الإثنين 25 نوفمبر 2024

يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


الاوضه بجالى أسبوع مفيش الأ مره لما روحنا للدكتوره العياده
ضحك يقول وأيه الى يضيع الزهق عند ذات الخال
ردت مبتسمه أنا وأخواتى كنا في الصيف نجيب لب أسمر ونطلع على السطح نفرش الحصيره نجضى الليل كله نحكى ونتسامر مع بعضينا ونعد النجوم
ابتسم يونس يقول خلاص يا ذات الخال نطلع عالسطح أنا وأنتى نجضى الليل كله نعد النجوم سوا

هروح أجول لحد من الشغالين يجهز لنا المضيفه الى 
علي السطوح
ردت رشيده وعاوزه لب أسمر
ضحك وهو يخرج من الغرفه
بعد قليل وضعها على تلك المراتب الأرضيه وجلس خلفها وامامهما طبق به لب أسمر
حاولت الأبتعاد عنه قائله أيه ده أفرض حد طلع علينا مش بكفايه طالع شايلنى أنا كنت في نص هدومى لما شافتنا أنهار
ضحك يشوف أنتى مرتى وحبيبة جلبى مد يده يأكل من ذالك اللب وهي أيضا
تبسمت تقول في حاجه كنت عاوزه أجولك عليها 
أنت سألتنى على سبب قبل كده وانا جولت انى وقعت بس مش دى الحقيقه أنا جولت أكده علشان كان جدام أمى وكمان أمى نرجس
بس مش دى الحقيقه
أدار يونس وجه رشيده ليصبح أمام وجهه قائلا وأيه هي الحقيقه كنت متأكد أن في سبب تانى بس مرضتش أضغط عليكى جدامهم وكمان حالتك مكنتش تسمح
جولى لى الحقيقه
ردت رشيده الحقيقه أن مرات عمك زجتنى ووقجت وبعدها رفصتنى ببطنى
وكمان في حاجه جالتها ساره مش عارفه معناها 
رد يونس بانزعاج وأيه كمان الى ساره جالت عليه وما هو يظهر كان أتفاق بينهم
ردت رشيده معتقدش لان نفيسه أنزعجت وجلبت الكلام
ساره جالت أن أبن راجحى مش ولدها وأنها حامل منك 
أنا لو مش واثجه فيك لما جولت لى أنك رفضتها كنت صدجتها بس حكايه أن يونس الصغير مش ولدها دى فيها شك وكمان أنزعاج نفيسه وجتها يأكد الشك وكمان شكلها ماسكه حاجه على أنهار بتخوفها بيها علشان لما جولت
لها تفك يونس الصغير زغرت ليها ومنعتها وأنهار خاڤت تجرب من الولد لو مش انا الى فكينه وكمان أخدت الضربه على يدى بداله
وكمان مرات عمك سحبت الكرباج من يدى بجسوه وجرحت يدى شكل في عندهم سر سوا 
تعجب يونس مما أخبرته به رفع يدها رأى أثر ذالك الچرح الذي ألتئم قليلا وقبله قائلا انا هبحث في الكلام ده بنفسى وأعرف كل حاجه
بس عندى سؤال أيه الى خلاكى متأكده أنى ما قربتش من ساره مش يمكن
قبل أن يكمل حديثه وضعت رشيده كف يدها على فمه تقول أنا متأكده أنك
مجربتش منيها
تبسم يقبل يدها قائلا أنا عشجت جنيه طلعتلى من النيل ونولتها ومجدرش أكون لغيرها
تبسمت بخجل 
أفتتن بخجلها وضمھا لصدره قائلا أنا قررت أطلق ساره وهي حره في حياتها
أنا صبرت كتير كان لازمن أعمل أكده من زمان لو مش عنادك من الأول عمرى ما كنت هتجوزها بس ها قدر
شعرت رشيده بالحزن فالبفعل كان عنادها وتسلط لسانها هو السبب في تلك الزيجه
نظر يونس لوجه رشيده الذي تغير يقول سيبك من الحديث عن غيرنا خلينا في نفسنا جولتى لى أنك أنتى وأخواتك كنتوا بتتسامروا وتعدوا النجوم سوا
كتتوا بتتكلموا في أيه 
ردت رشيده بتنهيده كنا بنتكلم في كل حاجه وننظر للنجوم وهي ماشيه ونتمنى أمانى تتحقق
نظر يونس للسماء ثم لها قائلا في نجمه ماشيه أهى أتمنى أمنيه
أغمضت رشيده عيناها ثم فتحتها
قال يونس أتمنيتى أيه
ردت رشيده أخر أمنيه أتمنيتها هي الستر
المره دى بتمنى ربنا يجومنى وأشوف ولدى بس
تصنع يونس الزعل قائلا وأنا متمنتيش ليا معاكى أمنيه
تبسمت رشيده لاه علشان أنتى جبرتنى أتجوزك بالعافيه 
نظر يونس لها باسما بنت السلطان
جلبها أسود
تبسمت
رشيده بنت السلطان جلبها مبجاش ملكها بجى ملك أخر حد كانت تعشجه أو حتى تفكر فيه وشايله بحشاها ولد الهلاليه
الا جولى ليه لما الدكتوره جالت أشوفلكم جنس الجنين كنت رافض ليه
رد باسما علشان كان نفسي في رشيده الهلالى
بس مش مهم انتى بس تولدى الواد ده ومعاكى أربعين يوم راحه وبعدها هتحملى في رشيده 
تذمرت تقول له ليه فاكرنى أرنبه وهحمل بعد الاربعين لاه انا لسه صغار ومش هخلف تانى جبل خمس سنين
ضحك يونس ينظر لعيناها يقول على الاربعين يا رشيده وبكره تشوفى كلام مين الى هيمشى
أغمض عينه يقول هلكان بين العموديه والتدريس في الجامعه مع أننا في أجازه بس وجتى مشغول عالأخر ما بصدق يجى الليل علشان أخدك في حضنى وأرتاح
نامى با جنيتى
تبسمت رشيده هنام إهنه أفرض حد من الداور طلع أهنه يشوفنا كده
فرد يونس يده لتنام عليها رشيده ثم ألقى ذالك الغطاء الخفيف عليهم يقول نامى ومتجلجيش محدش هيطلع علينا أهنه أنا منبه عليهم محدش يطلع جبل ما ننزل أحنا 
تنهدت بعشق وهي تغمض عيناها ليذهبا الى النوم سريعا
ولكن تلك الأذن الخبيثه التي يفور عقلها سمعت جزء من حديثهم معا
تراه بنظرها ېخونها مع من دون مستواها تتوعد أن تقتنص عشقه لها فقط 
بعد مرور يومان
بالمندره بالدار
دخلت أنهار الى المندره تقول تحت أمرك يا يونس بيه جنانك طلبتنى
رد يونس ايوا أجفلى باب الدوار الى وراكى وتعالى أجعدى أهنه عايزك
أغلقت أنهار الباب وعادت واقفه
لتقول رشيده أجعدى واجفه ليه 
ردت أنهار حاضر يا ست رشيده
جلست أنهار لتفاجىء بسؤال رشيده مين أم يونس الصغير يا أنهار
تفاجئت أنهار وتعلثمت تقول مش فاهمه جصدك يا ست رشيده أكيد أمه هي الست ساره
ردت رشيده لأه ساره مش أمه هي بنفسها جالت لى جبل ما أجع
تعلثمت أنهار في الحديث أكثر وتتخبط في الاجابه قائله أكيد فهمتي حديثها غلط 
يتبع
الفصل الثاني عشر والأخير
تحدث يونس قائلا بحزم جولى الحقيقه يا أنهار بدون لف ودوران أفضلك لأن لو عرفت الحقيقه من حد تانى مش هجولك على رد فعلى وجتها
وممكن أطردك من الدوار والبلد كلها
هبت أنهار تتجه تنحنى لتقبل يد يونس الذي أبعدها عنها سريعا
أنا خدامتك يا يونس بيه هجولك عالحقيقه بس وحيات الست رشيده بلاش تحرمنى من واد بتى الى راحت منى صغيره بسبب طمع راجحى بيه فيها
هجولك على كل حاجه بصراحه 
من حوالى تمن سنين جيت أشتغل أهنه انا والمرحوم جوزى أحنا مش من أهنه احنا من أسيوط بس هناك الحال كان ضيق علينا والمرحوم جابل واحد وجاله
على مصنع الطوب بتاعكم وجه أشتغل أهنه كان بيجى أسيوط
ليله واحده في السبوع لحد ما عرض عليه راجحى بيه أنه ممكن يشغله في حراسة المصنع بس لازمن يفضل أهنه عالدوام وجاله انه ممكن يشوف لى شغلانه أهنه في الدوار ووافجنا وجينا كان معايا بتى زهور عندها خمستاشر سنه كانت هي زهره بصحيح كانت في يوم بتتمشى في الجنينه 
لمحها راجحى بيه راحلها وسحبها في الكلام وهي فكرته أنه بيحاكيها بحسن نيه وأتكرر الموضوع ده أكتر من مره لحد ما ضحك
على عقلها وخدها الأستطبل وأنتهك شرفها وهددها لو جالت لحد هيجتلنى أنا وأبوها
سكتت وخبت على وأتكرر مجابلتهم في الأستطبل أكتر من مره لحد ما بجت حبله معرفتش تعمل أيه
حاولت تهرب من أهنه بس أبوها شافها بعد نص الليل وهي طالعه من الدوار ومشى وراها 
لما حست بحد ماشى وراها خاڤت وأدارت في عشه صغيره على أول البلد بس جوزى كان شافها ودخل وراها لما لاجته هو جدامها خاڤت جوى وجالت له سيبنى يا أبوى ابعد عنك بعارى ومتجتلنيش أنا ماليش ذنب أنا خۏفت عليك أنت وأماى وحكت له الى حصل معاها
عقله طار ومبجاش عارف يفكر
هى دى الى أتغربنا وسيبنا ديارنا علشان نعلمها ونجوزها للى يصون شرفها
رجع بيها لهنا الدوار وراح لغالب بيه وحكى له الى سمعه من زهور وجاله أنها حبله 
فى الأول غالب بيه كان رافض حديث جوزى بس بعد وجت جالنا وقال لنا أن الى في بطن بتى زهور هيبقى من نسلهم بس بشرط هيتجيد في الحكومه بأسم الست ساره ووافجنا وكان من ضمن الشرط أننا ننزل البندر مع الست ساره نخدمها في شجه خاصه بيها تجضى مدة حملها بعيد عن الدوار وروحت انا وزهور كنت بخدم الست ساره فيها وأستحملت منها الكتير
والى عرفته بعدها بالغلط من خدمتى للست ساره أن الست ساره عندها عيب خلقى في الرحم مستحيل تحبل
ودا الى خلى غالب بيه وافق بعد ما كان رافض يعترف أن بتى حبله من راجحى بيه بس جوزى كان رافض بس أنا وافجت وياريتنى ما وافجت
بتى كانت صغار ومبلغتش والحمل أثر عليها كتير وبالذات في الشهر الأخير كانت أوجات پتنزف والست ساره مترضاش تجيب لها دكتور
الست ساره
رفضت توديها مستوصف تولد فيه وولدتها أنى وجابت يونس بيه للحياه وهي فارجت
الحياه وبعدها لما رجعت مع الست ساره لأهنه جولنا ان بتى ماټت بمرض الجلب
دفنتها وفضلت أنا وجوزى هنا نشتغل مكنش هاممنى قد أبن بتى ميبعدش عنى هو كان عوض عنها وبعدها بشويه مصنع الطوب جامت فيه حريجه وجوزى أتحرق فيها وربنا أختاره وفضلت أنا أهنه علشان يبجى يونس بيه جدامى والمثل بيجول الكلب النباح خير من السبع الى راح 
وانا الة كنت براعيه والست ساره عمرها ما حنت عليه وكانت دايما تضربه وراجحى بيه كمان كان بيضربه
بس للأمانه غالب بيه كان بيحبه وكان دايما يجول انه فيه شبه منيك والست نرجس متعرفش ميعرفش الجصه غير غالب بيه والست نفيسه لأنها كانت بتزورنا كتير وبس حتى عواد بيه ميعرفش
أنهت انهار سرد ما حدث بالماضى 
يونس هو الى بجيلى في الدنيا ذكرى عايشه عليها أنا أستحملت جسوة الست نفيسه وساره وكنت بنفذ الى بيجولولي عليه حتى لما حطيت ليونس بيه البرشام في الشاى كان بأمر من الست نفيسه
البرشام ده كان بياخد منه راجحى بيه جبل ما يدخل أوضة الست ساره وبعدها كنا بنسمع صړاخها ومحدش كان بيدخل الأ مره الست نرجس والست نفيسه جالت لها راجل ومرته محدش يدخل بينهم
وقفت رشيده وأوقفت أنهار الباكيه تبكى رشيده أيضا على بكائها 
نظرت الى يونس التائه عقله لا يستوعب ما سمعه
ولكن كما يقولون الحقيقه أقسى من الخيال
أنتبه يونس الى نظرات رشيده ليعود الى الواقع وما سمعه هو لم يكن يتخيل فتلك هي حقيقة ذالك الصغير
زفر يونس نفسه قائلا وهو يقترب منهن 
خلاص يا أنهار محدش هيجدر يبعد ولد بتك عنك بس مش عاوز حد يعرف أنى عرفت حاجه عن الموضوع ده وأى حاجه تجولك عليها سواء مرات عمى او ساره يكون عندى خبر بيها وأطمنى محدش عاد هيجدر يضرب يونس تانى وأنا موجود
مسحت أنهار دموعها وأنحنت تقبل يد يونس لكنه سحب يده
لتقول بفرحه ربنا يخليك يا يونس بيه وكمان ربنا يخليلك الست رشيده وتجوم بالسلامه يارب وتفرح بولدها
تبسم يونس قائلا يارب أدعى لها من جلبك 
ردت أنهار والله لما
 

 

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات