الإثنين 25 نوفمبر 2024

جواز نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 25 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


من خلف هذا الرداء المسمى مجازا رداء للنوم وقال بابتسامة ملهوفة
عاوز ايه عاوزك يا منايا ركضت منة من امامه وقالت وهى تهرع باتجاه غرفة النوم
وانا عاوزة أنام يا سيفي أشوفك الصبح يا عريس لتسبقه مغلقة باب غرفة النوم خلفها مديرة المفتاح مرتين في القفل بينما يطرق هو الباب محاولا جعلها تفتح له وهو يقول بمهادنة

افتحي يا منون وليكي عليا أكون مؤدب
والله انت يا سيف تعرف يعني ايه أدب أنا بيتهألي ان قلة الأدب اتعلمت ازاي تبقى قليلة الأدب منك لم
تسمع صوتا من جهته فقطبت مقتربة من الباب ووضعت أذنها فوقه مصيخة السمع وهى تنادي بتساؤل
سيف وأيضا لم يصلها سوى الصمت فتحدثت مخاطبة نفسها بحيرة
يا عيون سيف التفتت اليه تطالعه بذهول وعدم تصديق وتحدثت بإرتباك تام
إنت إنت دخلت ازاي اقترب منها وهو يقول بضحك
انت متعرفيش اني أقدر أقرا أفكارك ثم غمزها بخبث وهو يتابع
من الباب يا قطة بس اللي بيوصل بين أودتنا و الحمام اللي بره تعرفي اني مختار الجناح دا مخصوص علشان كدا أصلي خلاص حفظتك انتبهت منة لنظراته الملتهبة فخطت الى الخلف بضعة خطوات وهي تقول بتلعثم
إي إيه اهدى بالله بس ناورها سيف وهو يقول
ونعم بالله يا ستي بس اهدي انت الله يهديكي وتعالي هقولك حاجه مهمة
استطاعت منة الافلات منه وقالت وهى تركض وهو في أثرها فقفزت فوق الفراش مشيحة له بسبابتها
خليك عندك يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوزة عسل منك مافيش أي مواضيع بيني وبينك دلوقتي خالص واتفضل بقه من غير مطرود لم تكد تنهي جملتها حتى جذبها سيف من قدمها طارحا اياها فوق الفراش فصړخت عاليا باسمه ولم تكد تلتفت حتى وجدته مشرفا فوقها يطالعها بنظرات ماكرة وقد ظهرت غمازته المختبأة خلف لحيته الخفيفة وقد انسدلت خصلته الثائرة دوما فوق جبينه العريض بينما همس بصوت اجش
يعني هو ايه اللي انت ريحتيني فيه من اول يوم شوفتك على طول بتخليني أجري وراكي ايش معنى انهرده ياللا بجملة الجري بس عارفة سكت قليلا مداعبا خصلات شعرها المفترش الملاءة الحريرية حولها وقال
انت تستاهلي انى أجري وراكي عمري كله
أنا بحبك بحبك أووي أووي يا منة أجابته منة والتي تشعر بحرارة عالية تغزو سائر بينما تعالت دقات قلبها فغدت كقرع الطبول وهي تهمس بصوت منخفض كهمس العصافير
وأنا بحبك بحبك أوي يا سيف أطلق سيف تأوها عال وقال
يااااه أخيرا يا منايا أخيرا قلتيها من هنا ورايح عاوز أسمعها منك في كل ثانية وعهد عليا يا أغلى حاجه في عمر سيف انى ما هخلي الحزن يعرف طريقه بيننا حبنا هيبقى أجمل قصة ولا تقولي قيس وليلى ولا روميو وجولييت قاطعته منة وهى تتلمس لحيته الخفيفة حتى وصلت الى خصلة شعره الشاردة على الدوام فأعادتها الى الخلف مع باقي خصلات شعره الابنوسي الجذاب كما كانت تحلم دائما منذ أن وقع بصرها عليه أول مرة همست بحب بصوتها الجذاب
هتبقى قصة منة وسيف أجمل قصة حب مش ممكن تتكرر
ليميل عليها سيف مسكتا إياها بأجمل طريقة ممكنة بين العاشقين ويحملها على جناح الحب الى عالم وردي حيث اللانهائي ليتحدا تماما روحا و فتصبح روحيهما روحا واحده ولكن في
الحلقة التاسعة
شعرت برفرفة ناعمة فوق جفونها المغلقة رمشت بعينيها وفتحتهما لتطالعها إبتسامة سعادة صافية ترتسم على وجه رجولي في غاية الجاذبية وعينين تطالعانها بحب خالص بينما يهمس صاحبهما بخفوت شجي
صباح الورد على أحلى عيون ابتسمت منة ابتسامة ناعمة ونظرت الى سيف ترد عليه تحيته وقد استعادت ذكريات ليلة أمس قائلة بخفر وبصوت هامس وهي تسدل جفنيها حياءا
شكلك حلو أوي وانت نايمة رفعت عينيها اليها تسأله بنعومة
انت صاحي من زمان أومأ برأسه موافقا وهو يجيب بصوت أجش
أنا تقريبا ما نمتش خاېف أنام وأقوم ألاقيني كنت بحلم كان يجرالي حاجه بصراحه أسرعت منة بوضع راحتيها الناعمتين فوق فمه وهى تقول بلهفة راجية
ألف بعد الشړ عليك يا حبيبي ما تقولش كدا نظر اليها بوله وقد أعتمت الرغبة عينيه وهو يطالعها بعشق ڼاري سائلا
طبعا مش جوزي وحبيبي ورفعت عينيها اليه متابعة برنة صدق واضح لا يقبل الشك
انت جوزي وحبيبي وكل حاجه ليا لم يستطع سيف أمام هذا الحب البريء الذي غرق في فيضه إلا أن يكتسحها بطوفان مشاعره الهوجاء التي لا تهدأ أبدا فكلما رسى على صخرة حبهما طالبته بالمزيد من ينبوع حبها الصافي
استيقظت منة ثانية ولكنها كانت بمفردها هذه المرة تطلعت حولها في أرجاء الغرفة فلفت انتباها صوت جريان الماء بالحمام ابتسمت فلا بد أنه سيف حانت منها نظرة الى الساعة بجوارها فشهقت عاليا ورمت بغطاء الفراش جانبا وهى تقفز كعادتها غير منتهبة لوضعها وهي تقول
بلهفة
هنتأخر يدوب ألحق أجهز نفسي علشان الطيارة
لتصعق بمنظرها عندما حانت منها التفاتة الى المرآة التي وقفت أمامها وهي بدون ثياب وسمعت في نفس الوقت صوت توقف المياه فعلمت ان سيف لا بد وانه قد أنهى اغتساله وعلى وشك الخروج كادت تبكي وهى تتلفت حولها علها تجد مئزرها الحريري لترتديه لتستر نفسها ولكن الوقت لم يمهلها حيث سمعت صوت قفل باب الحام وهو
تصدقي قميص البيجاما عليكي شكله حلو أووي شهقت ونظرت الى ما ارتدته يداها لتفاجأ بأنه قميص منامته الكحلي رفعت عيناها اليه وقالت معتذرة بارتباك وخجل
انت بتعتذري ليه لعلمك أنا مش هغسل البيجاما دي علشان تفضل ريحتك فيها حاولت الحديث بصوت خرج متقطعا بالرغم منها
سيف أنا عاوزة أخد شاور انت ناسي معاد الطيارة قرب
أجاب سيف وهو تائه في رائحتها الانثوية الخاصة
ايه رأيك نأجل الرحلة ولا أقولك بلاش دلوقتي خالص احنا عندنا شهر طويل عريض نسافر في أي يوم براحتنا المهم نكون مع بعض شهقت منة وقالت وهى تحاول الافلات من شفتيه اللحوحتين
لا يا سيف انت وعدتني تركها سيف متأففا وقال بحنق طفولي
يعني دلوقتي شرم بئيت أحسن مني ابتسمت منة وقالت محاولة ارضاء هذا الطفل الكبير الواقف أمامها ممتعضا
سيف حبيبي دي رحلة العمر وبعدين يا سيدي كلها اقل من ساعه ونبقى هناك علشان خاطري ها
تظاهر سيف بالتفكير قليلا قبل ان يجيب وهو مشيح بوجهه جانبا راسما العبوس على وجهه
ماشي يا منة بس هناك كلمتي أنا اللي هتمشي أقول ما فيش خروج ما فيش نزول ما فيش مجادلة تمام قلبت منة عينيها وقالت بابتسامة ناعمة
تمام يا سي سيف بس فك التكشيرة دي شكلك أحلى وانت بتضحك
تناولا طعام الفطور في مطعم الفندق ثم جهزا حقائبهما استعدادا للذهاب الى المطار وكانت عواطف قد هاتفت منة لتطمئن عليها مودعة اياهما وداعية لهما أن يتم الله عليهما سعادتهما
انقضى اسبوعان على تواجدهما بالمنتجع السياحي الشهير بشرم الشيخ كان وقتهما يذهب بين السباحة نهارا ثم التجول سيرا على الاقدام في شارع الشانزليزيه ليلا وقد ذهب بها سيف الى عدة أماكن بشرم الشيخ ولكن يظل أغلب الوقت يقضيانه بغرفتهما بالمنتجع بناءا على أمر سيف والذي قد أملاه عليها قبل وصولهما الى شرم من أنه هو وحده المتحكم في كيفية قضاء رحلتهما
تركت منة سيف جالسا في مكانهما المفضل أمام البحر وذهبت الى غرفة السيدات حيث اغتسلت من ماء البحر كانت تهوى السباحة التي علمها اياها شقيقها كانت ترتدي رداء للسباحة محتشم يشبه رداء الضفادع البشرية بلونه الحالك السواد فهو عبارة عن بنطال من قماش لا يلتصق بالجسم وبلوزة من نفس نوع القماش ذات أكمام طويلة ويغطيها فستان الى الركبة بحمالات عريضة ويخفي شعرها قلنسوة مشبوكة بياقة بلوزتها ترتفع لتغطي رأسها
أنهت اغتسالها وأبدلت ثيابها بأخرى جافة ونظيفة عبارة عن بنطال من الجينز الازرق وفوقه قميص أبيض فضفاض يصل الى فوق الركبة بقليل ووشاح ذو ألوان مبهجة ربطته بشكل أنيق وعملي تناولت حقيبتها القش الواسعه وقد انتعلت حذاء البحر وردي اللون ثانية واتجهت حيث ينتظرها سيف الذي اغتسل تحت احدى رشاشات المياه المنتشرة حول البحر لغرض الاغتسال من مياه البحر
كانت تقترب من سيف عندما لاحظت اتجاه نظراته كانت ترقد على مقربة منهما أنثى يظهر عليها أنها أجنبية وذلك من ملامح وجهها كانت ترقد فوق كرسي البحر العريض بوضع شبه نائم ولكن ما أغاظها كان رداء البحر الذي لا ترتديه
سائر ولكن يرافقها برودة عالية جعلت أطرافها مثلجة شعرت بالدموع تلسع عينيها ولكن مع غيظ وقهر شديد يكاد يفتك بها ترى هلى هذا هو الشعور المسمى بالغيرة حقا ان كان هو فهي هالكة لا محالة هل تحب سيف لهذه الدرجة المؤلمة انها تكاد تصرخ معلنة ملكيتها له فهو رجل لأمرأة واحده هي مناه وهو سيفها لا يحق لأي
إمرأة ان تطالعه كما تطالعه هذه العاهرة التي تكاد تأكله بعينيها اتجهت بخطوات قوية حتى أنها شعرت بقدمها تكاد تحفر أرض الشاطيء من قوة خطواتها حتى وصلت اليه وضعت حقيبتها بجلبة ملحوظة فوق المنضدة البلاستيكية المستديرة التي تتوسط جلستهما وقالت وهى تنظر اليه بتأفف زافرة بحنق
بتبص فين يا سيف لينظر اليها سيف دهشة وهو يقول
ببص فين يعني ايه لم تكن منة ممن يحسنون تخبأة مشاعرهم فحانت منها نظرة الى تلك الانثى التي تضطجع بالقرب منهما دون أن تشعر تتبع سيف نظراتها فابتسم بمكر ثم جذبها من يدها لتجلس على الكرسي المجاور له وقال بابتسامة لم يستطع مداراتها
بتغيري عليا يا منايا هتفت منة بحنق
سيف بقولك ايه ما تجنينيش عينيك كانت عندها بتعمل ايه ترك سيف يدها واعتدل في جلسته مريحا ظهره الى مسند الكرسي مادا ساقيه أمامه وكان لا يزال برداء البحر الاسود الخاص به والذي يمتد من وسطه الى ركبتيه عقد ساعديه وقال بلامبالاة وهو يحرك كتفيه بحركة بلامعنى
عينيا راحت عندها زي ما أي حد من القاعدين عينيه راحت عندها بس الفرق ان عينيا رجعت عندي هنا تاني انما فيه اللي عينيه لسه قاعده هناك متونسه بيها
شهقت منة عاليا ثم كشرت عن أنيابها وقالت وهى تميل عليه بحدة
وانت بأي حق عينيك تروح عندها انت متعرفش ان كدا حرام دا إسمه ژنا عين يا أستاذ
انتفض سيف في مكانه ونظر اليها وكأنها مخلوق خرافي آت من كوكب آخر وهتف بذهول وعدم تصديق بينما انتاب جسده قشعريرة قوية كمن لمس سلكا كهربائيا عار
ايه ژنا يا شيخة أعوذ بالله انت بتقولي ايه مش انا الوحيد اللي بصيت كل واحد وواحده هنا بص بس انا استغفرت ربنا وبعدت عيني على طول
نظرت
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 51 صفحات