الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حور الجزء الثاني بقلم اليسكندرا عزيز

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه يا روحي... انا مش زعلانة.. انا مبسوطة خالص.. حتي شوفي.. وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات.. حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ  حور 
مامي... انا و رافي  قررنا اننا هنعيش هنا معاكوا.. قررنا من يومين.. وكنا هنعملها مفاجأة.. بس الجميل مستعجل.. انا بحبك جدا يا مامي.. بحبك جدا...
رفعت  حور  نظرها ل رافي . الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح

هنا ابتسمت  حور  ابتسامة لن تنساها روح..... تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم... لكن هي ابنتهم.. فوق كل شئ.. شعور الراحة في اعين  حور  كأن جبل هموم ازيح عن قلبها....
هنا اخيرا تململ نوح..... فكان قد نام...
وهو الان يغمس رأسه في رقبة  حور ....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي  حور  امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان  حور  مرة اخرى بشدة
هتف  سبف   غيظا من ذلك الداهية الصغير.. طفل.. من يقال عنه طفل... انه ذكي ويفهم.. ويغيظ  سبف   باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ليه يا  سبف  .. سيبه في حضڼي شوية... هو نايم
ح
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس.. ومش العيل ده.. سيبه لمالك و حور .. مش كفاسة مشاركني في عيونك... كمان هيخطفوا حضنك.. ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك... بعد حالة الحزن... وحمل مالك ابنه الذي تذمر.. غي البداية لكن استكان في حضڼ  حور  والدته
همس  سبف   ل حور ..
حسابا فوق يا  حور .. ثم اخذها في حضنه
سكتت  حور .. لاول مرة.. يقول لها هكذا.. ونبرته جدية وبشدة
امسك  رافي  يد روح بوبت علينا.. ثم دخلت في حضنه.. تردد عبارات الشكر.. لأنه وافق..
جاسر مع جين
 سبف   بيحب  حور  اوي..
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس  سبف   و حور  حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش  سبف   يكون  سبف   من غير  حور  ولا  حور  من غير  سبف  ... جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي  سبف  ..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
دخلت في حضنه.. وكفى
لمح...  راني  عيون داليدا الباكية.. امسك يدها.. وادخلها الي الداخل ورفع نقابها... وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا.. ليخ البكا دا.. حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
ماما...ماما وحشتني... ماما.....
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه...
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس          يحيى           محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
انكمشت في حضنه بشدة..
ابتسم.. يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا..
قومي روحي عندها واحضنيها.. قومي
قامت بدون كلام.. ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ  سبف  .. انتزعتها من حضنه بدون حديث.. واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا  حور .. ربنا يخليكي ليا...
وبالفعل كانت  حور  تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
ذهب الجميع.. وصعد  سبف   و حور  لحجرتهم
 سبف   انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا  حور .. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه يا حور .. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
 سبف  .. انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك.. فاهمة عمري.... انا بعشقك.... تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا  حور  فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين  حور  و سبف   عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي و سبف   عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت  سبف   من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
والان حانت اللحظة الحاسمة.... وطرق  سبف   الباب الباب.. ودخل وجدها تقف في منتصف الجناح وتنظر له
حلو يا  سبف  .. صح
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
اقتربت تقبل زاوية فمه
فرح بنتي وفرحي.... علشان خاطري يا  سبف  .. وانا والله مش هسيب ايدك ابدا.. وهبقي في حضنك وبس
احتضنها  سبف   بقوة.... يلعن نفسه ودلعها وتلبيته لطلبخا هذا حتي لا يطفئ فرحتها وسعادتها.. هامسا بحدة خفيفة
حاضر يا  حور ... ايدك ماتسيبش ايدي فاهمة
فاهمة
اخرجها من حضنه... يمسك يدها و يسير ناحية الباب.. ثم همس في اذنها
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا  حور  بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل  راني  وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على جسدها يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
خجل لفترة ما..
هامسة
مش هتتراجع يا  رافي ... انا بحبك.. والله بحبك.. وانت بتحبني.. واستحالة تئذيني.... انا واثقة فيك.. قالت وهي تبتعد... وتوقفه امامها... وبأصابع مرتجفة ليس من الخۏف بل الرهبة.. رهبة الموقف نفسه... والخجل.... ازالت البابيون.... ثم ازالت جاكيته.. وشرعت في حل ازرار قميصه الابيض
نظر لها بعمق تأمل حبها له... لا بد انها اوامر الطبيب هو يعرف هذا بكل تأكيد... اخبره الا يتراجع
امسك يديها يمنعها في الاسترسال
نظرت داخل عينيه فستانها... وجد الدفء بين أحضانها.. كطفل صغير... في حضڼ والدته... وجد نفسه يتعامل معها بكل تلقائية.. وحب.. ومراعاة... كلما حاول عقله استذكار هذه المشاعر.. يفتح عينيه ويرى ملاكه
التي تسلم كيانها له الان.. حتي انتهي الامر...وقد نجح تماما
همس في اذنها.. وهي تنام علي صدره
روح  رافي .. و رافي  ملك روح.. الي خطفت قلبه وعقله ولسه كملن
اما في جناح  سبف   و حور .... حملها صاعدا الي الاعلي... وفتح الجناح ودخل... هربت من بين يديه سريعا....
قال وهو يزيل جاكيته ورابطة عنقه......
وديني هاخد حقي منك... تعالي هنا
أمسكت ذيل فستانها تحاول الهرب... لكنه كان الاسرع واختطفها لعالمه... عالم ملئ بالمشاعر والحب...
اخيرا قال وهو ممددها فوقه وهي ټدفن رأسها في عنقه
حبيبتي... كو. كويسة
اماءت عدة مرات متتالية وهي تتنفس بعمق
اخذ يربت علي ظهرها
 حور .. انا اسعد واحد في العالم... في حضڼي مراتي.. وربنا رزقنا ببنت زي القمر... واتجوزت... انا خلاص نابقتش عايز غيرك في حياتي.. انتي وبس..
همست تداعب ذقنه بيدها
يعني.. لما روح تخلف اخفاد جميلة... هتفضل تقولي انا وانتي بس
جثى فوقها
طول عمرك يا  حور .. انتي الاساس واي حاجة لعدك مالهاش مكان اصلا.
تسطح ونامت على صدره قائلة
مش عارفة يا  سبف  .. لو مكنتش انت... كنت هعيش ازاي
تؤ عمرك ما كنتي لغيري.. ولا هتكوني.. احنا مكتوبين لبعض يا  حور .. لدرجة ان قلوبنا اتصل ببعض بطريقة ما حدش قدر يفسرها
خور بتحب قلبك يا  سبف   اوي..
و سبف   ما يساويش حاجة من غير  حور .. يا عمر  سبف  ... وحياته مالهاش طعم من غيرك.. من غير  حور ..  حور   سبف   وبس
الحب حلو.. عمره ماكان عيب ولا حرام.. بس نختار الشخص المناسب.. الي نرتبط بيه... حب وتحترام وتفاهم.. تركيبة النجاح دايما...
عشق  سبف   و حور  موجود فعلا في الحياة... الحب الي بيخلينا نستحمل كل حاجة في الحياة.. طالما الشخص التاني متفاهم.. بيساعد.. وبيآذر.. وواقف سند...
كل شخصية في الرواية مختلفة.. كل شخصية حبت الي يليق عليها.. ودا الي المفروض يحصل في الحياة.. مش علشان واحد وسيم يبقى دا احبه واتجوزه.. او ابعكس في البنات.. لان الجواز معايير تانية غير الجمال والوسامة.. الجواز روح... روح بتسكن روح والله...
والروح مابتهتمش لا بجمال ولا بمال... كل الي بيهمها السکينة وبس....
حب الي يقف جنبك ويساعدك انك تتخطى مخاوفك زي روح و رافي ... في بنات بتبقى شارية الي قدامها.. وبتعنل معاها كل حاجة تخليه احسن. دي اتمسك بيها.. اتمسك بالي تحبك وتسنحمل ظروفك طالما مافيش اهانة لحد لا ليها ولا ليك... تستحمل حزنك مرضك.. فرحك.. كله... وماتعيركش بأي حاجة
وكذاك البنات حبي الراجل الي بجد.. مش الي بيتمنظر بيكي ادام صحابه... خبي الي يحطك جوا عيونة.. بمختلف الثقافات الي في المجتمع.. كل واحد وليه طريقته في التعبير عن حبه واهتمامه... حبي الي مايتكسفش ادامك يبين حبه... حبي الجدع الي تبقي واثقة ان لو الدنيا اتهدت هيختارك طالما واثق فيكي
الي يساعدك ويحترمك.....اتجوزي الي انتي عنده اهم من 100طفل وبس...
حبوا الي شبه روحكوا... الروح بس.. ابعدوا عن
الشكل.. لان الشكل بشوية رتوش بيتغير للاحسن وللاوحش.. انما الروح عمرها ماتتغير ابدا... بس بالحب الروح دي يتسعد حبيبها فوق الخيال
انتظروا الخاتمه
وهكذا انتهى الجزء الثاني من رواية  حور ... اولى رواياتي.... ليها مكانة خاصة جدا في قلبي.... حبيت انهي الرواية ليلة راس السنة... علشان تبقى 2019
اينعم كانت أصعب سنة عدنى  حور  .. بقلم DOCTORITA

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات