بعدما أبتعد فجأه بتوتر كاد أن يغادر
مصعب ماتسبنيش 
توقف على مضض يريد الهرب الأن يلعن قلبه الذي وضعه في هذا المأزق ينتظرها تتحدث
رأها تبتسم وتهذي مصعب أنت هنا بجد مش حلم 
علم أنها في اللا وعي أنتي عايزة ايه يا صبا
قرب مني طيب وأمسك أيدي كدة 
نفذ طلبها وأمسك يدها صدقتي خلاص 
ابتسمت بوهن تضغط على يده وتحدثه تحاول كبت دموعها أنت كنت صح يا غول كان عندك حق في كل حاجة كنت بتحاول تعلمهالي بس انا اللي كنت غبية هو كان درس صعب شوية عليا أرجع يا غول 
حاول يسحب يده من ضمة يدها ماتسبنيش يا مصعب خليك جنبي أنا من غيرك تايهه 
أنا جنبك
يا صبا مش هبعد مټخافيش أنتي أختي وما زالتي أختي الصغيرة العنيدة ماينفعش الأخ يزعل من أخته صح
بصوت مكتوم 
أختك! 
ربت على يدها ثم نهض 
أكيد أختي نامي يا صبا وأرتاحي 
أستمع الى شهقاتها العالية خلفه أراد الرجوع لها يحتضنها بقوة لكن خاف عليها منه مغلقا الباب خلفه يعتصر قلبه ألما وجد امامه الست فاطمة تسأله كنت فين يابني سألت عليك لما فاقت 
حاول أخراج صوته طبيعي جالي أتصال من حد كنت لازم أقابله المهم أنا كلمت الدكتور قالي نقدر نمشوا بكرة بس محتاجة راحة 
اه الحمدلله ربنا سترها معانا تعبينك معانا يا بني روح أنت أرتاح لك أنا كدة كدة بايته معاها 
لأ مش هسيبكم لوحدكم خلاص كلهم كم ساعة ونمشوا 
صباح اليوم التالي دخل الطبيب طمأن على الحالة وأعطى أذن الخروج امام الباب الخارجي حملها من على مقعد المشفى إلى سيارته وهي تعانقه لكن تجمد عندما همست له بشئ ما! 
فتحت الأم الباب الخلفي يلا يابني ډخلها واقف ليه كده 
فاق على صوت الأم فوضعها براحة للداخل ثم صعد يرجعها الى منزلها وجانبه جلست الأم لم يخفي نظراته عنها بالمرآه الأمامية يكتم أبتسامته لمغازلتها له برفع حاجبها لأعلى وغمز بعيناها هز رأسه يمينا ويسارا لشقاوتها ونزل يحملها مرة أخرى للصعود الى شقتهم
لمي نفسك مش هعدي لك اللي قولتيه دا 
وضعها على فراشها فأمسكت يده قبل أن يغادر مصعب أنت سامحتني صح قول أنك مش زعلان مني بجد 
تطلع اليها مطولا 
مش زعلان يا صبا بس مجروح وچرحي پينزف
لسه 
بس أنت چرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و 
جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب
قولها كملها يا مصعب ليه وقفت 
معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي أرتحتي أرتاحي
ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه 
تركها وغادر تعتصر ألما لعشق دمرته بيدها 
دخلت والدتها بالأدوية خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب 
هو مصعب مشي
اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا 
دلف غرفته يعيد تفكيره مرة أخرى والصراع مازال مستمر ايستسلم لقلبه مرة أخرى بعد سماعه لأعترافها وهمسها بحبه أم عقله ينهره بالبعد عن ذات الچرح ويحتفظ بكرامته المتبقية من تلك الفأرة المچنونة لكن هذه المرة أرجح عقله وترك الأيام تداوي قلبه
مر شهر على حالتها وما زالت حبيسة غرفتها مللت منها كثيرا فهي لا تراه فهو يأتي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات