روايه بقلم سهام صادق
الي حصل
كريم پحده اسكتي خالص فاهمه اسكتي مش طايقك ولا طايق اسمع صوتك ولا عايز اشوف وشك تاني ارجعي للشارع الي جيته منه ده اصلك يازباله ثم ذهب وتركها
نزلت خلفه سريعا ووقفت امام سيارته تتوسله يسمعها ولكن لا فائده انطلق بسيارته وسقطت هي علي الارض بأنكسار
ظلت جالسه علي الارض ودموعها تنساب كانت كل دمعه تسقط من عينيها تحمل ۏجع كبيرا ۏجعا لاتعلم كيف فعلت لكي يحدث لها هذا كانت كلماته مازالت
فلاش باك!
حضرتك بشمهندس كريم
كريم افندم مين معايا
الشخص احب اقولك ان مراتك اللي فاكراها محترمه بتخونك ومن زمان كمان ايام ماكانت بتشتغل عنده في المطعم وكانت بتستغفلك عشان تبقي قريبه من حبيب القلب ودلوقتي هي في شقته واكيد انت عارف يعني ايه في شقته
الشخص لما تروح وتلاقيها ابقي اقول شريفه ولا لاء سلام بقي
افاق من شروده علي صوت سياره كان سيصتدم بهاا
وقف بجانب الطريق وجاء اليه السائق وهو يقول انت كويس
هز له كريم رأسه ولم يتحدث
السائق ابق خلي بالك يابيه الحمدلله جات سليمه
أحس بأنه يختنق اسند رأسه للخلف واغمض عينيه ظل هكذا لمده طويله يري فيها كل ذكرياته معها ظل يسأل نفسه حقا اكان مغفلاا ام ماذا شعر بأن عقله سينفجرمن التفكير
خرج من سيارته وهما بالدخول
فرح بأعين دامعه كريم والله انا مظلومه ومش خاينه ياكريم اسمعني انا والله وقبل ان تكمل كلماتهاا
كريم پحده ودون ان يلتف اليها انتي ايه الي جابك هنا انا مش طردتك اظن حبيب القلب عندك ارجعيله ولا هو باعك كمان
كان يسمعها وقلبه ېنزف من الداخل كان يود ان يغفر لها ولكن الخيانه لا غفران لهاا
كريم پحده اطلعي بره مش عايز اشوفك بره
ذهبت اليه وامسكت احد ذراعيه وهي تبكي وتتوسله
التف اليها ونظر اليها بأحتقار شديد ثم نفض ذراعه منهاا بقوه جعلها تسقط علي الارض
كريم مش عايز اشوفك تاني فاهمه اطلعي من حياتي ثم تركها وانصرف ودموعه تتساقط دون ان يشعر
ظلت تنظر عليه وكأنها تودعه الي ان اختفي من امامها
رئها احد الحرس ذهب اليها سريعاا ليساعدها علي النهوض وهو ينظر اليها بشفقه علي ما فعله بها
نهضت من مكانها ولاول مره تشعر بأن الحياه قد ظلمتها كثير ووجعتهاا فالاتهام بدون ذنب اكثر شئ موجع خرجت من المكان الذي قضت فيها اجمل لحظات عمرها خرجت منه پألم وۏجع كبير في قلبها لن تستطيع الحياه ان تدويه فلقد تركها من كانت تشعر بأنه امانهاا وحبيبهاا واخاها واباها وكل شئ والان لم يصبح لها احد
كانت الساعه الثانيه صباحا والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا بدأت تشعر بالخۏف الشديد والرهبه من الظلام الموحش ظلت تفكر الي اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ علي احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
مش ناوي ترجع بقي يا ادهم انت بقيت وحشنا اووي يابني وامك نفسها تشوفك ماشي يا ادهم اعمل الي ريحك يابني لا اله الا الله
وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام اوقف سيارته وترجل منها سريعاا
الرجل انتي كويسه يابنتي فيكي حاجه
فرح پألم في ذراعها حصل خير انا الي غلطانه
الرجل بطيبه انا اسف والله يابنتي تعالي اوديكي المستشفي
فرح مافيش داعي ثم بدأت تتألم
الرجل وهو يسندها لاء انا لازم اطمن عليكي ثم اسندها بحنان وذهب بها الي المشفي
منذ ان علمت في الصباح بحاډثة ابنتها وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
كريمه بدموع بنتي يادكتور مالهاا
الدكتور للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا
كريمه پصدمه بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق ثم ذهب ليتابع عمله
طمني عليها يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه متقلقش يا دكتور هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم علي لتلميذه وشكره ثم ذهب اليها
علي بحنان انتي كويسه يابنتي حاسه بحاجه
فرح پألم دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه جنين ايه
علي بأبتسامه انتي مكنتيش تعرفي انك حامل
هزت له فرح رأسها بالنفي
علي طيب اديني
بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي
نظرت له فرح بأسي ولم ترد
علي بحنانانتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن انا ماليش حد متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي رايحه فين انتي لسا تعبانه
فرح لاء انا كويسه خلاص
علي طب هتروحي فين دلوقتي قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك
فرح انا الي كنت غلطانه وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي يابنتي انا زي والدك اسمعي كلامي متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ علي استغرابها عندما قال تلك الاسم هبقي احكيلك عنه بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه لايشعر بشئ كأن احساسه قد تبلد أطفئ سيجارته ومسك بالاخري ثم نفث أنفاسه بدخانها
اخذ
يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه عادت هيئتها في تلك الشقة ټقتحم عقلها وصوت بكائها ورجاءها يتررد صداه بقوه
وعقب سېجارة وراء أخر كان يطفأه ومعه كان ينطفئ كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بقلم سهام صادق
بدء الظلام يرحل واخذ ضوء الصباح يشق العتمة بنوره فبعد ليله كانت تحمل ۏجعا وآلما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا وصلت معه الي المنصوره
علي بأبتسامه حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح الله يسلمك
دخل علي فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلا
جاءت نحوهم سيده في بدايه الخمسين من عمرها يبدو عليها الطيبه
هدي اتأخرت كده ليه يا علي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب معلشي ياحببتي هبقي احكيلك بعدين السبب ثم الټفت خلفه واشار الي فرح
علي تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته نحو تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي مين ديه ياعلي
علي هقولك بعدين ياهدي بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان اطلعي فوق استريحي ياحببتي ومټخافيش
فرح لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي بنت عيب اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي اطلعي مع صفيه ياحببتي هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح وبقي علي وزوجته علي طبيب قلب في بدايه الستينات من عمره
علي وبدء يقص عليها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان
هدي بخضه حاډثه الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت
علي وهو يقاطع كلامها البنت شكلهاا طيبه ياهدي انا مش صغير عشان مافهمش الناس وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه
هدي بأشفاق ياحبيبتي يابنتي
علي عمليها بما يرضي الله ياهدي ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب ماشي ياحبيبي روح غير هدومك انا محضرالك الحمام
نظر علي لزوجته بحب ثم صعدوا الي غرفتهم
دخلت الي حجرت ابنتها بالمشفي التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه تذكرت حياتها السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتها كانت تنظر نحو والدتها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها والدتها اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب كانت تحثها علي ارتداء الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه اظاهر هي وكريم مټخانقين
امينه بخضه مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم
ماجده انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
امينه بقلق اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه