الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه حور بقلم السكندر عزيز

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


بينما سقطت من عينيه دمعة وحيدة.. ازالها بسرعة تاركهم خلفه يحاولون افاقتها
خرج كالسهم خلفه حرسه غير عابئ بالصحافة ولا بأسئلتهم او بأي شئ اخر.. ترجل سيارته.. وساق بأقصى سرعة.. ذاهبا للمكان الوحيد الذي سيرتاح فيه.. للمكان الوحيد الذي لا يعرفه احد سوى الذي غارقا في غيبوبته.. وسواها لكنها لن تجرؤ
فوجئ حرس القصر به قادما على اقصى سرعة

النملة من انهردا ماتدخلش القصر سواء في وجودي ولا غيابي.. مش عايز اي حد مهما كان يعرف يوصلي
كان صوته مرتفعا.. هادرا فيهم بعصبية
تمام يا باشا
كل الذي سمعوه هو صوت صراخه بعد ان نزل من سيارته.. ولمن لم يجرؤ احد علي الاقتراب منه وهو في هذه الحالة
دخل القصرومثل المرة السابقة ازال ملابسه علي الدرج ولكن هذه المرة كانت جميعها ممزقة
وصل لغرفة الرياضة.. اخذ يكسر في كل شئ تصل اليه يداه... دمر الغرفة بما فيها..
وقع علي ركبتيه.. جسده العاړي العضلي ممزوج بعرقه اللامع.. دموعه تنساب من عينيه
ازالها ورفع رأسه
سلمتك قلبي يا حور.. وبعتيه روحي على قولك... بس خلاص شوفوا بقى سيف الجديد..
افاقت حور.. شرعت في بكاء مرير لا تعوف لما تبكي بجانبها.. الذين يشاهدون اڼهيارها بقلوب حزينة
اما بخارج غرفتها..
يحيى الحزين علي صديقه يقف يحاول السيطرة علي كتلة الڼار التي تريد احراق الجميع
اهدي.. اهدي يا ريم هيجرالك حاجة
ابعد.. ابعد عني.. سيبني
حاضر بس اهدي الأول
تفلتت منه و.. سيبني بقي
فتحت الباب بهمجية ودخلت
اتبسطتي دلوقتي.. صح.. روحه كده.. انتي مچنونة مش دا سيف.. مش دا حبيبك... مالك انتي بالي حصل.. هم يحلوها مع بعض.. تخليكي جنب سيف ولا تحرقيه
ما ان فتحت ريم الغرفه بهذه الطريقة.. حتى تفاجئوا منها.. هذه ريم المرحة.. تدخل عليهم بهذه الطريقة.. وصوتها المرتفع.. وافترابها من حور بهمجية وامساكها لاكتافها... والصړاخ بها
ايوة.. هم هم عملوا اكتر من كده في بابي ومامي
ببقي تعملي فيهم هم.. مش فيه
وهو الي هيوجعهم
تركتها.. وصقفت بيديها
ههه.. هم بس الي هيتوجعوا.. طب وهو وروحه الي سحبتيها.. ه.. مالك انتي بكل دا.. المفروض تختاريه هو.. هو عمره ماكان هيخيرك بينه وبين ابوكي.. افهمي..
عمري ما هختار غير بابي
خلاص وانتي اخترتي.. وماحدش خيرك من الاساس.. ودبحتيه بكلامك.. مبروك عليكي النسخة الاسوأ من سيف الصقر... بكرة لما تفكري وتبقي عايزاه ومش قادرة على بعده.. مش هييجي زي كل مرة.. و
خلاص كفاية يا ريم بقى.. انتي مش شايفة حالتها
لا مش مفاية يا عمي.. انت السبب.. بصي يا حور.. امك وابوكي.. ابنهم رجع . شوية وجايز يكون في سبب مقنع والكل يتصالح... وهتفضلي انتي كده.. عيشي في نارك.. الي انتي حاسة بيه دلوقتي سيف حاسه اضعافك... وانسي انك كنتي تعرفي كمان واحدة اسمها ريم
خرجت صافعة الباب... وخرج ورائها يحيى...
تاركين الباكية المڼهارة.. وبجانبها والديها...
ركبت الاصانصير.. ودخل حلفها على اخر لحظة
دخل واوقفه
روح بعيد.. اخلص عاوزة امشي من هنا
طب اهدي الاول.. كل الميديا تحت
طظ.. مايهمنيش.. ابعد بقى
اخذت تبعد فيه بيديها.. ولكنه يحيى لم يتحرك ولو ميللي
غندما خارت قواها.. وقعت امامه على ركبتيها... ممسكة بجاكيته
جثى مثلها وادخلها في حضنه
هششش خلاص اهدي
سيف.. وديني لسيف.. سيف مش كويس
خلاص سيف مشي وماحدش هيعرف يوصله غير لما هو الي يحب
خرجت من حضنه
لا.. لازم تلاقيه. .. احسن يعمل في نفسه حاجة
كوب وجهها
تؤ.. سيف عمره مايعملها.. اهدي انتي سيف دلوقتي تكيد في امان.. والحرس معاه
هدأت
داخل احضانه قليلا.. اراد مشاكستها.. لاخراجها من حالتها
وبعدين
انا بغير يا ريم.. ايه كل الحړقة دي علي سيف.. الي يسمعك يقول عشاق
لا ابدا احنا اخوات وبس..و...
اجابته سريعا وخرجت من حضنه.. ولكنها تداركت نفسها وبسرعة
وانت مالك
وانا ايه
مالك.. انت مالك عشان تسألني..
اتعدلي يا ريم
مالكش دعوة بيا انت التاني.. وشغل الزفت ده..
زفر بحرارة.. وقام وساعدها علي النهوض.. وشغل السانسير وما ان قاربا علي الوصول اقترب منها وهمس في اذنها
انا هبقى جوزك.. واتلمي..
لم تستطع الرد.. لوصول الاسانسير
نائما علي سريره بعد ان هدأ قليلا واخذ حماما باردا..
حبيبي اصحى... استيقظ على صوت.. ولمسات تجوب في انحاء وجهه
اصحي يلا وافتح عنيك
فتح عينيه وجدها امامه
اخذت ابكي
انا اسفة.. انا.. والله العظيم بحبك.. انا اسفة.. سامحني انا
... ابتعد عنها لتتنفس فقط.. ومن ثم اخذ يزيح ملابسها.. ..
س. سيف
هشششش.. انا بحبك
انا بحبك اوي ي
ما ان قالت هذه الكلمة.. حتي حدث مثلما حدث في المرة الاولى لكنه اقسم هذه المرة ان ينهي ما بدأه
ولادي الاتنين ضاعوا مني يا رأفت
لا ماضاعوش.. بكرة يفهموا.. احنا ربينا كويس
عايزة ولادي
اهدي انتي بس
بحبك.. بعشقك
وانا بمۏت فيك
وما ان اقترب منها ثانية.. حتى تركته واخذت تضحك وتضحك
شايف.. بعتك وبرضه بتحبني.. وبكرة ترجع لي روحك من تاني
عند هذه الكلمة استيظ متصببا عرقا.. وضع يده على قلبه
ابدا.. عمري ما هرجع يا حور..
مر شهر.. لم تذهب حور بينما الجميع جالس في المشفى... حاتم غيبوبته مستمرة
يأتي سيف يوميا.. ولكن لم يره احد
عندما يأتي.. يصعد الحرس قبله... يفرغ له العناية منهم.. ويطلب منهم الدخول لغرفهم
يعرف انها مشتاقة مثله.. يعلم انها تريد ان تراه ولكن لا
حاتم. وبعدين.. انا محتاجلك.. اصحي بقى.. روحي اتحرقت.. هه على رأي اختك.. يا تري لما تفوق هتقف جنب مين.. مش مهم اصحى انت الاول.. انا تعبااااان قوي..
س... س. يف
سمع همهمة باسمه.. رفع رأسه.. ليراه يجاهد لفتح عينيه
ضغط علي الزر بجانبه وجاء الطبيب
فاق حاتم بعد اكثر من شهر..
وايضا سيتحقق لقاءه بها بعد شهر
الفصل 25
بعد يوم طويل.. ظل الاطباء ب اخل الغرفة عند سيف تم فحصه والتأكد من عدم حدوث اية مضاعفات
لا احد يعرف مايحدث كل ماعرفوه انهم عندما جاءوا ليدخلوا لرؤيته مثل كل يوم.. لكنهم وجدوا سيف واقفا خارجا يستند بظهره علي الحائط مرتديا حلته السوداء الجذابة.. ونظارته التي تخفي عينيه ينظر لنقطة امامه لا يري غيرها لم يتكلم مع احد منهم.. لم ينظر حتى لهم.. لم يشعر بها او يصل عبيرها لانفه.. فقد تعبت البارحة.. وتم نقلها لاحد الغرف.. لا تزال نائمة حتى الآن..
خرج الطبيب
مبروك ياجماعة.. حاتم باشا فاق.. ونقلناه اوضة تانية
راحة.. شعر بها الجميع
اقدر ادخل اشوفه
طبعا يا مدام
ماما خدي جين.. واتجهت مسرعة لتراه
فتحت الباب ببطء... دخلت ببطء اكثر ودموعها تسري علي وجنتيها... وهي تراه جالس علي فراشه. مرتديا ملابس المرضى.. ازيلت جميع الاجهزة من عليه... نظر لها حتي تسرع..
اسرعت تحتضنه.. وصوت شهقاتها يعلوا... لقد افتقدت روحها معه.. وهو لقد افتقدها.. كان يسمعها كل يوم.. لكن عبقها الذي يسكره اشتاق له حد النخاع
استمر حضنه لها خمسة دقائق هو صامت.. مغمضا عيناه يستمتع بها في حضنه.. وهي تبكي داخله بغزاره.. قالت وسط شهقاتها
you you are bad i hate you... hate you.. ha.
لم تكملها.. فأخرجها من حضنه... وابتلع باقي جملتها... لم يعرف مقدار اشتياقه لها الا عندما 
وانا بعشقك
ماتعملش كده تاني.. ماتبعدش عني.. علشان خاطري.. ماتبعدش.. انا كنت بمۏت.. ماتبعدش...
هششششش.. اهدي يا روحي.. عمري ماهبعد تاني ابدا...
اوعدني.. خرجت من حضنه وهي تزيل دموعها بكفوفها كالاطفال
امسك كفيها واخذ يقبلهم
اوعدك.. عمريماهبعد تاني ابدا
ابتسمت له واحتضنها مرة اخري
فاقا على صوت الباب دخل الجميع ماعدا حور
اقترب منه سيف.. احتضنه
حمدلله علي السلامة.. خوفتني عليك
ماتقلقش وراك رجالة
ربت علي كتفه
طالما بقيت كويس.. همشي انا علشان.. ورايا شغل
سيف.. فين...
لم يكمل كلامه..
فحور قد استيقظت من نومها الطويل بفعل المنوم.. خرجت الي غرفة العناية.. فأخبرتها الممرضة بأته تم نقله الي غرفة عادية وانه افاق من غيبوبته
جرت تفتح الباب لا تحسب اي شئ
ما ان فتحت الباب حتى توجهت لها انظار الجميع حتى سيف..
فجميلته.. قد خسړت بعض الوزن.. شحب وجهها.. احاطت الهالات السوداء عينيها...
نظرة
واحدة منه واشاح وجهه عنها.. لم يرها منذ شهر.. ولم يرد اطالة النظر.. حتي لا يضعف.. فقد اخذ عهد على نفسه بألا يضعف لها مجددا..
وقفت تنظر له ومن ثم ناداها حاتم
حور
انتبهت له ووجهت بصرها له
مد
لها يده.. تعالي
اقتربت منه.. وسارت بجوار سيف التي ارادت ان تشم رائحته.. لقد وحشها.. كل شئ به وحشها
اشتاقت له كثيرا
بنما سيف ما ان سارت بجانبه اغمض عينيه التي تهبئها نظارته المعتمة.. يستمتع علي الاقل بعبيرها
وضلت لفراش حاتم.. قامت جوي من جانبه.. امسكت يده الممدودة لها..
تعالي نفسي اخدك في حضڼي
ادخلها في حضنه ببطء
روحان.. هما توأم.. حضنهما اشعرهما بالاكتمال.. شعرت بأمان حضڼ سيف.. ووالدها.. احست بالطمأنينة.. شعر. بأنه استرد الجزء الاخير من روحه
الذي لم يجده مع احد.. سواها.. فالاخوة يحبون بعض.. والم صلة قوة.. لكن التوأم.. راطتهما اكبر بكثير.. فهي روحية ايضا.. كل منهما يكمل الاخر
اخذ كل منهما يبكي محتضنا الاخر
شعر بها تضغط علي ظهرة بشدة.. وشدد على احتضانها
بكي كل من بالغرفة.. علي هذا المنظر.. اخوة يلتقون بعد زمن..
ازال دموعه.. واخرجها من حضنه
ابتسم وهو يزيل دموعما
مكنتش اعرف انك بتحبيني كده.. ايه خاسه النص كده ليه.. ووشك اصفر.. مابتاكليش..
ثم وجه نظره لسيف وبحسه الفكاهي
ايه يا سيف.. مابتهتمش بأختي ليه.. ماكنش العشم.. دي حتى مراتك يعني
رد عليه بجمود تام
اختك مابقتش مراتي يا حاتم
دهش مما قال.. وهي ذخلت مرة اخري في حضنه.. شعر بدموعها تبلل صدره
انت بتقول ايه بطل هزار.. والله يا يحيى صحبك طلع دمه اخف مني
مش بهزر يا حاتم... احنا اتطلقنا..
ليه.. في ايه انا مش فاهم
اختك تحكيلك.. سلام
استنى يا سيف..
معلش يا بابا.. عندي شغل
لأ استنى.. انا وامك.. وامسك يدها.. وتقدم.. اتعذبنا الفترة الي فاتت اوي.. جه الوقت الي تسمعوا فيه الحقيقة
توجه ناحية عادل
ايه ياصاحب عمري مش نفسك تسمع الحقيقة.. مش اصدرت حكمك من غير ما تفهم.. وبوظت كل حاجة. بس هتسمعوا
امك يا عادل.. اتصلت بيا.. زمام.. قالتلي ان الخدامة بتاعتها غلطت... وولدت طفل مش عارفين مين ابوه.. وهي ماټت حتى من غير ماتشوفه.. وهي كانت عارفة ان منى في ولادة سيف جالها ڼزيف وشالت الرحم.. دي الحاجة الوحيدة الي ماقلتهاش ليك.. ولا لاي حد حتى منى نفسها ما عرفتش غير يوم ما جبتلها حاتم
قالتلي انت بره البلد وماحدش هيعرف حاجة وذنبه ايه البيبي.. يطلع يلاقي نفسه ابن حرام
صعب عليا ولقيتها فرصة.. يبقى عندنا ابن تاني.. نزلت على طول.. وكل حا خلصت بالفلوس.. وشهادة ميلاده طلعت وسافرت في نفس اليوم.. رجعت البيت.. حكيت لمنى كل حا.. اڼهارت انها مش هتخلف تاني ولما فاقت حبت حاتم جدا.. وهي الي سمته..
عش علي انه ابننا وماحدش عرف حاجة.. وعمرنا مافرقنا بينهم.. ويوم ما سيف.. قالها انه بيتعامل معاه انه صاحبه مش ابنها شفت عنلت ايه.. وهي عمرها ما عملتها في حياتها.. خاڤت تخسره..
طول عمي شايفك حزين.. وانت طول عمرك تقولي ان كانزفي توأم لحور وماټ... صح ولا لأ.. فضلت 20سنه تقولي ان ده هو السبب.. لحا ما في يوم جيت وكنت مخڼوق
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات